- الخميس مايو 05, 2011 6:47 pm
#34680
الكاتب خلف الحربي
السياسة مصالح, والمصالح لاعلاقة لها بالعواطف لذلك فإن أي طرف سياسي عاقل لايبحث عمن يحبه بقدر بحثه عمن يخدم مصالحه، وقد لفت انتباهي قبل يومين افتتاحية صحيفة (يدعوت احرنوت) الإسرائيلية والتي تشرح فيها الفوائد التي يمكن أن تجنيها إسرائيل في حال فوز السيناتور أوباما برئاسة الولايات المتحدة، فقد جاءت سطور هذه الافتتاحية لتشكل صورة نموذجية لنظرة إسرائيل (الميكافيلية) تجاه حليفتها الإستراتيجية (واشنطن).
بدت الصحيفة غير معنية على الإطلاق بكل المشاعر الحميمة التي يحملها المرشح الجمهوري (ماكين) تجاه إسرائيل، فهي ترى أن الولايات المتحدة تمر بواحدة من أصعب الفترات في تاريخها وأن مكانتها الرائدة في هذا العالم أصبحت معرضة للتهديد أكثر من أي وقت مضى وأن المرشح الديمقراطي (أوباما) هو الوحيد القادر على استعادة هيبة أمريكا وإنقاذها من الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تسببت بها سياسة الرئيس بوش، وقالت الصحيفة: إن إسرائيل تحتاج أمريكا القوية فقط، أما إذا ضعفت أمريكا أمام منافسيها الجدد على قيادة العالم فإن إسرائيل القوية ليست بحاجة إلى أصدقاء ضعفاء وعليها أن تبحث فورا عن الطرف الأقوى كي تتحالف معه.
إسرائيل تريد أوباما كي ينقذ الإمبراطورية الأمريكية من الانهيار, وبقاء هذه الإمبراطورية يعني استمرار تسخير قدراتها السياسية والعسكرية والمالية لصالح وجود إسرائيل، وإذا كان الرئيس بوش قد عمل كل ما بوسعه في سبيل خدمة إسرائيل بل إن جميع خطواته العسكرية والسياسية جاءت لإرضاء اللوبي الصهيوني فإنه في نظر الصحافة الإسرائيلية (تحمس) أكثر مما يجب، ولا بد من البحث عن شخص آخر لترتيب البيت الذي حطمه هذا العاشق المتهور.
وفي حوار أجرته صحيفة (ها ارتس) الإسرائيلية مع (دينس روس) الذي يعمل اليوم ضمن فريق أوباما وهو أحد المرشحين لتولي وزارة الخارجية في حال فوز المرشح الديمقراطي قال: إن سياسة بوش في الضغط على الفلسطينيين هي التي أدت إلى عزل حماس واتجاهها نحو العنف وأن أوباما وحده القادر على إعادة حماس إلى طاولة الحوار.
في هذه الانتخابات يبدو العرب غير معنيين على الإطلاق بكل مايحدث فهم يعللون النفس بعبارة (بالنسبة لنا النتيجة واحدة) وهو منطق غير صحيح، وقد يكون الممثل الكوميدي المصري أشرف عبدالباقي هو العربي الوحيد الذي يمكن أن يستفيد من فوز أوباما حين يستغل حالة الشبه بينهما فيقوم ببطولة فيلم كوميدي تجاري بعنوان (مهمة في البيت الأبيض)!
السياسة مصالح, والمصالح لاعلاقة لها بالعواطف لذلك فإن أي طرف سياسي عاقل لايبحث عمن يحبه بقدر بحثه عمن يخدم مصالحه، وقد لفت انتباهي قبل يومين افتتاحية صحيفة (يدعوت احرنوت) الإسرائيلية والتي تشرح فيها الفوائد التي يمكن أن تجنيها إسرائيل في حال فوز السيناتور أوباما برئاسة الولايات المتحدة، فقد جاءت سطور هذه الافتتاحية لتشكل صورة نموذجية لنظرة إسرائيل (الميكافيلية) تجاه حليفتها الإستراتيجية (واشنطن).
بدت الصحيفة غير معنية على الإطلاق بكل المشاعر الحميمة التي يحملها المرشح الجمهوري (ماكين) تجاه إسرائيل، فهي ترى أن الولايات المتحدة تمر بواحدة من أصعب الفترات في تاريخها وأن مكانتها الرائدة في هذا العالم أصبحت معرضة للتهديد أكثر من أي وقت مضى وأن المرشح الديمقراطي (أوباما) هو الوحيد القادر على استعادة هيبة أمريكا وإنقاذها من الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تسببت بها سياسة الرئيس بوش، وقالت الصحيفة: إن إسرائيل تحتاج أمريكا القوية فقط، أما إذا ضعفت أمريكا أمام منافسيها الجدد على قيادة العالم فإن إسرائيل القوية ليست بحاجة إلى أصدقاء ضعفاء وعليها أن تبحث فورا عن الطرف الأقوى كي تتحالف معه.
إسرائيل تريد أوباما كي ينقذ الإمبراطورية الأمريكية من الانهيار, وبقاء هذه الإمبراطورية يعني استمرار تسخير قدراتها السياسية والعسكرية والمالية لصالح وجود إسرائيل، وإذا كان الرئيس بوش قد عمل كل ما بوسعه في سبيل خدمة إسرائيل بل إن جميع خطواته العسكرية والسياسية جاءت لإرضاء اللوبي الصهيوني فإنه في نظر الصحافة الإسرائيلية (تحمس) أكثر مما يجب، ولا بد من البحث عن شخص آخر لترتيب البيت الذي حطمه هذا العاشق المتهور.
وفي حوار أجرته صحيفة (ها ارتس) الإسرائيلية مع (دينس روس) الذي يعمل اليوم ضمن فريق أوباما وهو أحد المرشحين لتولي وزارة الخارجية في حال فوز المرشح الديمقراطي قال: إن سياسة بوش في الضغط على الفلسطينيين هي التي أدت إلى عزل حماس واتجاهها نحو العنف وأن أوباما وحده القادر على إعادة حماس إلى طاولة الحوار.
في هذه الانتخابات يبدو العرب غير معنيين على الإطلاق بكل مايحدث فهم يعللون النفس بعبارة (بالنسبة لنا النتيجة واحدة) وهو منطق غير صحيح، وقد يكون الممثل الكوميدي المصري أشرف عبدالباقي هو العربي الوحيد الذي يمكن أن يستفيد من فوز أوباما حين يستغل حالة الشبه بينهما فيقوم ببطولة فيلم كوميدي تجاري بعنوان (مهمة في البيت الأبيض)!