صورة ((السعودية )) في فيلم كارتوني أميركي : (ارفع رأسك)!!
بثت إحدى قنوات التلفزيون البريطانية أخيراً فيلماً كارتونياً ساخراً بعنوان «أب أميركي»، يحكي قصة أسرة أميركية (عائلة ستان) تعاقب بإرسالها للإقامة في السعودية، لأن رب العائلة أفسد حفلة خاصة لمرؤوسه. الفيلم يعطي المشاهد انطباعاً قاسياً عن السعودية والسعوديين، إذ إن أسرة ستان، وهو موظف تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه)، لا تواجه من السعوديين إلا الحزن والأسى، ويُظهر الفيلم السعوديين شعباً متخلفاً، همه الجنس، ويصورهم على أنهم «خليط من المتخلفين والقتلة». وأظهر الفيلم سخرية واضحة بالطريقة التي يتحدث بها السعوديون، وبملابسهم، وكيفية «اضطهادهم» للنساء، ووصفهم السعودية بأنها «أسوأ بقعة في العالم». يذكر أن الفيلم من إنتاج قناة «فوكس» الأميركية، وهي القناة اليمينية المتطرفة التي استضافت القس «بيل غراهام»، الذي قال: «إن الإسلام ونبيّه إرهابيان». وبادر عدد من الطلاب السعوديين في الجامعات البريطانية، عبر منتدى «ملتقى الطلاب السعوديين في بريطانيا»، إلى تقديم شكوى إلى هيئة الإذاعة البريطانية عبر موقعها على «الإنترنت»، يطالبون فيها بالاعتذار للسعودية والسعوديين، لما في هذا الفيلم من إساءة واضحة للسعودية، وبثّ صورة مشوّهة عنها. في بداية الفيلم يظهر ستان وعائلته في أحد المطارات السعودية، إذ تأتي صورة طائرات «الخطوط السعودية» واضحة بشعارها الجديد. ومنذ لحظة وصولهم إلى المطار وأثناء انتظارهم أمتعتهم، يظهر «جمل» يخرج من خط سير الأمتعة التي تحمل لافتة صغيرة مكتوباً عليها باللغة الانكليزية: «تذكروا أن جميع الجمال تبدو متشابهة فتأكدوا من جملكم قبل أخذه». هذا نموذج بسيط للبداية فقط، وهو لا شيء مقارنة بالأحداث اللاحقة في الفيلم، الذي تدور أحداثه في السعودية. ففي مشهد من مشاهده، وأثناء تجول الأسرة في أحد الأسواق، تشاهد محلاً لبيع الخضراوات والفواكه وأقراص «دي في دي»، والأسلحة النارية المختلفة معلقة هنا وهناك على حيطان المحل نفسه! وفي مشهد آخر، يصور ابن «المعاقب» ستان، في استضافة طفل سعودي، ونشاهد الطفل السعودي يدعو ابن ستان إلى غرفته الخاصة ليتفرج عليها، فإذا الغرفة مليئة بأنواع من الأسلحة النارية الخفيفة التي يربينا عليها أهلنا السعوديون، بحسب زعم الفيلم! وعلى الحائط تُعلّق البنادق الرشاشة وقذائف «آر بي جي»، فيما يقف ابن ستان الاميركي «البريء» فاغراً فاه مذهولاً من «الثكنة العسكرية» التي يشاهدها في غرفة الطفل السعودي! وتتوالى أحداث الفيلم بسخرية مهينة، مروراً بأشكال السعوديين وملابسهم، وفيها مشهد يصور رجلين من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقتلان سعودياً في الشارع... وكأن مقتل سعودي في الشارع أمر عادي بالنسبة إلى السعوديين، والسبب أنهما وجداه «يغني»، ولا تنتهي هذه السخرية بمشاهد الجمال متوقفة في الشوارع إلى جانب السيارات، كوسيلة مواصلات عامة في السعودية. ولكن هذا التهكّم المهين يبلغ ذروته عندما يأتي رجلان (صُوّرا على أنهما من أفراد «الهيئة») يقتادان امرأة ستان بالسيف إلى منزل العائلة، إذ وجدوها في الخارج من دون محرم! وبالطبع لا تسكت الزوجة القادمة من بلاد الحرية على هذا التصرف الذي ينتهك حريتها، ففي أول فرصة تنزل فيها إلى السوق مع ستان، تنزع ملابسها كاملة باستثناء الملابس الداخلية، وتؤدي رقصة خليعة مثيرة وسط السوق، تحت أعين المارة والباعة الذين يحدقون بذهول وشهوة، حتى أن بعضهم يقع مغشياً عليه من الرغبة! وتستمر الزوجة في الرقص والغناء بكلمات من نوع «أنا أكره هذا المكان»، «إنه أسوأ مكان في العالم»، ولا يفوتها تقبيل جميع الموجودين في السوق، معبّرة بذلك عن كامل حريتها وتحديها! وفي ختام الفيلم، تنتهي مأساة أسرة المعاقب ستان في المحكمة، حيث يحكم عليهم القاضي بالرجم للأسباب السابقة! كدليل على أن نظام القضاء القائم على الشريعة نظام متشدد! وبعد صدور الحكم يتم دفنهم حتى منتصف الصدر! وتشاهد السعوديين وهم يتهافتون على التقاط الحجارة للمشاركة في «كرنفال القتل»
.المصدر جريدة الحياة السؤال المطروح لماذا اصبح السعوديين ماده للتندر على الصفحات الأجنبيه قمة الذل والهوان لماذا لايكون هناك موقف رسمي حازم لمثل هذه التجاوزات...لقد اسمعت لو ناديت حيا ..ولكن لا حياة لمن تنادي