- السبت مايو 07, 2011 9:54 pm
#34821
جمهورية ألمانيا الأتحادية
تبلغ مساحتها :356,957 كم2 ويبلغ عدد سكانها 82,4 مليون نسمه
وقد تأسست كل من ألمانيا الأتحادية وألمانيا الديمقراطية في عام 1949م
توحدت جمهورية ألمانيا الأتحاديه مع جمهورية ألمانيا الديمقراطية بعد سقوط جدار برلين عام 1990م كما رسمت الحدود على أساس مؤتمر القرم ومؤتمر بوتسدام من قبل دول التحالف المعادية لألمانية وقد خسرت ألمانيا أجزاء من أراضيها في ذلك الحين .ثبت الحدود ألمانيا الموحدة في عام 1990 بين ألمانيا ودول التحالف (روسا- بريطانيا –فرنسا - الولايات المتحدة الأمريكية) ونتيجة دمج ألمانيا الديمقراطيه مع ألمانيا الأتحاديه فقد ازدادت مساحتها بنسبة 43% وزداد عدد سكانها بنسبة 27% .
تنتمي جمهورية ألمانيا الأتحادية الى بلدان غرب أوربا , وهي محاطة بتسع دول أوربية وهي الدنمارك من الشمال وهولندا وبلجيكا ولكسمبورغ وفرنسا من الغرب وكل من سويسرا والنيمسا من الجنوب وجمهورية التيشيك وبولونيا من الشرق . تمتلك جمهورية ألمانيا الأتحادية واجهة بحريه من جهتها الشمالية على كل من بحر البلطيق وبحر الشمال وتمتد فيما بين نهر أدور في الشرق ونهر إمز في الغرب ,كما تمتلك ألمانيا بجوار ساحلها الشمالي بعض الجزر أهمها (فرزيان الشرقية –وجزيرة روجين ) وتعتبر ألمانيا في الوقت الراهن إحدى أقوى بلدان العالم في إقتصادها ,كما أنها تأتي في المرتبة الثاني عشر في عدد السكان بين بلدان العالم ,وتأتي في المرتبة الثالثة بين دول العالم في حجم الناتج المحلي وإلانتاج الصناعي بعد الولايات المتحدة واليابان .
تحتل المرتبة ألاولى في العالم بتصدير البضائع وتأتي في المرتبة الثانية عالمياً بحجم استيراد البضائع ،وتلعب دوراً رئيسياً في الأتحاد الأوربي من حيث الأقتصاد وكذلك في الأقتصاد العالمي كونها تتفوق على شركائها بعد السكان من ناحية بالناتج المحلي الاجمالي من ناحية أخرى ,ويبنى الأقتصاد ألماني على قاعدة صناعية المبنية على أساس التأهيل والكفاءة العالية للقوة العاملة المتخصصة بإنتاج سلع غالية الثمن وعالية الجودة مثل وسائط النقل الفائقة الجودة ,وقد لعبت خصوصيات الموقع الجغرافي والاقتصادي والسياسي لها ,وتطورها التاريخي وقاعدة الخامات الطبيعية فيها دوراً هامأً رئيسياً في تطور ها الأقتصادي والسياسي. ولقد هيأ موقعها الجغرافي منافع إقتصادية كبيرة حيث تقع بين مجموعة كبيرة من الدول المتقدمة إقتصادياً وتتقاقطع فوق أراضيها طرق المواصلات العابرة الى اوربا على أمتداد القارة وعرضها وبالإضافة لوجود منافض بحرية,(بحر البلطيق – بحر الشمال ) والأنهار الصالحة للملاحة التي تأسست عند مصباتها,مرافئ بحرية ونهرية ضخمة ,عدى عن ذلك لكل ماتقدم القرب مِن المجمعات الصناعية - المرفئية للدول المجاورة ومن الطرق التجارية البحرية الهامة ,ويتجسد موقعها الأقتصادي بكثرة الأنشطة الخاصة بالمعارض والأسواق حيث تقام في مدنها نحو ثلث المعارض والأسواق الدولية,ويقام فيها عشرين مركز للمعارض أقدمها معرض (لابيزغ ) كذلك في كل من (كولن وفرانكفورت على نهر الماين ,
وهانوفر ,ميونخ,ودوسيلدورف ,واسن) وهي تتمييز هذه المعارض بالمشاركة الدولية الواسعة من بلدان أوربا كلها بالإصافة لمشاركة عددكبير من بلدان العالم من خارح قارة أوربا,
بنية الأراضي الألمانية:
تعد الوحدات التضاريسة في ألمانيا إنعكاساً للبنية الجولوجية فيها والحركات التكتونية التي تعرضت لها أراضيها عبر الأزمنة الجولوجية ,تتمثل هذه البنية في ثلاثة مضاهر تضاريسية كبرى وهي :
1) السهل الألماني:وهو جزء من السهل الأوربي الشمالي ,ويمتد في شمال الألمانيا من الحدود الغربية ,حتى الحدود الشرقية ,ويتوغل جنوب حتى مرتفعات وسط ألمانيا تغطي السهل رواسب جليدية ,غطة صخور القاعدة وهي روسوبات ثنائية وثلاثية وزحف الجليد عبر الزمن الرابع, من خلال ثلاث موجات متعاقبة من المرتفعات الوسطى وتراكمت رسوبات رباعية حيث شكلت ميها الذائبة ممرات منهرية عريضية ,وتضاريس السهل مشوشة جداً تتألف من تلال غضارية وحصوية تفص بينها مساحات منبسطة شاسعة تتناثر فوقها البحيرات الضحلة وتؤلف مورينات القاع القليلة السماكة والغضارية التركيب أفضل المناطق الزراعية في هذا السهل وقد شكلت عصيبات المورين تلالاً مقوسة تنحدر بشدة ,وجفرت مياه الجليد الذائب الأخاديد التي شكلت أقنية نهرية تساعد على الملاحة فيها ,وتغلب على تربة السهل التربة الرملية ,والحصوية التي تحولت بفعل الغسل إلى تربة بودوزولية فقيرة ,كما أن تغطي الثلوج ارض هذا السهل لمدة شهرين في العام ,أما الأمطار فهي وفيرة نسبياً متوسطها السنوي بين (700-800م) بالرغم من فقر التربة فهي تصلح لزراعة الجاودار,والشعير والشوفان والبطاطة والأعلاف ,كماتتطوت تربية الأبقار والاغنام والخيول .
تحوي الصخور الرسوبية العميقة في هذا السهل احتياطات هامة من الحديد والبوتاس والملح وفحم اللغنيت والنفط ,بالرغم من تجزء هذا السهل فقد تتطورت فيه دولة واسعة وهي بروسيا.
2) المرتفعات الهرسينية في الوسط:
نشات هذه المرتفعات في مرحلة الالتواءات الهرسينية ,وتغوضت بفعل عوالمل الحت والتعرية ,ومع ذلك لاتشكل عقبة أمام النقل والاستصلاح الزراعي و التحريجي , وشكل وجود الغابات في الماضي والموارد المعدنية على إستثمارها المبكر والاستبطان فيها , تتألف هذه المرتفعتات في القسم الأوسط منها سهول ناهضة بفعل الحركات الالتوائية الألبية تفصل بينها حفراً فيما بين الجبال , ويمكن التميزفي هذه المرتفعات العديد من الكتل الجبلية أهمها: الكتلة الشيسيتية الرينانية – الغابة السوداء - جبال الهارتز – جبال تورنج , وتتباين هذه الكتل في إمتدادها ولايزيد إرتفاعها عن( 150م) فوق مستوى سطح البحر , كانت تغطيها الغابات الكثيفة خلال الأزمنة القديمة مما نتج عنها نشوء أحواض فحمية أدت الى قيام الصناعة فيها في العصر الحديث ,فقامت فيها نهضة صناعية بخاصة في منطقة الساورينانيا وساكس,تشكلت بين هذه الكتل الجبلية حوضات رسوبية خلال الزمن الثاني والثالث,وعمل الحت النهري على تقطيع الكتل الجبلية مما أدى إلى نشؤ الكثير من الأودية ,وعملت الرياح على تراكم العناصر الناعمة التي شكلت تربة اللوس الخصبة وهذه التربة تقطعت بفعل حوادث الجريان وشكلت مصاطب ومدرجات.
3) أراضي الألب الأمامية وحافة جبال الألب الجنوبية :
تفع هذه الاراضي بين مرتفعات الألب والكتل الوسطى ,يصل عرضها إلى 80كم يتراوح إرتفاعها مابن 900م في الجنوب و300م في الشمال كما أن تربتها فقيرها كونها تربة رملية وتحتاج لمجهود كبير من أجل زراعتها توجد أعلى قمم فيها (ميدل 2645م- جبال الألب 2963م- جبال برستفاون اللبية 2713 م) ,تتميز هذه الجبال بأنها شاهقة الأرتفاع والأنحدارات الحادة والوديان التي تتخللها الأنهار وتكثر فيها الأشكال التضريسية , وتعد هذه المنطقة منطقة الغابات.
المظاهر التضاريسةالرئيسة للأراضي الألمانية:
تتوزع اامظاهر التضاريسية في ثلاث نطاقات رئيسة وهي :
1) تصاريس النطاق السهلي الشمالي في شمال ألمانيا السهول الألمانية الشمالية )
تشكل الثلث الشمالي من الأراضي الألمانية تمتد بين نهر أودر في الشرق ونهر إمز في الغرب على الحدود الغربية لألمانيا مع هولندا ,تعد اراضي هذه السهل جزء من السهل الأوربي الكبير , تتألف هذه السهول من الأحواض الوسطى والدنيا الأربعة أنهار رئيسة تمتد من الجنوب إلى الشمال (إمز ,فيزر, إلب ,أدور ), ولايزيد إرتفاع هذه السهول عن 50م فوق مستوى سطح البحر , تتشكل أراضي هذه السهول تتحت تأثير الطيغان البيحري والجليد لأذلك تغطي أرضيه الرواسب الجليدية البلايستوسينية, تضم تضاريس السهل إقليم سكسونيا السفلي الذي يتالف من مقاطعتي هانوفر ,و اولدنبورغ ,وإقليم شلزفيغ –هولشتاين , ويعد هذا السهل سهلاً رئيساً لاتوجد فيه تضاريس مميزة ,تنتشر فيه المستنقعات والغابات بإستثناء الجزء الشمالي منة حيث توجد فيه بغض التلال الأرسابية ,استصلح الإنسان التربة الفقيرة وقام بزراعتها وتربية الماسشية والنحل فيها.
- توجد الكثافات السكانية الريفية إلى الجنوب من هذا الاقليم حيث تكون تربة اللوس التي تمتد ألى مسافة 200كم بموازاة
مدينة هانوفر التي يبلغ عدد سكانها نحو 530ألف نسمة بسبب وجود الثروات المعدنية بشكل كبير ( النفط- والغاز الطبيعي – البوتاس – الفحم )على أثر ذلك نشات مراكز صناعية كبرى , أكبر التجمعات الصناعية في ظهير هذا السهل من جهة الغرب وهي تكتلات برلين في الشرق –تكتلات دوسلدورف –أسن- دورتموندفي الغرب وفي القسم الجنوبي هناك كل من درسدن ولابيزغ في الشرق وهانوفرفي في الوسط وكولن وفوبرتال في الغرب , تعبر هذه المدن عقدة صناعية تتصل بعضها مع بعض بالحطوط الحديدية والطرق العريض , وبقناة مائية (ميتلند)ولها شهر ة تجاريةكبيرة بخاصة منطقة سكسونيا السفلى التي تمثل منطقة صناعة الرور.
يعد ساحل بحر البلطيق في الجهة السمالية الألمانية ساحل غمري توجد فية الجروف وتنتشر فيه الخلجان ,والحركة التجارية في مؤانئه أقل اهمية مما هي علية في بحر الشمال أهم مؤنئة(مدينة إمدن الواقعة عند مصب نهر إمز قرب الحدود الهولندية ,ومدينة بريمن على نهر الفيزر ويسكناه 750الف نسمة وهامبورغ التي تعد ثاني مدينة في الألمانية الأتحادية تقع على نهر الألب يسكنها 1.65مليون نسمة وتبعد عن البحر لمسافة 80 كم.
- لم تستطع الموانئ الامانية منافسة الموانئ البحرية في الدول الأوربية الضخمة كما في هولندا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وذلك بسبب غياب المجاري المائية العميقة التي تصلها بالبحار المفتوحة بإستثناء ميناء (فيل كلميس) الذي تربطة قناة اصتناعية مع البحر المفتوح.
2)-تضاريس النطاق الهرسيني في وسط الألمانيا :
تشغل هذه التضاريس وسط الألمانيا وتتالف من الكتل الجبلية الهرسينية ,القديمة في نهاية الزمن الأول ,وتوجد فيها الأحواض العليا والوسطى لكل من نهر سال ونهر فيزر وروافد نهر (فير –وفولد – وإ در ) ,تتحد الهضاب الهرسينية الى الجنوب من حوض نهر مين (ماين) الذي ينبع من الشرق ويصب في نهر الراين عند مدينة مينز(جنوب فرانكفورت), أثرت العوامل الطبيعية (عوامل التعرية )في هذه الكتل بشدة حيث كانت كتل عضيمة الارتفاع والأمتداد ,وهي الأن مؤلفة من هضاب فسيحة تتخللها أودية المجاري النهرية الجبلية العالية ذات الكواع المتعمقة بسبب الحت الرئسي قطعت هذه المجاري هذه الكتل وتشكلت السفوح الهضبية وما تحت أقدامها بفعل الجليد البلايستوسيني ,تنتشر رواسب الركاميات الجليدية في الاحواض المنخفضة تحت أقدام هذه الهضاب , تضهر في هذا الجزء من التضاريس مجموعات من التلال التي يزيد ارتفاعها عن 1000م فوق مستوى سطح البحر , وتميز الهضاب الهرسينية بكثرة الصدوع والحواف المرفوعة بحركات الرفع الألبية الميوسينية ,بشكل عام لاتشكل الهضاب الهرسينية في وسط الألمانيا عائقاً امام طرق الموصلات والنقل والاستثمار الزراعي والغابي ,حيث تشكل الغابات مورداًهاماً بالإضافةلموارد الثروة المعدنية الخام وغير الخام ,التي ساعدت في الماضي على اعمارهذه المنطقة واستثمارها اقتصادياً
تبلغ مساحتها :356,957 كم2 ويبلغ عدد سكانها 82,4 مليون نسمه
وقد تأسست كل من ألمانيا الأتحادية وألمانيا الديمقراطية في عام 1949م
توحدت جمهورية ألمانيا الأتحاديه مع جمهورية ألمانيا الديمقراطية بعد سقوط جدار برلين عام 1990م كما رسمت الحدود على أساس مؤتمر القرم ومؤتمر بوتسدام من قبل دول التحالف المعادية لألمانية وقد خسرت ألمانيا أجزاء من أراضيها في ذلك الحين .ثبت الحدود ألمانيا الموحدة في عام 1990 بين ألمانيا ودول التحالف (روسا- بريطانيا –فرنسا - الولايات المتحدة الأمريكية) ونتيجة دمج ألمانيا الديمقراطيه مع ألمانيا الأتحاديه فقد ازدادت مساحتها بنسبة 43% وزداد عدد سكانها بنسبة 27% .
تنتمي جمهورية ألمانيا الأتحادية الى بلدان غرب أوربا , وهي محاطة بتسع دول أوربية وهي الدنمارك من الشمال وهولندا وبلجيكا ولكسمبورغ وفرنسا من الغرب وكل من سويسرا والنيمسا من الجنوب وجمهورية التيشيك وبولونيا من الشرق . تمتلك جمهورية ألمانيا الأتحادية واجهة بحريه من جهتها الشمالية على كل من بحر البلطيق وبحر الشمال وتمتد فيما بين نهر أدور في الشرق ونهر إمز في الغرب ,كما تمتلك ألمانيا بجوار ساحلها الشمالي بعض الجزر أهمها (فرزيان الشرقية –وجزيرة روجين ) وتعتبر ألمانيا في الوقت الراهن إحدى أقوى بلدان العالم في إقتصادها ,كما أنها تأتي في المرتبة الثاني عشر في عدد السكان بين بلدان العالم ,وتأتي في المرتبة الثالثة بين دول العالم في حجم الناتج المحلي وإلانتاج الصناعي بعد الولايات المتحدة واليابان .
تحتل المرتبة ألاولى في العالم بتصدير البضائع وتأتي في المرتبة الثانية عالمياً بحجم استيراد البضائع ،وتلعب دوراً رئيسياً في الأتحاد الأوربي من حيث الأقتصاد وكذلك في الأقتصاد العالمي كونها تتفوق على شركائها بعد السكان من ناحية بالناتج المحلي الاجمالي من ناحية أخرى ,ويبنى الأقتصاد ألماني على قاعدة صناعية المبنية على أساس التأهيل والكفاءة العالية للقوة العاملة المتخصصة بإنتاج سلع غالية الثمن وعالية الجودة مثل وسائط النقل الفائقة الجودة ,وقد لعبت خصوصيات الموقع الجغرافي والاقتصادي والسياسي لها ,وتطورها التاريخي وقاعدة الخامات الطبيعية فيها دوراً هامأً رئيسياً في تطور ها الأقتصادي والسياسي. ولقد هيأ موقعها الجغرافي منافع إقتصادية كبيرة حيث تقع بين مجموعة كبيرة من الدول المتقدمة إقتصادياً وتتقاقطع فوق أراضيها طرق المواصلات العابرة الى اوربا على أمتداد القارة وعرضها وبالإضافة لوجود منافض بحرية,(بحر البلطيق – بحر الشمال ) والأنهار الصالحة للملاحة التي تأسست عند مصباتها,مرافئ بحرية ونهرية ضخمة ,عدى عن ذلك لكل ماتقدم القرب مِن المجمعات الصناعية - المرفئية للدول المجاورة ومن الطرق التجارية البحرية الهامة ,ويتجسد موقعها الأقتصادي بكثرة الأنشطة الخاصة بالمعارض والأسواق حيث تقام في مدنها نحو ثلث المعارض والأسواق الدولية,ويقام فيها عشرين مركز للمعارض أقدمها معرض (لابيزغ ) كذلك في كل من (كولن وفرانكفورت على نهر الماين ,
وهانوفر ,ميونخ,ودوسيلدورف ,واسن) وهي تتمييز هذه المعارض بالمشاركة الدولية الواسعة من بلدان أوربا كلها بالإصافة لمشاركة عددكبير من بلدان العالم من خارح قارة أوربا,
بنية الأراضي الألمانية:
تعد الوحدات التضاريسة في ألمانيا إنعكاساً للبنية الجولوجية فيها والحركات التكتونية التي تعرضت لها أراضيها عبر الأزمنة الجولوجية ,تتمثل هذه البنية في ثلاثة مضاهر تضاريسية كبرى وهي :
1) السهل الألماني:وهو جزء من السهل الأوربي الشمالي ,ويمتد في شمال الألمانيا من الحدود الغربية ,حتى الحدود الشرقية ,ويتوغل جنوب حتى مرتفعات وسط ألمانيا تغطي السهل رواسب جليدية ,غطة صخور القاعدة وهي روسوبات ثنائية وثلاثية وزحف الجليد عبر الزمن الرابع, من خلال ثلاث موجات متعاقبة من المرتفعات الوسطى وتراكمت رسوبات رباعية حيث شكلت ميها الذائبة ممرات منهرية عريضية ,وتضاريس السهل مشوشة جداً تتألف من تلال غضارية وحصوية تفص بينها مساحات منبسطة شاسعة تتناثر فوقها البحيرات الضحلة وتؤلف مورينات القاع القليلة السماكة والغضارية التركيب أفضل المناطق الزراعية في هذا السهل وقد شكلت عصيبات المورين تلالاً مقوسة تنحدر بشدة ,وجفرت مياه الجليد الذائب الأخاديد التي شكلت أقنية نهرية تساعد على الملاحة فيها ,وتغلب على تربة السهل التربة الرملية ,والحصوية التي تحولت بفعل الغسل إلى تربة بودوزولية فقيرة ,كما أن تغطي الثلوج ارض هذا السهل لمدة شهرين في العام ,أما الأمطار فهي وفيرة نسبياً متوسطها السنوي بين (700-800م) بالرغم من فقر التربة فهي تصلح لزراعة الجاودار,والشعير والشوفان والبطاطة والأعلاف ,كماتتطوت تربية الأبقار والاغنام والخيول .
تحوي الصخور الرسوبية العميقة في هذا السهل احتياطات هامة من الحديد والبوتاس والملح وفحم اللغنيت والنفط ,بالرغم من تجزء هذا السهل فقد تتطورت فيه دولة واسعة وهي بروسيا.
2) المرتفعات الهرسينية في الوسط:
نشات هذه المرتفعات في مرحلة الالتواءات الهرسينية ,وتغوضت بفعل عوالمل الحت والتعرية ,ومع ذلك لاتشكل عقبة أمام النقل والاستصلاح الزراعي و التحريجي , وشكل وجود الغابات في الماضي والموارد المعدنية على إستثمارها المبكر والاستبطان فيها , تتألف هذه المرتفعتات في القسم الأوسط منها سهول ناهضة بفعل الحركات الالتوائية الألبية تفصل بينها حفراً فيما بين الجبال , ويمكن التميزفي هذه المرتفعات العديد من الكتل الجبلية أهمها: الكتلة الشيسيتية الرينانية – الغابة السوداء - جبال الهارتز – جبال تورنج , وتتباين هذه الكتل في إمتدادها ولايزيد إرتفاعها عن( 150م) فوق مستوى سطح البحر , كانت تغطيها الغابات الكثيفة خلال الأزمنة القديمة مما نتج عنها نشوء أحواض فحمية أدت الى قيام الصناعة فيها في العصر الحديث ,فقامت فيها نهضة صناعية بخاصة في منطقة الساورينانيا وساكس,تشكلت بين هذه الكتل الجبلية حوضات رسوبية خلال الزمن الثاني والثالث,وعمل الحت النهري على تقطيع الكتل الجبلية مما أدى إلى نشؤ الكثير من الأودية ,وعملت الرياح على تراكم العناصر الناعمة التي شكلت تربة اللوس الخصبة وهذه التربة تقطعت بفعل حوادث الجريان وشكلت مصاطب ومدرجات.
3) أراضي الألب الأمامية وحافة جبال الألب الجنوبية :
تفع هذه الاراضي بين مرتفعات الألب والكتل الوسطى ,يصل عرضها إلى 80كم يتراوح إرتفاعها مابن 900م في الجنوب و300م في الشمال كما أن تربتها فقيرها كونها تربة رملية وتحتاج لمجهود كبير من أجل زراعتها توجد أعلى قمم فيها (ميدل 2645م- جبال الألب 2963م- جبال برستفاون اللبية 2713 م) ,تتميز هذه الجبال بأنها شاهقة الأرتفاع والأنحدارات الحادة والوديان التي تتخللها الأنهار وتكثر فيها الأشكال التضريسية , وتعد هذه المنطقة منطقة الغابات.
المظاهر التضاريسةالرئيسة للأراضي الألمانية:
تتوزع اامظاهر التضاريسية في ثلاث نطاقات رئيسة وهي :
1) تصاريس النطاق السهلي الشمالي في شمال ألمانيا السهول الألمانية الشمالية )
تشكل الثلث الشمالي من الأراضي الألمانية تمتد بين نهر أودر في الشرق ونهر إمز في الغرب على الحدود الغربية لألمانيا مع هولندا ,تعد اراضي هذه السهل جزء من السهل الأوربي الكبير , تتألف هذه السهول من الأحواض الوسطى والدنيا الأربعة أنهار رئيسة تمتد من الجنوب إلى الشمال (إمز ,فيزر, إلب ,أدور ), ولايزيد إرتفاع هذه السهول عن 50م فوق مستوى سطح البحر , تتشكل أراضي هذه السهول تتحت تأثير الطيغان البيحري والجليد لأذلك تغطي أرضيه الرواسب الجليدية البلايستوسينية, تضم تضاريس السهل إقليم سكسونيا السفلي الذي يتالف من مقاطعتي هانوفر ,و اولدنبورغ ,وإقليم شلزفيغ –هولشتاين , ويعد هذا السهل سهلاً رئيساً لاتوجد فيه تضاريس مميزة ,تنتشر فيه المستنقعات والغابات بإستثناء الجزء الشمالي منة حيث توجد فيه بغض التلال الأرسابية ,استصلح الإنسان التربة الفقيرة وقام بزراعتها وتربية الماسشية والنحل فيها.
- توجد الكثافات السكانية الريفية إلى الجنوب من هذا الاقليم حيث تكون تربة اللوس التي تمتد ألى مسافة 200كم بموازاة
مدينة هانوفر التي يبلغ عدد سكانها نحو 530ألف نسمة بسبب وجود الثروات المعدنية بشكل كبير ( النفط- والغاز الطبيعي – البوتاس – الفحم )على أثر ذلك نشات مراكز صناعية كبرى , أكبر التجمعات الصناعية في ظهير هذا السهل من جهة الغرب وهي تكتلات برلين في الشرق –تكتلات دوسلدورف –أسن- دورتموندفي الغرب وفي القسم الجنوبي هناك كل من درسدن ولابيزغ في الشرق وهانوفرفي في الوسط وكولن وفوبرتال في الغرب , تعبر هذه المدن عقدة صناعية تتصل بعضها مع بعض بالحطوط الحديدية والطرق العريض , وبقناة مائية (ميتلند)ولها شهر ة تجاريةكبيرة بخاصة منطقة سكسونيا السفلى التي تمثل منطقة صناعة الرور.
يعد ساحل بحر البلطيق في الجهة السمالية الألمانية ساحل غمري توجد فية الجروف وتنتشر فيه الخلجان ,والحركة التجارية في مؤانئه أقل اهمية مما هي علية في بحر الشمال أهم مؤنئة(مدينة إمدن الواقعة عند مصب نهر إمز قرب الحدود الهولندية ,ومدينة بريمن على نهر الفيزر ويسكناه 750الف نسمة وهامبورغ التي تعد ثاني مدينة في الألمانية الأتحادية تقع على نهر الألب يسكنها 1.65مليون نسمة وتبعد عن البحر لمسافة 80 كم.
- لم تستطع الموانئ الامانية منافسة الموانئ البحرية في الدول الأوربية الضخمة كما في هولندا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وذلك بسبب غياب المجاري المائية العميقة التي تصلها بالبحار المفتوحة بإستثناء ميناء (فيل كلميس) الذي تربطة قناة اصتناعية مع البحر المفتوح.
2)-تضاريس النطاق الهرسيني في وسط الألمانيا :
تشغل هذه التضاريس وسط الألمانيا وتتالف من الكتل الجبلية الهرسينية ,القديمة في نهاية الزمن الأول ,وتوجد فيها الأحواض العليا والوسطى لكل من نهر سال ونهر فيزر وروافد نهر (فير –وفولد – وإ در ) ,تتحد الهضاب الهرسينية الى الجنوب من حوض نهر مين (ماين) الذي ينبع من الشرق ويصب في نهر الراين عند مدينة مينز(جنوب فرانكفورت), أثرت العوامل الطبيعية (عوامل التعرية )في هذه الكتل بشدة حيث كانت كتل عضيمة الارتفاع والأمتداد ,وهي الأن مؤلفة من هضاب فسيحة تتخللها أودية المجاري النهرية الجبلية العالية ذات الكواع المتعمقة بسبب الحت الرئسي قطعت هذه المجاري هذه الكتل وتشكلت السفوح الهضبية وما تحت أقدامها بفعل الجليد البلايستوسيني ,تنتشر رواسب الركاميات الجليدية في الاحواض المنخفضة تحت أقدام هذه الهضاب , تضهر في هذا الجزء من التضاريس مجموعات من التلال التي يزيد ارتفاعها عن 1000م فوق مستوى سطح البحر , وتميز الهضاب الهرسينية بكثرة الصدوع والحواف المرفوعة بحركات الرفع الألبية الميوسينية ,بشكل عام لاتشكل الهضاب الهرسينية في وسط الألمانيا عائقاً امام طرق الموصلات والنقل والاستثمار الزراعي والغابي ,حيث تشكل الغابات مورداًهاماً بالإضافةلموارد الثروة المعدنية الخام وغير الخام ,التي ساعدت في الماضي على اعمارهذه المنطقة واستثمارها اقتصادياً