- السبت مارس 19, 2011 4:56 pm
#33508
تركمانستان إحدى دول آسيا الوسطى وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي. تحدها شمالا قزخستان وأوزبكستان وجنوبا أفغانستان وإيران وتطل من الغرب على بحر قزوين. يدين أغلب سكانها بالإسلام ومن أهم مواردها الطبيعية الغاز الطبيعي.
التاريخ
ارتبط سكان تركمنستان بشعوب آسيا الوسطى ولاسيما سكان الصحارى من القبائل، مثل الداخي والمصّاغيت وقبائل أخرى أصغر، وتمثل جميعها نواة الشعب التركماني. وفي النصف الأول من الألف الأولى ق.م، ومع قيام الدولة الميدية أصبحت المنطقة تابعة لها، أعقبتها الدولة الأخمينية. وفي القرن الرابع ق.م احتل الاسكندر المقدوني أجزاء واسعة من البلاد، ومن ثم تشكلت مملكة بارفان قرب عشقباد، وفي القرن السابع الميلادي وصلها العرب المسلمون وانتشر الإسلام بين أكثر القبائل التركمانية، وفي القرنين التاسع والعاشر الميلادي، هيمن الطاهريون ثم السامانيون على البلاد، وبرزت قبائل الأوغوز Ogouz، ولربما أصل التسمية هي أوكوز (الثور)، التي اعتنقت الإسلام وتشكلت على إثرها الدولة السلجوقية، وحدث في ظلها تمازج بين مختلف القبائل، واختفت تدريجياً تسمية الأوغوز وحلت مكانها تسمية تركمان واستقرت وشاعت.
ومع اجتياح جنكيز خان الدولة السلجوقية، نزحت قبائل تركمانية كثيرة إلى شمال وشمال شرق البلاد مثل الأنيلي واليازير والصّايد. تلا ذلك غزو تيمورلنك للبلاد وامتداد نفوذ خانات بخارى وخيوه إلى شرقي البلاد وجنوبيها، وكذلك امتداد نفوذ الصفويين الإيرانيين إليها. ومع ذلك سيطر العنصر التركماني على كل أنحاء البلاد، وفي هضبة أوست يورت ومانغيشلاب بدءاً من القرن السادس عشر. ومع بدء علاقات تجارية وسياسية قوية مع روسية القيصرية بالظهور، ونتيجة للصراع القبلي من جهة والصراع مع الدول المجاورة (إيران)، استنجدت بعض القبائل التركمانية بالروس، فأرسل هؤلاء جيشاً كبيراً تمركز في مدينة كراسنا فودسك التي كانت معسكراً لهم، ومنها انطلق الروس شرقاً، ليحتلوا عام 1882 كامل البلاد. وفي العهد البلشفي انتقلت السلطة للشيوعيين عام 1924، حتى نالت البلاد استقلالها عام 1991 إثر انهيار الشيوعية.
التضاريس
تُقسم تضاريس تركمنستان إلى تضاريس ساحلية وأخرى داخلية، فالساحلية على بحر الخزر سهلية طينية رملية ومستنقعية سباخية في الجنوب، سواحلها قليلة التعاريج، تصبح في الشمال خليجية واسعة مثل قره بوغازغول الذي يمثل بحيرة ماء ملح أجاج، وإلى جنوبه خليج كراستا فودسك، ويحمل اسم المدينة التي تعد الميناء الأساسي، وإلى الجنوب منه يظهر خليج تركمنستان المفتوح بسعة على البحر، والسواحل هنا كذلك رملية طينية غنية باللاغونات (السبخات الساحلية)، فيها العديد من أشباه الجزر مثل كراسنا فودسك وتشيكلين ودارجة.
وتُقسم التضاريس الداخلية إلى قسمين واسعين هما: القسم الشمالي وهو الأقل مساحة، ويُعرف بهضبة «زا أونغوز»، التي لا يزيد ارتفاعها المتوسط على (60-80م)، وأعلى جزء منها يصل إلى 203م. تغطي الهضبة التشكلات الصخرية الحجرية والحصوية، وفيها الكثير من الحفر الحتية والبنائية الغنية بالرمال والطين والحصى، وبعضها سباخ مختلفة السعة.
إلى الجنوب من هذه الهضبة منخفض بنائي ـ حتّي، يُعرف بـ«أونغوز»، يصل طوله إلى 470كم، وتطل عليه سفوح منحدرة شمالية، وأخرى جنوبية أقل ارتفاعاً وانحداراً، والمنخفض يُقسم إلى الكثير من الحوضات بفواصل تضريسية شديدة الانحدار، وفي المنخفضات تكثر الرمال والوحول والسباخ.
القسم الجنوبي ويشغل الجزء الأكبر من البلاد، وهو هضبة نشأت عن حوض بحري سابق تكثر فيه الصخور الغنية بالأملاح الكربونية والسولفانية الصودية والجص والكونغلوميرا. وقد تعرض هذا الجزء للارتفاع في بداية الحقب الرابع، كمانهضت كذلك المرتفعات الجبلية الجنوبية، ورافق ذلك تشكل منخفض بنائي بين الهضبة والجبال سلكته بعض الأنهار، مثل أموداريا (جيحون) ومورغابا وتيجين، وأسهمت توضعاتها بفعالية في تكوين تضاريس صحراء قره قوم (الرمل الأسود)، وهذه الصحراء هي الأوسع وسط الصحارى الرملية في آسيا الوسطى، وتمتد جنوبي البلاد من مشارف بحر قزوين إلى أفغانستان بمساحة تزيد على نصف البلاد، وهي منخفضة (80-150م) غنية بالرمال، المثبت أكثرها بالنباتات.
إلى الجنوب من صحراء قره قوم تمتد سهول أقدام جبال ترتفع إلى (250-2350م)، ومكونة من التوضعات اللوسية، وإلى خلفها تمتد قرب الحدود مع إيران وأفغانستان سلسلة من الجبال، أهمها سلسلة تركستان ـ خراسان، وكوبت داغ، وتصل الارتفاعات في ريزية إلى 2942م وإلى 3147م في خزار مسجد في إيران، وهي جبال نشطة بنائياً وغنية بمياهها المعدنية
عدد المدن في الجمهورية غير كبير وتتمركز في الشريط الجنوبي من البلاد، وفي شرق بحر قزوين حيث المراكز الصناعية الكبرى، وأكبر هذه المدن مدينة عشق أباد (أشقباد)[ر] العاصمة ويصل عدد سكانها إلى 517200نسمة (عام 1993)، وهي مركز ثقافي كبير تشتهر بجامعاتها وبأكاديميتها وبكثير من المعاهد المتخصصة، كما أنها تحتضن العديد من المصانع (صناعات تحويلية وغذائية ومكائن وصناعات نفطية وكيمياوية)، وتشتهر بصناعة السجاد والحرير الطبيعي. في المدينة أربعة مسارح وخمسة متاحف. تليها في الأهمية مدينة كراسنا فودسك، وهي الميناء الأساسي في البلاد وعدد سكانها 59500نسمة (1993)، وفيها صناعات نفطية وكيمياوية وسمكية متطورة. وتحتل تشارجو (166400نسمة) المركز الثالث في الأهمية، وتتميز بالصناعات الغذائية والقطنية والصوفية والحرير والسجاد.
هنالك مدن أخرى مهمة مثل مدينة تاشوز (117000نسمة)، ومدينة ماري (94900) الواقعة على نهر مورغابا، وهي مركز زراعي مهم.
نشاط السكان ينصب على الزراعة والرعي وتقوم الزراعة على مشروعات الري. ويصل مجموع الأراضي الزراعية ستمائة ألف هكتار تزرع على العديد من القنوات والعاملون في الزراعة قرابة ثلث مليون. وأهم المحاصيل الحبوب والقطن. وتشكل الأغنام أهم حيونات الثروة الرعوية .ويستخرج البترول قرب بحر قزوين. والإنتاج السنوي يفوق ستة عشر مليوناً من الأطنان. من الغاز الطبيعي كميات تصل إلى ثلاثة ملايين. اقتصاد تركمنستان زراعي ونفطي وغازي متطور، وفيها صناعات كيمياوية وتحويلية وغذائية مهمة، وتقسم البلاد إلى خمس مناطق اقتصادية:
1ـ المنطقة المركزية (عشق أباد) وهي زراعية صناعية.
2ـ المنطقة الغربية (كراسنا فودسك) صناعية نفطية غازية وكيمياوية.
3ـ المنطقة الجنوبية الشرقية (ماري) زراعية.
4ـ المنطقة الشرقية (تشارجو) صناعية زراعية.
5ـ المنطقة الشمالية (تاشوز) زراعية.
الصناعة
ازداد حجم الإنتاج الصناعي 70مرة، منذ 1920 وحتى الآن، وتشكل الصناعات نصف الدخل القومي، والدور الأساسي فيها للصناعات النفطية والغازية ثم الصناعات الكيمياوية والتحويلية والغذائية وإنتاج المواد الخام. ويحتل النفط المركز الأول بين موارد تركمنستان، إذ يُقدر إنتاج النفط حالياً بنحو 16مليون طن سنوياً، والبلاد مرشحة لقفزة إنتاجية كبرى بعد اكتشاف مكامن نفطية مهمة في منطقة بحر قزوين، وهنالك تنافس دولي لاستثمار النفط.
تتمركز مكامن النفط في غربي البلاد (سواحل بحر قزوين) وفي شمالها الغربي وفي وسطها، وفي البلاد مراكز تكرير نفطية عديدة مثل كراسنا فودسك وتشارجو، ولكنها لا تستوعب كل إنتاج النفط الخام. أمّا الغاز الطبيعي فيُقدر إنتاجه بأكثر من 52مليار م3، وينتج ويصنّع في غربي البلاد (كراسنا فودسك) وسائل إنتاج وتقطير النفط والغاز.
ويغطي إنتاج الطاقة حاجة البلاد، ولقد ازداد بأكثر من 50مرة عما كان عليه عام 1930، ويعادل نحو 7.2مليار كيلو واط ساعي، ويتم إنتاج الطاقة من محطات الطاقة الغازية والمائية (السدود المائية)، ومن أبرز محطات التوليد محطة ماري وكراسنا فودسك وتشارجو وبيزميت.
تستخرج من سواحل بحر قزوين العديد من الأملاح ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة، مثل ملح الطعام والكبريت والصودا واليود والبوتاس، ولهذه الأملاح أهمية كبرى لصناعة الأسمدة الكيمياوية التي يصل إنتاجها إلى أكثر من نصف مليون طن، علماً أن حاجة البلاد لا تقل عن مليون طن. وينتَج الإسمنت في أماكن متعددة من البلاد، ويقدر إنتاجه بنحو 600ألف طن، وهي كمية غير كافية فيستورد المزيد من جمهوريات آسيا الوسطى وروسية الاتحادية. والصناعات التحويلية في تركمنستان متطورة، ومن أبرزها حلج القطن والصناعات النسيجية والورقية، إضافة إلى صناعة الحرير الطبيعي والسجاد، وفيها صناعات غذائية (زيوت، أغذية، لحوم) تغطي حاجة البلاد تقريباً.
الغاز الطبيعي والبترول
HQ of the Ministry of oil and gas of Turkmenistan.تمتلك تركمنستان رابع أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم يقدر حجمه بـ 101 تريليون قدم مكعب ، هذا وتتوقع وكالة الطاقة الدولية إلى أن إنتاج الغاز في كل من أذربيجان و كزاخستان و تركمانستان و أوزبكستان سيصل إلى 201 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2010 وعلى أقل تقدير فإنه لن يقل عن 164 مليار متر مكعب سنويًا ،كما يوجد لدى تركمنستان احتياطي مؤكد من النفط يصل الى 60 مليون برميل.
الاقتصاد الزراعي
الزراعة التركمانية متطورة لاعتمادها الأسس العلمية في الزراعة والإنتاج ولتوافر وسائل الإنتاج، فهناك في الكُلخوزات والسوفخوزات (السابقة) أكثر من 42ألف جرار و7000حصادة و14ألف شاحنة نقل، وفي البلاد مراكز تصنيع لهذه المكائن، كذلك فإن الأسمدة المصنعة محلياً والمستوردة متوافرة، أضف إلى ذلك غلبة الزراعات المروية، إذ أن ما يزيد عن 85٪ من الزراعات مروية، فمن 813ألف هكتار يروى 779ألف هكتار، وتشغل الأراضي الرعوية 53.2 مليون هكتار، وتتمركز في الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد، وذلك في المناطق الجبلية (كبيت داغ) ومناطق الكثبان الرملية المثبتة بالنباتات القريبة من الحدود الأفغانية.
اعتمدت الزراعات المروية على مياه قناة قره قوم التي يصل طولها إلى 1400كم، وتروي مع فروعها البالغ طولها 2500كم أكثر من 440ألف هكتار، أما بقية الأراضي المروية فتوجد في مجرى نهر أموداريا وواديه، وفي واحات بعض الأنهار كمورغاب وتيجين.
تحتل مساحة الأرض المزروعة بالقطن 60٪ من الأراضي المروية، ويزيد الإنتاج على مليون طن سنوياً، في حين لا تزيد مساحة الأرض المنتجة للحبوب (قمح وشعير وذرة) على 15٪، وما بقي من الأرض تشغله زراعة الخضر والأشجار المثمرة، ونصف مساحتها تحتله زراعة كروم العنب التي تقوم عليها صناعة النبيذ والخمور
السكان
فتاة تركمانيةسكان تركمانيا ينتمون إلى عناصر التركمان كما أطلق عليهم المقدسي ولايزالون كذلك حثي اليوم ويشكل التركمان (65%) من جملة سكان تركمانيا وجملة التركمان يزيد عن 2مليون نسمة منهم في الاتحاد السوفيتي والباقي في إيران وأفغانستان ونسبة الاوزبك 14.5% من مجموع سكان تركمانيا والقرغيز 3.5% وثمثل هذه النسب مجموع المسلمين بجمهورية التركمان. أي مايزيد عن 83% وبلغ عدد المسلمين بها 2.867000 والباقي من المهاجرين الروس الذين هاجروا إلى تركمانيا لاستغلال ثروات المنطقة وللحد من الأغلبية الإسلامية. ذلك أن بلاد التركمان أقل الجمهوريات الإسلامية بآسيا الوسطى كثافة ويتجمع السكان في مناطق الأودية والأنهار والواحات مثل مرو ووادي نهر جيحون (أموداريا) ووادي مورغاب وواحات مثل عشق أباد. يتألف سكان البلاد من التركمان والأوزبك والكازاخ والتتار والأذريين، وكلهم ينتمون إلى المجموعة اللغوية التركية، وهي جزء من العائلة اللغوية الألطائية، ويؤلف التركمان والشعوب المذكورة مجموعة عرقية مميزة، تربطها وشائج اللغة والدين والتاريخ والثقافة والأرومة المشتركة، وتنتشر فوق مساحة واسعة من آسيا والقفقاس (أذربيجان) وما وراءه.
يلاحظ أن الروس يؤلفون أكثر مجموعة عرقية غير تركية في البلاد، ولقد بدأ استيطانهم فيها منذ القرن الثامن عشر، إبان الاحتلال الروسي القيصري لتركمنستان وآسيا الوسطى، وتوطد الاستيطان الروسي في العهد الشيوعي، وتقوم هذه المجموعة بدور بارز في الحياة العلمية والوظائف الإدارية وخاصة في العهد الشيوعي السابق.
تنامى عدد السكان في تركمنستان بوتيرة عالية، بدءاً من النصف الثاني من القرن العشرين، إذ بلغت نسبة التزايد في عقدين من الزمن (1959-1979) أكثر من 52بالألف، وهي في المدة بين 1985و1995 نحو 33بالألف، ولم يزد عدد السكان على 1.4مليون نسمة عام 1941، ثم تدنى العدد قليلاً لمدة قصيرة إثر الحرب العالمية الثانية، لكنه ما لبث أن تزايد بفعالية، وخاصة الذكور، فبلغ العدد 2.2مليون نسمة في الستينات، ثم ارتفع إلى2.97مليون نسمة في بداية الثمانينات (1982)، ويُقدر عددهم عام 1995 بـ 4508000نسمة. ويعود تزايد عدد السكان هذا إلى أمرين: الأول ارتفاع معدل المواليد، وإلى تناقص ملحوظ في وفيات الأطفال خاصة. إن وراء ذلك في الواقع عوامل عدة، من أبرزها تحسن الواقع الاقتصادي والصحي في البلاد والنسبة العالية لسكان الريف، إذ بلغت نسبتهم 65٪ من السكان سنة 1990، وتدنت إلى 55٪ لعام 1994، ويتميز السكان بالإنجاب الكبير وبالزواج في سن مبكرة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن القسم الأعظم من الفتيات اللواتي تراوح أعمارهن بين 16 و19سنة متزوجات، ونادراً ما يتجاوز سن الزواج سن الثانية والعشرين للفتيات، والرابعة والعشرين للذكور، يضاف إلى ذلك الارتفاع الملحوظ في العقود الأولى من القرن العشرين لمعدلات المواليد التي بلغت 38.8بالألف في الريف و30بالألف في المدن، وتبلغ نحو 30بالألف لعموم السكان للمدة بين 1985-1995. ولقد تقلص الفارق في معدل المواليد بين الأرياف والمدن، بسبب الواقع الصحي والاقتصادي والاجتماعي الأفضل. أما الوفيات فقد شهدت تركمنستان تطوراً معاكساً، فلقد كانت الوفيات عالية كثيراً في بداية القرن العشرين ولا تقل عن 30بالألف، إلا أنها انخفضت أكثر من ثلاث مرات في الثمانينات في البلاد وفي جمهوريات آسيا الوسطى كلها، كما تدنت وفيات الأطفال كثيراً، إذ كانت في مطلع القرن العشرين (100-150بالألف) انخفضت إلى (15-20بالألف) في الخمسينات، وتقدر نسبة وفيات الرضع 69بالألف ووفيات الأطفال 85بالألف لعام 1995، أما نسبة الوفيات عامة فهي 7بالألف للعام نفسه. عد المجتمع التركماني مجتمعاً فتياً خصباً، ويؤلف الأطفال والشباب الذين تقل أعمارهم عن عشرين سنة نسبة لا تقل عن 65٪ من مجموع السكان. وتركمنستان بلد قليل السكان إذا ما أُخذت مساحة البلاد (488.100كم2) بعين الاعتبار، ولكن الواقع هو أن ما لا يقل عن 80٪ من البلاد تشغلها الصحارى والأراضي القاحلة، حيث لا تزيد كثافة السكان عن شخص في كل كم2، ويرتفع العدد إلى 20-30نسمة/كم2 في الأرياف، ويرتفع إلى 50-100نسمة/ كم2 في المناطق الزراعية المروية، والكثافة العامة هي 9.2نسمة/ كم2 تقريباً.
السياسة
التاريخ
ارتبط سكان تركمنستان بشعوب آسيا الوسطى ولاسيما سكان الصحارى من القبائل، مثل الداخي والمصّاغيت وقبائل أخرى أصغر، وتمثل جميعها نواة الشعب التركماني. وفي النصف الأول من الألف الأولى ق.م، ومع قيام الدولة الميدية أصبحت المنطقة تابعة لها، أعقبتها الدولة الأخمينية. وفي القرن الرابع ق.م احتل الاسكندر المقدوني أجزاء واسعة من البلاد، ومن ثم تشكلت مملكة بارفان قرب عشقباد، وفي القرن السابع الميلادي وصلها العرب المسلمون وانتشر الإسلام بين أكثر القبائل التركمانية، وفي القرنين التاسع والعاشر الميلادي، هيمن الطاهريون ثم السامانيون على البلاد، وبرزت قبائل الأوغوز Ogouz، ولربما أصل التسمية هي أوكوز (الثور)، التي اعتنقت الإسلام وتشكلت على إثرها الدولة السلجوقية، وحدث في ظلها تمازج بين مختلف القبائل، واختفت تدريجياً تسمية الأوغوز وحلت مكانها تسمية تركمان واستقرت وشاعت.
ومع اجتياح جنكيز خان الدولة السلجوقية، نزحت قبائل تركمانية كثيرة إلى شمال وشمال شرق البلاد مثل الأنيلي واليازير والصّايد. تلا ذلك غزو تيمورلنك للبلاد وامتداد نفوذ خانات بخارى وخيوه إلى شرقي البلاد وجنوبيها، وكذلك امتداد نفوذ الصفويين الإيرانيين إليها. ومع ذلك سيطر العنصر التركماني على كل أنحاء البلاد، وفي هضبة أوست يورت ومانغيشلاب بدءاً من القرن السادس عشر. ومع بدء علاقات تجارية وسياسية قوية مع روسية القيصرية بالظهور، ونتيجة للصراع القبلي من جهة والصراع مع الدول المجاورة (إيران)، استنجدت بعض القبائل التركمانية بالروس، فأرسل هؤلاء جيشاً كبيراً تمركز في مدينة كراسنا فودسك التي كانت معسكراً لهم، ومنها انطلق الروس شرقاً، ليحتلوا عام 1882 كامل البلاد. وفي العهد البلشفي انتقلت السلطة للشيوعيين عام 1924، حتى نالت البلاد استقلالها عام 1991 إثر انهيار الشيوعية.
التضاريس
تُقسم تضاريس تركمنستان إلى تضاريس ساحلية وأخرى داخلية، فالساحلية على بحر الخزر سهلية طينية رملية ومستنقعية سباخية في الجنوب، سواحلها قليلة التعاريج، تصبح في الشمال خليجية واسعة مثل قره بوغازغول الذي يمثل بحيرة ماء ملح أجاج، وإلى جنوبه خليج كراستا فودسك، ويحمل اسم المدينة التي تعد الميناء الأساسي، وإلى الجنوب منه يظهر خليج تركمنستان المفتوح بسعة على البحر، والسواحل هنا كذلك رملية طينية غنية باللاغونات (السبخات الساحلية)، فيها العديد من أشباه الجزر مثل كراسنا فودسك وتشيكلين ودارجة.
وتُقسم التضاريس الداخلية إلى قسمين واسعين هما: القسم الشمالي وهو الأقل مساحة، ويُعرف بهضبة «زا أونغوز»، التي لا يزيد ارتفاعها المتوسط على (60-80م)، وأعلى جزء منها يصل إلى 203م. تغطي الهضبة التشكلات الصخرية الحجرية والحصوية، وفيها الكثير من الحفر الحتية والبنائية الغنية بالرمال والطين والحصى، وبعضها سباخ مختلفة السعة.
إلى الجنوب من هذه الهضبة منخفض بنائي ـ حتّي، يُعرف بـ«أونغوز»، يصل طوله إلى 470كم، وتطل عليه سفوح منحدرة شمالية، وأخرى جنوبية أقل ارتفاعاً وانحداراً، والمنخفض يُقسم إلى الكثير من الحوضات بفواصل تضريسية شديدة الانحدار، وفي المنخفضات تكثر الرمال والوحول والسباخ.
القسم الجنوبي ويشغل الجزء الأكبر من البلاد، وهو هضبة نشأت عن حوض بحري سابق تكثر فيه الصخور الغنية بالأملاح الكربونية والسولفانية الصودية والجص والكونغلوميرا. وقد تعرض هذا الجزء للارتفاع في بداية الحقب الرابع، كمانهضت كذلك المرتفعات الجبلية الجنوبية، ورافق ذلك تشكل منخفض بنائي بين الهضبة والجبال سلكته بعض الأنهار، مثل أموداريا (جيحون) ومورغابا وتيجين، وأسهمت توضعاتها بفعالية في تكوين تضاريس صحراء قره قوم (الرمل الأسود)، وهذه الصحراء هي الأوسع وسط الصحارى الرملية في آسيا الوسطى، وتمتد جنوبي البلاد من مشارف بحر قزوين إلى أفغانستان بمساحة تزيد على نصف البلاد، وهي منخفضة (80-150م) غنية بالرمال، المثبت أكثرها بالنباتات.
إلى الجنوب من صحراء قره قوم تمتد سهول أقدام جبال ترتفع إلى (250-2350م)، ومكونة من التوضعات اللوسية، وإلى خلفها تمتد قرب الحدود مع إيران وأفغانستان سلسلة من الجبال، أهمها سلسلة تركستان ـ خراسان، وكوبت داغ، وتصل الارتفاعات في ريزية إلى 2942م وإلى 3147م في خزار مسجد في إيران، وهي جبال نشطة بنائياً وغنية بمياهها المعدنية
عدد المدن في الجمهورية غير كبير وتتمركز في الشريط الجنوبي من البلاد، وفي شرق بحر قزوين حيث المراكز الصناعية الكبرى، وأكبر هذه المدن مدينة عشق أباد (أشقباد)[ر] العاصمة ويصل عدد سكانها إلى 517200نسمة (عام 1993)، وهي مركز ثقافي كبير تشتهر بجامعاتها وبأكاديميتها وبكثير من المعاهد المتخصصة، كما أنها تحتضن العديد من المصانع (صناعات تحويلية وغذائية ومكائن وصناعات نفطية وكيمياوية)، وتشتهر بصناعة السجاد والحرير الطبيعي. في المدينة أربعة مسارح وخمسة متاحف. تليها في الأهمية مدينة كراسنا فودسك، وهي الميناء الأساسي في البلاد وعدد سكانها 59500نسمة (1993)، وفيها صناعات نفطية وكيمياوية وسمكية متطورة. وتحتل تشارجو (166400نسمة) المركز الثالث في الأهمية، وتتميز بالصناعات الغذائية والقطنية والصوفية والحرير والسجاد.
هنالك مدن أخرى مهمة مثل مدينة تاشوز (117000نسمة)، ومدينة ماري (94900) الواقعة على نهر مورغابا، وهي مركز زراعي مهم.
نشاط السكان ينصب على الزراعة والرعي وتقوم الزراعة على مشروعات الري. ويصل مجموع الأراضي الزراعية ستمائة ألف هكتار تزرع على العديد من القنوات والعاملون في الزراعة قرابة ثلث مليون. وأهم المحاصيل الحبوب والقطن. وتشكل الأغنام أهم حيونات الثروة الرعوية .ويستخرج البترول قرب بحر قزوين. والإنتاج السنوي يفوق ستة عشر مليوناً من الأطنان. من الغاز الطبيعي كميات تصل إلى ثلاثة ملايين. اقتصاد تركمنستان زراعي ونفطي وغازي متطور، وفيها صناعات كيمياوية وتحويلية وغذائية مهمة، وتقسم البلاد إلى خمس مناطق اقتصادية:
1ـ المنطقة المركزية (عشق أباد) وهي زراعية صناعية.
2ـ المنطقة الغربية (كراسنا فودسك) صناعية نفطية غازية وكيمياوية.
3ـ المنطقة الجنوبية الشرقية (ماري) زراعية.
4ـ المنطقة الشرقية (تشارجو) صناعية زراعية.
5ـ المنطقة الشمالية (تاشوز) زراعية.
الصناعة
ازداد حجم الإنتاج الصناعي 70مرة، منذ 1920 وحتى الآن، وتشكل الصناعات نصف الدخل القومي، والدور الأساسي فيها للصناعات النفطية والغازية ثم الصناعات الكيمياوية والتحويلية والغذائية وإنتاج المواد الخام. ويحتل النفط المركز الأول بين موارد تركمنستان، إذ يُقدر إنتاج النفط حالياً بنحو 16مليون طن سنوياً، والبلاد مرشحة لقفزة إنتاجية كبرى بعد اكتشاف مكامن نفطية مهمة في منطقة بحر قزوين، وهنالك تنافس دولي لاستثمار النفط.
تتمركز مكامن النفط في غربي البلاد (سواحل بحر قزوين) وفي شمالها الغربي وفي وسطها، وفي البلاد مراكز تكرير نفطية عديدة مثل كراسنا فودسك وتشارجو، ولكنها لا تستوعب كل إنتاج النفط الخام. أمّا الغاز الطبيعي فيُقدر إنتاجه بأكثر من 52مليار م3، وينتج ويصنّع في غربي البلاد (كراسنا فودسك) وسائل إنتاج وتقطير النفط والغاز.
ويغطي إنتاج الطاقة حاجة البلاد، ولقد ازداد بأكثر من 50مرة عما كان عليه عام 1930، ويعادل نحو 7.2مليار كيلو واط ساعي، ويتم إنتاج الطاقة من محطات الطاقة الغازية والمائية (السدود المائية)، ومن أبرز محطات التوليد محطة ماري وكراسنا فودسك وتشارجو وبيزميت.
تستخرج من سواحل بحر قزوين العديد من الأملاح ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة، مثل ملح الطعام والكبريت والصودا واليود والبوتاس، ولهذه الأملاح أهمية كبرى لصناعة الأسمدة الكيمياوية التي يصل إنتاجها إلى أكثر من نصف مليون طن، علماً أن حاجة البلاد لا تقل عن مليون طن. وينتَج الإسمنت في أماكن متعددة من البلاد، ويقدر إنتاجه بنحو 600ألف طن، وهي كمية غير كافية فيستورد المزيد من جمهوريات آسيا الوسطى وروسية الاتحادية. والصناعات التحويلية في تركمنستان متطورة، ومن أبرزها حلج القطن والصناعات النسيجية والورقية، إضافة إلى صناعة الحرير الطبيعي والسجاد، وفيها صناعات غذائية (زيوت، أغذية، لحوم) تغطي حاجة البلاد تقريباً.
الغاز الطبيعي والبترول
HQ of the Ministry of oil and gas of Turkmenistan.تمتلك تركمنستان رابع أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم يقدر حجمه بـ 101 تريليون قدم مكعب ، هذا وتتوقع وكالة الطاقة الدولية إلى أن إنتاج الغاز في كل من أذربيجان و كزاخستان و تركمانستان و أوزبكستان سيصل إلى 201 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2010 وعلى أقل تقدير فإنه لن يقل عن 164 مليار متر مكعب سنويًا ،كما يوجد لدى تركمنستان احتياطي مؤكد من النفط يصل الى 60 مليون برميل.
الاقتصاد الزراعي
الزراعة التركمانية متطورة لاعتمادها الأسس العلمية في الزراعة والإنتاج ولتوافر وسائل الإنتاج، فهناك في الكُلخوزات والسوفخوزات (السابقة) أكثر من 42ألف جرار و7000حصادة و14ألف شاحنة نقل، وفي البلاد مراكز تصنيع لهذه المكائن، كذلك فإن الأسمدة المصنعة محلياً والمستوردة متوافرة، أضف إلى ذلك غلبة الزراعات المروية، إذ أن ما يزيد عن 85٪ من الزراعات مروية، فمن 813ألف هكتار يروى 779ألف هكتار، وتشغل الأراضي الرعوية 53.2 مليون هكتار، وتتمركز في الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد، وذلك في المناطق الجبلية (كبيت داغ) ومناطق الكثبان الرملية المثبتة بالنباتات القريبة من الحدود الأفغانية.
اعتمدت الزراعات المروية على مياه قناة قره قوم التي يصل طولها إلى 1400كم، وتروي مع فروعها البالغ طولها 2500كم أكثر من 440ألف هكتار، أما بقية الأراضي المروية فتوجد في مجرى نهر أموداريا وواديه، وفي واحات بعض الأنهار كمورغاب وتيجين.
تحتل مساحة الأرض المزروعة بالقطن 60٪ من الأراضي المروية، ويزيد الإنتاج على مليون طن سنوياً، في حين لا تزيد مساحة الأرض المنتجة للحبوب (قمح وشعير وذرة) على 15٪، وما بقي من الأرض تشغله زراعة الخضر والأشجار المثمرة، ونصف مساحتها تحتله زراعة كروم العنب التي تقوم عليها صناعة النبيذ والخمور
السكان
فتاة تركمانيةسكان تركمانيا ينتمون إلى عناصر التركمان كما أطلق عليهم المقدسي ولايزالون كذلك حثي اليوم ويشكل التركمان (65%) من جملة سكان تركمانيا وجملة التركمان يزيد عن 2مليون نسمة منهم في الاتحاد السوفيتي والباقي في إيران وأفغانستان ونسبة الاوزبك 14.5% من مجموع سكان تركمانيا والقرغيز 3.5% وثمثل هذه النسب مجموع المسلمين بجمهورية التركمان. أي مايزيد عن 83% وبلغ عدد المسلمين بها 2.867000 والباقي من المهاجرين الروس الذين هاجروا إلى تركمانيا لاستغلال ثروات المنطقة وللحد من الأغلبية الإسلامية. ذلك أن بلاد التركمان أقل الجمهوريات الإسلامية بآسيا الوسطى كثافة ويتجمع السكان في مناطق الأودية والأنهار والواحات مثل مرو ووادي نهر جيحون (أموداريا) ووادي مورغاب وواحات مثل عشق أباد. يتألف سكان البلاد من التركمان والأوزبك والكازاخ والتتار والأذريين، وكلهم ينتمون إلى المجموعة اللغوية التركية، وهي جزء من العائلة اللغوية الألطائية، ويؤلف التركمان والشعوب المذكورة مجموعة عرقية مميزة، تربطها وشائج اللغة والدين والتاريخ والثقافة والأرومة المشتركة، وتنتشر فوق مساحة واسعة من آسيا والقفقاس (أذربيجان) وما وراءه.
يلاحظ أن الروس يؤلفون أكثر مجموعة عرقية غير تركية في البلاد، ولقد بدأ استيطانهم فيها منذ القرن الثامن عشر، إبان الاحتلال الروسي القيصري لتركمنستان وآسيا الوسطى، وتوطد الاستيطان الروسي في العهد الشيوعي، وتقوم هذه المجموعة بدور بارز في الحياة العلمية والوظائف الإدارية وخاصة في العهد الشيوعي السابق.
تنامى عدد السكان في تركمنستان بوتيرة عالية، بدءاً من النصف الثاني من القرن العشرين، إذ بلغت نسبة التزايد في عقدين من الزمن (1959-1979) أكثر من 52بالألف، وهي في المدة بين 1985و1995 نحو 33بالألف، ولم يزد عدد السكان على 1.4مليون نسمة عام 1941، ثم تدنى العدد قليلاً لمدة قصيرة إثر الحرب العالمية الثانية، لكنه ما لبث أن تزايد بفعالية، وخاصة الذكور، فبلغ العدد 2.2مليون نسمة في الستينات، ثم ارتفع إلى2.97مليون نسمة في بداية الثمانينات (1982)، ويُقدر عددهم عام 1995 بـ 4508000نسمة. ويعود تزايد عدد السكان هذا إلى أمرين: الأول ارتفاع معدل المواليد، وإلى تناقص ملحوظ في وفيات الأطفال خاصة. إن وراء ذلك في الواقع عوامل عدة، من أبرزها تحسن الواقع الاقتصادي والصحي في البلاد والنسبة العالية لسكان الريف، إذ بلغت نسبتهم 65٪ من السكان سنة 1990، وتدنت إلى 55٪ لعام 1994، ويتميز السكان بالإنجاب الكبير وبالزواج في سن مبكرة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن القسم الأعظم من الفتيات اللواتي تراوح أعمارهن بين 16 و19سنة متزوجات، ونادراً ما يتجاوز سن الزواج سن الثانية والعشرين للفتيات، والرابعة والعشرين للذكور، يضاف إلى ذلك الارتفاع الملحوظ في العقود الأولى من القرن العشرين لمعدلات المواليد التي بلغت 38.8بالألف في الريف و30بالألف في المدن، وتبلغ نحو 30بالألف لعموم السكان للمدة بين 1985-1995. ولقد تقلص الفارق في معدل المواليد بين الأرياف والمدن، بسبب الواقع الصحي والاقتصادي والاجتماعي الأفضل. أما الوفيات فقد شهدت تركمنستان تطوراً معاكساً، فلقد كانت الوفيات عالية كثيراً في بداية القرن العشرين ولا تقل عن 30بالألف، إلا أنها انخفضت أكثر من ثلاث مرات في الثمانينات في البلاد وفي جمهوريات آسيا الوسطى كلها، كما تدنت وفيات الأطفال كثيراً، إذ كانت في مطلع القرن العشرين (100-150بالألف) انخفضت إلى (15-20بالألف) في الخمسينات، وتقدر نسبة وفيات الرضع 69بالألف ووفيات الأطفال 85بالألف لعام 1995، أما نسبة الوفيات عامة فهي 7بالألف للعام نفسه. عد المجتمع التركماني مجتمعاً فتياً خصباً، ويؤلف الأطفال والشباب الذين تقل أعمارهم عن عشرين سنة نسبة لا تقل عن 65٪ من مجموع السكان. وتركمنستان بلد قليل السكان إذا ما أُخذت مساحة البلاد (488.100كم2) بعين الاعتبار، ولكن الواقع هو أن ما لا يقل عن 80٪ من البلاد تشغلها الصحارى والأراضي القاحلة، حيث لا تزيد كثافة السكان عن شخص في كل كم2، ويرتفع العدد إلى 20-30نسمة/كم2 في الأرياف، ويرتفع إلى 50-100نسمة/ كم2 في المناطق الزراعية المروية، والكثافة العامة هي 9.2نسمة/ كم2 تقريباً.
السياسة