منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By محمد سعيد السويكت
#39091
مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 1
مقدمة
في دلالات الألفاظ ) 1 )
يقول الغزالي رحمه الله :
) اعلم أنك إذا فهمت أف نظر الأصولي في وجوه دلالة الأدلة السمعية على الأحكا الشرعية لم يخف عليك أف
الدقصود معرفة كيفية اقتباس الأحكا من الأدلة ، فوجب النظر في الأحكا ، ثم في الأدلة وأقسامها ، ثم في كيفية اقتباس
الأحكا من الأدلة ، ثم في صفات الدقتبس الذي لو أف يقتبس الأحكا ....
فإذاً جملة الأصوؿ تدور على أربعة أقطاب :
القطب الأول : في الأحكا ، والبداءة بها أولى لأنها الثمرة الدطلوبة .
القطب الثاني : في الأدلة ، وىي الكتاب والسنة والإجماع وبها التثنية إذ بعد الفراغ من معرفة الثمرة لا أىم من معرفة
المثمر .
القطب الثالث : في طريق الاستثمار ، وىو وجوه دلالة الأدلة ، وىي أربعة : دلالة بالدنظو ، ودلالة بالدفهو ،
ودلالة بالضرورة والاقتضاء ، ودلالة بالدعنى الدعقوؿ .
القطب الرابع : في المستثمر وىو المجتهد الذي يحكم بظنو ، ويقابلو الدقلد الذي يلزمو اتباعو ، فيجب ذكر شروط
الدقلد والمجتهد وصفاتهما (.) 2 )
دلالات الألفاظ
* الدلالة : مصدر د ؿ يدؿ دلالة . وىي : كوف الشيء بحالة يلز منو العلم بو العلم بشيء آخر .
* أقسام الدلالة : تنقسم الدلالة إلى ثلاثة أقسا :
1. دلالة مطابقة : وىي دلالة اللفظ على كامل معناه ، كدلالة "البيت" على البيت كاملًا بجميع مشتملاتو.
2. دلالة تضمن : وىي دلالة اللفظ على جزء الدعنى ، كدلالة "السقف" لأنو جزء من البيت.
3. دلالة التزا : وىي دلالة اللفظ على أمر خارج عن معناه ، لكنو لاز لو لا يفارقو ، كدلالة السقف على الحائط،
فالسقف ليس جزءًا من الحائط، لكنو لا يعقل أف يوجد سقف بدوف حائط تحتو .
( 1 ( الدراجع :
الدستصفى للغزالي -
إرشاد الفحوؿ للشوكاني -
شرح الكوكب الدننً -
طرؽ دلالة الألفاظ على الأحكا عند الأصولينٌ لحسنٌ علي جفتجي -
معالم أصوؿ الفقو عند أىل السنة والجماعة لمحمد بن حسنٌ الجيزاني -
تيسنً علم أصوؿ الفقو لعبداله الجديع -
( 2 – ) 22 18 / ( الدستصفى ) 1
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 2
* العلاقة بين أقسام الدلالة :
- دلالة الدطابقة أعم من دلالة التضمن والالتزا : لجواز كوف الدطابقة بسيطة ، لا تضمن فيها ، ولا لذا لاز خارجي
- ودلالة التضمن أخص من دلالة الدطابقة ا ولالتزا .
- وقد يوجد مع الدطابقة دلالة تضمن بدوف دلالة التزا : بأف يكوف اللفظ موضوعا لدعنى مركب ، ولا يكوف لو لاز
خارجي .
- وقد يوجد مع الدطابقة دلالة التزا بدوف دلالة التضمن : بأف يكوف اللفظ موضوعا لدعنى بسيط ولو لاز
خارجي) 1 .)
طرق دلالة الألفاظ على الأحكام عند الأصوليين
اختلفت أراء الأصولينٌ في طرؽ دلالة الألفاظ على الأحكا ، مما أدى إلى تنوع مصطلحاتهم فيها حيث سلك كل
فريق منهم مسلكاً خاصاً لو سماتو ومميزاتو ، وظهر في ىذا مسلكاف :
أحدهما : مسلك الدتكلمنٌ .
والثاني : مسلك الحنفية .
المسلك الأول :
طرق الاستدلال م الن عند مهوو المتكليين
 لجمهور الدتكلمنٌ في الاستدلاؿ من النص طريقتاف هما : الدنطوؽ ، والدفهو .
 وذىب الغزالي إلى أنها ثلاثة أقسا : الدنطوؽ ، والدفهو ، والدعقوؿ .
وىذا من حسن إبداع الغزالي ، لأف القياس ليس دليلاً ، وإنما ىو من دلالة الألفاظ .
جاء في الدستصفى : " واللفظ : إما أف يدؿ على الحكم بصيغتو ومنظومو ، أو بفحواه ومفهومو ، أو بمعناه
ومعقولو، وىو الاقتباس الذي يسمى قياسا . فهذه ثلاثة فنوف: الدنظو ، والدفهو ، والدعقوؿ " ) 2 )
أولاً : الاستدلال بالمنطوق : الدنطوؽ : ما دؿ عليو اللفظ في محل النطق . وينقسم إلى قسمنٌ:
الأوؿ: ما لا يحتمل التأويل، وىو النص.
والثاني: ما يحتملو، وىو الظاىر.
( 1 128 ( بتصرؼ / ( شرح الكوكب الدننً ) 1
( 2 ) 3 / ( الدستصفى ) 3
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 3
والنص : ينقسم إلى قسمنٌ:
1( صريح : إف دؿ عليو اللفظ بالدطابقة، أو التضمن. (
2( وغنً صريح : إف دؿ عليو اللفظ بالالتزا . وينقسم إلى : (
1 اقتضاء : نحو قولو تعالى ) وَاسْأَؿِ الْقَرْيَةَ ( أي: أىل القرية. -
2 إشارة : كاستفادة أف أقل مدة الحمل ستة أشهر من قولو تعالى: ) وَحََْلُوُ وَفِصَالُوُ ثَلاثُوفَ شَهْرًا ( مع قولو -
تعالى: ) وَفِصَالُوُ فِي عَامَنٌِْ (
3 إيداء : كقولو تعالى: ) إِ ف الأبْػرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ( أي: لبرىم . -
والمنطوق يشمل :
.1 الأمر والنهي .
.2 العا والخاص .
.3 الدطلق والدقيد .
.4 المجمل والدبنٌ .
.5 الظاىر والدؤوؿ .
.6 الناسخ والدنسوخ عند بعضهم .
ثانياً : الاستدلال بالمفهوم : وىو ما دؿ عليو اللفظ لا في محل النطق . وىو نوعاف:
1( مفهوم الموافقة : ىو ما يكوف الدسكوت عنو موافقا للملفوظ بو، فإف كاف أولى بالحكم من الدنطوؽ بو فيسمى (
) فحوى الخطاب (، وإف كاف مساويا فيسمى ) لحن الخطاب ( ) 1 .)
فالأوؿ : كدلالة تحريم التأفيف على تحريم الضرب لأنو أشد، وذلك في قولو تعالى: ) فَلا تَػقُلْ لذَمَُا أُؼٍّ ( .
والثاني : كدلالة تحريم أكل ماؿ اليتيم على تحريم إحراقو، وذلك في قولو سبحانو: ) إِ ف ال ذِينَ يَأْكُلُوفَ أَمْوَاؿَ الْيَتَامَى
ظُلْمًا إِ نمَا يَ أْكُلُوفَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ( فالأكل والإحراؽ متساوياف؛ إذ الجميع إتلاؼ.
2( مفهوم المخالفة: وىو إثبات نقيض حكم الدنطوؽ بو للمسكوت عنو ) ( 2 (. ويسمى بػ ) دليل الخطاب (.
ولو أنواع :
1 مفهو الصفة : مثل قولو تعالى : ) إِفْ جَاءكَُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَػتَبَػي ػنُػوْا ( . -
2 مفهو الشرط : مثل قولو تعالى : ) وَإِفْ كُ ن أُوْلاَتِ حََْلٍ فَأَنْفِقُوْا عَلَيْهِ ن حَ تَّ يَضَعْنَ حََْلَهُ ن ( . -
3 مفهو الغاية : مثل قولو تعالى : ) فَاعْتَزِلُوْا النِّسَاءَ فِيْ الْمَحِيْضِ وَلاَ تَػقْرَبػوُْىُ ن حَ تَّ يَطْهُرْفَ (. -
( 1 )37 / ( إرشاد الفحوؿ للشوكاني ) 2
( 2 ( تيسنًُ علم أصوؿ الفقو لعبداله الجُديع
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 4
4 مفهو اللقب : نحو قولو -  » جُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِداً وَجُعِلَتْ تػرُْبَػتُػهَا لَنَا طَهُوْراً إِذَا لمَْ نََِدِ الْمَاءَ « :
رواه مسلم .فإف مفهومو أف غنً التراب لا يكوف طهوراً ؛ فلا يتيمم بو .
5 مفهو العدد : مثل قولو -  رواه الترمذي . ومفهومو في ما تحت » فِيْ كُلِّ أَرْبَعِنٌَْ شَاةً شَاةٌ إلى عِشْ رِيْنَ وَمِئَةٍ « :
العدد الدذكور .
المسلك الثاني :
طرق الاستدلال م الن عند الحنفية
وىو خمسة أقسا :
) الأول ( تقسيم اللفظ باعتبار وضعه للمعنى : ولو بهذا الاعتبار أربعة أقسا :
.1 العا
.2 ا ولخاص ، ويدخل فيو : الأمر والنهي ، والدطلق والدقيد .
.3 ا ولدشترؾ
.4 ا ولدؤوؿ
) الثاني ( تقسيم اللفظ من حيث ظهور المعنى وخفائه :
- فمن حيث ظهور المعنى ينقسم إلى :
.1 الظاىر
.2 ا ولنص
.3 ا ولدفسر
.4 ا ولمحكم
- ومن حيث خفاء المعنى ينقسم إلى :
.1 الخفي
.2 ا ولدشكل
.3 ا ولمجمل
.4 ا ولدتشابو
) الثالث ( تقسيم اللفظ باعتبار استعماله في المعنى : وىو بهذا الاعتبار على أربعة أقسا :
.1 الحقيقة
.2 ا ولمجاز
.3 ا ولصريح
.4 ا ولكناية
........ ( ........ مقدمة في دلالات الألفاظ ........................................................................................ ( 5
) الرابع ( تقسيم اللفظ باعتبار كيفية دلالة اللفظ على المعنى : وىو بهذا الاعتبار أربعة أقسا :
1 عبارة النص : وىي دلالة النص على الدعنى الدقصود بالسوؽ أصالةً أو تبعاً. -
نحو قولو تعالى : ) فَأنْكِحُوْا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَاءِ مَثْػنَى وَثُلاَثَ وَرُ بَاعَ ( فإنو يدؿ على تحديد أقصى عدد الزوجات
بأربع أصالة . ويدؿ على جواز النكاح تبعاً ، ودلالة النص على كليهما دلالة العبارة .
2 إشارة النص : والدراد بها الدعنى الذي لم يدؿ عليو اللفظ مباشرةً بل ىو من لواز ما دؿ عليو اللفظ . -
نحو قولو تعالى : ) فَسْئَػلُوْا أَىْلَ الذِّكْرِ إِفْ كُنْتُمْ لاَ تَػعْلَمُوْفَ ( فالدعنى العباري لذذه الآية وجوب السؤاؿ من أىل العلم
، ولكنو يلزمو وجوب إعداد العلماء ؛ لأف ما لا يتم الواجب إلا بو فهو واجب .
3 دلالة النص : وىي مفهو الدوافقة وقد سبق . -
4 اقتضاء النص : وىو الدعنَى ال ذي لا تستقيمُ دلالَةُ الكلاُ إلا بتقديرهِ ) - 1 (. فالكلا لا يستقيم بدونو :
أ إما لتوقف الصدؽ عليو، كقولو -  فإف ذات الخطأ والنسياف لم » إف اله وضع عن أمتي الخطأ والنسياف « :
يرتفعا، فيتضمن تقدير رفع الإثم أو الدؤاخذة؛ لتوقف الصدؽ على ىذا التقدير.
ب وإما لتوقف الصحة عليو عقلاً، مثل: ) وَاسْأَؿِ الْقَرْيَةَ ( ؛ أي: أىل القرية. -
فلا بد من تقدير الدلك - ،» اعتق عبدؾ عني وعلى ثمنو « : جػ وإما لتوقف الصحة عليو شرعًا، كقوؿ القائل
(» بعني عبدؾ وأعتقو عني « : السابق، فكأنو قاؿ 2 .)
واله أعلم ، وصلى اله وسلم على نبينا محمد ) 3
By محمد سعيد السويكت
#39097
البناء المعرفى
يمن النظر إلى التعلم باعتباره عملية إحداث علاقات وارتباطات بين المعارف أو المعلومات الموجودة بالفعل

في البناء المعرفي للمتعلم. فالبينة المعرفية للفرد ذات دور أساسي في عملية التعلم, باعتبارها الركيزة لتحديد ما يريد المتعلم تعلمه.


ويلجأ كثير من الأفراد في حل المشكلات التي تواجههم إلى ما يسمى بالتفكير التناظري

الذي يعد نوعاً من البحث عن وجود تشابه جزئي أو جوهري بين زوجين من المفاهيم أو الأشياء.