منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#36229
الحقيقه هالشاعر وقصته جداأحبها وتعجبني للغايه وعندما قدمت كمسلسل اعجبتني اكثر


وعند تصفحي وجدت سيرته الذاتيه وحبيت اقدمها لمحبي الحب والرومانسيه والشعر






من منا لم يسمع المثل الشعبي



[ هذا بلى أبوك ياعقاب ]

عندما نتكلم عن شاعر كبير ومشهور وفارس معروف يتبادر إلى أذهاننا الفارس

( نمر بن عدوان )


:
:


[ أسمه ونسبه ]


هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ بني صخر قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن هو نمر قبلان نمر حمدان عدوان فايز وقبيلة العداوين من قبائل البلقا الغربية ولها في الغور بلدة الشونة ((شونة أبن عدوان )) وهي بلدة على الضفة الشرقية لنهر الأردن , ويقال كانت منازلهم حول الطائف ثم حدثت بينهم حروب ومنازعات أدت إلى جلاء بطون عديدة من عدوان إلى مصر وإفريقيا ثم دارت حروب بين الذين بقوا في ديارهم فتفرقوا فنزلت هذه الفرقة الأردن فقويت شوكتها وتملكت أراضي زراعية وكثر عددها ، ولما ولى الملك عبد الله بن الحسين إمارة شرق الأردن حاول بنو عدوان الخروج عليه فأخضعهم ثم سالموه ولهم اليوم وزن في الأمور الأردنية ،، ولا زالت عدوان الأم تسكن شرق الطائف وهي قلة اليوم ويقال أن بعضها تحالف مع قبيلة زهران ..

ومن فروعهم :

1- الثوابية : ومنهم النوفل 2- السكر 3- النمر : وهي ذرية نمر بن عدوان 4 - العساف
5 - القرضة : ومنهم العنيزات ، واللوزين ، وابن مفرز ، والدرعان والحجاج والسلامات والريشة وآل سويلم وآل أبو سجيان

:
:

[ مولده ونشأته ]


وقد ولد في منطقة ياجوز غربي الأردن في عام 1735م وتوفى في تاريخ 182وحياة نمر ذاخرة بالقصص والروايات واستطاع أن يوثقها بقصائده الخالدة بالذاكرة، لأنها حياة إستثنائية عاشها الشاعر وأضاءت لنا ماهية ابداعاته، ويعد نمر بن عدوان هو أول من تعلم القراءة والكتابة من بادية الأردن، على يد سيدة فرنسية أعجبت بذكائة وفطنتة وهو طفل، وواصل تعليمة في القدس والأزهر، ويذكر أنه اول من أقتنى بندقية متطورة في ذلك الوقت، وقد جاءته البندقية هدية من السائحة الفرنسية التي أهتمت بتعليمه، وقد تزوج عدة نساء بعد رحيل (وضحى) هن: ( صيته، وطفا، الجازية) ووطفا أخت وضحى، وصيتة كان يناديها ( رهيفة ) ولم يجمع نمر زوجتين في آن واحد، وقد عاشت ( وضحى ) معه عشرين عاما وانجبت منه أبنتين توفيا قبل مجيء عقاب،وسلطان وسارة، ووضحى هي بنت فلاح القضاة من عشيرة السبيلة من بني ضخر، ورزق نمر بن عدوان بعشرة أولاد هم: ( سلطان، مسلط، عقاب، فاضل، شبيب، قندي، فارس، عبدالعزيز، باكير، سليمان ) وقد توفى عدد منهم قبل وفاته، ويعد الشاعر المعروف نمر بن عدوان فارس عين وفارس ذراع، أي أنه يجيد الفروسية والدقة والإصابة باستخدام البندقية بشكل دقيق بدون خوف أو وجل، ويحمل بداخل نفسه خصال الرجولة والكرم والفروسية، وكان شعره شاهدا حيا على أفعاله، وكان شعره مؤثراً ويحمل في طياته كثيراً من القصص الحقيقية، وقصائده كان لها الأثر الطيب في تطوير وانتشار القصيدة البدوية والانتباه لها في ذلك الوقت، حيث أسس مدرسة شعرية خاصة به، وهو شاعر كبير وفارس عنيد ولا يرضى بأنصاف الحلول، لأنه أصلاً شيخ قبيلة ونزاع نحو الطموح لتبوأ المراكز الأولى سواء بقيادة القبيلة أو طلب العلا على المستوى الأدبي أو الاجتماعي.وحياة نمر ذاخرة بالقصص والروايات واستطاع أن يوثقها بقصائده الخالدة بالذاكرة، لأنها حياة إستثنائية عاشها الشاعر وأضاءت لنا ماهية ابداعاته، وتوضح لنا الكيفية التي شكل فيها عالمه الخاص، عبر القصائد النبطية الصادقة، وقد لفت إنتباه الناس منذ صباه وأصبحت قصائده أمثالا حية وشائعة مثل( هذا بلى أبوك ياعقاب ) أو كما يقولون ( وضحه وابن عجلان ) أو ليس كل ( وضحى وضحى ).. وقد ذكر الرواة أن ابناء نمر بن عدوان ماتوا إلا انه لم يرثيهم مثلما رثى (وضحى) ويقول البعض ولقد وافاهم الأجل وهم صغاراً، ولم يبك على فراقهم كما بكى عند قبر (وضحى) وهو يقول:

ياعـقـاب والله لايمـيـنـي حـواويــنمايفهمـون أبديـن محيـي الممـاتـي
صبري زرعته في زبـارات نمريـنأضحيت مثل أجويف أجرجر عباتي


وقد ضرب شاعرنا مثالا في الوفاء والحب على عكس مايتردد أن البدوي قلبه قاس ولايلين، ولايتعاطف مع المرأة ويعتبرها مكملا من محتويات منزله، وربما يذهب البعض بعيدا ويقول أن البدوي ( ناقته ) اغلى من أمرأته، أو (فرسه) اغلى من زوجته أو أبنته، فقد قال نمر بن عدوان:




وذات يوم وجد نفسه امام صديق طفولته ، الشيخ جديع بن قبــلان الملحــم وهو من شيـوخ
قبيلة عنزه ، أفضى له نمــر بحزنه و ألمه ، ووحدته ، وغربته داخل نفسه ، كان يحاول أن ينفث همومه خارج قلبه .لم يكن الشيخ جديع جاهلاً بحياته صديقة ، ويدرك الآن أن صديقة يتمزق من الألم والحسرة لذلك طرح عليه فكرة أن يتزوج ويبدلها بأخرى تأنس وحشته و تغير عليه حياته وتهتم بصغاره .. ألا انه أبى بشده ..لم يتصور نمر امرأة أخرى تحل محل وضحى ، خصوصاً انه السبب في وفاتها.. حاول الشيخ جــديع أن يقنعه ويعدل من رأيه ، فعـرض عليه بنات قبيلته كلهن. فرد عليه بقصيدة طويلة تحكي معاناته ، و آلمه ، ويصف فيها زوجته الحبيبة. وهذه هي قصيدته المشهـورة التي يعرفها الكثيرين ولكن يجهلون مناسبتها وهذه قصيدة نمر بن عدوان وتعد من أشهر قصائده وأكثرها انتشاراً :



وصلت القصيدة للشيخ جديع ، فرد بقصيدة أخرى ، مع هدية لنمر ، والهدية هي ابنته التي غير اسمها من شما إلى وضحى على اسم فقيدة نمر ، ثم عقد قرانها على نمر بن عدوان الذي بدوره قبل الهدية ، واحسن تعاملها ومعاملتها ، واكرمها ، وهي من استطاع أن ترد نمر بن عدوان للحياة مرة أخرى .

:
:


: قصة المثل القائل :

[ هذا بلى أبوك ياعقاب ]


حيث أن الشاعر نمر بن عدوان رزق ولد اسماه عقاب من زوجته وضحى وقد تعود عقاب الذي بلغ من العمر ( خمس سنوات )أن يأتي الحدج وهي ثمره على شكل كره صغيره لنبتة (( الحنظل )) التي تعيش في الصحاري بعد نزول المطر ويقوم بدحرجتها من تحت خصر أمه وهي تتكئ على الأرض فكانت ثمرة ( الحدج ) تمر من تحت الخصر المرتفع عن الأرض ويدل ذلك جمال الأم ورشاقتها وعندما فارقت أمه الحياة وتزوج والده بأخرى حاول ( عقاب ) أن يمارس اللعبة نفسها مع زوجة أبيه الجديدة فاكتشف أن ثمة فرق بينها وبين أمه( فالحدج ) لايمر بين خصرها والأرض فذهب إلى والده واخبره ببراءة الأطفال بما جرى معه فهزا لأب رأسه في حسره وراح ( يردد هذا بلا أبوك ياعقاب ) وكأن الطفل بقصته التي رواها لوالده لمس جرحا يعانيه والده .وهذي قصيدة من قصايد نمر بن عدوان لولده عقاب يشكي من المرارة ويعدد أوصاف وضحا و تعاملها معه :




والقارئ يلاحظ أن هذه القصيدة باللهجة الأردنية


[ القصيدة المشهورة ]

( البارحة )


هي قصيدة كتبها الشاعر نمر بن عدوان في رثاء زوجته ( وضحى ) بعد وفاتها



والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها وضحى أو يتوجد عليها ، كان شعر نمر كله في الوجد والحرمان ولم يذكر الرواة له إلاّ قصائد تعد على أصابع اليد الواحدة في غير ذلك منها قصيدة يعاتب فيها ابن عمه حمود مطلعها





ويقول الرواة أن هذه القصيدة أيضاً نظمها نمر بعد وفاة (وضحا)) بعد أن أشاع عنه ابن عمه حمود أنه أصابه جنون طمعاً بالزعامة التي تخلى عنها نمر تلقاء نفسه لأبن عمه حمود بعد وفاة وضحا.


[ شعره ومكانته الاجتماعية ]


أبياته الشهيرة نسمعها تتردد على لسان الآباء والأجداد , ويعدون مناقبه الطيبة في الحب والوفاء والفروسية، وهو جزء من ذاكرتنا الشعبية ورافداً من تاريخنا البدوي الأصيل، وقصائده لازالت تحفظ بالذاكرة ويتداولون الناس شعره ويحفظونه، وهو ظاهرة أدبية شعبية مهمة، ولقصائده خصوصية ثقافية متفردة في قصائد الغزل والرثاء والوجدانيات، ونمر بن عدوان نال إعجاب الكثيرين من متذوقين الشعر والباحثين في الأدب الشعبي في أوساط العواصم العربية، حيث كتب عنه الكثير من الباحثين والدارسين للأدب الشعبي حيث كتب عنه المستشرق الألماني (ويتزستين) وترجمت قصائده إلى الألمانية، وكذلك كتب عنه مستشرق أمريكي وترجم مختارات من شعره ونشرها في مجلة ألمانية، ويعد الشاعر نمر بن عدوان
من أوائل من قرض الأدب الشعبي وكان له فضل في تطوير وانتشار القصيدة البدوية في المنطقة العربية، حيث كان يتجول في بعض الدول العربية منها الجزيرة العربية والعراق والأردن والشام وفلسطين ومصر،وهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم . . . نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره ورددوا شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان




وهذه أشعار الشاعر نمر بن عدوان

والقصيدة الأصلية تتكون تقريبا من مائة بيت,


في زوجته ... ومن أشهر قصائد الرثاء في الشعر النبطي


البارحـه يــوم الخـلايـق نيـاما

وهذي بعد من قصايد ابن عدوان



انشد نمر بن عدوان هذه الرائعة يصف بها زوجته , وسنقوم باختيار بعض من ابياتها , رائعة جدا :



ياسين يام عقاب ياسين ياسين ...... ياشبه عنز الريم ترعـى وحدهـا
بنت الرجال وخالط ٍ عقلها زين ...... وروايح الرحيان ريحة جسدهـا
جتني عطا ماسقت فيها تثامين ...... شيمة فهود كل مـن جـا حمدهـا
للظيف لطفين وللضد قاسين ...... وجيرانهم مامرحـوا فـي ضهدهـا
ماسقت فيها غير خمسه وتسعين ...... اصايـل والكـل تسبـق بيدهـا
لو من جلب للهند للشام للصين ...... لابواب مصر الباب نجـد ٍ بلدهـا
فاقت نساها في مزهاها مزايين ...... كل النسا ياليت وضحـى بعدهـا
فيها خصال وافيات من الزين ...... وفيها مثايـل ماحصينـا عددهـا
ياحاجي ذي حجنا بين زيمين ...... مسك وزباد وعطـر شـاه نهدهـا
ان شافت بي غيض قامت تراضين ...... مثل الشفوق اللي تلهله ولدهـا
ماناجت الغطروف بالمنطق الشين ...... ولا قط بالخملات وكد وعدهـا
ولاعاتبت بالهرج الادنى والاقصين ...... وعلى الجيران عضت بيدها
ياغصن موز ناعم ٍ بالبساتين ...... اللي كما بيـض القميـري نهدهـا
وجدي عليها وجد منهم مساجين ...... متحسر ٍ يشرب كرابـة كمدهـا
او وجد من خلوه ربعه امقفين ...... في رمرهي البيـد فـارق نجدهـا
او وجد شيهان شهر من شياهين ...... قصرت اسبوقه باشهب الملح لدها
ما انساه انا والله دين ٍ باثر دين ...... مادام روحي مالحت في لحدهـا





وقال نمر بن عدوان في احدى قصائده المؤثرة سنقتطف منها اكثر من عشرة ابيات :


ابكي انا وعقاب بنحب وسلطان ...... قالوا يتامـا قلـت وانـا يتيمـي
قلبي دوابه سمهري ذارع الزان ...... قالوا سليم قلت مانـي سليمـي
مازلت بالدنيا شقاوي وندمان ...... وانوح نوح اطفيـل تـوه فطيمـي
قالوا لي الخلان تخضع واحسان ...... تلقى مثيلـه سـم والله كريمـي
جاوبتهم ذا القول زور وبهتان ...... ورب الحرم مع زمزم والحطيمـي
مالقى مثيله لابحضر ٍ وبدوان ...... من قال هذا صار باغـي غريمـي
يالله بجاهك ثم بجاه عدنان ...... وجاه الرسل وجاه موسـى الكليمـي
والعرش والكرسي ولوح ٍ وقرآن ...... تفتح لها في جنتـك يارحيمـي
ماريد حور العين ماريد جنوان ...... الا ان ازوره في جنـان النعيمـي
صبر على الدنيا ولا اريد نسوان ...... مازيد غير اللي سباني حريمـي
لو خالقي سوان طير ٍ بجنحان ...... امسيت بالمجمول جاهل غشيمـي
ماكان ذقت البرد من حر نيران ...... ولا كان زادي من ضريع الجحيمي
مالي سوا التهليل مع قول سبحان ...... واعوذ بالله من ابليس الرجيمي

ولكم كل الود