منتديات الحوار الجامعية السياسية

تعريف بدول العالم المعاصر
By صالح الزهراني
#33645
المقدمة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ...

نقوم في هذا البحث بالمقارنة بين الشورى والديمقراطية الغربية وإذا عقدنا مقارنة بين الشورى والديمقراطية الغربية التي يفتخر بها الغرب وتتمسح فيها الدول العربية والإسلا مية ، فإن كفة الشورى هي الراجحة – بلا جدال- لأنها نظام أوجده الله تعالى لعباده فيه صلاح دينهم ودنياهم ، أما الديمقراطية فهي نظام ابتدعه الفكر الإنساني ، ولذلك جاء نظاماً مبهراً من الناحية النظرية سيئاً من الناحية العملية كما سوف يتضح من خلال هذا البحث.


























المدخل التمهيدي

نشأة الشورى وتاريخها:

مهما عظم فكر الإنسان عقليته وغزر عقله ومعرفته فهناك من يفوقه في بعض المسائل وأدراك حقائق الأشياء ( وفوق كل ذي علم عليم ) فالإحاطة بجميع العلوم متعذرة كما أنه معرض لللخطأ ومجانبة الصواب ،لذا كان بحاجة الى الاخرين ليعرضوا عليه آرائهم وما يحملونه من علم واجتهاد منها أو يتولد لة راي جديد بعد عرض وجهات النظر .والشورى من الصفات الرئيسية التى تكون المؤمون وهي في المنزلة والاثر في حياة الانسان بمثابة الايمان بالله واقامة الصلاة والانفاق في اوجة المصلحة العامة ،والشورى كما تكون بين اولي الامر وبين من يتولون امورهم من الناس ،تكون بين أفراد الاسرة الواحدة وبين الجيران وبين أفراد المجتمع جميعاً في علاقات بعضهم ببعض وبالشورى وأتساع مجالها ليكون كل فرد في المجتمع الاسلامي صاحب رعاية وصاحب مسؤولية .ولما كانت الشورى أحد المبادئ الاساسية التى يقوم عليها الحكم الاسلامي ، فإنها لم تكن نتاج تطور تاريخي أو حالة سائدة أدى الى ظهورها أو الى تطورها بشكل الذي مورست فية وإنما عملت الشورى ابتداءً قبل خلق الانسان ويستخلص من اراء بعض المفسرين الباحثين ان الشورى بدات ارشادا الهيا قبل بدء الخليقة استنادا الى قولة تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم مالاتعلمون ) قال الزمخسري ( ليعلم عباده المشاورة فيا أمرهم قبل أن يقدموا عليها وعرضها علي ثقاتهم ونصائحم وإن كان هو بعلمه وحكمته غنياً عن المشورة) .
وجاء في تفسير ابن كثير (قال سعيد عن قتادة في قوله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) قال استشار الملائكة في خلق ادم فقالوا (اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) وقد علمت الملائكة ان لاشي أكرة عند الله من سفك الدماء والفساد في الارض قال تعالى (اني اعلم مالا تعلمون ) فكان في علم الله انة سيكون من ذلك الخليفة الخليفة أنبياء ورسل وقوم وساكنوا الجنة قال ابن كثير :وانما هو سؤال استعلام واستكشاف عن حكمة في ذلك يقولون :ياربنا مالحكمة في خلق هؤلاء مع ان منهم من يفسد في الاض ويسفك الدماء فان كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك أي لايصدر منا شي من ذلك وهلا وقع الاقتصار؟ علينا قال تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال(اني اعلم مالا تعلمون ) أي اعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها مالا تعلمون انتم . وتعالى الله علواً كبيرا ان يكون بحاجة الى مشاورة ملائكتة وانما وضع الله توجيها واضحا لادم وذريتة من بعدة على اهمية التشاور فيما بينهم في مختلف المجالات .
وجدير بالذكر اننا اذا تتبعنا أي الذكر الحكيم لوجدنا هذا توجية الالهي قد برز نزعة عفوية في بعض المجتمعات التى قامت عبر التاريخ على فترات متباعدة من البعثة المحمدية على سبل الاختيار والاضطرار بالقران الكريم يقص علينا ما دار بين ملكة سبأ وملاءها حين ألقي أليها كتاب سليم ان علية الصلاة والسلام (قالت ياأيها االملا اني القي الي كتاب كريم(29)انة من سليمان وانة بسم الله الرحمن الرحيم (30) الا تعلو علي وأتوني مسلمين (31) قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ماكنت قاطعةً أمرا حتى تشهدون (32) قالوا نحن أولوا قوة وألوا بأس شديد والامر أليك فانظري ماذا تامرين ) فبلقيس ملكة سبأ عندما امرها سليمان علية السلام وقومها ان يذعنوا له وياتوه مسلمين لم تشا أن تبت في هذا الامر وتقطع فيه برأي منفردة فجمعت الملأ من قومها وشاورتهم فيما يجب أن يكون فاظهروا لها القوة وشدة البأس وفوضو لها الامر لتقطع بما ترى في طمانينة وثبات ولكنها بثاقب نظرها لم تتأثر بغرورهم ولم تندفع بتصرفهم احمق وتزج بقومها وملكها في الحرب لاقبل لهم بها فداهنت ثم استسلمت ووقت نفسها وقومها ويلات الهلاك والدمار بعد ان شاورت واستوثقت واشهدتهم ما عزمت عليه وماتوصلت اليه.
وقد موسى عليه السلام من ربه ان يجعل له وزيراً يستشيره في امور دنياه ويعينه على أمور الدين ويتقوى بة أمام فرعون فهو أفصح منة لسنا قال تعالى( وجعل لي وزيرا من أهلي (29) هارون أخي (30) أشدد به أزري (31) أشركة في أمري ) وما طلب ذلك من ربة ألا لفائدة المشاورة للاستعانة على أمور الحكم .






















بيان معنى الشورى في اللغة وتعريفها في الاصطلاح


أولا : الشورى في اللغة :
الشورى مشتقة من الفعل (شور) ومعناه :التشاور والمشاورة المشورة .
ثانيا: الشورى في الاصطلاح :
تعريفات العلماء بالشورى تكاد تكون متوافقة وان اختلفت اساليبهم فقد عرفها الراغب الاصفهاني بانها : أستخراج الرأي بمراجعة البعض الى البعض
وعرفها أبن العربي المالكي بقولة : المشاورة هي الاجتماع على الامر ليستشير كل واحد منهم صاحبة ويستخرج ماعنده .
ويستخلص من هذين التعريفين أن الافكار والاراء لا تجتمع وتتلاقح وتتكامل وتتناسق الا عن طريق الشورى ينتج عن ذلك التفكير الجماعي والعقول المفكرة والمجتمعة ، الرأي الجيد الصائب المقبول النافع يقدم للحاكم من الامه أو أهل الشورى فيها رغبة منهم في اعانتة على تحقيق صالح الامة وبهذا الشورى تستوعب في الحياة الانسانية جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقضائية والجنائية والقانونية وما الى ذلك .

أهمية الشورى
الشورى من الموضوعات المهمة ذات المكانة العالية والمنزلة الرفيعة في الفكر الانساني عامة ،والفكر الاسلامي خاصة فهي ضرورة لا غنى للحياة الانسانية الكريمة عنها وبدونها تصبح حياة الانسان الذي كرمة الله عزوجل يوم أن خلقه وسوا ونفخ فية روحه وارسل اليه الرسل وانزل علية الكتب ووهبه السمع والبصر والفؤاد وجعلة مكلفاً مسئولا تصبح حياة الانسان المكرم وقد سلب حقه وانتهكت حرمته ولويت يده ولقد زاد هذة الاهمية استنارة وتألقا أن نص عليها القران الكريم نصا مباشرة محكما ومارسها رسول الله صلى الله علية وسلم ممارسة عملية فلم تعد نظرية تحكى بل واقع يعاش وحركه تمارس وعمل يكتسب .
لقد عطها الاسلام بعدها الايماني العميق وعطرها الفواح وشذها الديني العبق فما عادت كلمه تقال في الهواء ولا هتافا تمتلئ به الحناجر ولا لافتة باهتة تعلق وليس لها في الواقع بالحياة لقد أصبحت صبغة الله التي تنصبغ بها الحياة الإنسانية في كل ناحية من نواحيها ، وفي كل شعب من شعابها . فقد أصبحت سمة من السمات المعلومة ، وصفة من الصفات المعروفة ولازمة من لوزام الحياة. إنها ضرورة حياتية لايستنغنى عنها في جانب من الجوانب ولا شأن من الشئون إنها هناك في البيت بين المرء وزوجه في حالة الوفاق والشقاق وفي الأمور كبيرها وصغيرها في الرضاع والفطام في التسريح والإمساك وهي في المؤسسات التربوية بين الأساتذة والطلاب فلا تسلط من بشر على بشر فالجتمع المسلم بأفراده وفصائله وهيئاته ومؤسساته مجتمع رباني تراعى فيه الحقوق وتحفظ فيه الذمم ويوفي فيه بالعهود. ومما لا ريب فيه أن الشورى حينما تسود المجتمع تجعل الافراد يشعرون بانسانيتهم اذ يحققون ذاتهم من خلال ممارستهم هذا الحق الذي حباهم الله بة فتبرز الكفاءات والقدرات المختلفة في المجتمع ويتعرف الانسان عليها فيستفيد منها المجتمع لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب يقول النصيبيني : من فضل الشورى أنك تكشف طباع الرجال فمتى طلبت أختبار رجل فشاورة في أمر من الامور يظهر لك من راية وفكرة وعدلة وجورة وشرة .
وحين تسود الشورى في المجتمع فإن النفوس تتقارب والقلوب تأتلف والوشأئج تزداد عمقا وقوة فتلتحم الصفوف وتشيع المودة والالفه والرحمة .




الشورى في القران الكريم


ان الشورى مبدأ شرعي يستمد قوته ووجوبه من القران الكريم ويكتسب قوته من الصفة الالهية للشريعة أنة منهاج مرتبط بالعقيدة والشريعة فهو عميق الجذور واسع النطاق في نفوس الأفراد وفي كيان المجتمع .
لقد وردت لفظ الشورى ومشتقاتها في القرآن الكريم في آيات كريمة ،وأنزلت سورة كاملة باسمها وقد يظن بعض الناس ان مبدأ الشورى العظيم محصور في منهاج الله بهذه الآيات الكريمات وحدها أو في بعضها لذلك وجب أن نشير منذ البداية اننا لانعرض هذه الآيات البينات لأنها هي وحدها تحدد جميع أسس الشورى وقواعدها في الإسلام ولكننا نعرضها لأنها تصف جانباً وتعرض صوراً وهناك آيات أخريات وأحاديث كثيرة قد لاتحمل اللفظة ذاتها أو مشتقاتها ولكنها تضيف إلى ملامح الشورى ملامح وتزيد من قواعدها وضوحاً وتضم من أسسها وتجمع آدابها حتى تتكامل الصورة ويتناسك المبدأ من جميع نواحيه من سائر المنهاج الرباني وأحكامه وآياته وأحاديثه بحيث لايستغني جزأ عن جزأ ولاقاعدة عن قاعدة.

قال تعالى:(والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) فقد وردت الشورى في هذه الآية في صورة وصف من أوصاف المؤمنين على سبيل مدحهم وفي معرض الثناء عليهم اذا كانوا يستعينون على مواجهة الأمور بالتشاور فيما بينهم وقرنت بالصلاة والزكاة لأهميتها في سياق الآية فهم لايستبدون بالأمور بل يجعلونها شورى بينهم فيكون ذلك مدحاً للمشاورة قال ابن العربي : وهذه سيرة أولية وسنة نبوية وخصلة عند جميع الأمم مرضية . والآية الكريمة أوضحت بأن الشورى مقوم أساسي من مقومات الشخصية الإيمانية الحقه إذ أن الشورى من منطق الآية صفة لازمة للفرد المسلم لايكتمل إيمانه إلابتوافرها فهي إذاً فريضة شرعية واجبة على الحاكم والمحكوم انتظمت بين ركنين أساسين من أركان الإسلام وهما الصلاة والزكاة وقرنت بهما فعلى الحاكم أن يستشير في أمور الحكم والإدارة والسياسة والتشريع وكل مايتعلق بمصالح الأفراد أو المصالح العامة وعلى المحكومين أن يشيروا على الحكام بما يرونه في هذه المسائل سواء استشارهم الحاكم أم لم يستشيرهم .
قال تعالى:( فاعف عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) فهذه الآية وردت بصيغة الأمر لرسول صلى الله عليه وسلم بأن يشاور أصحابه فامتثل لأمر ربه وقد استدل العلماء من هذا النص على وجوب مبدأ الشورى أن الأمر في ظاهره يقتضي الوجوب على الولاة مشاورة العلماء فيما لايعلمون وما أشكل عليهم من أمور الدين ووجوه الجيش وفيما يتعلق في مصالح البلاد وعمارتها كما اعتبر البعض أن الآية نص صريحاً وجازماً على اعتبار مبدأ الشورى هو أساس نظام الحكم في الإسلام وإن الإسلام لايعرف نظاماً سواه.



الشورى في السنة

السنة النبوية مليئة بالأحداث التي تحض على الشورى وتدل على تمسك الرسول صلى الله عليه وسلم بها ونزوله على رأي أصحابه ، وتأكيده على أنها أساس العلاقة بين الراعي والرعية وعليها تقوم الدولة وتتحقق المشاركة الشعبية في أمور الحكم وسائر الأمور العامة . فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو النموذج العملي المثالي في تطبيق مبدأ الشورى وأكثر مايتجلى تطبيق مبدأ الشورى وممارسته في السير والمغازي والمعارك الحربية إلا أن هذا لايعنى أنها ما كان يعمل بها إلا هنالك ذلك أن الشورى منهاج حياة وشرعة دين ونظام حكم وصبغة أمة . ولقد حفلت السنة النبوية المطهرة قولية كانت أو عملية بمظاهر الشورى في الحياة الإسلامية .
ونتناول أدلة مشروعية الشورى في السنة النبوية المطهرة في مطلبين :
المطلب الأول : السنة القولية .
المطلب الثاني : السنة العملية .
السنة القولية
وردت أحاديث كثيرة تؤيد مبدأ الشورى وتؤكد على وجوب العل بها نذكر بعضها :
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( مارأيت أحد أكثر مشورة من رسول الله)
2- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال:(من أراد أمراً فشاور فيه وقضى لله هدى لأشد الأمور)
3- عن أنس بن ماللك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ( ماخاب من استخار ولاندم من استشار ولا عال من اقتصد)
4- قال رسول الله ( ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم)
5- قال رسول الله ( إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه)
6- قال رسول الله ( ماشقي قط عبد بشورة وماسعد باستغناء رأي)

السنة العملية
1- اتخاذ خاتم للتوقيع: فحينما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرسل رسائل إلى الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام قيل له: يارسول الله إن الملوك لايقرأون كتاباً إلا مختوماً فاتخذ الرسول يومئذ خاتماً من فضة فصه من نقشه ثلاثة أسطر:( محمد رسول الله) وختم به الكتب.
2- اتخاذ المنبر في المسجد: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة إلى جذع في المسجد قائماً فقال: إن القيام قد شق علي ، فقال له تميم الداري ألا أعمل لك منبراً كما رأيت يصنع بالشام؟ فشاور الرسول المسلمين في ذلك فرأوا أن يتخذه ثم قاموا بعمل منبر مكون من ثلاث درجات ومقعد ليجلس عليه الرسول بين خطبتي الجمعة .
3- غزوة بدر: عسكروا المسلون في أدنى ماء بدر فقام الحباب بن المنذر فقال يارسول الله : أريت هذا المنزل أمنزلاً أنزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال الرسول: بل هو الرأي والحرب والمكيدة فقال الحباب : ياسول الله فإن هذا ليس بمنزل فانهض بنا حتى نأبي أدنى ماء القوم ننزل ثم نغور ماوراءه من القلب ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولايشربون فقال رسول الله :أشرت بالرأي .
4- غزوة الخندق: عندما استشار الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابه وأشار عليه الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه الذي أشار بخطة حربية محكمة لم يعرف العرب لها مثيلاً وهي ضرب خندق حول المدينة حيث قال: إنا كنا في فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا . فسارع السلمون إلى تنفيذ خطته الرشيدة وحفروا الخندق وباشر النبي العمل بنفسه مع المسلمين.
5- المرأة والشورى في الإسلام: بعد أن أبرم النبي المعاهدة وانتهوا من العمرة قال النبي إلى أصاحبه : قوموا فانحروا ثم احلقوا –وكرر ذلك ثلاثاً- فما قام منهم رجل ثم دخل النبي على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة :يانبي الله أتحب ذلك أخرج إليهم ثم لاتكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعوا حالقك فيحلقك فخرج وفعل ذلك فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا.