منتديات الحوار الجامعية السياسية

قسم مختص بالطلاب و اسهاماتهم الدراسية

المشرف: صفيه باوزير

By محمد التميمي1
#41101
الدين، مصطلح يطلق على مجموعة من الأفكار والعقائد التي توضح بحسب معتنقيها الغاية من الحياة الكون،

كما يعرّف عادة بأنه الاعتقاد المرتبط بما وراء الطبيعة الإلهيات، كما يرتبط بالأخلاق، الممارسات والمؤسسات المرتبطة بذلك الاعتقاد. وبالمفهوم

الواسع، عرّفه البعض على أنه المجموع العام للإجابات التي تفسر علاقة البشر بالكون.

وفي مسيرة تطور الأديان، أخذت عددا كبيرة من الأشكال في الثقافات المختلفة وبين الأفراد المختلفين.

أما في عالم اليوم، فإن عددا من ديانات العالم الرئيسية هي المنتشرة والغالبة. كلمة دين تستعمل أحيانا بشكل متبادل مع كلمة إيمان أو نظام

اعتقاد، ولكن الدين يختلف عن العتقاد الشخصي من ناحية أنه يتميز بالعمومية. معظم الأديان تنظم السلوكيات، بما في ذلك التسلسل الهرمي

الديني، تعريف ما يشكل الالتزام أو العضوية في هذا الدين،عقد اجتماعات منتظمة أو خدمات لأغراض تبجيل الإله أو للصلاة، الأماكن المقدسة

(الطبيعية أو المعمارية)، الكتب المقدسة. ممارسة الدين ممكن أن تشمل أيضا خطب، أنشطة الاحتفال بإله أو آلهة، التضحيات والمهرجانات والأعياد،

الخدمات الجنائزية والخدمات الزواج، والتأمل والموسيقى والفن، والرقص، والخدمة العامة، أو الجوانب الأخرى من الثقافة الإنسانية.

أصل الكلمة
الدِين أو الدِيانة —((من دان خضع وذل ودان بكذا فهي))ديانة وهو دَيِّن، وتديَّن به فهو متدين— إذا أطلق يراد به: ما يَتَدَيّنُ به البشر، ويدين به من
اعتقاد وسلوك؛ بمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه لما يعتنقه من فكر ومبادئ. الدين في مصطلح اللغة العربية: هي العادةُ والشأن. والتدين: الخضوع والاستعباد، ينبني على الدين المكافأةُ والجزاء، أي يجازى الإنسان بفعله وبحسب ما عمل عن طريق الحساب. ومنه صفة الدَيَّانُ التي يطلقها الناس على خالقهم؛ وجمع كلمة دين: أديان. فيقال: دانَ بدِيانَةً وتَدَيَّنَ بها، فهو مُتَدَيِّنٌ، والتدين: إذا وكَل الإنسان أموره إلى دينِه.

الدين جنسٌ من الانقياد والذُّل. يتمثل بالطاعة والانقياد، فرجال الدين: هم المُطِيعون المنقادون، كما يحمل الدين الإنسان ما يَكره، ومن هذا الباب

تأتي كلمة الدَّيْن (القرض): إِمّا بالأخذ أو العطاء ما كان لَه أجَل، كما أجله الجَزاءُ والحِسابُ والعِبادةُ والطاعة والمُوَاظِبُة والذُّل والقَهْر والغَلَبَة والاسْتِعْلاء والسلطان والمُلْك والحُكْم والتسيير والتَّدْبير والتَّوْحيدُ، وجميع ما يُتَعَبَّدُ به للإله، من مذاهب وورع وإجبار، فالإله هو الدَّيَّانُ: أي القَهَّارُ، والقاضي، والحاكِمُ، والسائسُ، والحاسِبُ، والمُجازي الذي لا يُضَيِّعُ عَمَلاً، بل يَجْزِي بالخَيْرِ والشَّرِّ. ففي الديانة: عزة ومذلة، وطاعة وعصيان، وعادة في الخير أو الشر، والابتلاء وحمل الإنسان على ما بكره، والخضوع. ومن الدين سميت الحواضر مدن (مدينة) لأنّها تقام فيها طاعةُ ولاة الأمر، فالرجل مَدين والمرآة مَدينَه أذلّهما العمل. فيقال: دينته: أي مَلَّكْتُهُ. ويكنى العالم بها: ابن المدينة. أما إذا قرأنا الكلمة بفتح الدال وسكون الياء‘ أصبح الأمر متعلقا بأمانة في رقبة: فالدين مبلغ من المال مقترض لأجل سد الحاجة. فصاحب الدين يطالب بمستحقاته من المستدان الذي عليه أن يسدد. كذلك الأمر بيننا وبين الله, فالله له دين على رقابنا مقابل خلقه إيانا ورزقه ونعمه وحمايته لنا وفضله علينا. وهذا الدين يجب أن نسدده طوعا أو كرها وذلك بالخضوع لجبار السماوات والأرض.