منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#41678
عابد خزندار

أظهرت آخر إحصائية صادرة من مصلحة الإحصاءات العامة أن البطالة القسرية بين النساء بلغت 9ر5 ملايين امرأة من إجمالي 8ر11 مؤهلات للعمل، حيث مثلت النساء أكثر من 50%، وهذا رقم رهيب خاصة وأن معظمهن من حملة الشهادات العليا، وهناك وفقا للإحصائيات ألف واحدة تحمل شهادة الدكتوراه، ومن المنتظر أن تعود إلى البلد 30 ألف مبتعثة، فهل سيجدن عملا؟ وهذه الأرقام تدل دلالة واضحة على أن كل برامج توطين العمالة قد فشلت، ولا أحسب أن برنامج نطاقات سيكون أنجع من غيره، وفي ظل هذه الظروف تضطر المرأة أن تظل حبيسة البيت، وهو أسوأ ما يمكن أن تعانيه، أو أن تبحث عن أعمال أقل من مستوى شهادتها كأن تعمل كاشيرة، أو بائعة في محل لبيع الملابس النسائية.. على أن العمل مهما كان فهو أحسن من البطالة أو انتظار ريالات معدود من الضمان الاجتماعي، ولهذا لم يتردد بعضهن في القيام بأعمال الطبخ وبيع مأكولاتهن للعائلات، وهذا في الحقيقة ما أفعله أنا واشتري منهن خاصة إذا كان عندي ضيوف، على أن ما يكسبنه بهذه الطريقة قليل، فعمل بعضهن على استئجار دكاكين والبيع فيها، وقد اشتهرت واحدة منهن ونجحت، وفتحت دكانا في المدينة والآن لها دكان في جدة، وتحدثت جريدة "الرياض" عن خريجة من إحدى الجامعات البريطانية وأرملة لواء لم تجد عملا ففتحت بسطة وأصبحت تبيع مأكولات تطبخها في بيتها، وحقق لها ذلك دخلا طيبا وبذلك تحدت البطالة، وهذا ما يجب أن تفعله النساء العاطلات ويتحدين البطالة.