- الاثنين يونيو 06, 2011 6:17 pm
#38697
هل جاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتغيير، أم أن تغييراً سابقاً بنيوياً ومتجذراً، احتاج إلى تعبير سياسي جديد وجد ضالته في خطاب -ولاحقاً- سياسة التجديد، التي انتهجها المرشح فالرئيس الأمريكي؟
وكانت وصلتنا إشارات عدة مسبقة عن هذا التغيير عبر أعمال فنية أنجزتها النخب الأمريكية ولاسيما في مجال السينما، علماً أن التلميح في هذا الميدان يكتسب صبغة التبشير لارتباطه بمراكز المال وصناعة الرأي العام وتهيئته لإعادة النظر فيما كان يتم التعامل معه على أنه مسلمات وبدهيات، أمثلة تراكمت حتى صار كمها تعبيراً عن تيار ولم يعد الأمر مقتصراً على أصوات فردية ومنفردة للقاعدة العريضة من الجمهور، أو على حد التعبير الغربي لدافعي الضرائب.
إن أفلاماً سينمائية عدة تحضرني في هذا المجال، وكثير منها يصنف ضمن نوع الانتاجات الضخمة، ما يعني أنها جاءت تعبيراً عن مصالح وليس فقط تعبيراً عن مواقف وقناعات، مثل كتب وأُفلام مايكل مور، أو سواها مثل (جسد الأكاذيب) أو (بابل) أو (سوريانا) أو (عدو الدولة) أو (الخضوع)، كما أن بعضها انتقد تحالفات الولايات المتحدة مع دول عربية وأوسطية وإن بكثير من التعالي، كفيلم (المملكة)..
ما تقدم يؤكد ربما للمرة الألف أن الأدب والإبداع الفني، يكون أكثر صدقاً في التعبير عن التحولات التاريخية، وحيثما وقفنا على أي نقطة من القطر الذاهب من المحيط إلى مركز الدائرة نجد أمثلة تؤكد الفرضية وتمدنا ببراهين جديدة.
إن عرضاً سريعاً للكتب الأكثر مبيعاً أو للأفلام الأكثر اتقاناً في الوطن العربي ستضعنا أمام حقائق صارخة عن تحركات وصراعات، لم يستطع السطح الراكد أن يكتمها أو يلغي تعبيراتها، ولعل في رواية (تغريدة البجعة) لمكاوي سعيد عن أطفال الشوارع في القاهرة تعبيراً أدبياً صادقاً واستشراقاً منذراً للمستقبل، أهلها للترشح للائحة القصيرة من جائزة بوكر في نسختها العربية، ومثلها إنما بأسلوب آخر مجدد على القص العربي يجتاح الأسواق كتاب (تاكسي- حواديت المشاوير) لخالد خميسي عن النخر الأخلاقي والسلوكي والمفاهيمي الذي اجتاح الطبقة المتوسطة المصرية، وهي التي كانت تاريخياً حامل المشاريع النهضوية والتنويرية.
عن انهيار هذه الطبقة، كانت رواية (عمارة يعقوبيان) لعلاء الأسواني قد لاقت أصداء إيجابية دفعت بصناع السينما والدراما إلى تحويلها إلى فيلم فمسلسل.
تلك أمثلة عن إبداع يعرض للنور ما تحلل، ويثبّت اللحظة بكل قسوتها، لكنه في الآن نفسه يحرر المستقبل من الثبات والسكون وقد يجنبه الطوفان إن تم التعاطي معه بالجدية "المناسبة.
ديانا جبور - الثورة
وكانت وصلتنا إشارات عدة مسبقة عن هذا التغيير عبر أعمال فنية أنجزتها النخب الأمريكية ولاسيما في مجال السينما، علماً أن التلميح في هذا الميدان يكتسب صبغة التبشير لارتباطه بمراكز المال وصناعة الرأي العام وتهيئته لإعادة النظر فيما كان يتم التعامل معه على أنه مسلمات وبدهيات، أمثلة تراكمت حتى صار كمها تعبيراً عن تيار ولم يعد الأمر مقتصراً على أصوات فردية ومنفردة للقاعدة العريضة من الجمهور، أو على حد التعبير الغربي لدافعي الضرائب.
إن أفلاماً سينمائية عدة تحضرني في هذا المجال، وكثير منها يصنف ضمن نوع الانتاجات الضخمة، ما يعني أنها جاءت تعبيراً عن مصالح وليس فقط تعبيراً عن مواقف وقناعات، مثل كتب وأُفلام مايكل مور، أو سواها مثل (جسد الأكاذيب) أو (بابل) أو (سوريانا) أو (عدو الدولة) أو (الخضوع)، كما أن بعضها انتقد تحالفات الولايات المتحدة مع دول عربية وأوسطية وإن بكثير من التعالي، كفيلم (المملكة)..
ما تقدم يؤكد ربما للمرة الألف أن الأدب والإبداع الفني، يكون أكثر صدقاً في التعبير عن التحولات التاريخية، وحيثما وقفنا على أي نقطة من القطر الذاهب من المحيط إلى مركز الدائرة نجد أمثلة تؤكد الفرضية وتمدنا ببراهين جديدة.
إن عرضاً سريعاً للكتب الأكثر مبيعاً أو للأفلام الأكثر اتقاناً في الوطن العربي ستضعنا أمام حقائق صارخة عن تحركات وصراعات، لم يستطع السطح الراكد أن يكتمها أو يلغي تعبيراتها، ولعل في رواية (تغريدة البجعة) لمكاوي سعيد عن أطفال الشوارع في القاهرة تعبيراً أدبياً صادقاً واستشراقاً منذراً للمستقبل، أهلها للترشح للائحة القصيرة من جائزة بوكر في نسختها العربية، ومثلها إنما بأسلوب آخر مجدد على القص العربي يجتاح الأسواق كتاب (تاكسي- حواديت المشاوير) لخالد خميسي عن النخر الأخلاقي والسلوكي والمفاهيمي الذي اجتاح الطبقة المتوسطة المصرية، وهي التي كانت تاريخياً حامل المشاريع النهضوية والتنويرية.
عن انهيار هذه الطبقة، كانت رواية (عمارة يعقوبيان) لعلاء الأسواني قد لاقت أصداء إيجابية دفعت بصناع السينما والدراما إلى تحويلها إلى فيلم فمسلسل.
تلك أمثلة عن إبداع يعرض للنور ما تحلل، ويثبّت اللحظة بكل قسوتها، لكنه في الآن نفسه يحرر المستقبل من الثبات والسكون وقد يجنبه الطوفان إن تم التعاطي معه بالجدية "المناسبة.
ديانا جبور - الثورة
