منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
By عبدالعزيز العنيزان1
#40403
بسم الله الرحمن الرحيم

في تقرير رسمي ينذر باستفحال مشكلة المياه في العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، مما
يهدد بنشوب المزيد من الخلافات والحروب في المنطقة بسبب ندرة المياه، رسم الدكتور سلمان سلمان مستشار قوانين المياه في البنك الدولي صورة متشائمة حول توفير احتياجات منطقة الشرق الأوسط من المياه خلال الـ 25 سنة المقبلة، وقال إن وضعية المياه في المنطقة إضافة إلى الصين والهند ستكون كارثية.
وأكد سلمان خلال محاضرة حول مشاكل المياه في العالم، أن كمية المياه للفرد ستنخفض عام 2030 إلى ما يشكل 20 في المائة من احتياجاتها، وعزا النقص المتوقع للمياه في منطقة الشرق الأوسط إلى ارتفاع نسبة البخر ونضوب المياه الجوفية غير المتجددة، مشيراً إلى أن ذلك ما حدث في منطقة الخليج العربي حيث أن معظم المياه الجوفية ليست متجددة.
وطبقا لما ورد بجريدة "الشرق الأوسط"، أوضح أن أكبر حوض مياه جوفية في العالم العربي يوجد حالياً هو الحوض الرملي الذي تشترك فيه أربع دول هي مصر والسودان وليبيا وتشاد.
وقال سلمان إن 1.2 مليار سيعانون خلال السنوات المقبلة نقصاً في المياه في حين سيعاني 2 مليار نقصاً حاداً، مشيراً إلى أن الاحصائيات المتوفرة تدل الآن على أن 48 في المائة من سكان الارض ستتوفر لهم المياه، لكن سيعاني 15 في المائة نقصاً وحوالي 15 في المائة ندرة.
أنهار العالم في خطر
==============
حذر تقرير الصندوق العالمي لحماية الطبيعة الذي صدر في مارس 2007 بجنيف ، من أن هناك أنهاراً رئيسية كثيرة في العالم تواجه خطر الجفاف بسبب بناء السدود والذي من شأنه أن يؤثر على تدفق مياه الأنهار والحياة البحرية، بينما يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى تغيير القواعد التي عاشت في ظلها الأنهار لآلاف السنين.
وقد حدد التقرير عشرة أنهار في العالم بينها النيل والريو جراند والدانوب، بوصفها أسوأ ضحايا سوء التخطيط وعدم كفاية الحماية.
ونقلت مصادر صحفية عن جامي بيتوك، مدير برنامج المياه في الصندوق قوله: "إن الأنهار لم تعد تصل بانتظام إلى البحار مثل نهر الهندوس في باكستان ونهر النيل في إفريقيا والريو جراند.. وهناك ملايين الأشخاص يتعرض مصدر رزقهم للخطر.. وقال إن الأنهار هي المصدر الرئيسي في العالم للمياه العذبة وان نحو نصف الإمدادات المتوفرة حاليا تستخدم بالفعل".
وقد ألمح التقرير إلى تهديدات أخري تنذر بحرب قادمة من أجل البقاء، أهمها الخطر الذي يلاحق الثروة السمكية وهي أكبر مصدر للبروتين وبمثابة عون كلي لحياة مئات الآلاف من المجتمعات في كل أنحاء العالم تتعرض أيضاً للتهديد، وبينما تخضع المناطق القاحلة وشبه القاحلة لضغوطات كبيرة، فمن المتوقع أن تشهد من ناحية ثانية استمراراً في الزيادة السكانية، إذ تفيد التقديرات بأن ثلثي سكان العالم سيقيمون خلال أقل من 25 عاماً، في بلدان تواجه مشاكل جدية في الإمداد بالمياه، بالأخص في أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط وغرب أسيا.
من جهة أخري، قال كويشيرو ماتسورا المدير العام لليونسكو، في رسالة متزامنة مع هذا التقرير وجهها من باريس: "إن التناقص القائم في هذه الموارد والتنافس المتزايد الذي يثيره، يهددان السلم ومهمة القضاء على الفقر، ولذلك ينبغي التأكيد على ضرورة العمل على أن يصبح هذا المورد الحيوي موزعاً بشكل أكثر نجاعة وإنصافاً".
وأضاف ماتسورا: "إن النقص في المياه لا يشكل فقط انعكاساً لقلة الموارد المائية، وإنما هو امتداد للمشاكل القائمة على مستوى الإدارة والسياسات المعتمدة"، مشيرا إلى المناطق الجافة وشبه الجافة على كوكبنا بقوله: "رغم أن النقص في المياه لا يهدد حصراً المناطق القاحلة وشبه القاحلة، بيد أن الشروط المناخية وسوء الممارسات تعرّض هذه المناطق بشدة لهذا النقص".
أزمة المياه تشتد
===========
حذر خبراء دوليون في مجال البيئة، من أن أزمات المياه التي يعاني أكثر من ألف مليون شخص من نقصها، قد تزداد ثلاثة أضعاف هذا الرقم بسبب ارتفاع حرارة الأرض.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو"، إلى أن واحداً من كل أربعة أشخاص في العالم لا تصلهم المياه العذبة.
وأوضحت المنظمة أن ارتفاع في حرارة الأرض يتراوح بين 1.8 درجة وأربع درجات بحلول العام 2100، وفي هذه المرحلة يرى العلماء أنه كلما ارتفعت حرارة الأرض درجتين ستتراجع موارد المياه، بينما سترتفع احتياجات الري وستزداد حالات الجفاف 65%.
وكشفت هذه الاستنتاجات أيضاً أن ارتفاع حرارة الأرض درجتين يعني أن ملياري نسمة قد يعانون من نقص حاد في المياه بينهم 350 مليوناً إلى 600 مليون في إفريقيا و200 مليون إلى مليار في آسيا.