- السبت مايو 28, 2011 6:11 pm
#36930
ما هيه الدبلوماسية الشعبية
برزت فكرة الدبلوماسية الشعبية كحل افرزه النظام الجماهيري لإدارة العلاقات الخارجية بين الشعوب كبديل عن الدبلوماسية التقليدية ولكي يتضح مفهوم الدبلوماسية الشعبية يجب التميز بينها وبين الأنواع الأخرى .
مفهوم الدبلوماسية الشعبية
يمكن تعريف الدبلوماسية الشعبية في النظام الجماهيري بأنها فن إدارة العلاقات السياسية و الاقتصادية و الثقافية بين الشعوب المختلفة و تفادي ما قد يثور بينهما من خلافات .
ومن هذا التعريف يتضح أن وجهة النظر القائمه بأن الوظيفة الدبلوماسية وظيفة أدارية و ليست وظيفة سياسية وبالتالي فأن الدبلوماسية الشعبية هي من اختصاص الإدارة و تستمد شعبيتها من مفهوم الإدارة الشعبية في النظام الجماهيري الذي يدعو إلى تطبيق الديمقراطية المباشرة على الإدارة و تحويلها من إدارة عسكرية الى ادارة شعبية تسير بواسطة لجان شعبية وتكون هذه اللجنة ملزمة بتنفيذ قرارات المؤتمرات الشعبية و خاضعة لرقابتها.
التميز بين الدبلوماسية الشعبية و الدبلوماسيات الأخرى
إن الدبلوماسية التي تتشابه أو تشترك مع الدبلوماسية الشعبية عن طريق وسائل الأعلام التي يسميها البعض تجاوزا بالدبلوماسية الجماهيرية أو الدبلوماسية الشعبية و ذلك لأنها تتجه لمخاطبة شعوب الدولة الأخرى من خلال وسائل الإعلام المختلفة و كذلك عن طريق المنظمات غير الحكومية باعتبارها منظمات ذات طابع شعبي و يهدف من هذا النوع من الدبلوماسية التأثير في معنويات الشعوب الأخرى و محاولة توجيه الرأي العام فيها ومن أوائل الدول التي اتجهت إلى هذا الأسلوب دول الكتلة الشرقية و الاختلاف بين المفهمين إن الدبلوماسية الشعبية هدفها الرئيسي محاولة قيام علاقة مباشرة مع شعوب العالم وذلك عن طريق لجان الشعبية مصعدة و ليس التأثير الإعلامي .
و النوع الأخر الذي يجب التميز بينه وبين الدبلوماسية الشعبية هو الدبلوماسية الديمقراطية التي يرى هارولد نيكلسون أن نظرية الأساسية فيها هي :
"(أن الدبلوماسي باعتباره موظفا مدنيا يخضع لوزير الخارجية ونظرا لان وزير الخارجية عضو في الوزارة فهو خاضع للأغلبية في البرلمان ولما كان البرلمان ليس الاجمعية تمثيلية فهو يخضع لإرادة الشعب صاحب السيادة)"
غير انه وردت عدة انتقادات لهذه الدبلوماسية علي أساس أنها تعرقل فن المفاوضات وزعزعة الألفة والاستقرار في العلاقات الدولية وإنها تتعرض لكثير من الصعوبات أهما عدم مسؤولية الشعوب نتيجة عدم تقديرها المسؤولية ما تلتزم به الدولة وعلي الرغم من هذه الانتقادات فان الدبلوماسية الديمقراطية تضل أفضل النظم الدبلوماسية السابقة ولكنها تختلف مع الدبلوماسية الشعبية في إنها اى الدبلوماسية الديمقراطية أن الحكومات كثير ما تسقط وتخلفها حكومة أخري ويجد المبعوث الدبلوماسي الذي أوفدته الحكومة السابقة نفسه إما منحه أو لم تمنحه الحكومة الجديدة الثقة ولهذا الدولة المعتمدة تجد نفسها تتفاوض مع أشخاص غير ممثلين وأما بالنسبة للدبلوماسية الشعبية الشعب هو الذي يحكم فليس من المتصور تغيير الشعب بأكمله .وأخيرا لعله اقرب دبلوماسية للدبلوماسية الشعبية التي كانت في ظل الديمقراطية الاتنية وعلي الرغم من هذا القرب إلا انه حجم البعد الزمني والدبلوماسية الدائمة التي لم تكن معرفه عند اليونان القدماء وتقدم وسائل الاتصال والمواصلات التي تيسر اليوم سبل الاتصال بين الشعوب .
الحصانات والقنوات الدبلوماسية الشعبية
تشيرمسألة الحصانات والامتيازات إشكالية لدى الدبلوماسية الشعبية من ناحية والجهات أو القنوات التنفيذية لهذه الدبلوماسية من ناحية أخري .
الحصانات والامتيازات في ظل الدبلوماسية الشعبية
في ظل الدبلوماسية الشعبية في النظام الجماهيري لا يوجد مبرر لتميز بين فئة من المواطنين علي فئه أخري ومنحها حصانات وامتيازات وهذا ليس لأنه يتنافي مع مبداء المساواة فحسب وإنما يتنافى مع أسس الدبلوماسية الشعبية ومن أفكار الدبلوماسية الشعبية أن التمتع بالحصانة لفئة معينة من الشعب تحول من الاتصال بين جماهير الشعوب وتجد الدبلوماسية الشعبية سند لها في القانون الدولي ما ورد في الفقرة الرابعة من اتفاقيه فيينا للنظام الدبلوماسي تنص علي (الهدف من الحصانة الدبلوماسية ليس التمييز بين الأشخاص ولكن ضمان الانجاز الفعال للوظائف والمهمات التي الدبلوماسية عن طريق ممثلي الدول ).
ولهذا فأن مصلحة الوظيفة في ظل الدبلوماسية الشعبية تقتضي إلغاء هذه الحصانات والامتيازات مادامت تقف عائقا أمام قيام علاقات دبلوماسية مباشرة بين شعوب العالم وتشكل حاجز بين البعثات الدبلوماسية وبين شعوب الدولة المضيفة .
قنوات الدبلوماسية الشعبية
المكتب الشعبي لاتصال الخارجي هي الأداة الإدارية الشعبية لتنفيذ السياسة الخارجية للدولة وتوجيه العلاقات الخارجية التي تربطها بالعالم الخارجي باعتباره صلة الوصل بين شعب الدولة وبقية شعوب العالم ويتكون المكتب الشعبي لاتصال الخارجي من
1- اللجنة الشعبية للمكتب الشعبي لاتصال الخارجي
2- مكاتب الاتصال المهنية
3- مكاتب الأخوة والمكاتب الشعبية والبعثات المقيمة لدى الدولة والمنظمات والهيئات الدولية و الاقليمة .
4- الإدارات أو المكاتب أو الأقسام الخاصة بالتعاون الدولي والتابعة لأمانات اللجان الشعبية العامة النوعية .
وتتولى اللجنة الشعبية للمكتب الشعبي للاتصال الخارجي وضع الخطط التنفيذية لاختصاصات المكتب الشعبي لاتصال الخارجي وأسلوب العمل به والإشراف على تنفيذها وتلتزم بعرضه التحليلات السياسية والمعلومات التي توضح توجهات و مسارات العلاقات الخارجية علي المؤتمرات الشعبية أولا بأول وتعزيز اواصر الود والتعاون بين الشعوب العالم المحبة للسلام .
يتضح مما سبق أن الفكرة الأساسية للدبلوماسية الشعبية تقوم علي أن العلاقات الدائمة هي بين الشعوب وليست بين الحكومات ولكن نجد أن هذا من الناحية النظرية أما من الناحية العملية توجد معارضة لهذا النظام ولعل هذه الفكرة تحتاج إلي وقت لكي تطبق وتحول العلاقات من بين الحكومات إلي علاقات بين الشعوب .
برزت فكرة الدبلوماسية الشعبية كحل افرزه النظام الجماهيري لإدارة العلاقات الخارجية بين الشعوب كبديل عن الدبلوماسية التقليدية ولكي يتضح مفهوم الدبلوماسية الشعبية يجب التميز بينها وبين الأنواع الأخرى .
مفهوم الدبلوماسية الشعبية
يمكن تعريف الدبلوماسية الشعبية في النظام الجماهيري بأنها فن إدارة العلاقات السياسية و الاقتصادية و الثقافية بين الشعوب المختلفة و تفادي ما قد يثور بينهما من خلافات .
ومن هذا التعريف يتضح أن وجهة النظر القائمه بأن الوظيفة الدبلوماسية وظيفة أدارية و ليست وظيفة سياسية وبالتالي فأن الدبلوماسية الشعبية هي من اختصاص الإدارة و تستمد شعبيتها من مفهوم الإدارة الشعبية في النظام الجماهيري الذي يدعو إلى تطبيق الديمقراطية المباشرة على الإدارة و تحويلها من إدارة عسكرية الى ادارة شعبية تسير بواسطة لجان شعبية وتكون هذه اللجنة ملزمة بتنفيذ قرارات المؤتمرات الشعبية و خاضعة لرقابتها.
التميز بين الدبلوماسية الشعبية و الدبلوماسيات الأخرى
إن الدبلوماسية التي تتشابه أو تشترك مع الدبلوماسية الشعبية عن طريق وسائل الأعلام التي يسميها البعض تجاوزا بالدبلوماسية الجماهيرية أو الدبلوماسية الشعبية و ذلك لأنها تتجه لمخاطبة شعوب الدولة الأخرى من خلال وسائل الإعلام المختلفة و كذلك عن طريق المنظمات غير الحكومية باعتبارها منظمات ذات طابع شعبي و يهدف من هذا النوع من الدبلوماسية التأثير في معنويات الشعوب الأخرى و محاولة توجيه الرأي العام فيها ومن أوائل الدول التي اتجهت إلى هذا الأسلوب دول الكتلة الشرقية و الاختلاف بين المفهمين إن الدبلوماسية الشعبية هدفها الرئيسي محاولة قيام علاقة مباشرة مع شعوب العالم وذلك عن طريق لجان الشعبية مصعدة و ليس التأثير الإعلامي .
و النوع الأخر الذي يجب التميز بينه وبين الدبلوماسية الشعبية هو الدبلوماسية الديمقراطية التي يرى هارولد نيكلسون أن نظرية الأساسية فيها هي :
"(أن الدبلوماسي باعتباره موظفا مدنيا يخضع لوزير الخارجية ونظرا لان وزير الخارجية عضو في الوزارة فهو خاضع للأغلبية في البرلمان ولما كان البرلمان ليس الاجمعية تمثيلية فهو يخضع لإرادة الشعب صاحب السيادة)"
غير انه وردت عدة انتقادات لهذه الدبلوماسية علي أساس أنها تعرقل فن المفاوضات وزعزعة الألفة والاستقرار في العلاقات الدولية وإنها تتعرض لكثير من الصعوبات أهما عدم مسؤولية الشعوب نتيجة عدم تقديرها المسؤولية ما تلتزم به الدولة وعلي الرغم من هذه الانتقادات فان الدبلوماسية الديمقراطية تضل أفضل النظم الدبلوماسية السابقة ولكنها تختلف مع الدبلوماسية الشعبية في إنها اى الدبلوماسية الديمقراطية أن الحكومات كثير ما تسقط وتخلفها حكومة أخري ويجد المبعوث الدبلوماسي الذي أوفدته الحكومة السابقة نفسه إما منحه أو لم تمنحه الحكومة الجديدة الثقة ولهذا الدولة المعتمدة تجد نفسها تتفاوض مع أشخاص غير ممثلين وأما بالنسبة للدبلوماسية الشعبية الشعب هو الذي يحكم فليس من المتصور تغيير الشعب بأكمله .وأخيرا لعله اقرب دبلوماسية للدبلوماسية الشعبية التي كانت في ظل الديمقراطية الاتنية وعلي الرغم من هذا القرب إلا انه حجم البعد الزمني والدبلوماسية الدائمة التي لم تكن معرفه عند اليونان القدماء وتقدم وسائل الاتصال والمواصلات التي تيسر اليوم سبل الاتصال بين الشعوب .
الحصانات والقنوات الدبلوماسية الشعبية
تشيرمسألة الحصانات والامتيازات إشكالية لدى الدبلوماسية الشعبية من ناحية والجهات أو القنوات التنفيذية لهذه الدبلوماسية من ناحية أخري .
الحصانات والامتيازات في ظل الدبلوماسية الشعبية
في ظل الدبلوماسية الشعبية في النظام الجماهيري لا يوجد مبرر لتميز بين فئة من المواطنين علي فئه أخري ومنحها حصانات وامتيازات وهذا ليس لأنه يتنافي مع مبداء المساواة فحسب وإنما يتنافى مع أسس الدبلوماسية الشعبية ومن أفكار الدبلوماسية الشعبية أن التمتع بالحصانة لفئة معينة من الشعب تحول من الاتصال بين جماهير الشعوب وتجد الدبلوماسية الشعبية سند لها في القانون الدولي ما ورد في الفقرة الرابعة من اتفاقيه فيينا للنظام الدبلوماسي تنص علي (الهدف من الحصانة الدبلوماسية ليس التمييز بين الأشخاص ولكن ضمان الانجاز الفعال للوظائف والمهمات التي الدبلوماسية عن طريق ممثلي الدول ).
ولهذا فأن مصلحة الوظيفة في ظل الدبلوماسية الشعبية تقتضي إلغاء هذه الحصانات والامتيازات مادامت تقف عائقا أمام قيام علاقات دبلوماسية مباشرة بين شعوب العالم وتشكل حاجز بين البعثات الدبلوماسية وبين شعوب الدولة المضيفة .
قنوات الدبلوماسية الشعبية
المكتب الشعبي لاتصال الخارجي هي الأداة الإدارية الشعبية لتنفيذ السياسة الخارجية للدولة وتوجيه العلاقات الخارجية التي تربطها بالعالم الخارجي باعتباره صلة الوصل بين شعب الدولة وبقية شعوب العالم ويتكون المكتب الشعبي لاتصال الخارجي من
1- اللجنة الشعبية للمكتب الشعبي لاتصال الخارجي
2- مكاتب الاتصال المهنية
3- مكاتب الأخوة والمكاتب الشعبية والبعثات المقيمة لدى الدولة والمنظمات والهيئات الدولية و الاقليمة .
4- الإدارات أو المكاتب أو الأقسام الخاصة بالتعاون الدولي والتابعة لأمانات اللجان الشعبية العامة النوعية .
وتتولى اللجنة الشعبية للمكتب الشعبي للاتصال الخارجي وضع الخطط التنفيذية لاختصاصات المكتب الشعبي لاتصال الخارجي وأسلوب العمل به والإشراف على تنفيذها وتلتزم بعرضه التحليلات السياسية والمعلومات التي توضح توجهات و مسارات العلاقات الخارجية علي المؤتمرات الشعبية أولا بأول وتعزيز اواصر الود والتعاون بين الشعوب العالم المحبة للسلام .
يتضح مما سبق أن الفكرة الأساسية للدبلوماسية الشعبية تقوم علي أن العلاقات الدائمة هي بين الشعوب وليست بين الحكومات ولكن نجد أن هذا من الناحية النظرية أما من الناحية العملية توجد معارضة لهذا النظام ولعل هذه الفكرة تحتاج إلي وقت لكي تطبق وتحول العلاقات من بين الحكومات إلي علاقات بين الشعوب .
