- السبت مايو 28, 2011 1:17 pm
#36770
عام 1941 شهدت العلاقات الأردنية العراقية تحسناً كبيراً أرسى دعائمها الأمير عبد الله بن الحسين مع الأمير عبد الإله الوصي على عرش العراق، فبعد مشاركة الجيش العربي الأردني في القضاء على حركة رشيد عالي الكيلاني. سار البلدان على سياسة التفاهم المشترك. وبدأت تظهر في الأجواء مشاريع وحدوية أهمها مشروع (الهلال الخصيب) ومشروع سوريا الكبرى.وقد تبنى المشروع الأول العراق، وتبنى المشروع الثاني شرق الأردن
وفي أوائل عام 1945م حدث تقارب بين البلدين الهاشميين، بحثت على إثره إمكانية توحيد القطرين، إلا أن المشروع لم ينجح. بسبب عدم تأييد جامعة الدول العربية المشروع خشية انقسام دول الجامعة. ولذلك استبدل المشروع بمعاهدة تحالف وأخوة تم التوقيع عليها في 14 / نيسان/ 1947م.
شكل الأردن حلف بغداد مع كل من العراق وتركيا وإيران، والذي انحل بعد ثورة عبد الكريم قاسم في العراق في يوليه 1958م.
في عام 1958م، تم، رداً على وحدة مصر وسورية التي تمت في فبراير 1958م، وبعد
استمرت العلاقات الأردنية العراقية تسير حسناً إلى أن تم إعلان الاتحاد العربي بينهما ( الاتحاد بين مملكتي الأردن والعراق) في عام 1958م، إلا أن أمد هذا الاتحاد لم يدم طويلاً حيث خمسة أشهر من الوحدة، حدثت ثورة العراق وقُتل الملك فيصل ملك العراق، وانتهى، بذلك، حُكم العائلة الهاشمية المالكة بالعراق ونظام الحكم الملكي فيه في 14 تموز عام 1958، وبالرغم من أن الملك اعتبر ما حدث أمراً داخلياً يخص العراقيين، إلا أن العلاقات توترت خلال فترة الستينات السبعينات، ثم عادت وتحسنت خلال الثمانينات بسبب الموقف القومي الأردني من الحرب العراقية الإيرانية، التي وقف فيها العراق يدافع عن البوابة الشرقية للوطن العربي، وعن حقه في استعادة مياهه الإقليمية في شط العرب. وازدادت أواصرالعلاقة السياسية والشعبية بين القطرين بعد أزمة الخليج والعدوان الذي تزعمته الولايات المتحدة إلى جانب ثلاثين دولة أخرى؛ حيث أصبح الأردن الرئة الوحيدة التي تنفس بواسطتها العراقيون
مشاريع الاتحاد بين البلدين
في العام 1921 تأسست أمارة شرق الاردن بقيادة الملك عبد الله بن الحسين ومنحت استقلالها في العام 1946 من قبل بريطانيا كدولة مستقلة.وضمت اليها الضفة الغربية بعد احتلال فلسطين عام 1948.واقترح الملك عبد الله في أيلول 1946 مشروع الوحدة بين العراق والاردن على ان يتولى العرش ويكون الملك فيصل الثاني ملك العراق ولياً للعهد. أو ان يرتقي الملك عبد الله عرش الاردن وفلسطين ويتولى فيصل عرش العراق، ثم ينتقل العرش من بعده الى فيصل .
لكن هذا المشروع واجه معارضة شديدة من قبل سوريا ولبنان والجامعة العربية، مما اضطر الاردن الى تعديل المشروع فأقترح تحقيق الاتحاد بين العراق والاردن على ان يتم على مراحل الا ان المشروع واجه ايضا معارضة شديدة كان اشدها معارضة الساسة العراقيين الذين اعلنوا عدم موافقتهم على المشروع لان تحقيقه بالاسلوب المشار اليه قد يؤدي الى تأييد سياسة الاردن التوسعية, ونتيجة لهذه المعارضة تقلص المشروع ليصبح معاهدة تحالف وأخوة وقعت في 14/ نيسان/ 1947.ومع ذلك جوبهت المعاهدة بمعارضة شديدة من قبل الاحزاب العراقية كحزب الاتحاد الوطني وحزب الاستقلال فيما أيدها حزب الاحرار فقط، وفي حزيران 1950 جدد الملك عبد الله مشروعه للاتحاديين البلدين بعد ان وجد ان الفرصة مؤاتية نتيجة لفشل مساعي العراق في الاتحاد مع سورية .
ولم يختلف طرح الملك عبد الله الجديد عن طروحاته السابقة كما ان جميع القوى الوطنية في العراق لم توافق على مشروع الاتحاد اذا كان في نظرها اتحاد لضرب اية ثورة تحررية في البلدين .وعلى اثر اغتيال الملك عبد الله في 20تموز 1951 اشتدت الدعوة لضم الاردن الى العراق فناشدت القوى السياسية الجهات العراقية التي يعنيها الامر ضرورة العمل على توحيد البلدين قبل ان يفلت الموقف من ايدي العرب. لكن العراق لم يتخذ اي اجراء لتحقيق هذه الدعوة بسبب موقف بريطانيا المعارض لاتحاد البلدين لذلك بقيت الاسرة الهاشمية تنتظر الظروف الملائمة لتحقيق ذلك. ومع مطلع العام 1958 تجددت مساعي الاتحاد بين البلدين لتأسيس مايسمى بـ((الاتحاد الهاشمي))كرد على قيام الوحدة بين مصر وسوريا إثر العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956. فقد رفض البلدان الاعتراف بالوحدة وتجنب السفيران العراقي والاردني تقديم اوراق اعتمادهما لكي لايكون ذلك اعترافاً قانونياً بالوحدة.
واشارت بريطانيا على حكومة البلدين بضرورة قيام اتحاد هاشمي بينهما من واجبه ارسال قوات عراقية لترابط في الأردن تحسباً لأي طارئ.
وفي 11/ شباط/ 1958غادر الملك فيصل الثاني بغداد مع وفد رسمي رفيع المستوى الى عمان للتباحث والحوار بشأن الاتحاد. وفي 14 من الشهر نفسه صدر بيان مشترك اذيع من محطتي بغداد وعمان يعلن قيام((الاتحاد العربي))ولم تستمر نشاطات الاتحاد سوى اشهر عديدة بسبب قيام ثورة 14 تموز 1958في العراق.
وفي العام 1989 تم تأسيس مجلس التعاون العربي بين العراق ومصر والأردن واليمن بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ولم يدم هذا الاتحاد سوى اشهر معدودة بسبب غزو العراق للكويت واندلاع حرب الخليج الثانية .
المصادر الموسوعة العلاقات العراقية -الاردنية 1921- 20
التاريخ: 7-8-1427 هـ
الموضوع: دراسات و تقارير علي دنيف حسن
وفي أوائل عام 1945م حدث تقارب بين البلدين الهاشميين، بحثت على إثره إمكانية توحيد القطرين، إلا أن المشروع لم ينجح. بسبب عدم تأييد جامعة الدول العربية المشروع خشية انقسام دول الجامعة. ولذلك استبدل المشروع بمعاهدة تحالف وأخوة تم التوقيع عليها في 14 / نيسان/ 1947م.
شكل الأردن حلف بغداد مع كل من العراق وتركيا وإيران، والذي انحل بعد ثورة عبد الكريم قاسم في العراق في يوليه 1958م.
في عام 1958م، تم، رداً على وحدة مصر وسورية التي تمت في فبراير 1958م، وبعد
استمرت العلاقات الأردنية العراقية تسير حسناً إلى أن تم إعلان الاتحاد العربي بينهما ( الاتحاد بين مملكتي الأردن والعراق) في عام 1958م، إلا أن أمد هذا الاتحاد لم يدم طويلاً حيث خمسة أشهر من الوحدة، حدثت ثورة العراق وقُتل الملك فيصل ملك العراق، وانتهى، بذلك، حُكم العائلة الهاشمية المالكة بالعراق ونظام الحكم الملكي فيه في 14 تموز عام 1958، وبالرغم من أن الملك اعتبر ما حدث أمراً داخلياً يخص العراقيين، إلا أن العلاقات توترت خلال فترة الستينات السبعينات، ثم عادت وتحسنت خلال الثمانينات بسبب الموقف القومي الأردني من الحرب العراقية الإيرانية، التي وقف فيها العراق يدافع عن البوابة الشرقية للوطن العربي، وعن حقه في استعادة مياهه الإقليمية في شط العرب. وازدادت أواصرالعلاقة السياسية والشعبية بين القطرين بعد أزمة الخليج والعدوان الذي تزعمته الولايات المتحدة إلى جانب ثلاثين دولة أخرى؛ حيث أصبح الأردن الرئة الوحيدة التي تنفس بواسطتها العراقيون
مشاريع الاتحاد بين البلدين
في العام 1921 تأسست أمارة شرق الاردن بقيادة الملك عبد الله بن الحسين ومنحت استقلالها في العام 1946 من قبل بريطانيا كدولة مستقلة.وضمت اليها الضفة الغربية بعد احتلال فلسطين عام 1948.واقترح الملك عبد الله في أيلول 1946 مشروع الوحدة بين العراق والاردن على ان يتولى العرش ويكون الملك فيصل الثاني ملك العراق ولياً للعهد. أو ان يرتقي الملك عبد الله عرش الاردن وفلسطين ويتولى فيصل عرش العراق، ثم ينتقل العرش من بعده الى فيصل .
لكن هذا المشروع واجه معارضة شديدة من قبل سوريا ولبنان والجامعة العربية، مما اضطر الاردن الى تعديل المشروع فأقترح تحقيق الاتحاد بين العراق والاردن على ان يتم على مراحل الا ان المشروع واجه ايضا معارضة شديدة كان اشدها معارضة الساسة العراقيين الذين اعلنوا عدم موافقتهم على المشروع لان تحقيقه بالاسلوب المشار اليه قد يؤدي الى تأييد سياسة الاردن التوسعية, ونتيجة لهذه المعارضة تقلص المشروع ليصبح معاهدة تحالف وأخوة وقعت في 14/ نيسان/ 1947.ومع ذلك جوبهت المعاهدة بمعارضة شديدة من قبل الاحزاب العراقية كحزب الاتحاد الوطني وحزب الاستقلال فيما أيدها حزب الاحرار فقط، وفي حزيران 1950 جدد الملك عبد الله مشروعه للاتحاديين البلدين بعد ان وجد ان الفرصة مؤاتية نتيجة لفشل مساعي العراق في الاتحاد مع سورية .
ولم يختلف طرح الملك عبد الله الجديد عن طروحاته السابقة كما ان جميع القوى الوطنية في العراق لم توافق على مشروع الاتحاد اذا كان في نظرها اتحاد لضرب اية ثورة تحررية في البلدين .وعلى اثر اغتيال الملك عبد الله في 20تموز 1951 اشتدت الدعوة لضم الاردن الى العراق فناشدت القوى السياسية الجهات العراقية التي يعنيها الامر ضرورة العمل على توحيد البلدين قبل ان يفلت الموقف من ايدي العرب. لكن العراق لم يتخذ اي اجراء لتحقيق هذه الدعوة بسبب موقف بريطانيا المعارض لاتحاد البلدين لذلك بقيت الاسرة الهاشمية تنتظر الظروف الملائمة لتحقيق ذلك. ومع مطلع العام 1958 تجددت مساعي الاتحاد بين البلدين لتأسيس مايسمى بـ((الاتحاد الهاشمي))كرد على قيام الوحدة بين مصر وسوريا إثر العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956. فقد رفض البلدان الاعتراف بالوحدة وتجنب السفيران العراقي والاردني تقديم اوراق اعتمادهما لكي لايكون ذلك اعترافاً قانونياً بالوحدة.
واشارت بريطانيا على حكومة البلدين بضرورة قيام اتحاد هاشمي بينهما من واجبه ارسال قوات عراقية لترابط في الأردن تحسباً لأي طارئ.
وفي 11/ شباط/ 1958غادر الملك فيصل الثاني بغداد مع وفد رسمي رفيع المستوى الى عمان للتباحث والحوار بشأن الاتحاد. وفي 14 من الشهر نفسه صدر بيان مشترك اذيع من محطتي بغداد وعمان يعلن قيام((الاتحاد العربي))ولم تستمر نشاطات الاتحاد سوى اشهر عديدة بسبب قيام ثورة 14 تموز 1958في العراق.
وفي العام 1989 تم تأسيس مجلس التعاون العربي بين العراق ومصر والأردن واليمن بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ولم يدم هذا الاتحاد سوى اشهر معدودة بسبب غزو العراق للكويت واندلاع حرب الخليج الثانية .
المصادر الموسوعة العلاقات العراقية -الاردنية 1921- 20
التاريخ: 7-8-1427 هـ
الموضوع: دراسات و تقارير علي دنيف حسن
