- الخميس مايو 05, 2011 6:29 pm
#34669
بعبع القبيلة والمطاوعة
الكاتب خلف الحربي
كتبت أكثر من مرة عن ظاهرة التعصب القبلي وخطورتها على الوحدة الوطنية. ولا أظن أن القارئ العزيز بحاجة لتكرار الحديث عن حقائق اجتماعية يشاهدها يوميا، وأنا بطبيعتي ضد التشدد الديني وميال للاعتدال والوسطية والانفتاح والحرية، ولكن كل هذه القناعات الشخصية لا تقلل من حجم ذهولي إزاء ردة الفعل الإعلامية تجاه تقرير جمعية حقوق الإنسان الذي طالب باختيار أعضاء مجلس الشورى عبر الانتخاب من خلال (التدرج) في هذه العملية.
يقول معارضو هذه الفقرة إن القبليين سوف يكتسحون الانتخابات ولا أعرف أين تكمن المشكلة في مثل هذه النتيجة المتوقعة؟ فهذا أمر طبيعي جداً، وهل يتوقع هؤلاء أن يفوز الهنود الحمر بالانتخابات في مجتمع تشكل القبائل الجزء الأكبر من نسيجه الاجتماعي؟ وهل يعني رفض التعصب يعني التعصب ضد القبيلة كوحدة اجتماعية مؤثرة موجودة منذ مئات السنين؟.
ويقول معارضون آخرون إن الإسلاميين سوف يسيطرون على جميع المقاعد كما حدث في الانتخابات البلدية وهذا أيضا أمر طبيعي جدا لأننا لسنا في السويد بل في المملكة والتدين هو السمة الغالبة على المجتمع، فهل يعني رفض التشدد الديني إقصاء الإسلاميين، ألا يعتبر مثل هذا السلوك تشدداً في الاتجاه الآخر؟!.
سأستخدم الكلمة الشهيرة لفيصل القاسم حين يتصاعد الضجيج في برنامج الاتجاه المعاكس وأقول: (ياجماعة.. ياجماعة) لقد طالب التقرير بالتدرج، والتدرج يعني الارتقاء درجة درجة بمعنى استمرار آلية الاختيار بالتعيين، وتقييم نتائج الانتخابات مع مرور السنين وتجاوز الأخطاء للوصول إلى الصيغة الأفضل.
نحن نحتاج إلى ثلاثين عاما على الأقل كي نصل بتجربتنا الانتخابية إلى الوعي المنشود فهل تكون نقطة البداية بعد عشرين عاما؟.. (يعني بحسبة بدو سوف نحتاج إلى خمسين عاما!).
الكاتب خلف الحربي
كتبت أكثر من مرة عن ظاهرة التعصب القبلي وخطورتها على الوحدة الوطنية. ولا أظن أن القارئ العزيز بحاجة لتكرار الحديث عن حقائق اجتماعية يشاهدها يوميا، وأنا بطبيعتي ضد التشدد الديني وميال للاعتدال والوسطية والانفتاح والحرية، ولكن كل هذه القناعات الشخصية لا تقلل من حجم ذهولي إزاء ردة الفعل الإعلامية تجاه تقرير جمعية حقوق الإنسان الذي طالب باختيار أعضاء مجلس الشورى عبر الانتخاب من خلال (التدرج) في هذه العملية.
يقول معارضو هذه الفقرة إن القبليين سوف يكتسحون الانتخابات ولا أعرف أين تكمن المشكلة في مثل هذه النتيجة المتوقعة؟ فهذا أمر طبيعي جداً، وهل يتوقع هؤلاء أن يفوز الهنود الحمر بالانتخابات في مجتمع تشكل القبائل الجزء الأكبر من نسيجه الاجتماعي؟ وهل يعني رفض التعصب يعني التعصب ضد القبيلة كوحدة اجتماعية مؤثرة موجودة منذ مئات السنين؟.
ويقول معارضون آخرون إن الإسلاميين سوف يسيطرون على جميع المقاعد كما حدث في الانتخابات البلدية وهذا أيضا أمر طبيعي جدا لأننا لسنا في السويد بل في المملكة والتدين هو السمة الغالبة على المجتمع، فهل يعني رفض التشدد الديني إقصاء الإسلاميين، ألا يعتبر مثل هذا السلوك تشدداً في الاتجاه الآخر؟!.
سأستخدم الكلمة الشهيرة لفيصل القاسم حين يتصاعد الضجيج في برنامج الاتجاه المعاكس وأقول: (ياجماعة.. ياجماعة) لقد طالب التقرير بالتدرج، والتدرج يعني الارتقاء درجة درجة بمعنى استمرار آلية الاختيار بالتعيين، وتقييم نتائج الانتخابات مع مرور السنين وتجاوز الأخطاء للوصول إلى الصيغة الأفضل.
نحن نحتاج إلى ثلاثين عاما على الأقل كي نصل بتجربتنا الانتخابية إلى الوعي المنشود فهل تكون نقطة البداية بعد عشرين عاما؟.. (يعني بحسبة بدو سوف نحتاج إلى خمسين عاما!).