- الثلاثاء يونيو 07, 2011 5:02 pm
#38897
فهد الخيطان
منذ اقرار مجلس الوزراء خطة اعادة الهيكلة والاحتجاجات تتوالى في العديد من القطاعات والموظفين الذين تضررت رواتبهم. وتلقينا في الصحف شكاوى بالجملة من عاملين في مؤسسات وهيئات مستقلة يقول اصحابها ان رواتبهم ستنخفض الى النصف تقريبا.
اعادة الهيكلة ليست للرواتب فقط، انما للمؤسسات ايضا، وفي اعتقادي ان التركيز على الاشكاليات الناجمة عن هيكلة الرواتب فيه اجحاف وظلم لمشروع يكتسي اهمية وطنية كبيرة، وكان على الدوام مطلبا للقوى الاصلاحية.
اعود للقضية الاكثر حساسية بالنسبة للناس وهي الرواتب . بصراحة ليس كل ما نسمعه من تظلمات محقة فهناك اوضاع شاذة في العديد من الهيئات، لا بل ان وجود تلك المؤسسات بحد ذاته شذوذ اداري ان جاز التعبير ، وقد ادى استحداثها الى خلق حالة من الفوضى في الادارة الاردنية، ناهيك عن استنزاف الموارد . وكان لا بد من تصويب هذه الاختلالات واعادة بناء القطاع العام على اسس جديدة ليستعيد مكانته ودوره المأمول.
لكن يبدو ان هذه العملية اخذت في طريقها مؤسسات لا علاقة لها بظاهرة الهيئات المستقلة التي فرخت في السنوات الاخيرة، وابرز مثال على المؤسسات المظلومة في الهيكلة وكالة الانباء الاردنية " بترا " حيث لحق بالزملاء ظلم لا ناقة لهم فيه ولا جمل، فالوكالة تأسست وتطورت مع تطور الادارة الاردنية، واكتسب الزملاء فيها
على مدار العقود الماضية حقوقا مثلهم مثل فئات اخرى في مؤسسات حكومية عديدة كصندوق التنمية والتشغيل الذي يواجه الموظفون فيه ايضا خطر ابتلاع الهيكلة رواتبهم.
وما يجعل لقضية الزملاء في "بترا" بعدا اوسع هو تصريحات الحكومة التي ترفض فيها الاعتراف بالصحافة كمهنة، في مخالفة صريحة لقوانين وانظمة سارية وبما ينطوي على اهانة بالغة لكل الصحافيين في الاردن.
ان الاصرار على تطبيق الهيكلة على تلك المؤسسات الاصيلة في الدولة الاردنية يتناقض مع تأكيدات الحكومة بأنها لن تمس حقوق الموظفين المكتسبة، وان جدول الرواتب بعد الهيكلة لن يطبق على الصحافيين الخاضعين للنظام الخاص لوكالة الانباء، اسوة بمؤسسات اخرى جرى استثناؤها من الهيكلة.
ان سلم رواتب الزملاء في " بترا" لا يقارن ابدا مع ما يغرفه كبار الموظفين والمدراء في الهيئات والصناديق التي تناسلت حديثا في الاردن بلا اي مبرر او مردود. الزملاء في " بترا " على الاقل يعملون ليل نهار لنقل اخبار الحكومات والترويج لانجازاتها وبما يخالف ضميرهم المهني في احيان كثيرة، فهل هذا جزاؤهم ?.
منذ اقرار مجلس الوزراء خطة اعادة الهيكلة والاحتجاجات تتوالى في العديد من القطاعات والموظفين الذين تضررت رواتبهم. وتلقينا في الصحف شكاوى بالجملة من عاملين في مؤسسات وهيئات مستقلة يقول اصحابها ان رواتبهم ستنخفض الى النصف تقريبا.
اعادة الهيكلة ليست للرواتب فقط، انما للمؤسسات ايضا، وفي اعتقادي ان التركيز على الاشكاليات الناجمة عن هيكلة الرواتب فيه اجحاف وظلم لمشروع يكتسي اهمية وطنية كبيرة، وكان على الدوام مطلبا للقوى الاصلاحية.
اعود للقضية الاكثر حساسية بالنسبة للناس وهي الرواتب . بصراحة ليس كل ما نسمعه من تظلمات محقة فهناك اوضاع شاذة في العديد من الهيئات، لا بل ان وجود تلك المؤسسات بحد ذاته شذوذ اداري ان جاز التعبير ، وقد ادى استحداثها الى خلق حالة من الفوضى في الادارة الاردنية، ناهيك عن استنزاف الموارد . وكان لا بد من تصويب هذه الاختلالات واعادة بناء القطاع العام على اسس جديدة ليستعيد مكانته ودوره المأمول.
لكن يبدو ان هذه العملية اخذت في طريقها مؤسسات لا علاقة لها بظاهرة الهيئات المستقلة التي فرخت في السنوات الاخيرة، وابرز مثال على المؤسسات المظلومة في الهيكلة وكالة الانباء الاردنية " بترا " حيث لحق بالزملاء ظلم لا ناقة لهم فيه ولا جمل، فالوكالة تأسست وتطورت مع تطور الادارة الاردنية، واكتسب الزملاء فيها
على مدار العقود الماضية حقوقا مثلهم مثل فئات اخرى في مؤسسات حكومية عديدة كصندوق التنمية والتشغيل الذي يواجه الموظفون فيه ايضا خطر ابتلاع الهيكلة رواتبهم.
وما يجعل لقضية الزملاء في "بترا" بعدا اوسع هو تصريحات الحكومة التي ترفض فيها الاعتراف بالصحافة كمهنة، في مخالفة صريحة لقوانين وانظمة سارية وبما ينطوي على اهانة بالغة لكل الصحافيين في الاردن.
ان الاصرار على تطبيق الهيكلة على تلك المؤسسات الاصيلة في الدولة الاردنية يتناقض مع تأكيدات الحكومة بأنها لن تمس حقوق الموظفين المكتسبة، وان جدول الرواتب بعد الهيكلة لن يطبق على الصحافيين الخاضعين للنظام الخاص لوكالة الانباء، اسوة بمؤسسات اخرى جرى استثناؤها من الهيكلة.
ان سلم رواتب الزملاء في " بترا" لا يقارن ابدا مع ما يغرفه كبار الموظفين والمدراء في الهيئات والصناديق التي تناسلت حديثا في الاردن بلا اي مبرر او مردود. الزملاء في " بترا " على الاقل يعملون ليل نهار لنقل اخبار الحكومات والترويج لانجازاتها وبما يخالف ضميرهم المهني في احيان كثيرة، فهل هذا جزاؤهم ?.