منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By علي الشرهان تخرج
#35803
الشعب يبحث عن الديمقراطية والنزاهة والشفافية فى الانتخابات التى تُعد ميزانا لكل شىء فى الوطن، وإذا تحلى هذا الميزان بالعدل لصلحت كل المصالح الحكومية وصلح الشعب بأكمله.الحكومة كانت، رحمة الله
عليها، تبحث عن العمر الطويل، رجال الأعمال كانوا ومازالوا يبحثون عن مزيد لثرواتهم الملوثة بحقوق المواطنين الغلابة، أعضاء مجلسى الشعب والشورى كانوا يلهثون وراء الكرسى والمنصب لمصالح، خاصة أعضاء مجلس الشعب السابقين الذين لم يفوزوا بمقعد برلمان 2010 الآن فقط يتصدون للتزوير ويعترفون بالفساد ويؤسسون مجلسا موازيا، رغم أن الغالبية منهم كانوا على رأس قائمة الفاسدين، الصراعات مستمرة منذ سنوات طويلة، الكل يبحث عن مصلحة خاصة، الحب والصدق وروح الجماعة انعدمت بين الجميع نعيش حربا داخلية لا نهاية لها والكل فيها خسران وكل هذا تسبب فى انتشار الفساد وجعل الفساد السمة الرئيسية لهذا الوطن، وبكل صدق مصر كانت تستحق وبجدارة الحصول على شهادة الأيزو فى كل أنواع الفساد، وحتى بعد 25 يناير سوف تظل كما هى بلا جدوى إن لم يفق الضمير وإن لم نبعد عن الشعارات ونعمل على تنمية الوطن بالعمل والحب والضمير.

العالم من حولنا يتقدم للأمام بخطوات مدروسة ونحن نتراجع بشكل ملحوظ وكأننا فقدنا البصر ونهرول فى الاتجاه المعاكس والقلة القليلة منا تحاول الإصلاح دون جدوى ولا أعلم السبب هل من شدة التيار المعاكس أم قلة الحيلة أم عدم المقدرة على وضع خطة سليمة لتحقيق أهدافهم؟

أصابتنى الغيرة من البلاد التى تتقدم يوماً بعد يوم ولا أعلم لماذا لا تصل الغيرة إلى قلوب الفاسدين، هل هو الطمع وحب المال؟ وإن كان كذلك، هل إذا ضاع الوطن يكون للمال فائدة؟ وهل تستطيع بالمال شراء وطن أفضل من هذا الوطن؟ وهل نفع المال والسلطة أحد من أصغر شخص فى الحكومة إلى أعلى سلطة سابقاً الرئيس السابق مبارك؟ هل أحد فوق القانون؟ أتمنى أن نكون جميعاً بنزاهة القضاء، أتمنى أن نتحلى جميعاً بحب الوطن وحب الضمير.

كل شىء له بداية ونهاية وبداية الفساد كانت السياسة ولابد من إصلاح المسرح السياسى لكى تتقدم مصر فى الاتجاه الصحيح وأنا دائماً أعيش بالأمل ولا أفقد حلم الإصلاح لأننى على يقين أن دوام الحال من المحال، ومصر لن تستمر بهذا الشكل وعلى يقين أن الفساد السياسى سوف ينتهى ولكنى لا أعلم متى؟ وأبحث عن مجيب لسؤالى متى ينتهى الفساد السياسى؟ ومتى الله يهدى الجميع لحب الوطن؟ ومتى يستيقظ الضمير لدى فلول الحزب الوطنى وفلول الحكومة وعائلة مبارك ونزلاء طره؟