منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By عبدالعزيز العنيزان84
#34088
فجرت قضايا الفساد وما خفى كان أعظم.. وتوالى تقـديم الجناة للعدالة، وآخرهم رئيس ديوان رئيس الجمهورية.. ولن يقف عائق أمام تقديم جميع الجناة الحقيقيين لمنصة القضاء، بما فيهم سرور وصفوت
والرئيس ونجليه.. ليصدر الحكم عليهم فى الدنيا، ربما يتطهرون من جرائمهم قبل أن يقفوا أمام الواحد الديان، بعد أن خانوا الأمانة، وضيعوا شرف مناصبهم ومكانتهم.. وكانوا كما وصفت أمثالهم نيابة الأموال العامة، بأنهم كمجموعة من المماليك اللصوص.

وكأن التاريخ يعيد نفسه فأفرز هذا الزمن "الطبال"، الذى تولى منظومة العمل السياسى فى مصر، والوزيرة الحاصلة على الإعدادية، ووزير النقل الحاصل على دبلوم نسيج.. إنها مهزلة بكل المقاييس.. وبكل ثقة نقول وكما قلنا من قبل فى ظل الحكم السابق.. نعم كانت تحكمنا جماعة من اللصوص.. انتهكوا كل القوانين، وتاجروا فى هذا الشعب.. نهبوا ثرواته.. وباعوا أرضه.. وستلاحقهم لعنات الشعوب، وسيبقى سيف الثورة مسلطاً على كل من باع ومن خان ومن تاجر ومن ادعى الشرف زوراً وبهتاناً.

لن يخفت بريق ثورتنا قبل أن نسترد حقنا ممن اغتصبه.. وستكون كل قلاع محاكمنا التى ما تزال محصنة، حائط صد لصالح هذا الشعب، وستكون بالفعل معولاً لهدم بواقى قلاع الفساد.. وستتساقط إن شاء الله فى قاعتها كل دفوع المزورين السارقين.. سيكون ما سمعه الجناة فى قضية التربح وإهدار المال العام فى قضية أخبار اليوم نموذجاً، سيصم آذان كل سارق للمال العام، ولن يقدروا على إجابة ما وجهته نيابة الأموال العامة من أسئلة لهؤلاء وأمثالهم من السماسرة.

لماذا خنتم أمانتكم التى حملناكم بها؟ ولماذا جعلتمونا نتقاتل على كسرة الخبز؟.. ولماذا أفقرتمونا؟.. ولماذا حرمتمونا من شربة مياه نظيفة ؟!.. ولماذا أسكنتمونا القبور ونحن أحياء؟.. وأقمتم لأنفسكم المنتجعات؟.. أهذا من أموال آبائكم وأمهاتكم أم من أموالنا؟.. ولماذا أثقلتم ظهورنا بالضرائب والرسوم لتعدوا الطرق والخدمات إلى منتجعاتكم؟.. ولماذا أفقدتمونا الأمل فى المستقبل، حتى أقدم البعض منا على الموت انتحارا أو غرقاً أو حرقاً؟.. ثم تنطعتم فى وسائل الإعلام تحدثوننا عن الإيمان والزهد والرضا؟.. ثم أخيرا لماذا هانت عليكم دماؤنا فسفكتموها للحفاظ على سلطانكم؟.. فهل فعلتم بنا ذلك، بالقسم الذى أقسمتموه بالله العظيم أن ترعوا مصالح الشعب؟!

لن يقدروا على الإجابة، فدولة الظلم انهارت والعدل الآن يصدر أحكامه.

http://news.maktoob.com/article/6187588 ... 8%A7%D8%A8