- الأربعاء إبريل 20, 2011 12:59 am
#34216
وداعا فيتوريو.. رحلت جسدا وبقيت فكرا
الاثنين, 18 أبريل 2011 23:42 عزام الحملاوي مــدارات كان يوم الجمعة 15/4/2011 يوما اسود وكئيب في تاريخ الشعب الفلسطيني، فقد استيقظت غزة على جريمة هزت مشاعر الناس جميعا وهى اغتيال المتضامن الايطالي فيتوريو اريجونى، لقد نزل خبر اغتياله على ابناء الشعب الفلسطيني كالصاعقة لأنها شكلت سابقة خطيرة في تقاليد وعادات وأخلاق الشعب الفلسطيني، وتعتبر هذه الجريمة فاجعة لأنه جاء برغبته وإنسانيته وقيمه، وفكره لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته، والتضامن معه لكسر الحصار عن غزة، إنها جريمة غير مسبوقة في تاريخ شعب فلسطين عموما وأهل غزة خصوصا، وهذا ماجعلهم يستغربون هذه الجريمة المرعبة التى لم تقم وزناً للقيم ولا للعادات ولا للتقاليد، ولا للانسانيه، ولا لحماية الضيف وحسن استضافته. لقد كان أريجوني ناشطا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وكسر الحصار عن غزة، ووصل إليها عام 2008 مع سفن كسر الحصار، وله الكثير من المقالات والصور حول الحرب على غزة حاول من خلالها فضح جرائم العدو الاسرائيلى أمام العالم، وأصيب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بشظية بيده، وأصرت إسرائيل على ترحيله ولكنه رفض وأصر على البقاء في قطاع غزة، ورفض ان يكون واحدا من الذين صمتوا وغيبوا ضمائرهم، وأصر على ان يشارك أهل غزة الجوع والآلام، والحرمان والحصار تحت القصف والقتل من قبل العدو الاسرائيلى.. ما حدث في غزة هو جريمة لا تعبر عن قيمنا وأخلاقنا الاسلاميه، ولا تفيد الشعب الفلسطيني وقضيته، بل تصب في مستنقع الضياع بالشعب والقضية، وتحطيم لمعنويات المتضامنين الموجودين في غزة، أو من يرغب في المجيء إليها في أسطول الحرية. 2 إنها جريمة نتيجة فكر متطرف يتحكم بتلك العقول المتطرفة والمجرمة، لترتكب هذه الجريمة اللاإنسانية التي تنعكس على أهل غزة وتصورهم كالمجرمين أمام العالم في الوقت الذي هم بحاجه إلى كل متضامن أو داعم أو متعاطف معهم وينادي بحرية فلسطين. لقد كان اريجونى ضحية الجهل والتكفير الذي أصبح سمة من سمات العقول المظلمة والمكفرة، جعلوه سلعة لتبادل الصفقات بينهم وبين حماس وجميعهم يعرفون من هم هؤلاء الناس، وماحجم فائدتهم للقضية الفلسطينية، وكان من المفترض ألا نقترب من هؤلاء المتضامنين الذين يشاركوننا دائما فعالياتنا النضالية والوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويعرضوا أنفسهم للمخاطر والاعتقال. ان قتل أريغوني جريمة إرهابية وخيانة تخدم أعداء شعبنا وقضيته العادلة، وتمس بسمعة شعبنا كشعب مناضل وبقضيته ألوطنيه وبرنامجه الوطني، الذي يسعى جاهدا لنيل حريته، وبناء دولة مؤسسات ديمقراطيه تعمل على احترام الإنسان وكرامته.
إنها جريمة تتماشى مع جرائم الاحتلال الاسرائيلى المتكررة في قتل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، والتي تتطابق مع خطط نتنياهو وحكومته المتطرفة وسياساتهم العدوانية، لمنع انتشار التعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في محاولة لمنع إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ان من قام بهذه الجريمة البشعة لا يهمه الشعب الفلسطيني ولا قضيته، ولا ما يعانيه من عذاب وحصار وعدوان من قبل العدو الاسرائيلى، وربما يكون دمية في ايادى خارجية راعيه لعملية الاغتيال لأنه لايوجد سبب واحد لفلسطيني ان يقتل متضامن يضحى بنفسه من اجل شعبه وقضيته، وإنهاء الحصار المفروض عليه، وإذا كان السبب لخطفه هو مساومة حماس للإفراج عن معتقلين الجماعة السلفية في سجونها، فلماذا لم يتم اختطاف عناصر من ميلشيات حماس؟؟ لذلك ليس من المستبعد ان تكون إسرائيل وراء هذه العملية الجبانة لأنها المستفيد الوحيد، وقامت بتنفيذ هذه العملية القذرة على يد عملائها الجبناء، لتكون من ضمن إطار محاولاتها لوقف التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وخصوصا المحاصرين في غزة، وللتأثير على المتضامنين وعلى أسطول الحريه2 المتوقع قدومه الشهر القادم. ان هذه الاغتيالات ليست بجديدة على إسرائيل لتشويه صورة الإنسان الفلسطيني، وتصويره بأنه همجي لا يستحق دوله ولاحياه كباقي الشعوب ليبتعد العالم عنه وعن التعاطف معه ومع قضيته الوطنية العادلة.
اليوم، يشعر الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة بألم ومرارة، ولن تهدا له بال حتى يقدم ألقتله للقضاء لينالوا عقابهم جراء جريمتهم البشعة، أما انت يافيتوريو فلا تصدق ان أهل غزة قد قتلوك لان أهل غزة الذين أبيت ألا ان تكون واحدا منهم أحبوك، لقد ماتت فيهم منذ رحيلك كل المعاني الحلوة والسامية والوطنية الشريفة التى تعلموها منك، ولعلك كنت احد ضحايا الإرهاب أو العملاء والخونة، وهذا هو قدر الأبطال ان يستشهدوا على يد الجبناء، ورغم كل ما حدث لك من غدر وخيانة إلا انك ستبقى نبراسا يضئ الطريق لأهل فلسطين حتى كنس الاحتلال، وكسر الحصار، وإقامة ألدوله المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحتى تحقيق ذلك ستبقى غزة وفية لك بدموعها وآلامها، وقيمك وأفكارك ووطنيتك التى تركتها لشعبها، وستظل تهديك أجمل الشموع وباقات الورود.
الاثنين, 18 أبريل 2011 23:42 عزام الحملاوي مــدارات كان يوم الجمعة 15/4/2011 يوما اسود وكئيب في تاريخ الشعب الفلسطيني، فقد استيقظت غزة على جريمة هزت مشاعر الناس جميعا وهى اغتيال المتضامن الايطالي فيتوريو اريجونى، لقد نزل خبر اغتياله على ابناء الشعب الفلسطيني كالصاعقة لأنها شكلت سابقة خطيرة في تقاليد وعادات وأخلاق الشعب الفلسطيني، وتعتبر هذه الجريمة فاجعة لأنه جاء برغبته وإنسانيته وقيمه، وفكره لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته، والتضامن معه لكسر الحصار عن غزة، إنها جريمة غير مسبوقة في تاريخ شعب فلسطين عموما وأهل غزة خصوصا، وهذا ماجعلهم يستغربون هذه الجريمة المرعبة التى لم تقم وزناً للقيم ولا للعادات ولا للتقاليد، ولا للانسانيه، ولا لحماية الضيف وحسن استضافته. لقد كان أريجوني ناشطا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وكسر الحصار عن غزة، ووصل إليها عام 2008 مع سفن كسر الحصار، وله الكثير من المقالات والصور حول الحرب على غزة حاول من خلالها فضح جرائم العدو الاسرائيلى أمام العالم، وأصيب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بشظية بيده، وأصرت إسرائيل على ترحيله ولكنه رفض وأصر على البقاء في قطاع غزة، ورفض ان يكون واحدا من الذين صمتوا وغيبوا ضمائرهم، وأصر على ان يشارك أهل غزة الجوع والآلام، والحرمان والحصار تحت القصف والقتل من قبل العدو الاسرائيلى.. ما حدث في غزة هو جريمة لا تعبر عن قيمنا وأخلاقنا الاسلاميه، ولا تفيد الشعب الفلسطيني وقضيته، بل تصب في مستنقع الضياع بالشعب والقضية، وتحطيم لمعنويات المتضامنين الموجودين في غزة، أو من يرغب في المجيء إليها في أسطول الحرية. 2 إنها جريمة نتيجة فكر متطرف يتحكم بتلك العقول المتطرفة والمجرمة، لترتكب هذه الجريمة اللاإنسانية التي تنعكس على أهل غزة وتصورهم كالمجرمين أمام العالم في الوقت الذي هم بحاجه إلى كل متضامن أو داعم أو متعاطف معهم وينادي بحرية فلسطين. لقد كان اريجونى ضحية الجهل والتكفير الذي أصبح سمة من سمات العقول المظلمة والمكفرة، جعلوه سلعة لتبادل الصفقات بينهم وبين حماس وجميعهم يعرفون من هم هؤلاء الناس، وماحجم فائدتهم للقضية الفلسطينية، وكان من المفترض ألا نقترب من هؤلاء المتضامنين الذين يشاركوننا دائما فعالياتنا النضالية والوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويعرضوا أنفسهم للمخاطر والاعتقال. ان قتل أريغوني جريمة إرهابية وخيانة تخدم أعداء شعبنا وقضيته العادلة، وتمس بسمعة شعبنا كشعب مناضل وبقضيته ألوطنيه وبرنامجه الوطني، الذي يسعى جاهدا لنيل حريته، وبناء دولة مؤسسات ديمقراطيه تعمل على احترام الإنسان وكرامته.
إنها جريمة تتماشى مع جرائم الاحتلال الاسرائيلى المتكررة في قتل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، والتي تتطابق مع خطط نتنياهو وحكومته المتطرفة وسياساتهم العدوانية، لمنع انتشار التعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في محاولة لمنع إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ان من قام بهذه الجريمة البشعة لا يهمه الشعب الفلسطيني ولا قضيته، ولا ما يعانيه من عذاب وحصار وعدوان من قبل العدو الاسرائيلى، وربما يكون دمية في ايادى خارجية راعيه لعملية الاغتيال لأنه لايوجد سبب واحد لفلسطيني ان يقتل متضامن يضحى بنفسه من اجل شعبه وقضيته، وإنهاء الحصار المفروض عليه، وإذا كان السبب لخطفه هو مساومة حماس للإفراج عن معتقلين الجماعة السلفية في سجونها، فلماذا لم يتم اختطاف عناصر من ميلشيات حماس؟؟ لذلك ليس من المستبعد ان تكون إسرائيل وراء هذه العملية الجبانة لأنها المستفيد الوحيد، وقامت بتنفيذ هذه العملية القذرة على يد عملائها الجبناء، لتكون من ضمن إطار محاولاتها لوقف التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وخصوصا المحاصرين في غزة، وللتأثير على المتضامنين وعلى أسطول الحريه2 المتوقع قدومه الشهر القادم. ان هذه الاغتيالات ليست بجديدة على إسرائيل لتشويه صورة الإنسان الفلسطيني، وتصويره بأنه همجي لا يستحق دوله ولاحياه كباقي الشعوب ليبتعد العالم عنه وعن التعاطف معه ومع قضيته الوطنية العادلة.
اليوم، يشعر الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة بألم ومرارة، ولن تهدا له بال حتى يقدم ألقتله للقضاء لينالوا عقابهم جراء جريمتهم البشعة، أما انت يافيتوريو فلا تصدق ان أهل غزة قد قتلوك لان أهل غزة الذين أبيت ألا ان تكون واحدا منهم أحبوك، لقد ماتت فيهم منذ رحيلك كل المعاني الحلوة والسامية والوطنية الشريفة التى تعلموها منك، ولعلك كنت احد ضحايا الإرهاب أو العملاء والخونة، وهذا هو قدر الأبطال ان يستشهدوا على يد الجبناء، ورغم كل ما حدث لك من غدر وخيانة إلا انك ستبقى نبراسا يضئ الطريق لأهل فلسطين حتى كنس الاحتلال، وكسر الحصار، وإقامة ألدوله المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحتى تحقيق ذلك ستبقى غزة وفية لك بدموعها وآلامها، وقيمك وأفكارك ووطنيتك التى تركتها لشعبها، وستظل تهديك أجمل الشموع وباقات الورود.