منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#34219
المتأمل في التحقيق لا شك من أنه سيتوصل إلى حقيقة لا تقبل الشك والريبة في حقيقة إيران ولعبتها السياسية الخبيثة المشتركة مع الصهيونية العالمية .

ففلسطين ليست الدولة العربية الوحيدة المحتلة الأن؟
إذ سبقتها دولة عربستان “الأحواز” المحتلة من قبل يهود المجوس .

وإيران شاركت في مخطط “وعد بلفور” 1917م كشريك رئيسي وإن لم تظهر بصمتها على برتوكولات صهيون ” وعد بلفور ” ومعروف الدور الذي ستلعبه والثمن الذي ستقبضه من مشاركتها في زرع الكيان الصهيوني في فلسطين ، بعدما كشفت ذلك الدور الأيام ولا زالت تتكشف خفايا التأمر الإيراني على العرب والمقدسات الإسلامية لصالح الصهيونية وبينهما قواسم ومصالح مشتركة عدة .

عندما أحس الغرب أن شاه إيران بدأ يتقرب من العرب ، وخشيتهم من ذلك التقارب في انكشاف المستور ، استقطبوا الخميني إلى فرنسا ، وخلال خمس سنوات فقط جمع الخميني الذي غادر العراق بلحافه ، وقدم حافية ، جمع مليارات الدولارات ، ساهمت تلك الأموال في عودته وشراء تأيد معظم الشعب الإيراني له ، وتجييشه ضد الشاه .

واستطاعت الصهيونية تنصيب رئيس أخر لها يدين لها بالولاء من أسفل الطاولة ، ويعاديها أمام الرأي العام العالمي .

بين الصهيونية وإيران احتلال فلسطين وعربستان ، وحقائق تاريخية مخبئة لدى الطرفين ، كشفها سيؤدي لكتابة التاريخ مجدداً بشكل صحيح بعيداً عن لعبة إحراق “الهلوكوست” وصولاً لاحتلال اليهود لفلسطين واحتلال إيران لعربستان ، وكل تلك الحقائق مدونة في أجندة وبروتوكولات “وعد بلفور” [ غير المعلن ] تحتفظ إيران بنسخة منه .

في عام 1925م احتلت إيران دولة عربسان المستقلة بمعاونة من الإنجليز بعدما قام الإنجليز باختطاف خزعل بن جابر الكعبي حاكم عربستان ، وتسليمه لإيران التي سارعت بإعدامه !!
واحتلت إيران دولة عربستان في ذلك العام .

ما أهمية احتلال إيران لدولة عربستان لتنفيذ مخطط وعد بلفور ؟؟
ـ احتلال إيران لتلك الدولة العربية له الأهمية الكبرى بحيث يمثل احتلالها “جس نبض” للعرب في المقام الأول ، ومدى تقبلهم لذلك الاحتلال .
أما الجانب الأكثر أهمية هو قيام إيران بتشكيل حاجز على شعوب الدول الإسلامية في الشرق ومنعهم من مشاركة العرب حربهم ضد إسرائيل [ المشروع الصهيوني الثلاثي ].

أرقام وتاريخ
ـ 1917م وعد بلفور
ـ 1925م احتلال إيران لدولة عربستان
ـ 1948م احتلال إسرائيل لفلسطين .

كل هذا التاريخ الذي يؤكد تحالف اليهود وإيران وتوحد أهدافهم الاستعمارية ضد العرب ، سيكشفه رغبة إيران في امتلاكها للسلاح النووي ، فحين يقف أحمدي نجاد يلوح بفضح حقيقة محرقة اليهود ” الهلوكوست ” وكشف حقيقتها ، فذلك تهديد صريح وموجه للشركاء بكشف جزء بسيط من حقيقة المؤامرة الصهيوإيرانية ، ولن يفهم هذا التلويح وأبعاده سوى اليهود ، الذين يشكلون الغالبية العظمي في مجلس الشيوخ الأمريكي المشرع للسياسة الأمريكية .

وحين يهدد نجاد بإزالة اليهود وتحرير فلسطين ، فلا يعني ذلك أن الإيرانيين “المجوس” أحفاد عبدالله بن سبأ، هم من سيفعلون ذلك ، ولكن ما يعنيه نجاد وغيره ، هي كشف حقيقة المؤامرة ، في حال ضُربت إيران أو منعت من غايتها النووية بضربة إستباقية ، تفقدها ما احتلته من أراضي عربية ، سيجعلها تفتح البوابة الإسلامية الشرقية مما يسمح بدخول قوى أخرى إسلامية ضد إسرائيل لتحرير فلسطين وجل تلك التهديدات ضمنية حتى الآن ، لكن قد تجري الرياح بما لايشتهي المجوس واليهود ، بما شاء ربنا جل وعلى سبحانه [ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ] .