منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By مصطفى القطري 48
#35248
يس بوك (بالإنجليزية: Facebook‏) موقع ويب للتواصل الاجتماعي يمكن الدخول إليه مجاناً وتديره شركة "فيس بوك" محدودة المسئولية كملكية خاصة لها.[2]؛ فالمستخدمون بإمكانهم الانضمام إلى الشبكات التي تنظمها المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم، وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم. كذلك، يمكن للمستخدمين إضافة أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضًا تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء بأنفسهم. ويشير اسم الموقع إلى دليل الصور الذي تقدمه الكليات والمدارس التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة الجدد، والذي يتضمن وصفًا لأعضاء الحرم الجامعي كوسيلة للتعرف إليهم.

وقد قام مارك زوكربيرج بتأسيس الفيس بوك بالاشتراك مع كل من داستين موسكوفيتز وكريس هيوز الذين تخصصا في دراسة علوم الحاسب وكانا رفيقي زوكربيرج في سكن الجامعة عندما كان طالبًا في جامعة هارفارد.[3] كانت عضوية الموقع مقتصرة في بداية الأمر على طلبة جامعة هارفارد، ولكنها امتدت بعد ذلك لتشمل الكليات الأخرى في مدينة بوسطن وجامعة آيفي ليج وجامعة ستانفورد. ثم اتسعت دائرة الموقع لتشمل أي طالب جامعي، ثم طلبة المدارس الثانوية، وأخيرًا أي شخص يبلغ من العمر 13 عامًا فأكثر. يضم الموقع حاليًا أكثر من 500 مليون مستخدم على مستوى العالم.[4]

وقد أثير الكثير من الجدل حول موقع الفيس بوك على مدار الأعوام القليلة الماضية. فقد تم حظر استخدام الموقع في العديد من الدول خلال فترات متفاوتة، كما حدث في سوريا [5] وإيران.[6] كما تم حظر استخدام الموقع في العديد من جهات العمل لإثناء الموظفين عن إهدار أوقاتهم في استخدام تلك الخدمة.[7] كذلك، مثلت الخصوصية واحدة من المشكلات التي يواجهها رواد الموقع، وكثيرًا ما تمت تسوية هذا الأمر بين طرفي النزاع. كما يواجه موقع الفيس بوك العديد من الدعاوى القضائية من عدد من رفاق زوكربيرج السابقين الذين يزعمون أن الفيس بوك اعتمد على سرقة الكود الرئيسي الخاص بهم وبعض الملكيات الفكرية الأخرى.
محتويات
[أخف]

* 1 تاريخ الموقع
* 2 النواحي المالية
* 3 الموقع
o 3.1 سمات الموقع
o 3.2 نظام تشغيل الفيس بوك
o 3.3 تطبيقات أجهزة iPhone
* 4 قبول الموقع لدى المستخدمين
o 4.1 اعتراف المحاكم بالموقع
o 4.2 الانتقادات الموجهة إلى الموقع
+ 4.2.1 سمة بيكون
+ 4.2.2 الخصوصية
+ 4.2.3 قضية جماعات مؤيدي المافيا
* 5 الفيس بوك في مصر
* 6 الفيس بوك في السعودية
* 7 الفيلم المرتقب
* 8 الدعاوى القضائية
o 8.1 شركة كونكت يو
o 8.2 موقع "ستودي في زد"
o 8.3 جرانت رافائيل
o 8.4 آدم جوربوز
o 8.5 أليساندرو ديل بييرو
* 9 المراجع
* 10 روابط إضافية

[عدل] تاريخ الموقع

انطلق موقع الفيس بوك كنتاج غير متوقع من موقع "فيس ماش" (بالإنجليزية: Face Match‏) التابع لجامعة هارفارد، وهو موقع من نوع Hot or Not يعتمد على نشر صور لمجموعة من الأشخاص ثم اختيار رواد الموقع للشخص الأكثر جاذبية.[8] وقد قام مارك زوكربيرج بابتكار الفيس ماش في 28 أكتوبر من عام 2003، عندما كان يرتاد جامعة هارفارد كطالب في السنة الثانية. في هذه الأثناء، كان زوكربيرج يقوم بإنشاء مدونة حول إحدى الفتيات ويحاول التفكير في القيام بأمر ما قد يثنيه عن التفكير في هذه الفتاة.[9]
مارك زوكربيرج

ووفقًا لما نشرته جريدة هارفارد كريمسون، فإن موقع "فيس ماش" "استخدم صورًا مجمعة من دليل الصور المتاح على الإنترنت والخاص بتسعة من طلبة المدينة الجامعية مع وضع صورتين بجانب بعضهما البعض ودعوة المستخدمين إلى اختيار الشخص "الأكثر جاذبية". وكي يتمكن زوكربيرج من تأسيس الموقع، فإنه لجأ إلى اختراق مناطق محمية في شبكة الحاسوب الخاصة بجامعة هارفارد، وقام بنسخ صور خاصة بالطلبة في السكن الجامعي. "إن مبادرة جامعة هارفارد باتخاذ إجراء مضاد لذلك الفعل ربما يرجع لأسباب قانونية دون إدراك القيمة الحقيقية لذلك الانتهاك الذي ربما يحدث للعديد من الكليات الأخرى"، ورد ذلك على لسان زوكربيرج في مدونته الشخصية. يستطرد زوكربيرج قائلاً: "ولكن هناك أمر واحد مؤكد، وهو أنني ارتكبت حماقةً عندما أقدمت على إنشاء ذلك الموقع. على كل حال إن أي شخص آخر كان سيقوم بذلك في نهاية الأمر...".[10] وسرعان ما تم توجيه الموقع إلى العديد من وحدات الخدمة الخاصة بالحرم الجامعي، ولكن تم إغلاقه بعد بضعة أيام من قِبل إدارة جامعة هارفارد. وقد قامت إدارة الجامعة باتهام زوكربيرج بخرق قانون الحماية وانتهاك حقوق التأليف والنشر وكذلك انتهاك خصوصية الأفراد، مما يعرضه للطرد من الجامعة؛ ولكن تم إسقاط جميع التهم الموجهة إليه في نهاية الأمر.[11] وفي النصف الثاني من العام الدراسي نفسه، قام زوكربيرج بتأسيس موقع "الفيس بوك" على النطاق thefacebook.com وتحديدًا في 4 نوفمبر من عام 2004.[12] وقد أدلى زوكربيرج بتصريح لجريدة هارفارد كريمسون قائلاً، "لقد كان الجميع يتحدثون عن دليل الصور العالمي المأخوذة في جامعة هارفارد". "أعتقد أنه من السخف أن تستغرق الجامعة عامين للقيام بمثل هذا العمل. يمكنني أن أقوم بالأمر على نحو أفضل منهم بكثير وفي عضون أسبوع واحد فقط".[13] كانت عضوية الموقع قاصرة في بداية الأمر على طلبة هارفارد كوليدج أقدم كليات جامعة هارفارد، وخلال الشهر الأول من إتاحة الموقع للاستخدام، قام أكثر من نصف الطلبة الذين لم يتخرجوا بعد من الجامعة بالتسجيل في هذه الخدمة.[14] وبعد فترة وجيزة، انضم كل من إدواردو سافرين (المدير التنفيذي للشركة) وداستين موسكوفيتز (مبرمج) وأندرو ماكولام (رسام جرافيك) وكريس هيوز إلى زوكربيرج لمساعدته في تطوير الموقع. وفي شهر مارس من عام 2004، فتح الفيس بوك أبوابه أمام جامعات ستانفورد وكولومبيا وييل.[15] بعد ذلك، اتسع الموقع أكثر وفتح أبوابه أمام جميع كليات مدينة بوسطن وجامعة آيفي ليج، وشيئًا فشيئًا أصبح متاحًا للعديد من الجامعات في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.[16] وفي شهر يونيو من عام 2004، تم نقل مقر الفيس بوك إلى مدينة بالو آلتو في ولاية كاليفورنيا.[15] وقد قامت الشركة بإسقاط كلمة the من اسمها بعد شراء اسم النطاق facebook.com عام 2005 نظير مبلغ 200000 دولار أمريكي.[17] كما قام الفيس بوك بإصدار نسخة للمدارس الثانوية في سبتمبر من عام 2005، وهو ما أشار إليه زوكربيرج بالخطوة المنطقية التالية.[18] فخلال هذه الفترة، كانت شبكات المدارس الثانوية بحاجة إلى دعوة للانضمام إلى الموقع.[19] بعد ذلك، أتاح الموقع اشتراك الموظفين من العديد من الشركات، ومن بينها شركة أبل المندمجة وشركة مايكروسوفت.[20] وفي 26 سبتمبر من عام 2006، فتح الموقع أبوابه أمام جميع الأفراد البالغين من العمر ثلاثة عشر عامًا فأكثر والذين لديهم عنوان بريد إليكتروني صحيح.[21][22] وفي أكتوبر من عام 2008، أعلن القائمون على إدارة الفيس بوك أن اتخاذ مدينة دبلين عاصمة أيرلندا مقرًا دوليًا له.[23]
[عدل] النواحي المالية

تلقى موقع فيس بوك أول عرض استثماري بمبلغ 500000 دولار أمريكي في يونيو من عام 2004 من بيتر ثييل أحد مؤسسي شركة "باي بال".[24] ثم أعقب ذلك الأمر استثمارًا آخر بعد عام واحد بلغ 12.7 مليون دولار من رأس مال مخاطر من شركة "آكسيل بارتنرز"، ثم 27.5 مليون دولار أخرى من شركة "جرايلوك بارتنرز".[25] وفي أحد بيانات التدفق النقدي التي تم تسريبها، وُجد أنه خلال السنة المالية 2005، تكبد موقع الفيس بوك خسارة صافية تقدر بنحو 3.63 مليون دولار.[26]

ومع بيع موقع التواصل الاجتماعي الشهير "ماي سبيس" إلى شركة "نيوزكورب" في 19 يوليو لعام 2005، انتشرت بعض الشائعات التي تروج لاحتمالية بيع موقع الفيس بوك لإحدى شركات الإعلام الكبرى.[27] وقد صرح زوكربيرج بأنه لا يعتزم ذلك، ونفى صحة تلك الشائعات.[28] وفي 28 مارس من عام 2006، نشرت مجلة "بيزنس ويك" أن المفاوضات جارية بشأن شراء موقع الفيس بوك. وردًا على ذلك، رفض الفيس بوك عرضًا بالبيع يقدر بنحو 750 مليون دولار من مزايد لم يتم الإفصاح عن اسمه، وانتشرت شائعات أخرى بزيادة سعر العرض حتى بلغ 2 مليار دولار.[29]

وفي شهر سبتمبر، 2006، تم عقد مباحثات جادة بين القائمين على إدارة شركة "فيس بوك" و"ياهو" بشأن شراء الفيس بوك مقابل مليار دولار.[30] وقد صرح ثييل، الذي كان أحد أعضاء مجلس إدارة الفيس بوك آنذاك، بأن التقييم الداخلي للموقع قد بلغ حوالي 8 مليار دولار بناءً على الإيرادات المتوقعة حتى عام 2015 بمعدل 1 مليار دولار سنويًا، مقارنةً بشراء شركة "فياكوم" لشبكة إم تي في، وهي شركة تخاطب فئة مستهدفة من الجمهور وفقًا لخصائصه السكانية.[31]

وفي شهر يوليو، 2007، صرح زوكربيرج بأن مسألة بيع الفيس بوك غير واردة على الإطلاق لأنه يود الحفاظ على استقلالية الشركة، حيث أشار قائلاً: "إننا لا نسعى إلى بيع الشركة...كما أننا لا نفكر في الطرح الأولي للاكتتاب العام في أي وقت قريب. فذلك الأمر لا يمثل غايتنا الرئيسية في الوقت الراهن."[32]

وفي شهر سبتمبر، 2007، قدمت شركة "مايكروسوفت" عرضًا إلى الفيس بوك بشراء نحو 5٪ من أسهم الشركة بقيمة تتراوح ما بين 300 إلى 500 مليون دولار.[33] وفي الشهر نفسه، أبدت العديد من الشركات، ومن بينها شركة "جوجل"، اهتمامًا بشراء حصة في الفيس بوك.[34]

في 24 أكتوبر، 2007، أعلنت شركة |مايكروسوفت| أنها قامت بشراء حصة في فيس بوك بلغت 1.6٪ بقيمة 240 مليون دولار، حيث قُدرت القيمة الضمنية الكلية للموقع بحوالي 15 مليار دولار. وعلى الرغم من ذلك، فإن "مايكروسوفت" قامت بشراء سهم مفضل يتضمن حقوقًا خاصة مثل "حقوق التصفية"، وهو ما يعني أن "مايكروسوفت" ستتقاضى مستحقاتها قبل حملة الأسهم العادية في حالة بيع الشركة. كما أن السهم الذي قامت "مايكروسوفت" بشرائه يخول لها الحق في نشر الإعلانات الدولية على الفيس بوك.[35]

في نوفمبر من عام 2007، قام لي كا شينج ملياردير هونج كونج باستثمار 60 مليون دولار في الفيس بوك.[36]

في أغسطس من عام 2008، أشارت مجلة "بيزنس ويك" إلى عمليات بيع خاصة قام بها الموظفون، وكذلك عمليات شراء قامت بها شركات رأس المال المخاطر كانت ولا تزال تتم عند أسعار الأسهم، وهو ما جعل القيمة الإجمالية للشركة تتراوح ما بين 3.75 و5 مليار دولار.[35]

وفي أكتوبر من عام 2008، صرح زوكربيرج: "لا أعتقد أنه يمكن يمكن النظر إلى الشبكات الاجتماعية باعتبارها وسيلة للتربح بالطريقة نفسها التي تتم من خلالها عمليات البحث على الإنترنت... وفي غضون ثلاث سنوات من الآن، علينا أن نفكر في الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه النموذج الأمثل للموقع. ولكن لا يمكن القول إن ذلك الأمر يمثل أولى اهتماماتنا في الوقت الراهن."[37]
[عدل] الموقع

يمكن لمستخدمي الفيس بوك الانضمام إلى واحدة أو أكثر من الشبكات التي تقوم كل من المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم بتأسيسها.[38] فهذه الشبكات تمكن المستخدمين من التواصل مع أعضاء آخرين في الشبكة نفسها. كما يمكن للمستخدمين أيضًا الاتصال بأصدقائهم مع السماح لهم بالوصول إلى ملفاتهم الشخصية.[39]

يقدم الموقع خدماته للمستخدمين مجانًا، ويجني أرباحه من الإعلانات بما في ذلك إعلانات الشعار.[40] يمكن للمستخدمين إنشاء ملفات شخصية تتضمن بعض الصور وقوائم الاهتمامات الشخصية، ويمكن تبادل الرسائل العامة أو الخاصة والانضمام إلى مجموعات من الأصدقاء.[41] وكوضع افتراضي، فإن عرض البيانات التفصيلية للملف الشخصي يكون مقتصرًا على المستخدمين من الشبكة نفسها الواحدة وبعض الاستثناءات المحدودة الأخرى.[42]

وتعتبر شركة "مايكروسوفت" الشريك الحصري للفيس بوك في تقديم خدمة إعلانات الشعار،[43] ويقوم الفيس بوك بطرح الإعلانات التي تتضمنها قائمة الإعلانات الخاصة بشركة "مايكروسوفت" فحسب. ووفقًا لما ذكرته شركة "كومسكور"، إحدى الشركات المتخصصة في بحوث التسويق على الإنترنت، فإن الفيس بوك يقوم بتجميع قدر من البيانات من خلال رواده يضاهي ما يتوفر من بيانات لدى شركتي "جوجل و"مايكروسوفت"، ولكن أقل إلى حد ما من شركة "ياهو".[44]
[عدل] سمات الموقع

عادةً ما تقوم وسائل الإعلام بعقد المقارنات بين موقعي "فيس بوك" و"ماي سبيس"، ولكن يبدو أن أشهر الفروق بين الموقعين هو مستوى التخصيص.[45] فموقع "ماي سبيس" يتيح للمستخدمين تزيين ملفاتهم الشخصية باستخدام لغة HTML وCascading Style Sheets (CSS)، بينما يوفر موقع "فيس بوك" إمكانية استخدام النص العادي فقط.[46]

يتضمن الفيس بوك عددًا من السمات التي تتيح للمستخدمين إمكانية التواصل مع بعضهم البعض. ومن بين هذه السمات سمة Wall أو لوحة الحائط وهي عبارة عن مساحة مخصصة في صفحة الملف الشخصي لأي مستخدم بحيث تتيح للأصدقاء إرسال الرسائل المختلفة إلى هذا المستخدم،[47] وسمة Pokes أو النكزة التي تتيح للمستخدمين إرسال "نكزة" افتراضية لإثارة الانتباه إلى بعضهم البعض (وهي عبارة عن إشعار يخطر المستخدم بأن أحد الأصدقاء يقوم بالترحيب به)،[48] وسمة Photos أو الصور التي تمكن المستخدمين من تحميل الألبومات والصور من أجهزتهم إلى الموقع،[49] وكذلك سمة Status أو الحالة التي تتيح للمستخدمين إمكانية إبلاغ أصدقائهم بأماكنهم وما يقومون به من أعمال في الوقت الحالي.[50] جدير بالذكر أنه يمكن مشاهدة لوحة الحائط الخاصة بالمستخدم لأي شخص يمكنه مشاهدة الملف الشخصي لهذا المستخدم وفقًا لإعدادات الخصوصية. في يوليو من عام 2007، أتاح الفيس بوك إمكانية إرسال رسائل مرفقة تتضمن أي شيء إلى لوحة الحائط، الذي كان مقتصرًا من قبل على المحتويات النصية فقط.[47]

وبمرور الوقت، بدأ الفيس بوك في إضافة العديد من السمات الجديدة إلى الموقع. ففي 6 سبتمبر من عام 2006، تم الإعلان عن سمة News Feed أو التغذية الإخبارية التي تظهر على الصفحة الرئيسية لجميع المستخدمين، حيث تقوم بتمييز بعض البيانات مثل التغييرات التي تحدث في الملف الشخصي، وكذلك الأحداث المرتقبة وأعياد الميلاد الخاصة بأصدقاء المستخدم.[51] في بداية الأمر، أثارت هذه السمة حالة من الاستياء بين مستخدمي الفيس بوك؛ حيث شكا البعض من سوء التنظيم وكثرة البيانات غير المرغوب فيها، بينما عبّر البعض الآخر عن مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى سهولة تعقب الآخرين لأنشتطهم الشخصية (مثل التغييرات التي تطرأ على علاقاتهم والأحداث المختلفة والمحادثات التي يتبادلونها مع الآخرين).[52] وردًا على تلك الحالة من الاستياء، قدم زوكربيرج اعتذارًا عن إخفاق الموقع في تقديم سمات مناسبة يمكن تخصيصها على نحو يحفظ خصوصية الأفراد. ومنذ ذلك الحين، صارت لدى المستخدمين القدرة على التحكم في نوع البيانات التي يمكن تبادلها مع الأصدقاء بصورة تلقائية. فضلاً عن ذلك، فإنه يمكن للمستخدمين منع أصدقائهم من مشاهدة التحديثات التي تطرأ على أنواع محددة من الأنشطة التي يقومون بها مثل التغيير في الملف الشخصي أو الرسائل المكتوبة على لوحات الحائط الخاص بهم ولأصدقاء الذين تمت إضافتهم مؤخرًا.[53]

من أشهر التطبيقات على موقع الفيس بوك تطبيق Photos، حيث يُمَكّن المستخدمين من تحميل الألبومات والصور إلى الموقع.[54] يوفر الفيس بوك لمستخدميه إمكانية تحميل كم هائل من الصور إلى الموقع مقارنة بالمواقع الأخرى التي تقدم خدمات استضافة الصور مثل موقعي "فوتوباكيت" و"فليكر" الذين يضعان حدًا لعدد الصور التي يسمح للمستخدم بتحميلها.في الماضي، كان عدد الصور التي يمكن للمستخدمين تحميلها على الموقع يقتصر على 60 صورة للألبوم الواحد. وعلى الرغم من ذلك، فقد ذكر بعض المستخدمين أنه يمكنهم إنشاء ألبومات بحد جديد للصور قد يصل إلى 200 صورة. وحتى الوقت الراهن، لم يتمكن أحد من تحديد السبب وراء إمكانية تحميل بعض الأعضاء لعدد يصل إلى 200 صورة للألبوم، في حين لا يمكن للآخرين القيام بذلك.[55][56][57] يمكن ضبط إعدادات الخصوصية للألبومات الفردية، وبالتالي الحد من مجموعات المستخدمين الذي يمكنهم مشاهدة ألبوم معين. فعلى سبيل المثال، يمكن ضبط إعدادات الخصوصية لألبوم ما بحيث تتيح لأصدقاء المستخدم فقط مشاهدة الألبوم، بينما يمكن ضبط إعدادات الخصوصية في ألبوم آخر على نحو يتيح لجميع مستخدمي الفيس بوك مشاهدة هذا الألبوم. من السمات الأخرى الخاصة بتطبيقات Photos القدرة على تسمية المستخدمين في صورة ما.فعلى سبيل المثال، إذا كانت إحدى الصور تشتمل على أحد أصدقاء المستخدم، فإنه يمكن للمستخدم تسمية الصديق الموجود في هذه الصورة إو إضافة تعليق ما. وسوف يؤدي ذلك إلى إرسال تنبيه لهذا الصديق بأنه قد تم تسميته، مع تزويده برابط لمشاهدة هذه الصورة.[58]

تم تقديم سمة Facebook Notes أو تعليقات الفيس بوك في 22 من شهر أغسطس لعام 2006، وهي سمة متعلقة بالتدوين تسمح بإضافة العلامات والصور التي يمكن تضمينها. وقد تمكن المستخدمون في وقت لاحق من جلب المدونات من مواقع "زانجا" و"لايف جورنال" و"بلوجر" وغيرها من المواقع الأخرى التي تقدم خدمات التدوين.[21] وخلال الأسبوع الذي وافق 7 أبريل 2008، أصدر الفيس بوك تطبيق إرسال رسائل فورية إلى شبكات الاتصال باستخدام برنامج Comet وأطلق عليه اسم "Chat" [59] ويوفر هذا التطبيق للمستخدمين إمكانية التواصل مع أصدقائهم، وهو يشبه في أداء وظيفته برامج إرسال الرسائل الفورية الموجودة على سطح المكتب.

في 8 فبراير عام 2007، أطلق الفيس بوك سمة Gifts أو الهدايا، التي تتيح للمستخدمين إرسال هدايا افتراضية إلى أصدقائهم تظهر على الملف الشخصي للمستخدم الذي يقوم باستقبال الهدية. تتكلف الهدايا 1.00 دولار لكل هدية، ويمكن إرفاق رسالة شخصية بها.[60][61] في 14 مايو من عام 2007، أطلق الفيس بوك سمة Marketplace أو السوق الذي يتيح للمستخدمين نشر إعلانات مبوبة مجانية.[62] وقد قامت شركة "سي نت" بمقارنة هذا التطبيق مع موقع كريجزليست، حيث أشارت إلى أن الفارق الرئيسي بينهما يتمثل في أن القوائم التي ينشرها المستخدم باستخدام Marketplace تتم مشاهدتها من قبل المستخدمين من الشبكة نفسها، أما القوائم المنشورة في كريجزليست فيمكن لأي شخص مشاهدتها.[63]

في 20 يوليو من عام 2008، قدم الفيس بوك إمكانية "Facebook Beta" ـ نسخة تجريبية من الفيس بوك ـ عبارة عن إعادة تصميم مبتكرة لواجهات الاستخدام الخاصة بمستخدميه على شبكات محددة. كما تم دمج سمتي "Mini-Feed" و"Wall"، وتم فصل الملفات الشخصية إلى أجزاء ذات علامات تبويب، كما تم بذل جهد بالغ من أجل التوصل إلى شكل أكثر تنظيمًا.[64] وبعد أن كانت حرية الانتقال إلى الإصدار الجديد متاحة للمستخدمين في بادئ الأمر، فإن الفيس بوك بدأ في إحالة المستخدمين إلى هذه النسخة الجديدة اعتبارًا من سبتمبر 2008.[65]

في 11 من شهر ديسمبر لعام 2008، تم الإعلان عن اختبار الفيس بوك لطريقة جديدة في تسجيل الدخول بشكل أبسط.[66]
[عدل] نظام تشغيل الفيس بوك
Clockimportant.svg
هذا المقال أو القسم من المقال قد يكون بحاجة إلى تحديث. يمكنك مساعدة ويكيبيديا بإجراء التعديلات اللازمة.
رجاءً أزل هذا الإخطار بعد أن يتم التحديث.

قام الفيس بوك بطرح نظام تشغيل ـ Facebook Platform ـ في 24 مايو من عام 2007، ويعتمد ذلك على توفير إطار عمل لمطوري البرامج من أجل إنشاء تطبيقات يمكن أن تتفاعل مع سمات الفيس بوك الرئيسية.[67] كما تم تقديم لغة برمجة تستخدم علامات الترميز أُطلق عليها Facebook Markup Language في الوقت نفسه. ويتم استخدام هذه اللغة من أجل تخصيص الشكل العام للتطبيقات التي يقوم المطورون بإنشائها.وباستخدام التطبيق السابق، تمكن الفيس بوك من إصدار العديد من التطبيقات الجديدة مثل Gifts، الذي يتيح للمستخدمين إرسال هدايا افتراضية إلى بعضهم البعض، وتطبيق Marketplace، الذي يتيح للمستخدمين نشر إعلانات مبوبة مجانية، وكذلك تطبيق Events أو أحداث، الذي يوفر للمستخدمين وسيلة لإبلاغ الأصدقاء عن الأحداث المرتقب وقوعها، وأخيرًا تطبيق Video أو فيديو، الذي يوفر إمكانية تبادل أفلام الفيديو المنزلية بين المستخدمين.[68][69]

ويعد تطبيقا Chess وScrabble من التطبيقات التي تم إنشاؤها على نظام التشغيل، وهذان التطبيقان يتيحان للمستخدمين إمكانية لعب مباريات مع أصدقائهم.[70][71] وجدير بالذكر أن هذه الألعاب غير تزأمنية؛ بمعنى أن الخطوات التي يقوم بها المستخدم يتم حفظها على الموقع، مع إتاحة الفرصة أمام الطرف الآخر للقيام بالخطوة التالية في أي وقت من الأوقات بدلاً من القيام بها على الفور بعد الخطوة السابقة.[72]

وبحلول الثالث من شهر نوفمبر لعام 2007، كان قد تم تطوير حوالي سبعة آلاف تطبيق على Facebook Platform، فضلاً عن تطوير مائة تطبيق يوميًا.[73] وبحلول المؤتمر السنوي الثاني لمطوري نظام تشغيل F8 في 23 يوليو من عام 2008، فإن عدد التطبيقات كان قد بلغ 33.000،[73] في حين تجاوز عدد المطورين المسجلين 400.000.[74]

في غضون بضعة أشهر من إصدار نظام التشغيل الخاص بالفيس بوك، أثيرت العديد من المشكلات بشأن الرسائل المزعجة، والتي تتضمن تطبيقات خاصة بالفيس بوك تطارد المستخدمين وتجعلهم يطلبون تثبيتها.[75] ويعتقد أن ذلك الأمر واحد من الأسباب المحتملة للتراجع في عدد رواد الفيس بوك مع بداية عام 2008، حيث قل عدد رواد الموقع في الفترة من ديسمبر 2007 وحتى يناير 2008، وهو ما يعد التراجع الأول للموقع منذ إصداره في عام 2004.
[عدل] تطبيقات أجهزة iPhone

كما تم إصدار موقع Facebook iPhone في شهر أغسطس 2007 الذي يقدم طريقة عرض خاصة تناسب جهاز iPhone، وبحلول شهر يوليو 2008، وصل عدد المستخدمين إلى 1.5 مليون فرد يقومون باستخدامه بصورة منتظمة.[76] كما تم طرح تطبيق مجاني لأجهزة iPhone وiPod Touch أطلق عليه اسم "Facebook for iPhone"، وذلك في يوليو من عام 2008.[76] وقد وصل هذا التطبيق إلى 100 مليون مستخدم شهريا واكثر يمكنك قراءة الموضوع هنا
[عدل] قبول الموقع لدى المستخدمين

وفقًا لما ذكرته شركة "كومسكور"، يعد الفيس بوك أشهر موقع للتواصل الاجتماعي، وذلك استنادًا إلى على عدد المستخدمين الجدد الذين يرتادون شهريًا، حيث تخطى منافسه الرئيسي ماي سبيس في أبريل من عام 2008.[77] وقد أشارت "كومسكور" إلى أن الفيس بوك تمكن من اجتذاب 132.1 مليون من المستخدمين الجدد في يوليو من عام 2008، مقارنةً بموقع "ماي سبيس" الذي اجتذب 117.6 مليون مستخدم.[78]

ووفقًا للإحصائيات التي قام بها موقع "أليكسا"، فإن ترتيب الموقع بين جميع المواقع المتاحة قد ارتفع من المركز الستين ليحتل المركز السابعة من حيث مدى إقبال المستخدمين عليه على مستوى العالم، وذلك في الفترة من سبتمبر 2006 وحتى سبتمبر 2007، ويحتل الموقع حاليًا المركز الخامس.[79] وتضع مؤسسة كوانتكاست لتقييم المواقع الإليكترونية الفيس بوك في المركز الخامس عشر في الولايات المتحدة وفقًا لإقبال المستخدمين عليه،[80] بينما يضعه موقع كومبيت في المركز الرابع عشر في الولايات المتحدة.[81] ويعد الفيس بوك من أشهر المواقع من حيث تحميل الصور، حيث يتم تحميل 14 مليون صورة إلى الموقع يوميًا.[82]

يعد الفيس بوك أكثر مواقع التواصل الاجتماعي شعبية في العديد من الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، ومن بينها كندا[83] والمملكة المتحدة.[84] وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد مستخدمي الموقع في الولايات المتحدة الأمريكية بلغ 36 مليون مستخدم فحسب مقارنةً بحوالي 73 مليون مستخدم لموقع ماي سبيس.[85] وقد نال الموقع العديد من الجوائز، حيث كان واحدًا من بين "أفضل 100 موقع كلاسيكي"، وهي المسابقة التي نظمتها مجلة بي سي عام 2007،[86] كما نال جائزة "People's Voice Award"، إحدى جوائز ويبي عام 2008.[87] وفي دراسة أجرتها مؤسسة ستيودنت مونيتور عام 2006، وهي شركة متخصصة في دراسة توجهات الطلبة في الجامعات تتخذ من ولاية نيوجيرسي مقرًا لها، وجد أن الفيس بوك يحتل المرتبة الثانية في الشعبية بين طلبة الجامعات مقترنًا بشراب البيرة، وذلك بعد أجهزة iPod في المرتبة الأولى.[88]
[عدل] اعتراف المحاكم بالموقع

في شهر ديسمبر من عام 2008، قضت المحكمة العليا لمقاطعة العاصمة الأسترالية بأن الفيس بوك يمثل بروتوكولاً صالحًا لتقديم إخطارات المحكمة إلى المدعى عليهم. ويعتقد أن هذا هو أول حكم قضائي في العالم يشير إلى الاستدعاءات التي تقدم من خلال الفيس بوك على أنها ملزمة من الناحية القانونية.[89]

في مارس من عام 2009، أجاز ديفيد جيندال قاضي المحكمة العليا في نيوزيلندا تقديم شركة "آكس ماركت جاردن" للأوراق القانونية التي تثبت إدانة المدعى عليه كريج آكس عن طريق الفيس بوك.[89]
[عدل] الانتقادات الموجهة إلى الموقع

تعرض موقع الفيس بوك للكثير من الانتقادات على مدار السنوات القليلة الماضية. ففي أكتوبر من عام 2005، قامت جامعة نيو مكسيكو بحظر الدخول إلى الموقع من أجهزة الكمبيوتر والشبكات الخاصة بالحرم الجامعي.[90] وقد أشارت الجامعة إلى أن السبب وراء ذلك الحظر يتمثل في انتهاك سياسة الاستخدام المقبول للإنترنت والخاصة بالجامعة وذلك فيما يتعلق بإساءة استخدام الموارد المتاحة على الإنترنت، علاوةً على أن الموقع يفرض استخدام وثائق التفويض الخاصة بالجامعة في أنشطة لا تتعلق بالجامعة. وفي وقت لاحق، قامت الجامعة بإلغاء الحظر الذي فرضته من قبل على استخدام الموقع وذلك بعد أن تمكن القائمون على إدارة الموقع من معالجة الموقف من خلال عرض إخطار على صفحة الدخول ينص على أن وثائق التفويض التي تستخدم على الموقع ليس لها علاقة بوثائق التفويض المستخدمة في الحسابات الخاصة بالكلية.[91] علاوةً على ما سبق، قامت حكومة أونتاريو بحظر دخول الموظفين إلى الموقع في مايو من عام 2007، حيث ذكرت أن الموقع "لا يمت لمكان العمل بصلة مباشرة".[92]

في 1 يناير عام 2008، قامت إحدى المجموعات على الفيس بوك بالإفصاح عن هوية ستيفاني رينجيل؛ تلك الفتاة التي قُتِلت في ولاية تورونتو، والتي لم تكن أسرتها قد أعطت تصريحًا لشرطة تورنتو بعد بنشر اسمها أو أسماء المتهمين في القضية إلى وسائل الإعلام - وذلك على الرغم من أنه يحظر نشر أسماء القصر الذين تتم إدانتهم في إحدى القضايا بموجب قانون العدالة الجنائية للأحداث.[93] وعلى الرغم من محاولات الشرطة وكذلك القائمين على الموقع الالتزام بقواعد الخصوصية عن طريق حذف الاسم الفتاة، فإنهم قد لاحظوا صعوبة القيام بذلك حيث تتم إعادة نشر البيانات مرة أخرى كلما تم حذفها.[94]

ونظرًا لطبيعة الفيس بوك التي تتيح دخول أي فرد إليه، فإن العديد من الدول قامت بحظر الدخول إلى الموقع ومن بينها سوريا وإيران.[95] وقد ذكرت الحكومة السورية أن قرار الحظر جاء استنادًا إلى قيام البعض بالتحريض على شن هجمات ضد السلطات من خلال الموقع.[96][97] إضافةً إلى ذلك، فإن الحكومة السورية تخشى التسلل الإسرائيلي للشبكات الاجتماعية في سوريا من خلال الفيس بوك. كما أنه تم استخدام الفيس بوك من قبل بعض المواطنين السوريين لتوجيه الانتقادات إلى الحكومة، حيث أن توجيه انتقاد علني للحكومة السورية يعد جريمة يعاقب عليها بالسجن. وفي إيران، تم حظر استخدام الموقع بسبب مخاوف من أن يتم استغلال الموقع في تنظيم حركات معارضة للحكومة.[95]

في يوم 5 فبراير لعام 2008، تم إلقاء القبض على مواطن مغربي يدعى فؤاد مرتضى بتهمة إنشاء ملف شخصي زائف على الفيس بوك باسم مولاي رشيد أمير المغرب.[98][99][100][101][102][103][104]
[عدل] سمة بيكون

أعلن موقع فيس بوك عن إطلاق سمة فيس بوك بيكون (بالإنجليزية: Facebook Beacon‏) في 7 نوفمبر من عام 2007، وهي مبادرة تسويقية تتيح للمواقع المختلفة الإعلان عن الأنشطة التي يقوم بها المستخدمون على ملفاتهم الشخصية في الفيس بوك في صورة إعلانات اجتماعية بهدف الترويج للمنتجات.[105] ومع إصدار سمة بيكون، صرح القائمون على إدارة الفيس بوك بأنه "لن يتم تبادل أية بيانات شخصية مع أي معلن عند إنشاء إعلان اجتماعي"، كما أضاف "سوف يتمكن ستخدمو الفيس بوك من مشاهدة الإعلانات الاجتماعية حتى الحد الذي يقوم أصدقاؤهم عنده بتبادل البيانات معهم".[106] وبعد موجة الانتقادات التي تم توجيهها إلى الفيس بوك بسبب جمع كم كبير من بيانات المستخدمين للمعلنين على عكس ما تم الإعلان عنه من قبل، قدم زوكربيرج اعتذارًا علنيًا في 5 ديسمبر من عام 2007 عن الطريقة التي تم إطلاق Beacon من خلالها قائلاً "إن طرح السمة في صورتها الأولى كنظام يتيح إلغاء الاشتراك به بدلاً من قبول الاشتراك فيه مثل مشكلةً بالنسبة للمستخدمين، حيث إنه إذا نسى أحد المستخدمين إلغاء مشاركة بيانات معينة مع الآخرين، فإن Beacon سيواصل مشاركة هذه البيانات معهم."[107][108]
[عدل] الخصوصية

أثيرت العديد من المخاوف بشأن استخدام الفيس بوك كوسيلة للمراقبة واستخراج البيانات.[109] فقد تمكن طالبان من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من تنزيل ما يزيد عن 70.000 ملف شخصي من الفيس بوك من أربع كليات مختلفة (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة نيويورك وجامعة أوكلاهاما وجامعة هارفارد) باستخدام shell script مؤتمت، وهو عبارة عن نص برمجي يعمل تلقائيًا، كجزء من مشروع بحث عن موضوع الخصوصية في الفيس بوك والذي نشر في 14 ديسمبر من عام 2005.[110] كذلك، فإن إمكانية استخراج البيانات ما زالت متاحة، كما ثبت في شهر مايو من عام 2008، عندما أوضح برنامج كليك على قناة بي بي سي أنه يمكن سرقة البيانات الشخصية الخاصة بمستخدمي الفيس بوك وبأصدقائهم من خلال إرسال تطبيقات خبيثة.[111]

وقد انتقد أنصار الحفاظ على السرية اتفاق الموقع فيما يتعلق بالتزامه السرية وحفاظه على الخصوصية والذي ينص على ما يلي: "ربما نستخدم البيانات الخاصة بك والتي نقوم بجمعها من مصادر أخرى ومن بينها، على سبيل المثال لا الحصر، الصحف ومصادر الإنترنت مثل المدونات وخدمات المراسلة الفورية ومن مطوري نظام تشغيل Facebook ومستخدمي فيس بوك الآخرين من أجل استكمال ملفك الشخصي."[112] ثمة عبارة أخرى تلقت نقدًا شديدًا فيما يتعلق بحق الفيس بوك في بيع بيانات المستخدم إلى الشركات الخاصة حيث تنص على: "قد نتبادل البيانات الخاصة بك مع أطراف أخرى ومن بينها الشركات الجديرة بالثقة والتي نقوم بالتعامل معها."[113] وقد قام كريس هيوز، المتحدث الرسمي باسم الفيس بوك، بالرد على هذه المخاوف قائلاً، "لم نقم من قبل مطلقًا بتزويد أطراف آخرين بالبيانات الخاصة بمستخدمي الموقع، ولا نعتزم القيام بذلك على الإطلاق."[114]

كما أثيرت بعض المخاوف بشأن صعوبة قيام المستخدمين بحذف حقوق الدخول أو الحسابات الخاصة بهم عند الرغبة في ذلك. فقبل ذلك، أتاح الفيس بوك للمستخدمين "إلغاء تنشيط" حساباتهم فحسب، بحيث لا يتم عرض ملفاتهم الشخصية بعدها. وعلى الرغم من ذلك، فإن أية معلومات قام المستخدم بإدخالها إلى الموقع وعلى ملفه الشخصي ستظل موجودة على وحدات الخدمة الخاصة بالموقع. وقد أثار هذا الأمر حفيظة العديد من المستخدمين الذين كانوا يرغبون في حذف حساباتهم بصورة دائمة، حيث استشهدوا ببعض الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك، كعدم القدرة على محو الملفات الشخصية التي تتضمن بيانات محرجة أو شديدة الخصوصية، وذلك مع دخولهم سوق العمل وخوفهم من أن يتمكن أصحاب العمل من الوصول إلى تلك الملفات.[115] وقد قام الفيس بوك بتغيير السياسات الخاصة بحذف حسابات مستخدميه في 29 فبراير عام 2008، حيث أتاح للمستخدمين إمكانية الاتصال بالموقع لطلب حذف الحسابات الخاصة بهم بصورة دائمة.[116]
[عدل] قضية جماعات مؤيدي المافيا

في إيطاليا، تسبب ظهور جماعات مؤيدة للمافيا [117] حالة من القلق في الدولة،[118][119][120] وهو ما دعا الحكومة بعد نقاش قصير[121] إلى سرعة إصدار قانون يلزم مزودي خدمة الإنترنت بمنع الدخول إلى مواقع بأكملها في حالة رفض حذف المحتويات غير القانونية؛ ويمكن المطالبة بهذا الحذف من قبل المدعي العام في أية قضية يكون بها شبهة نشر قول جنائي (سواء أكان دفاعًا أم تحريضًا على جريمة) على أحد المواقع. وقد وافق مجلس الشيوخ على التعديل في 5 فبراير عام 2008، ولا يزال الآن بحاجة إلى الموافقة عليه دون تغيير من قبل [122] الهيئة التشريعية الأخرى في المجلس ليصبح نافذًا على الفور.

وقد تم توجيه النقد من قبل الفيس بوك وغيره من المواقع الأخرى، ومن بينها جوجل،[123] لهذا التعديل مؤكدين على عواقبه الوخيمة على حرية التعبير لأولئك المستخدمين الذين لم يقوموا بخرق أي من القوانين.
[عدل] الفيس بوك في مصر

تعتبر مصر هي الأولى في الشرق الأوسط استخداماً للفيس بوك، حيث يضم موقعها 2.4 مليون زائر يومياً مشترك[124] وهو الموقع الإلكتروني الأول للمصريين وقد أثر الفيس بوك في الحياة السياسية في مصر خصوصاً بعدما أُنشأت مجموعة على الموقع دُعي فيها إلى اضراب يوم 6 أبريل/نيسان 2008 وشارك في هذه المجموعة أكثر من 71 ألف شخص .وقد تم حجب الموقع فى 26 يناير 2011 بعد دعوة الشباب الى ثوره قوميه ضد الحزب الحاكم مما سبب اضطراب للسلطات والحكومة المصرية. وبسبب الفيس بوك و ثورة الشباب تم قطع اتصال الانترنت من يوم 27 يناير 2011 و لمدة أسبوع كامل في سابقة لتعنت الحكومة المصرية ضد الشباب، مما كبد الاقتصاد المصري خسائر مالية بقيمة 9 مليار جنية .
[عدل] الفيس بوك في السعودية

الفيس بوك هو رابع أكثر المواقع زيارة في السعودية حسب تصنيف موقع اليكسا،[بحاجة لمصدر] وقد شهد موقع الفيس بوك كثيراً من الجدل في بدايته ولا زال إلا أن الوتيرة خفت، خصوصاً من بعض الأشخاص والأعلام الذين يعتقدون بوجود مؤامرة تقف خلف إنشاء الموقع،[بحاجة لمصدر] ويعتقدون بأنّه يهدد بشكل مباشر سلامة المجتمع والدين، أصبح الفيس بوك موقعاً مهماً للتواصل بالنسبة للسعوديين وهو ما يشرح سبب تصنيفه المرتفع ومن خلال الموقع تمت الكثير من الحركات الاجتماعية الواعية والتي كان من أبرزها مجموعة Free Fouad التي أنشأتها الكاتبة والقاصة هديل محمد الحضيف للمطالبة بالإفراج عن المدون فؤاد الفرحان إثر اعتقاله من قبل السلطات السعودية، كذلك مجموعة الحملة الشعبية للمساهمة في إنقاذ مدينة جدة[125] التي أسسها رياض الزهراني إثر أحداث فيضانات جدة 2009 في 26 نوفمبر، 2009 لتكون المجموعة مقر عمليات للأعمال التطوعية في إنقاذ المتضررين من السيول التي داهمت جدة والتي التحق بها ما يزيد عن 45000 عضو خلال شهر،[بحاجة لمصدر] كما تم من خلال المجموعة تصعيد أثار الكارثة إعلامياً حيث بادر الأعضاء بتوثيق الحدث بالصور والفيديو وهو الأمر الذي سبب حرجاً لوكالة الأنباء السعودية التي نشرت خبراً عن الأمطار يخالف الحقيقة وصفه لاحقاً وزير الإعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجة في حوار له مع إحدى الصحف بالمستفز والممجوج، كما تم تصعيد حيثيات الكارثة قانونياً من خلال المجموعة على موقع فيس بوك حيث بادر الفريق القانوني برفع قضية ضد المتورطين في التسبب بأضرار الكارثة نيابةً عن الأهالي وجمع تواقيع الأعضاء للتأييد وهو ما عززته أعلى سلطة بالمملكة العربية السعودية ممثلة في الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أصدر قراراً ملكياً بعد أربعة أيام يعد الأول من نوعه ويقضي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإحالة المتورطين للمحاكمة وكذلك تعويض أهالي المتضررين، وقد كانت المجموعة محل دراسة كثير من رسائل الماجستير والمتخصصين حول التواصل الاجتماعي على الشبكة كما سلّطت الضوء على ما يسمى بالإعلام البديل وتأثيره على المجتمعات. كذلك فإن موقع فيس بوك في السعودية قد كسر الكثير من الحواجز بين المسؤولين والمواطنين حيث بادر وزير الثقافة والإعلام االدكتور عبد العزيز خوجة بإنشاء حساب خاص به، تلاه وزير العدل الدكتور محمد العيسى كما أن مجموعة كبيرة من أصحاب الرأي والفن والثقافة والرياضة ومشاهير آخرون في مجالات مختلفة يمتلكون حسابات خاصة بهم على الموقع ويتواصلون مع محبيهم مباشرة من خلاله.[بحاجة لمصدر]
[عدل] الفيلم المرتقب

أكدت إدارة شركة "سوني بيكتشرز" والسينارسيت الأمريكي آرون سوركين مؤلف المسلسل التليفزيوني الشهير "ذا ويست وينج" أنهما بصدد إنتاج فيلم سينمائي "حول مؤسسي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك". وقد قام سوركين بإنشاء حساب خاص على الموقع معلنًا، "في الحقيقة، لا أعلم كيفية القيام بالأمر، وهو ما دعاني إلى أن أكون أحد رواد ذلك الموقع". ومن المتوقع أن يقوم سكوت رودين بإنتاج الفيلم الذي لم يتم تحديد اسمه بعد.[126] ووفقًا لما ذكرته صحيفة تليجراف، فإنه من المتوقع أن يركز الفيلم على زوكربيرج، كما أن 2.500 من مستخدمي الفيس بوك قاموا بالانضمام إلى مجموعة الفيلم للإدلاء بمقترحاتهم بشأن حول سيناريو الفيلم ولطلب المشاركة في أحد الأدوار به.[127] وسرعان ما قامت شركة سوني بدحض الادعاءات القائلة إن الفيلم ما هو إلا خدعة (خاصةً بعد تصريح البعض بأن حساب سوركين على الموقع قد يكون وهميًا)، حيث أعلن ستيف إلزر المتحدث باسم الشركة "نحن بصدد الإعداد للفيلم الذي تم الإعلان عنه".[128] وعلى الرغم من ذلك، فإن المتحدث الرسمي باسم الفيس بوك صرح، "إننا نواجه عروضًا متكررة من كتاب السيناريو وصانعي الأفلام المهتمين بنشر قصة الفيس بوك... إننا لم نوافق حتى هذه اللحظة على التعاون مع أية جهة بشأن إنتاج مثل هذا الفيلم، ولكننا بالطبع مسرورون بسبب ما يلقاه الموقع من اهتمام. وقد تم عرض الفيلم باسم the social network خلال عام 2010 وحاز على 6 جوائز : أفضل صورة، أفضل ممثل، أفضل ممثل مساعد، أفضل مخرج، أفضل سيناريو وأفضل نتيجة "[129]
[عدل] الدعاوى القضائية
[عدل] شركة كونكت يو

في عام 2004، قامت شركة "كونكت يو" التي أسسها مجموعة من أصدقاء زوكربيرج برفع دعوى قضائية ضد موقع الفيس بوك، حيث ذكرت الشركة أن زوكربيرج قد أخل بعقد شفوي تم بينهم بشأن تأسيس الفيس بوك، وأنه قام بسرقة الأفكار التي وضعوها حول الموقع،[130] واستخدام الكود الرئيسي الخاص بهم.[131][132][133][134] وقد توصلت الأطراف المتنازعة إلى اتفاق تسوية سري في شهر فبراير من عام 2008.[135] وفي عام 2008، حاولت شركة "كونكت يو" إبطال تلك التسوية ولكن دون جدوى، حيث ادعت أن الفيس بوك قلل من قيمته الحقيقية عند إجراء مفاوضات التسوية.[136][137][138][139][140] وعلى الرغم من أن ذلك الاتفاق عقد سرًا، فإن الشركة القانونية التي تمثل كونكت يو أعلنت من دون قصد عن قيمة التسوية والتي بلغت 65 مليون دولار.[141]
[عدل] موقع "ستودي في زد"

قام فيس بوك في 18 يوليو، 2008، برفع دعوى قضائية ضد موقع "ستودي في زد" أمام إحدى المحاكم الفيدرالية في ولاية كاليفورنيا بدعوى قيام الموقع بسرقة الشكل العام والسمات والخدمات الخاصة بالفيس بوك. وقد نفى موقع "ستودي في زد" تلك الادعاءات، وطالب بإصدار حكم تفسيري من المحكمة الإقليمية بمدينة شتوتجارت بألمانيا.[142]
[عدل] جرانت رافائيل

في 24 يوليو من عام 2008، أمرت المحكمة العليا في لندن جرانت رافائيل بدفع مبلغ 22.000 جنيه إسترليني بتهمة انتهاك الخصوصية والتشهير. كان رافائيل قد قام بنشر صفحة وهمية على الفيس بوك زاعمًا أنها لزميله في العمل وزميله في الدراسة سابقًا ماثيو فيرشت الذي اختلف معه رفائيل في عام 2000. وقد ذكرت هذه الصفحة الوهمية أن فيرشت يعاني من شذوذ جنسي وأنه غير جدير بالثقة. ويعتقد أن هذه القضية هي الأولى من نوعها في إصدار حكم بتهمة انتهاك الخصوصية والتشهير من خلال الدخول إلى أحد مواقع التواصل الاجتماعي.[143][144][145][146][147][148]
[عدل] آدم جوربوز

تم الحكم لصالح موقع الفيس بوك في قضية كان قد رفعها ضد آدم جوربوز في مونتريال حيث تلقى تعويضًا بمبلغ 873 مليون دولار. كان جوربوز قد قام بنشر كم هائل من الإعلانات الخاصة بتحسين الكفاءة الجنسية لدى الرجال والترويج للماريجوانا. ويذكر أن جوربوز هو مؤسس شركة أتلانتيس بلو كابيتال.[149]
[عدل] أليساندرو ديل بييرو

في 9 فبراير عام 2009، تم التصريح بأن أليساندرو ديل بييرو لاعب كرة القدم بنادي جوفنتوس الإيطالي أقام دعوى ضد موقع الفيس بوك بسبب نشر ملف شخصي وهمي يحمل اسمه ويرتبط بمجموعة من مواقع الدعاية إلى النازية. وقد ذكر أن اللاعب الإيطالي قد شعر بأسى بالغ لأن الحساب الوهمي الذي يحمل صورته يتضمن تعاطفًا مع النازيين الجدد.وقد ذكر ديل بييرو أنه لم يقم مطلقًا بإنشاء حساب على الفيس بوك.[150]