By مشعل السبيعي9 - الثلاثاء مايو 24, 2011 5:17 pm
- الثلاثاء مايو 24, 2011 5:17 pm
#36301
نكبةُ فِلسطين..آلام شعب..وفراق أرض و أمل جديد بالتحرير
* ماذا تعني النكبة ....نكبة فلسطين !!!!!
ليس احتفالًا بالنكبة، لكنه حق العودة الراسخ الذي يحرك الطاقات ويدفع الهمم كي لا تسكن قبل أن تحقق الغاية، وفي ظل ثورات الكرامة العربيّة التي تجتاح منطقتنا العربية والإسلاميّة؛ تصبح قضية فلسطين وَقود همم الشباب الثائر وقبلته التي ما نسيها.
شبابٌ رفض أن يحيا تحت وطأة الذل والمهانة، وفهم أن تحرير القدس يبدأ من تحرير النفس والعقل من كل معيق يؤخر تحقيق ذلك؛ ليكون يوم الخامس عشر من أيار لهذا العام مختلفًا، يشارك في إحيائه كل مسلم وفلسطيني يحيا في المنافي أو على ثرى فلسطين؛ ليعود هذا التاريخ حاضرًا بثقل قضية فلسطين؛ قضية كل مسلم ومسلمة.
النكبة
هي حقائق ارتوت فيها أرض فلسطين بدماء أهلها وكفاحٍ امتدّلسنوات طويلة بدأت منذ احتلت بريطانيا تلك الأرض المقدسة تحت مسمى "الانتداب البريطاني" بعد هزيمة العثمانيين وإنهاء الخلافة العثمانية عام 1917 وحتى إعلان " دولة إسرائيل" في الخامس عشر من أيار/ مايو 1948.
اعتقد العرب حينها أن المشكلة هي مشكلة أرض فلسطينية و شعب مظلوم ولم يفهموا أن المأساة ستمتد إليهم حتى اليوم بعد تخاذلهم وادعائهم يومها بأنهم الحماة الشجعان المدافعين عن أهل فلسطين والأرض المقدسة ، وها هم اليوم يعيشون الخوف و التذبذب والمهانة أمام الغرب وسيستمر ذلك مادامت الأرض المقدسة بيد الصهاينة.
نكبة فلسطين تحققت يوم تم إعلان قيام دولة زائفة سميت بـ "دولة إسرائيل" من قبل "ديفيد بن غوريون" على أرض فلسطينية عاصمتها تل أبيب و هي أصلا بلدة كانت تسمى تل الربيع حيث شرد أهلها وطمست معالمها الفلسطينية.
نكبة فلسطين تحققت يوم ارتكبت المجازر في حق الشعب الأعزل والذي رأى من الدماء و الترويع ما جعله يدفع بنسائه وأطفاله وشيوخه للهرب من مجازر و تنكيل مسلسل ، والاستنجاد بالجيوش العربية الباسلة والتي حرّمت على الفلسطينيين آنذاك حمل السلاح و الدفاع عن أنفسهم و أرضهم وأمرتهم بالانتظار حتى تتمكن تلك الجيوش العربية من استعادة أراضيهم وبيوتهم ...............وحتى الآن .......ننتظر .
* نكبة فلسطين ... ذكرى لحق لن ننساه ...أرض سُلبت منا....بيوت هجرنا منها .... وسنسترجعها يوما ما ....
لذلك سنبقى نعيد تلك الذكرى الأليمة عامابعد عام حتى نعود لأرضنا وبيوتنا ونستعيد حقنا كاملا دون نقصان......
نكبة فلسطين ...إرث ثقيل يستلمه الجيل الصاعد المجاهد المتعهد بأنه لن يسقط الراية ولن يستسلم ..... منذ أن رفعه عز الدين القسام ومن سبقه من الشهداء الأبطال ..
نضع هنا حقائق "النكبة" لكم باختصار شديد ليعرف الجميع أننا .... لن ننسى ... والحقيقة تبقي ساطعة كالشمس لا يغطيها غربال الخذلان والهوان ..
* نكبة فلسطين :
إنها فصل الشعب عن أرضه، وهي طرد أهالي 531 مدينة وقرية من ديارهم عام 1948، وهم حينئذ 85% من أهالي الأرض التي أصبحت تسمى زورا وبهتانا "إسرائيل".
وتبدأ قصة النكبة واقعيا عام 1917م حيث خانت بريطانيا وعودها للعرب بمنح الاستقلال لهم بعد أنخدعتهم بـ"تحريرهم من الأتراك" (الدولة العثمانية) . و أصدرت في الثاني من نوفمبر 1917م على لسان وزير خارجيتها آرثر بلفور وعدا «ينظر بعين العطف» إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.. وكان هذا وعد من لا يملك لمن لا يستحق دون علم صاحب الحق ..
وبعد صدور قرار التقسيم رفضه العرب واستنكروه، لكنهم لم يكونوا جاهزين تنظيمياً وعسكرياً واقتصادياً لمنع تنفيذه وأخذوا بشكل مستعجل يفعلون ما يمكن فعلهمن أجل إنقاذ فلسطين منها، ومن ذلك:
- تأسيس قوات الجهادالمقدّس:
أنشأت الهيئة العربية بعد صدور قرار التقسيم قوات الجهادالمقدّس وعهدت بقيادتها إلى المجاهد عبد القادر الحسيني في 22/12/1947 لكن هذهالقوات افتقرت إلى التدريب والانضباط والنظام وغياب الدعم المستمر بالمال والسلاح.
- دعم الحاميات المحليةالفلسطينية:
انتظم المقاتلون المحليون الفلسطينيون في مجموعات قتالية صغيرة، وكانت كل مجموعة مرتبطة بقائد محلّي يعتمد على مساندة ودعم أبناء القرىالمجاورة في أي عملية قتالية يقوم بها، وكانت هذه المجموعات تفتقر إلى التنظيموالتدريب العسكريين .
- جيش الإنقاذ:
بعد صدور قرار التقسيم اجتمع مجلس جامعة الدول العربية واللجنة السياسية لمواجهة القرار و استيعاب غضب الشعوب العربية، وتأسّست لجنة عسكرية لجمع المتطوعين من الأقطار العربية وتدريبهم وتسليحهم ضمن تشكيلات شبه عسكرية أطلق عليها "جيش الإنقاذ .
* تحريم السلاح على أهل فلسطين:
كان من أبرز المشاكل التي واجهت القوات العربية غير النظامية في فلسطين مشكلة التسليح، فقد حرمت حكومة الانتداب البريطانيالسكان العرب الفلسطينيين من حمل السلاح واستعماله واقتنائه، وسنّت قوانين صارمة ضدمن يحمل السلاح ويمتلكه أقلّها مصادرة هذا السلاح وسجن حامله.
*التسلـّح وحجم القوات الصهيونية:
سعت الوكالة اليهودية إلى شراء معامل أسلحة من أمريكا وأوروبا وتهريبها إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ففي مطلع عام 1946 توجهت بعثة من منظمة "الهاجاناه" إلى الولايات المتحدة لشراء معامل أسلحة أمريكية.
كما أنشأت الوكالة اليهودية أربع شركات لشراءما تحتاجه من المعامل والأجهزة الحربية، وتمكنت من شراء أجهزة تصنيع العيارات النارية نقلت إلى فلسطين في خريف 1947 وهرّبتها إلى المستوطنات اليهودية ، أمّا حجم القوات الصهيونية بمجموعها فقد فاق (127) ألف مقاتل وزعت ما بين جيش عسكري وتشكيلات تنظيمية مستقلة
- الجيوش العربية وميزان القوى:
كما أسلفنا فإن القتال جرى منذ صدور قرار التقسيم ولغاية انتهاء الموعد الرسمي للانتداب في 15/5/1948 بين ما يقارب خمسة عشر ألف مقاتل فلسطيني وعربي من قوات الجهاد المقدس وجيش الإنقاذ والحاميات المحلية وبين القوات الصهيونية المتواجدة على الأرض والتي بلغت ثمانية أضعاف هذا العدد مع الفارق الكبير بالتسليح والتدريبلصالح القوات الصهيونية.
وبعد انتهاء الانتداب وفي منتصف ليلة (15) أيار/مايو 1948 دخلت خمسة جيوش عربية إلى فلسطين من عدة نقاط، ومن يسمع كلمة خمسة جيوش يقال أنها جيوش جرارة ولكن في الواقع فإن مجموع عدد هذه الجيوش التي دخلت فلسطين هو أكثر بقليل من (21) ألف جندي نصفهم من مصر، والبقية عراقية وأردنية وسورية ولبنانية ، وبنسب متفاوتة..
* إعلان قيام إسرائيل واعتراف الدول العظمى بها:
عشية انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين يوم 15/5/1948 أعلن ديفيد بن غوريون فيتل أبيب عن قيام "دولة إسرائيل" كدولة الشعب اليهودي استناداً إلى قرار الجمعية العامة (181) بتاريخ 29/11/1947 القاضي بقيام دولتين إسرائيل وفلسطين. وكانت أولى الدول العظمى التي اعترفت بدولة إسرائيل هي الولايات المتحدة الأمريكية .
* استئناف القتال:
بعد أن تمكنت القوات الإسرائيلية من إعادة ترتيب صفوفها وتأهلت للقتال وأصبحت فيوضع يسمح لها بالانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم بادرت إلى خرق وقف إطلاق النار في(8) يوليو/تموز 1948 وقبل موعد انتهاء الهدنة، وسيطرت على بعض القرى العربية وطردت أهلها منها، وكان الجليل قد استأثر بأكبر عدد منالمذابح، وذلك لأن المنطقة جبلية، وبغرض ترويع الأهالي الذين رفضوا النزوح من الجليل، و اقترفت إسرائيل في الجليل وحدها 24 مذبحة من أصل 34 مذبحةأمكن تسجيلها، ولم تخلُ قرية واحدة من قتل أو تدمير أو ترويع .
وفي (22) أكتوبر/ تشرين الأول أصدرت القيادة العربية الموحدة أوامرها لجميع قواتها بوقف إطلاق النار. وقد قبلت إسرائيل هذه المرة بعد أن أمست تسيطر على 78% من مساحة فلسطين الكلية.
* تهجير الفلسطينيين :
تم تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني خارج وطنهم ليقيموا في الدولالعربية المجاورة وكافة أرجاء العالم وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948 وذلك في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، وقد سيطر الإسرائيليين خلال مرحلة النكبة وما تلاها على 774 قرية ومدينة، وتم تدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، واقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين و أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
و من احصائيات النكبة :
* قضية اللاجئين الفلسطينيين :
اللاجئون الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية يشكلون ما نسبته 43.6% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية ، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث نهاية عام 2008، حوالي4.7 مليون لاجئ فلسطيني، نسبتهم 44.3% من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 41.8% في الأردن 9.9% في سوريا، و9.0% في لبنان، وفي الضفة الغربية 16.3%، وقطاع غزة 23.0%، يعيش حوالي ثلثهم في 59 مخيماً. وقد قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف مواطنا، في حين يقدر عددهم في الذكرى الحادية والستين للنكبة حوالي 1.2 مليون نسمة نهاية عام 2008
* ماذا تعني النكبة ....نكبة فلسطين !!!!!
ليس احتفالًا بالنكبة، لكنه حق العودة الراسخ الذي يحرك الطاقات ويدفع الهمم كي لا تسكن قبل أن تحقق الغاية، وفي ظل ثورات الكرامة العربيّة التي تجتاح منطقتنا العربية والإسلاميّة؛ تصبح قضية فلسطين وَقود همم الشباب الثائر وقبلته التي ما نسيها.
شبابٌ رفض أن يحيا تحت وطأة الذل والمهانة، وفهم أن تحرير القدس يبدأ من تحرير النفس والعقل من كل معيق يؤخر تحقيق ذلك؛ ليكون يوم الخامس عشر من أيار لهذا العام مختلفًا، يشارك في إحيائه كل مسلم وفلسطيني يحيا في المنافي أو على ثرى فلسطين؛ ليعود هذا التاريخ حاضرًا بثقل قضية فلسطين؛ قضية كل مسلم ومسلمة.
النكبة
هي حقائق ارتوت فيها أرض فلسطين بدماء أهلها وكفاحٍ امتدّلسنوات طويلة بدأت منذ احتلت بريطانيا تلك الأرض المقدسة تحت مسمى "الانتداب البريطاني" بعد هزيمة العثمانيين وإنهاء الخلافة العثمانية عام 1917 وحتى إعلان " دولة إسرائيل" في الخامس عشر من أيار/ مايو 1948.
اعتقد العرب حينها أن المشكلة هي مشكلة أرض فلسطينية و شعب مظلوم ولم يفهموا أن المأساة ستمتد إليهم حتى اليوم بعد تخاذلهم وادعائهم يومها بأنهم الحماة الشجعان المدافعين عن أهل فلسطين والأرض المقدسة ، وها هم اليوم يعيشون الخوف و التذبذب والمهانة أمام الغرب وسيستمر ذلك مادامت الأرض المقدسة بيد الصهاينة.
نكبة فلسطين تحققت يوم تم إعلان قيام دولة زائفة سميت بـ "دولة إسرائيل" من قبل "ديفيد بن غوريون" على أرض فلسطينية عاصمتها تل أبيب و هي أصلا بلدة كانت تسمى تل الربيع حيث شرد أهلها وطمست معالمها الفلسطينية.
نكبة فلسطين تحققت يوم ارتكبت المجازر في حق الشعب الأعزل والذي رأى من الدماء و الترويع ما جعله يدفع بنسائه وأطفاله وشيوخه للهرب من مجازر و تنكيل مسلسل ، والاستنجاد بالجيوش العربية الباسلة والتي حرّمت على الفلسطينيين آنذاك حمل السلاح و الدفاع عن أنفسهم و أرضهم وأمرتهم بالانتظار حتى تتمكن تلك الجيوش العربية من استعادة أراضيهم وبيوتهم ...............وحتى الآن .......ننتظر .
* نكبة فلسطين ... ذكرى لحق لن ننساه ...أرض سُلبت منا....بيوت هجرنا منها .... وسنسترجعها يوما ما ....
لذلك سنبقى نعيد تلك الذكرى الأليمة عامابعد عام حتى نعود لأرضنا وبيوتنا ونستعيد حقنا كاملا دون نقصان......
نكبة فلسطين ...إرث ثقيل يستلمه الجيل الصاعد المجاهد المتعهد بأنه لن يسقط الراية ولن يستسلم ..... منذ أن رفعه عز الدين القسام ومن سبقه من الشهداء الأبطال ..
نضع هنا حقائق "النكبة" لكم باختصار شديد ليعرف الجميع أننا .... لن ننسى ... والحقيقة تبقي ساطعة كالشمس لا يغطيها غربال الخذلان والهوان ..
* نكبة فلسطين :
إنها فصل الشعب عن أرضه، وهي طرد أهالي 531 مدينة وقرية من ديارهم عام 1948، وهم حينئذ 85% من أهالي الأرض التي أصبحت تسمى زورا وبهتانا "إسرائيل".
وتبدأ قصة النكبة واقعيا عام 1917م حيث خانت بريطانيا وعودها للعرب بمنح الاستقلال لهم بعد أنخدعتهم بـ"تحريرهم من الأتراك" (الدولة العثمانية) . و أصدرت في الثاني من نوفمبر 1917م على لسان وزير خارجيتها آرثر بلفور وعدا «ينظر بعين العطف» إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.. وكان هذا وعد من لا يملك لمن لا يستحق دون علم صاحب الحق ..
وبعد صدور قرار التقسيم رفضه العرب واستنكروه، لكنهم لم يكونوا جاهزين تنظيمياً وعسكرياً واقتصادياً لمنع تنفيذه وأخذوا بشكل مستعجل يفعلون ما يمكن فعلهمن أجل إنقاذ فلسطين منها، ومن ذلك:
- تأسيس قوات الجهادالمقدّس:
أنشأت الهيئة العربية بعد صدور قرار التقسيم قوات الجهادالمقدّس وعهدت بقيادتها إلى المجاهد عبد القادر الحسيني في 22/12/1947 لكن هذهالقوات افتقرت إلى التدريب والانضباط والنظام وغياب الدعم المستمر بالمال والسلاح.
- دعم الحاميات المحليةالفلسطينية:
انتظم المقاتلون المحليون الفلسطينيون في مجموعات قتالية صغيرة، وكانت كل مجموعة مرتبطة بقائد محلّي يعتمد على مساندة ودعم أبناء القرىالمجاورة في أي عملية قتالية يقوم بها، وكانت هذه المجموعات تفتقر إلى التنظيموالتدريب العسكريين .
- جيش الإنقاذ:
بعد صدور قرار التقسيم اجتمع مجلس جامعة الدول العربية واللجنة السياسية لمواجهة القرار و استيعاب غضب الشعوب العربية، وتأسّست لجنة عسكرية لجمع المتطوعين من الأقطار العربية وتدريبهم وتسليحهم ضمن تشكيلات شبه عسكرية أطلق عليها "جيش الإنقاذ .
* تحريم السلاح على أهل فلسطين:
كان من أبرز المشاكل التي واجهت القوات العربية غير النظامية في فلسطين مشكلة التسليح، فقد حرمت حكومة الانتداب البريطانيالسكان العرب الفلسطينيين من حمل السلاح واستعماله واقتنائه، وسنّت قوانين صارمة ضدمن يحمل السلاح ويمتلكه أقلّها مصادرة هذا السلاح وسجن حامله.
*التسلـّح وحجم القوات الصهيونية:
سعت الوكالة اليهودية إلى شراء معامل أسلحة من أمريكا وأوروبا وتهريبها إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ففي مطلع عام 1946 توجهت بعثة من منظمة "الهاجاناه" إلى الولايات المتحدة لشراء معامل أسلحة أمريكية.
كما أنشأت الوكالة اليهودية أربع شركات لشراءما تحتاجه من المعامل والأجهزة الحربية، وتمكنت من شراء أجهزة تصنيع العيارات النارية نقلت إلى فلسطين في خريف 1947 وهرّبتها إلى المستوطنات اليهودية ، أمّا حجم القوات الصهيونية بمجموعها فقد فاق (127) ألف مقاتل وزعت ما بين جيش عسكري وتشكيلات تنظيمية مستقلة
- الجيوش العربية وميزان القوى:
كما أسلفنا فإن القتال جرى منذ صدور قرار التقسيم ولغاية انتهاء الموعد الرسمي للانتداب في 15/5/1948 بين ما يقارب خمسة عشر ألف مقاتل فلسطيني وعربي من قوات الجهاد المقدس وجيش الإنقاذ والحاميات المحلية وبين القوات الصهيونية المتواجدة على الأرض والتي بلغت ثمانية أضعاف هذا العدد مع الفارق الكبير بالتسليح والتدريبلصالح القوات الصهيونية.
وبعد انتهاء الانتداب وفي منتصف ليلة (15) أيار/مايو 1948 دخلت خمسة جيوش عربية إلى فلسطين من عدة نقاط، ومن يسمع كلمة خمسة جيوش يقال أنها جيوش جرارة ولكن في الواقع فإن مجموع عدد هذه الجيوش التي دخلت فلسطين هو أكثر بقليل من (21) ألف جندي نصفهم من مصر، والبقية عراقية وأردنية وسورية ولبنانية ، وبنسب متفاوتة..
* إعلان قيام إسرائيل واعتراف الدول العظمى بها:
عشية انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين يوم 15/5/1948 أعلن ديفيد بن غوريون فيتل أبيب عن قيام "دولة إسرائيل" كدولة الشعب اليهودي استناداً إلى قرار الجمعية العامة (181) بتاريخ 29/11/1947 القاضي بقيام دولتين إسرائيل وفلسطين. وكانت أولى الدول العظمى التي اعترفت بدولة إسرائيل هي الولايات المتحدة الأمريكية .
* استئناف القتال:
بعد أن تمكنت القوات الإسرائيلية من إعادة ترتيب صفوفها وتأهلت للقتال وأصبحت فيوضع يسمح لها بالانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم بادرت إلى خرق وقف إطلاق النار في(8) يوليو/تموز 1948 وقبل موعد انتهاء الهدنة، وسيطرت على بعض القرى العربية وطردت أهلها منها، وكان الجليل قد استأثر بأكبر عدد منالمذابح، وذلك لأن المنطقة جبلية، وبغرض ترويع الأهالي الذين رفضوا النزوح من الجليل، و اقترفت إسرائيل في الجليل وحدها 24 مذبحة من أصل 34 مذبحةأمكن تسجيلها، ولم تخلُ قرية واحدة من قتل أو تدمير أو ترويع .
وفي (22) أكتوبر/ تشرين الأول أصدرت القيادة العربية الموحدة أوامرها لجميع قواتها بوقف إطلاق النار. وقد قبلت إسرائيل هذه المرة بعد أن أمست تسيطر على 78% من مساحة فلسطين الكلية.
* تهجير الفلسطينيين :
تم تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني خارج وطنهم ليقيموا في الدولالعربية المجاورة وكافة أرجاء العالم وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948 وذلك في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، وقد سيطر الإسرائيليين خلال مرحلة النكبة وما تلاها على 774 قرية ومدينة، وتم تدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، واقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين و أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
و من احصائيات النكبة :
* قضية اللاجئين الفلسطينيين :
اللاجئون الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية يشكلون ما نسبته 43.6% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية ، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث نهاية عام 2008، حوالي4.7 مليون لاجئ فلسطيني، نسبتهم 44.3% من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 41.8% في الأردن 9.9% في سوريا، و9.0% في لبنان، وفي الضفة الغربية 16.3%، وقطاع غزة 23.0%، يعيش حوالي ثلثهم في 59 مخيماً. وقد قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف مواطنا، في حين يقدر عددهم في الذكرى الحادية والستين للنكبة حوالي 1.2 مليون نسمة نهاية عام 2008