- السبت مايو 21, 2011 9:11 pm
#35961
تتجه ليبيا تدريجيا صوب الحرب الاهلية الشاملة، فيما تتواصل الاضطرابات في أرجاء العالم العربي. وللتعاطي مع اوضاع هذه المنطقة المضطربة يتبع الرئيس الامريكي باراك اوباما نهجا يقوم على اساس حالة كل بلد على حده.
ومن ثم تجنب اوباما الاعلان عن استراتيجية شاملة على الرغم من انه اوضح مرارا انه يعارض العنف ويساند الديمقراطية.
دعا اوباما علانية الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الى التنحي، لكنه تعامل مع زعماء اخرين بالمنطقة - مثل العاهل البحريني - بطريقة اكثر كياسة.
بيد ان هذا النهج دفع بالنقاد الى اتهام ادارة اوباما باتخاذ مواقف متناقضة، اذ دعت الادارة بعض الزعماء الى التنحي - من بينهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك - فيما تعامل اخرين بطريقة لطيفة.
وما زال البيت الابيض وبعض المحللين يرون ان كل بلد في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ينفرد بتعقيدات خاصة لا يمكن معالجتها باستراتيجية شاملة واحدة.
وفي هذا السياق قالت ريفا بالا، مديرة قسم التحليلات في مؤسسة الاستخبارات العالمية ((ستراتفور))، قالت "ان موجة الاضطرابات اثرت على كثير من الدول من بينها الولايات المتحدة نفسها ... ولذا رأينا الادارة (الامريكية) تحاول تجميع استراتيجية ... لكن يجب على المرء التمييز بين الظروف المختلفة والاختلاف في المستوي الاستراتيجي للتهديدات في كل من هذه البلدان".
بالفعل تختلف الاحداث التي شهدتها مصر بشكل كبير عن تلك التي تقع في ليبيا، ففيما تنحى مبارك بشكل سلمي الى حد ما، تقع اشتباكاتعنيفة بين القوات الموالية للقذافي والقوات المناهضة له.
وذكرت مالو انوسنت، محللة السياسة الخارجية في ((معهد كاتو))، ان"رد فعل ادارة اوباما تجاه الانتفاضات في العالم العربي، الى حد ما، لابد ان تتوافق مع واقع كل بلد ... لابد من تقييم الوضع في كل بلد بشكل مختلف بناء على مستوى التطور السياسي والاقتصادي وعلاقته بمصالح الولايات المتحدة".
واضافت ان في حالة ليبيا مثلا ، ما يراه البعض كبيانات متضاربة امر يعكس محاولة اوباما لعمل توازن بين الجانبين. فمن ناحية يدعو الصقور من المحافظين الجدد والليبراليين في الولايات المتحدة الى تدخل، اذ يرون انه يفيد المحتجين على نظام القذافي على الأمد القصير. ومن ناحية اخرى يشعر من يعارضون التدخل بالقلق ازاء احتمال ان يؤدي الى تقويض شرعية المحتجين على الأمد البعيد.
هل تطبق الولايات المتحدة منطقة حظر الطيران فوق ليبيا ؟
دارت احاديث في الايام الاخيرة حول فرض حظر طيران فوق العاصمة الليبية طرابلس. ودعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي جون كيري يوم الاحد الى قصف مهابط الطائرات التابعة لنظام القذافي.
وواصل مرشح الرئاسة الامريكية في عام 2008 جون ماكين يوم الثلاثاء دفعه من اجل فرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا. واقترح البعض ان اوباما يستعد لاتخاذ مثل هذا القرار لاسيما بعد ان صرح جاي كارني المسئول الاعلامي بالبيت الابيض يوم الثلاثاء بان الادارة "تدرس جميع الخيارات، ومن بينها الخيار العسكري".
واضاف كارني ان "ثمة تعقيدات وحقائق يتضمنها الخيار الخاص بفرض منطقة حظر الطيران ولذا نحن جميعا بحاجة الى ان ندركها لدى دراستنا لهذا الخيار".
اذا اتخذ اوباما هذا الخيار بالفعل، فلن يكون احادي الجانب ولكن يتعين ان يحظى بدعم دولي على الرغم من ان كارني لم يعلق على ما اذا كان هذا الامر يتضمن قرارا من مجلس الامن الدولي.
ولفت كارني الى ان البيت الابيض يعمل حاليا مع شركائه في العالم على دراسة "عدد من الاجراءات" من بينها المساعدات الانسانية وكذا "فرض عقوبات صارمة ... ولذا فمصلحتنا تتمثل في مواصلة العمل مع شركائنا في العالم".
وصرحت بالا بان ما يعقد الامور في ليبيا هو عدم وجود قائد واضح للبلاد تراه الولايات المتحدة وكذا دول الاتحاد الاوروبي صالحا لان يكون بديلا للقذافي.
واضافت ان "لهذا السبب نرى هذا التحفظ بين الولايات المتحدة والدول الاوربية، لانهم لا يعرفون مع أية جهة من المعارضة يمكنهم التعامل".
ولذا، وحتى الوقت الراهن، تؤثر الولايات المتحدة وحلفاؤها الانتظار ومواصلة مراقبة الاوضاع في المنطقة عن كثب. (شينخوا)
ومن ثم تجنب اوباما الاعلان عن استراتيجية شاملة على الرغم من انه اوضح مرارا انه يعارض العنف ويساند الديمقراطية.
دعا اوباما علانية الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الى التنحي، لكنه تعامل مع زعماء اخرين بالمنطقة - مثل العاهل البحريني - بطريقة اكثر كياسة.
بيد ان هذا النهج دفع بالنقاد الى اتهام ادارة اوباما باتخاذ مواقف متناقضة، اذ دعت الادارة بعض الزعماء الى التنحي - من بينهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك - فيما تعامل اخرين بطريقة لطيفة.
وما زال البيت الابيض وبعض المحللين يرون ان كل بلد في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ينفرد بتعقيدات خاصة لا يمكن معالجتها باستراتيجية شاملة واحدة.
وفي هذا السياق قالت ريفا بالا، مديرة قسم التحليلات في مؤسسة الاستخبارات العالمية ((ستراتفور))، قالت "ان موجة الاضطرابات اثرت على كثير من الدول من بينها الولايات المتحدة نفسها ... ولذا رأينا الادارة (الامريكية) تحاول تجميع استراتيجية ... لكن يجب على المرء التمييز بين الظروف المختلفة والاختلاف في المستوي الاستراتيجي للتهديدات في كل من هذه البلدان".
بالفعل تختلف الاحداث التي شهدتها مصر بشكل كبير عن تلك التي تقع في ليبيا، ففيما تنحى مبارك بشكل سلمي الى حد ما، تقع اشتباكاتعنيفة بين القوات الموالية للقذافي والقوات المناهضة له.
وذكرت مالو انوسنت، محللة السياسة الخارجية في ((معهد كاتو))، ان"رد فعل ادارة اوباما تجاه الانتفاضات في العالم العربي، الى حد ما، لابد ان تتوافق مع واقع كل بلد ... لابد من تقييم الوضع في كل بلد بشكل مختلف بناء على مستوى التطور السياسي والاقتصادي وعلاقته بمصالح الولايات المتحدة".
واضافت ان في حالة ليبيا مثلا ، ما يراه البعض كبيانات متضاربة امر يعكس محاولة اوباما لعمل توازن بين الجانبين. فمن ناحية يدعو الصقور من المحافظين الجدد والليبراليين في الولايات المتحدة الى تدخل، اذ يرون انه يفيد المحتجين على نظام القذافي على الأمد القصير. ومن ناحية اخرى يشعر من يعارضون التدخل بالقلق ازاء احتمال ان يؤدي الى تقويض شرعية المحتجين على الأمد البعيد.
هل تطبق الولايات المتحدة منطقة حظر الطيران فوق ليبيا ؟
دارت احاديث في الايام الاخيرة حول فرض حظر طيران فوق العاصمة الليبية طرابلس. ودعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي جون كيري يوم الاحد الى قصف مهابط الطائرات التابعة لنظام القذافي.
وواصل مرشح الرئاسة الامريكية في عام 2008 جون ماكين يوم الثلاثاء دفعه من اجل فرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا. واقترح البعض ان اوباما يستعد لاتخاذ مثل هذا القرار لاسيما بعد ان صرح جاي كارني المسئول الاعلامي بالبيت الابيض يوم الثلاثاء بان الادارة "تدرس جميع الخيارات، ومن بينها الخيار العسكري".
واضاف كارني ان "ثمة تعقيدات وحقائق يتضمنها الخيار الخاص بفرض منطقة حظر الطيران ولذا نحن جميعا بحاجة الى ان ندركها لدى دراستنا لهذا الخيار".
اذا اتخذ اوباما هذا الخيار بالفعل، فلن يكون احادي الجانب ولكن يتعين ان يحظى بدعم دولي على الرغم من ان كارني لم يعلق على ما اذا كان هذا الامر يتضمن قرارا من مجلس الامن الدولي.
ولفت كارني الى ان البيت الابيض يعمل حاليا مع شركائه في العالم على دراسة "عدد من الاجراءات" من بينها المساعدات الانسانية وكذا "فرض عقوبات صارمة ... ولذا فمصلحتنا تتمثل في مواصلة العمل مع شركائنا في العالم".
وصرحت بالا بان ما يعقد الامور في ليبيا هو عدم وجود قائد واضح للبلاد تراه الولايات المتحدة وكذا دول الاتحاد الاوروبي صالحا لان يكون بديلا للقذافي.
واضافت ان "لهذا السبب نرى هذا التحفظ بين الولايات المتحدة والدول الاوربية، لانهم لا يعرفون مع أية جهة من المعارضة يمكنهم التعامل".
ولذا، وحتى الوقت الراهن، تؤثر الولايات المتحدة وحلفاؤها الانتظار ومواصلة مراقبة الاوضاع في المنطقة عن كثب. (شينخوا)