- الخميس ديسمبر 15, 2011 1:32 am
#42270
شخصيات من الكيان الصهيوني
صحفي يهودي نمساوي مَجَرِيُّ، مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة. ولد في بودبست وتوفي في إدلاخ (Edlach) بالنمسا. تلقى تعليما يطابق روح التنوير الألماني اليهودي السائد في تلك الفترة، تعليما يغلب عليه في صلبه الطابع الغربي المسيحي حتى سنة 1878. في نفس السنة انتقلت عائلته إلى فيينا. مباشرة التحق هرتزل بكلية القانون حتى حصل على الدكتوراه سنة 1884 ثم اشتغل بعدها فترة قصيرة في محاكم فيينا وسالتسبورغ (Salzburg) ثم توجه إلى الأدب والتأليف. بداية من سنة 1885 نشر مجموعة من القصص الفلسفية. كما كتب عددا من المسرحيات التي لم تلق نجاحا كبيرا.
اشتغل هرتزل أيضا بالصحافة حيث عمل في باريس كمراسل للصحيفة الفيينية المهمة آنذاك نويه فرايه براسه (Neue Freie Presse) من 1891 إلى 1896. هنا بدأت تتشكل أفكار هرتزل الصهيونية بعد أن عايش مسألة دريفوس (Dreyfus) وتابع أحداثها في مراسلاته الصحفية في فترة ازدادت فيها معاداة السامية. هرتزل، اليهودي المندمج، أصبح يفكر في المشكل اليهودي وفي ضرورة ايجاد حل غير الاندماج والانصهار في مجتمعات أوروبا الشرقية والغربية. فالتيار المعادي للسامية ورغبة اليهود في اثبات وجودهم كشعب (Volk) – كما يرى هرتزل – يدعوان إلى البحث عن بديل.
الإجابة كانت في الكتيب الذي انتهى من تأليفه يوم 17 يونيو 1895 والذي نشر سنة 1896 تحت عنوان "Der Judenstaat"، دولة اليهود. وإن لم يجد الكتيب صدا واسعا في البداية إلا أنه وضع فعلا حجر الأساس لظهور الصهيونية السياسية وتأسيس الحركة الصهيونية بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية بين 29 و31 اغسطس 1897 وانتخاب هرتزل رئيسا للمنظمة الصهيونية العالمية. بعد ذلك بدأ هرتزل عدة محادثات مع شخصيات عديدة من دول مختلفة، مثل القيصر الألماني فيلهلم الثاني (.Wilhelm II) الذي التقى به سنة 1898 مرتين في ألمانيا وفي القدس أو السلطان العثماني عبد الحميد الثاني سنة 1901، بحثا عن مؤيدين للمشروع الصهيوني. لكن جهوده فشلت وتركت المجال مفتوحا لمواصلة العمل على تأسيس الدولة.
أسرته
تزوج في حزيران / يونيو، 25، 1889 من(Julie Naschauer) وهي ابنة رجل الاعمال الثري اليهودي في فيينا. لم يكن الزواج ناجح ولكن كانت لديهم ثلاثة أطفال: بولين وهانز ومارغريت. كل هؤلاء الثلاثة ماتوا بشكل مأساوي.ابنته بولين: عانت من الأمراض العقلية وإدمان المخدرات. توفيت في عام 1930 وهي في سن 40. ابنه هانز: انتحر (بالرصاص) يوم جنازة شقيقته وكان في سن 39. ابنته مارغريت: (كانت مريضا عقليا) تزوجت ريتشارد نيومان الذي خسر ثروته وكان مثقلا من تكاليف إدخال مارغريت المستشفى. قضت مارغريت سنوات طويلة في المستشفيات
مؤلفاته
مسرحية الغيتو (حي اليهود) سنة 1894
دولة اليهود (Der Judenstaat) لتكون دولة لهم سنة 1896
الأرض القديمة الجديدة سنة 1902
كتاب (دولة اليهود) حيث كان يعتبر ان انتقال اليهود من دولة إلى دولة ليس حل للمشكله بل هذا يفاقم المشكلة وكان يطالب بـ قطعة ارض لتكون دولة لهم سنه 1896
مناحيم بيجن
ولد في روسيا البيضاء ودرس فيها حتى أنهى المرحلة الثانوية ومن ثمة سافر إلى بولندا في عام 1938 حيث جامعة "وارسو" لدراسة القانون. تعرّف بيغن على العمل الصهيوني من خلال منظمة "بيتار" اليهودية البولندية التي ترأسها في عام 1939. حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
الهجرة إلى فلسطين
في العام 1939، اجتاحت القوات الألمانية النازية بولندا في بداية الحرب العالمية الثانية فاضطر بيغن إلى النفاذ بجلده ومغادرة بولندا إلى الإتحاد السوفييتي. ولم يستقبل السوفييت بيغن بالأحضان، بل ألقوا القبض عليه وقامت السلطات السوفييتية بنفيه إلى صحراء سيبيريا في عام 1940. وبعد عام في سيبيريا، أطلقت السلطات السوفييتية سراحه حيث انضم إلى صفوف الجيش البولندي لمدة عام واحد وبعدها قرر الهجرة إلى فلسطين في عام 1942
نشاطه في فلسطين
نتيجة فكر بيغن الصهيوني، عمل على تأسيس منظمة صهيونية عسكرية أطلق عليها اسم "أرجون" والتي وصفت كمنظمة إرهابية. واقترن اسم الإرجون بعمليات الإرهاب في حق الشعب الفلسطيني وأسهمت الإرجون في ترحيل الفلسطينيين من ديارهم بفعل العمليات الإرهابية، ومن أشهر عمليات الإرجون الإرهابية على الشعب الفلسطيني، مذبحة دير ياسين التي راح ضحيتها 360 فلسطيني كما ذكر مناحيم بيغن في كتابه "التمرد. قصة الأرجون". ولإيمان بيغن ان البريطانيين يعيقون تأسيس الدولة الإسرائيلية، فقد نال البريطانيون نصيبهم من الأذى عندما قامت الإرجون بنسف مقر قيادة القوات البريطانية في فندق الملك داود في عام 1948. ولم تُستثنى هيئة الأمم المتحدة من مخطط مناحيم بيغن عندما أقدمت الإرجون على اغتيال ممثلها، الكونت "برنادوت" عندما قدم الكونت اقتراحات لهيئة الأمم لحل الإشكالات بين اليهود والفلسطينيين، ولم ترق تلك الاقتراحات لليهود، فتعاونت الإرجون مع منظمة شتيرن والهاجاناه على الإجهاز على الكونت في 17 سبتمبر 1948. ورد أ. هابر مؤلف كتاب : " مناحيم بيغن.. الرجل والأسطورة " الصادر في نيويورك عام 1979 في الصفحة 385 على لسان بن جوريون: ((إن بيجن ينتمي دون شك إلى النمط الهتلري، فهو عنصري على استعداد لإبادة كل العرب لتحقيق حلمه بتوحيد إسرائيل، وهو مستعد لإنجاز هذا الهدف المقدس بكل الوسائل))!!
العمل السياسي
بعد الإعلان الرسمي لقيام دولة إسرائيل، قامت الحكومة الإسرائيلية المؤقّتة بحل جميع التنظيمات العسكرية وكان تنظيم الإرجون من بينها، فتوجّه مناحيم بيغن إلى العمل السياسي وتم انتخابه للكنيست الإسرائيلي في عام 1949. وزاول العمل السياسي حتّى ترأّس حزب الليكود في عام 1973.
رئيس الوزراء
في عام 1977، تمكّن مناحيم بيغن من أن يصبح سادس رئيس وزراء لإسرائيل. ومن أهم الأحداث التي حدثت في فترة رئاسته التي استمرت حتى عام 1983 :
ترأُّس الوفد الإسرائيلي المُفاوض مع الوفد المصري، وتمخضت المفاوضات عن توقيع أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل. وتحققت المعاهدة في عام 1979.
أقلعت الطائرات الحربية الإسرائيلية متوجهة إلى العراق في عام 1981 بهدف ضرب المفاعل النووي العراقي. وصرح بيغن عندها "انا لن نسمح بأي حال من الاحوال ان نمكّن اعداءنا من تطوير اسلحة الدمار الشامل لاستخدامها ضد الشعب الإسرائيلي". وفي عام 1982، انطلقت القوات الإسرائيلية شمالا داخل الأراضي اللبنانية واستقرت في جنوب لبنان فترة 18 سنة لضرب ما يوصف بالمقاومة الفلسطينية في لبنان.
أقواله
"لا مزيد من الحروب، لا مزيد من إراقة الدماء، لا مزيد من التهديدات" - خطاب إذاعي موجه إلى الشعب المصري في 11 نوفمبر 1977.
"الفلسطينيون وحوش تمشي على قدمين" - خطاب موجه للكنيست الإسرائيلي في 25 يونيو 1982.
"إذا كان حزب الليكود يعد الإسرائيليين بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، فأنا أعدهم بإسرائيل العظمى من الخليج إلى المحيط"
نهايته
بعد موت زوجته "أليزا"، تدهورت حالة بيغن الصحية فقام الرجل على تقديم استقالتة من رئاسة الوزراء في اغسطس 1983 وظّل يصارع المرض حتّى فارق الحياة في 9 مارس 1992 عن عمر يناهز الـ 78 عام.
جولدا مائير
3 مايو 8 1898 - ديسمبر 1978م.رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس 1969 حتى 1974م
وُلدت جولدا مابوفيتز في مدينة كييف أوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906م. تخرجت من كلّية المعلمين وقامت بالعمل في سلك التدريس وانضمّت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م. ومن ثمّة، قامت بالهجرة مرّة أُخري ولكن هذه المرّة إلى فلسطين وبصحبة زوجها موريس مايرسون في عام 1921م. ولمّا مات زوجها في عام 1951م، قررت جولدا تبني اسم عبري فترجمت اسم زوجها إلى العبرية (بالفعل يعني اسم مايرسون "ابن مائير" باللغة الييديشية وقررت جولدا مائير اختصاره).
انتقلت جولدا إلى مدينة تل أبيب في عام 1924م. وعملت في مختلف المهن بين اتّحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية قبل أن يتمّ انتخابها في الكنيست الإسرائيلي في عام 1949م. عملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956م وكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966م في أكثر من تشكيل حكومي.
وبعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي اشكول في فبراير 1969، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء وقد تعرّضت حكومة التآلف التي ترأّستها للنّزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات في مقدرة حكومتها على القيادة خاصّة بعد الهجوم العربي المباغت وغير المُتوقّع في حرب أكتوبر، والذي أخذ الإسرائيليين على حين غرّة في 6 أكتوبر 1973م. تعرّضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سلفت فقامت على تقديم استقالتها وعقبها في رئاسة الوزراء اسحاق رابين. توفيت جولدا مائير في8 ديسمبر 1978م ودفنت في مدينة القدس.
ديفد بن غوريون
وُلد بن غوريون في مدينة "بلونسك" البولندية باسم دافيد غرين، ولتحمّسة للصهيونية، هاجر إلى فلسطين في 1906. إمتهن بن غوريون الصحافة في بداية حياته العملية وبدأ باستعمال الاسم اليهودي "بن غوريون" عندما مارس حياته السياسية.
كان بن غوريون من طلائع الحركة العمّالية الصهيونية في مرحلة تأسيس دولة إسرائيل. وخلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء الإسرائيلي الممتد من 25 يناير 1948 وحتى 1963(باستثناء الأعوام 1953 حتى 1955) (1)، فقد قاد بن غوريون إسرائيل في حرب 1948 التي يُطلق عليها الإسرائيليون، حرب الاستقلال. ويعد بن غوريون من المؤسسين لحزب العمل الإسرائيلي والذي تبوّأ رئاسة الوزراء الإسرائيلية لمدة 30 عاماً منذ تأسيس إسرائيل.
في المرحلة السابقة لتأسيس إسرائيل، كان بن غوريون يُوصف بالمعتدل مقارنة بمنظمة الهاجاناه الصهيونية التي تعامل معها البريطانيون في مواقف متعدّدة. ومن جانب آخر، فقد شارك بن غوريون في العمل المسلّح من أجل تأسيس دولة يهودية في فلسطين عندما تعاونت الهاجاناه مع منظمة الإرجون التابعة لمناحيم بيغن. ولكن بعد أسابيع من الإعلان الرسمي لقيام دولة إسرائيل، أمر رئيس الوزراء الجديد (بن غوريون) بحل جميع المنظمات المسلحة كالهاجاناه وشتيرن في سبيل تأسيس جيش الدفاع الإسرائيلي. وبهذه التعديلات الجديدة التي طرأت على التنظيمات المسلحة الصهيونية، أمر بن غوريون بإغراق السفينة "ألتالينا" المحملة بالسلاح، وكان السلاح الذي على متنها سيؤول إلى منظمة الأرجون الصهيونية. والى اليوم، يظل الأمر الذي أصدره بن غوريون بإغراق السفينة مثاراً للجدل! وقامت مجلّة "التايم" الأمريكية باختياره كأحد أبرز 100 شخصية عالمية شكّلت القرن العشرين.
سيرة ذاتية
وُلد بن غوريون في مدينة "بلونسك" البولندية والتي كانت آنذاك جزء من الإمبراطورية الروسية باسم دافيد غرينز عمل والده كمحامي وكان رئيس حركة محبي صهيون. توفت أمه حين كان عمره 11 عاماً.
نشأ بن غوريون غيوراً على الصهيونية ومتحمساً لها. حين كان طالباً في جامعة وارسو أنضم للحركة الماركسية الصهيכהנא צדק ونية عمال صهيون "بُوعالِي صهيون" عام 1904. وأعتقل مرتين خلال الثورة الروسية عام 1905. هاجر إلى فلسطين عام 1906 حيث أصبح من قادة الحركة مع إسحاق زائفى.
في فلسطين عمل أولا في الزراعة في يافا وجمع الموالح وساهم في إنشاء منظمة هاشومر. أنتقل مع إسحق زائيفي في عام 1912 إلى إسطنبول بتركيا لدراسة القانون وحصل بعد عامين على درجة جامعية في القانون.
أستقر في مدينة نيويورك عام 1915 حيث إلتقى بُولا مُونْبِيز حيث تزوجوا عام 1917 وأنجبوا ثلاثة أولاد. التحق بالجيش البريطاني عام 1918 حيث التحق بالكتيبة 38 من الفيلق اليهودي بعد وعد بلفور في نوفمبر 1917. أنتقل هو وعائلته إلى فلسطين مرة أخرى بعد الحرب العالمية الأولى.وتوفى بن غوريون عام 1973.
من أقواله
لو كنت زعيما عربيا لن أوقع اتفاقا مع إسرائيل أبدا. إنه أمر طبيعي: لقد أخذنا بلدهم. صحيح أن الله وعدنا به ولكن في ماذا يمكن أن يهمهم ذلك؟ ربنا ليس ربهم. كانت هناك معاداة للسامية، والنازيون، وهتلر، وأوشفيتز، ولكن في ماذا يمكن أن يعنيهم ذلك؟ هم لا يرون إلا شيئا واحدا فقط: هو أننا جئنا وأخذنا بلدهم. فلماذا يقبلون هذا الأمر؟ [بحاجة لمصدر] _لامعني لإسرائيل من غير القدس ,ولا معني للقدس من غير الهيكل.
عن ناحوم غولدمان 2
وهو من قال : الكبار سيموتون والصغار سينسون في حرب الـ 1948
اسحاق رابين
1 مارس 1922 إلى 4 نوفمبر 1995. رجل سياسي وجنرال عسكري سابق في الجيش الإسرائيلي وخامس رئيس وزراء إسرائيلي في فترتين. الفترة الأولى من 1974 إلى 1977 وفي الفترة الثانية من 1992 إلى 1995 حينما أغتاله يهودي، فيصبح رابين أول رئيس وزراء إسرائيلي يموت اغتيالاً، ويعد من أشهر رجالات البالماخ المتفرعة من الهاجاناه العسكرية.
وُلد رابين في مدينة القدس إبّان الانتداب البريطاني لفلسطين ودرس في المدرسة الزراعية اليهودية "كادوري" في الجليل. في 1938, ضمن فترة دراساته, اشترك في دورة عسكرية قصيرة نظمته الهاجاناه. خرج رابين من مدرسة "كادوري" بامتياز في سنة 1940. في 1941 انضم إلى "الهاجاناه" وأصبح من كبار قادتها, مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات البريطانية في حزيران/يونيو 1946. عندما اندلعت حرب 1948 تعين قائدا لسرية "هارئيل" التي قاتلت في منطقة القدس. عند انتهاء الحرب اشترك في محادثات الهدنة التي دارت بين إسرائيل ومصر في جزيرة رودس اليونانية. في كانون الأول/ديسمبر 1963 عينه ليفي إشكول (رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الحين) رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي. لما اندلعت حرب الأيام الستة في 1967 لم يزل رابن يتمسك بمنصب رئيس الأركان. في شباط/فبراير 1968 تقاعد رابين من الحياة العسكرية، وانخرط في السلك الدبلوماسي كسفير لإسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية. أمّا بالنسبة لحياته السياسية الداخلية، فقد حصل على مقعد في الكنيسيت الإسرائيلي في كانون الثاني/يناير بعد أن انضم لحزب العمل الإسرائيلي. مع حصوله على المقعد البرلماني تعين أيضا لمنصب وزير العمل في الحكومة التي ترأستها جولدا مائير.
في عام 1974 وقعت أزمة سياسية في أعقاب إعلان تقرير قاس بشأن جهوزية الجيش الإسرائيلي لحرب أكتوبر 1973، الأمر الذي أجبر جولدا مائير على الاستقالة من منصب رئيسة الوزراء. ومن نتائج تلك الأزمة انتخاب رابين كرئيس لحزب العمل وخلف جولدا مائير في رئاسة الوزراء. واشتهر رابين في الفترة الأولى لرئاسة الوزراء بعملية "مطار عنتيبة"، فقد أعطى رابين أوامره للجيش الإسرائيلي لإنقاذ ركاب الطائرة الفرنسية المخطوفة بعد إقلاعها من إسرائيل.
في 20 ديسمبر 1976 استقال رابين من منصب رئيس الوزراء إثر أزمة برلمانية نجمت عن هبوط طائرات عسكرية أرسلتها الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي في يوم الجمعة بعد غروب الشمس، مما أثار غضب الأحزاب الدينية المشاركة في الائتلاف الحكومي لاعتباره انتهاكا لقدسية يوم السبت في اليهودية. وأسفرت استقالة رابين إلى تبكير الانتخابات، وتحديد موعدها لشهر مايو 1977. في فبراير 1977 تغلب إسحاق رابين على شمعون بيرس في الانتخابات الداخلية لحزب "همعراخ" ("البنية" - اتحاد حزب العمل مع أحزاب يسارية أخرى) وتعين مرشح الحزب لرئاسة الوزراء، ولكن في 15 مارس 1977 كشف الصحافي دان مرغاليت في صحيفة هآرتس أن عقيلة رابين تدير حسابا مصرفيا في الولايات المتحدة مخالفة للقانون الإسرائيلي آنذاك. تحمل إسحاق رابين المسؤولية عن هذه المعصية، مما أدى إلى إجراء انتخابات داخلية جديدة وترشيح شمعون بيرس لرئاسة الوزراء. خسر "همعراخ" الانتخابات في مايو 1977، وخلف مناحيم بيغن، رئيس حزب الليكود، إسحاق رابين في رئاسة الوزراء، بينما امتثل شمعون بيرس رئيس المعارضة البرلمانية. أما رابين فظل عضو الكنيست دون منصب خاص.
في عام 1984، وفي ظل التعادل في نتائج الانتخابات بين الكتلتين البرلمانيتين، اضطر كلا الحزبان المتنافسان الرئيسيان، حزب الليكود وحزب العمل، على التعاون في تشكيل "حكومة وحدة وطنية". وانضم رابين لهذه الحكومة التي ترأسها شمعون بيرس وإسحاق شامير بالتناوب، وتولى فيها وزارة الدفاع. في تلك الفترة اندلعت الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، واشتهر رابين وقتها بتعليماته لقواته بكسر عظام المتظاهرين الفلسطينيين [1].
في عام 1992، تمكّن رابين من الفوز بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية ولعب دوراً أساسياً في في معاهدة أوسلو للسلام التي أنجبت السلطة الفلسطينية وأعطتها السيطرة الجزئية على كل من قطاع غزة والضفّة الغربية. وفي الفترة الثانية لرئاسة رابين للوزراء، توصلت إسرائيل لاتفاقية سلام مع الأردن مع اتّساع كبير في بقعة المستوطنات الإسرائيلية في كل من الضفّة الغربية وقطاع غزّة.
ولدوره الريادي في اتفاقية أوسلو للسلام، فقد تمّ منح رابين جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع كل من ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وشيمون بيريز وزير خارجيته.
وفي 4 نوفمبر 1995، وخلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام في ميدان "ملوك إسرائيل" (اليوم: ميدان رابين) في مدينة تل أبيب، أقدم اليميني المتطرّف إيجال أمير على إطلاق النار على إسحق رابين وكانت الإصابة مميتة إذ مات على إثرها على سرير العمليات في المستشفى ساعة محاولة الأطباء إنقاذ حياته.
دوره في ترحيل الفلسطينيين
يشير المؤرخ اليهودي إيلان بابي في كتابه التطهير العرقي لفلسطين بأن إسحق رابين هو أحد مهندسي ومخططي ومنفذي عملية ترحيل الفلسطينيين التي نفذتها الحركة الصهيونية على أرض فلسطين
ليفي اشكول
(25 أكتوبر 1895 إلى 26 فبراير 1969).ثالث رئيس وزراءإسرائيلي من 1963 إلى 1969 مات بالسكتة القلبية يعتبر أول رئيس وزراء إسرائيلي يتوفي وهو في سدة الحكم.
وُلد إشكول في قرية اورتيف بالقرب من مدينة كييف الأوكرانية التي كانت جزء من الامبراطورية الروسية، وكان والده يدعي جوزيف سكولنيك (كان مدير مزرعة صغيرة. درس في كتلة وصالة للألعاب الرياضية فيفيلنا، في شبابه والتحق بحركة شباب صهيون.، وكانت والدته تدعي نحلة إلى (من المتصوفيين). هاجر إشكول من روسيا إلى فلسطين في عام 1914 وسارع للالتحاق بالكتيبة اليهودية، خلال الحرب العالمية الأولى تانضم الي اتحاد العمال يهودا، التي أنشئت من قبل فرق العمل لمساعدة العمال الذين بقوا في ضائقة بسبب الحرب. قرب نهاية الحرب، في 1918، تطوع الي فرقة اليهود تم تأسيسها في الجيش البريطاني. في وقت سابق، في 1917، قتل والده في المذابح التي أجراها الجيش الأبيض في 1920 كان إشكول من مؤسسي بيت كيبوتس دغانيا، الذي كان عضوا لسنوات عديدة. كما شاركت في تأسيس الهستدروت. وكان من المشرفين علي الأنشطة التجارية في الهستدروت ومراكز الزراعة، وساهم في تحقيق الأمن واقية الأسلحة لتنظيم "الحماية". في 1930 كان من بين المؤسسين للمباي، التي نشأ نتيجة دمج وحدة العمل مع "حزب العمال الشباب"
بعد إنشاء دولة إسرائيل، انتخبت اشكول كان في الكنيست في عام 1951 بوصفها عضوا في مباي الحزب. وشغل منصب وزير الزراعة حتى عام 1952، عندما عين وزير المالية في أعقاب وفاة إليعازر كابلان. شغل هذا المنصب لمدة السنوات ال 12 التالية. خلال فترة توليه منصب وزير المالية، التي أنشئت اشكول نفسه كشخصية بارزة في قيادة مباي، وعين رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون خلفا له. بن غوريون استقال في يونيو 1963، ليفي اشكول وعندما انتخب رئيسا للحزب مع توافق واسع، وعين لاحقا رئيسا للوزراء. ومع ذلك، علاقته مع بن غوريون سرعان ما تحولت ساخنة بشأن إصرار الأخير على التحقيق في قضية لافون، على عملية سرية إسرائيلية في مصر التي كان قد ذهب خاطئة قبل عقد من الزمان. فشل بن غوريون في تحدي القيادة اشكول وانشق عن مباي مع عدد قليل من الشباب الجهاديين له لتشكيل رافي في يونيو 1965. في غضون ذلك، اندمجت مع مباي HaAvoda هعفوداه لتشكيل محاذاة مع اشكول رئيسا لها. هزم رافي كان من محاذاة في الانتخابات التي عقدت في نوفمبر 1965، وإنشاء اشكول والبلاد لا جدال فيه زعيم. بعد بن غوريون، بالاعتماد على نفوذه والده المؤسس إسرائيل، واصلت لتقويض السلطة واشكول طوال فترة توليه منصب رئيس الوزراء، وتصويره على أنه سياسي ضعيف الشخصية غير قادر على التصدي للأمن مأزق إسرائيل.
فاز إشكول بمقعد في الكنيست الإسرائيلي في عام 1951 وتم اختياره لمنصب رئيس الوزراء في عام 1963، ولحقت رئاسة إشكول للوزراء فترة ديفيد بن غوريون. وكرئيس للوزراء، عمل إشكول على تحسين العلاقات السياسية مع باقي دول العالم وقام على تكوين علاقات دبلوماسية مع ألمانيا في عام 1965. وحرص إشكول على تعزيز العلاقات الثقافية مع الإتحاد السوفييتي مما شجّع اليهود السوفييت على الهجرة إلى إسرائيل. ولعب إشكول دوراً مهمّاً في حرب الستة أيام (1967)، وقامت حكومته بتسليم الحقيبة العسكرية لـموشيه دايان. وفي الأمور المدنية، إشتهر إشكول في ربط بحيرة طبرية بالشبكة الوطنية للمياة. وكان الهدف الرئيسي من الربط هو تزويد صحراء النقب لري الغلّات، الا إنها تشكّل اليوم 80% من ناتج مياه الشرب في إسرائيل.
صحفي يهودي نمساوي مَجَرِيُّ، مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة. ولد في بودبست وتوفي في إدلاخ (Edlach) بالنمسا. تلقى تعليما يطابق روح التنوير الألماني اليهودي السائد في تلك الفترة، تعليما يغلب عليه في صلبه الطابع الغربي المسيحي حتى سنة 1878. في نفس السنة انتقلت عائلته إلى فيينا. مباشرة التحق هرتزل بكلية القانون حتى حصل على الدكتوراه سنة 1884 ثم اشتغل بعدها فترة قصيرة في محاكم فيينا وسالتسبورغ (Salzburg) ثم توجه إلى الأدب والتأليف. بداية من سنة 1885 نشر مجموعة من القصص الفلسفية. كما كتب عددا من المسرحيات التي لم تلق نجاحا كبيرا.
اشتغل هرتزل أيضا بالصحافة حيث عمل في باريس كمراسل للصحيفة الفيينية المهمة آنذاك نويه فرايه براسه (Neue Freie Presse) من 1891 إلى 1896. هنا بدأت تتشكل أفكار هرتزل الصهيونية بعد أن عايش مسألة دريفوس (Dreyfus) وتابع أحداثها في مراسلاته الصحفية في فترة ازدادت فيها معاداة السامية. هرتزل، اليهودي المندمج، أصبح يفكر في المشكل اليهودي وفي ضرورة ايجاد حل غير الاندماج والانصهار في مجتمعات أوروبا الشرقية والغربية. فالتيار المعادي للسامية ورغبة اليهود في اثبات وجودهم كشعب (Volk) – كما يرى هرتزل – يدعوان إلى البحث عن بديل.
الإجابة كانت في الكتيب الذي انتهى من تأليفه يوم 17 يونيو 1895 والذي نشر سنة 1896 تحت عنوان "Der Judenstaat"، دولة اليهود. وإن لم يجد الكتيب صدا واسعا في البداية إلا أنه وضع فعلا حجر الأساس لظهور الصهيونية السياسية وتأسيس الحركة الصهيونية بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية بين 29 و31 اغسطس 1897 وانتخاب هرتزل رئيسا للمنظمة الصهيونية العالمية. بعد ذلك بدأ هرتزل عدة محادثات مع شخصيات عديدة من دول مختلفة، مثل القيصر الألماني فيلهلم الثاني (.Wilhelm II) الذي التقى به سنة 1898 مرتين في ألمانيا وفي القدس أو السلطان العثماني عبد الحميد الثاني سنة 1901، بحثا عن مؤيدين للمشروع الصهيوني. لكن جهوده فشلت وتركت المجال مفتوحا لمواصلة العمل على تأسيس الدولة.
أسرته
تزوج في حزيران / يونيو، 25، 1889 من(Julie Naschauer) وهي ابنة رجل الاعمال الثري اليهودي في فيينا. لم يكن الزواج ناجح ولكن كانت لديهم ثلاثة أطفال: بولين وهانز ومارغريت. كل هؤلاء الثلاثة ماتوا بشكل مأساوي.ابنته بولين: عانت من الأمراض العقلية وإدمان المخدرات. توفيت في عام 1930 وهي في سن 40. ابنه هانز: انتحر (بالرصاص) يوم جنازة شقيقته وكان في سن 39. ابنته مارغريت: (كانت مريضا عقليا) تزوجت ريتشارد نيومان الذي خسر ثروته وكان مثقلا من تكاليف إدخال مارغريت المستشفى. قضت مارغريت سنوات طويلة في المستشفيات
مؤلفاته
مسرحية الغيتو (حي اليهود) سنة 1894
دولة اليهود (Der Judenstaat) لتكون دولة لهم سنة 1896
الأرض القديمة الجديدة سنة 1902
كتاب (دولة اليهود) حيث كان يعتبر ان انتقال اليهود من دولة إلى دولة ليس حل للمشكله بل هذا يفاقم المشكلة وكان يطالب بـ قطعة ارض لتكون دولة لهم سنه 1896
مناحيم بيجن
ولد في روسيا البيضاء ودرس فيها حتى أنهى المرحلة الثانوية ومن ثمة سافر إلى بولندا في عام 1938 حيث جامعة "وارسو" لدراسة القانون. تعرّف بيغن على العمل الصهيوني من خلال منظمة "بيتار" اليهودية البولندية التي ترأسها في عام 1939. حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
الهجرة إلى فلسطين
في العام 1939، اجتاحت القوات الألمانية النازية بولندا في بداية الحرب العالمية الثانية فاضطر بيغن إلى النفاذ بجلده ومغادرة بولندا إلى الإتحاد السوفييتي. ولم يستقبل السوفييت بيغن بالأحضان، بل ألقوا القبض عليه وقامت السلطات السوفييتية بنفيه إلى صحراء سيبيريا في عام 1940. وبعد عام في سيبيريا، أطلقت السلطات السوفييتية سراحه حيث انضم إلى صفوف الجيش البولندي لمدة عام واحد وبعدها قرر الهجرة إلى فلسطين في عام 1942
نشاطه في فلسطين
نتيجة فكر بيغن الصهيوني، عمل على تأسيس منظمة صهيونية عسكرية أطلق عليها اسم "أرجون" والتي وصفت كمنظمة إرهابية. واقترن اسم الإرجون بعمليات الإرهاب في حق الشعب الفلسطيني وأسهمت الإرجون في ترحيل الفلسطينيين من ديارهم بفعل العمليات الإرهابية، ومن أشهر عمليات الإرجون الإرهابية على الشعب الفلسطيني، مذبحة دير ياسين التي راح ضحيتها 360 فلسطيني كما ذكر مناحيم بيغن في كتابه "التمرد. قصة الأرجون". ولإيمان بيغن ان البريطانيين يعيقون تأسيس الدولة الإسرائيلية، فقد نال البريطانيون نصيبهم من الأذى عندما قامت الإرجون بنسف مقر قيادة القوات البريطانية في فندق الملك داود في عام 1948. ولم تُستثنى هيئة الأمم المتحدة من مخطط مناحيم بيغن عندما أقدمت الإرجون على اغتيال ممثلها، الكونت "برنادوت" عندما قدم الكونت اقتراحات لهيئة الأمم لحل الإشكالات بين اليهود والفلسطينيين، ولم ترق تلك الاقتراحات لليهود، فتعاونت الإرجون مع منظمة شتيرن والهاجاناه على الإجهاز على الكونت في 17 سبتمبر 1948. ورد أ. هابر مؤلف كتاب : " مناحيم بيغن.. الرجل والأسطورة " الصادر في نيويورك عام 1979 في الصفحة 385 على لسان بن جوريون: ((إن بيجن ينتمي دون شك إلى النمط الهتلري، فهو عنصري على استعداد لإبادة كل العرب لتحقيق حلمه بتوحيد إسرائيل، وهو مستعد لإنجاز هذا الهدف المقدس بكل الوسائل))!!
العمل السياسي
بعد الإعلان الرسمي لقيام دولة إسرائيل، قامت الحكومة الإسرائيلية المؤقّتة بحل جميع التنظيمات العسكرية وكان تنظيم الإرجون من بينها، فتوجّه مناحيم بيغن إلى العمل السياسي وتم انتخابه للكنيست الإسرائيلي في عام 1949. وزاول العمل السياسي حتّى ترأّس حزب الليكود في عام 1973.
رئيس الوزراء
في عام 1977، تمكّن مناحيم بيغن من أن يصبح سادس رئيس وزراء لإسرائيل. ومن أهم الأحداث التي حدثت في فترة رئاسته التي استمرت حتى عام 1983 :
ترأُّس الوفد الإسرائيلي المُفاوض مع الوفد المصري، وتمخضت المفاوضات عن توقيع أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل. وتحققت المعاهدة في عام 1979.
أقلعت الطائرات الحربية الإسرائيلية متوجهة إلى العراق في عام 1981 بهدف ضرب المفاعل النووي العراقي. وصرح بيغن عندها "انا لن نسمح بأي حال من الاحوال ان نمكّن اعداءنا من تطوير اسلحة الدمار الشامل لاستخدامها ضد الشعب الإسرائيلي". وفي عام 1982، انطلقت القوات الإسرائيلية شمالا داخل الأراضي اللبنانية واستقرت في جنوب لبنان فترة 18 سنة لضرب ما يوصف بالمقاومة الفلسطينية في لبنان.
أقواله
"لا مزيد من الحروب، لا مزيد من إراقة الدماء، لا مزيد من التهديدات" - خطاب إذاعي موجه إلى الشعب المصري في 11 نوفمبر 1977.
"الفلسطينيون وحوش تمشي على قدمين" - خطاب موجه للكنيست الإسرائيلي في 25 يونيو 1982.
"إذا كان حزب الليكود يعد الإسرائيليين بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، فأنا أعدهم بإسرائيل العظمى من الخليج إلى المحيط"
نهايته
بعد موت زوجته "أليزا"، تدهورت حالة بيغن الصحية فقام الرجل على تقديم استقالتة من رئاسة الوزراء في اغسطس 1983 وظّل يصارع المرض حتّى فارق الحياة في 9 مارس 1992 عن عمر يناهز الـ 78 عام.
جولدا مائير
3 مايو 8 1898 - ديسمبر 1978م.رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس 1969 حتى 1974م
وُلدت جولدا مابوفيتز في مدينة كييف أوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906م. تخرجت من كلّية المعلمين وقامت بالعمل في سلك التدريس وانضمّت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م. ومن ثمّة، قامت بالهجرة مرّة أُخري ولكن هذه المرّة إلى فلسطين وبصحبة زوجها موريس مايرسون في عام 1921م. ولمّا مات زوجها في عام 1951م، قررت جولدا تبني اسم عبري فترجمت اسم زوجها إلى العبرية (بالفعل يعني اسم مايرسون "ابن مائير" باللغة الييديشية وقررت جولدا مائير اختصاره).
انتقلت جولدا إلى مدينة تل أبيب في عام 1924م. وعملت في مختلف المهن بين اتّحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية قبل أن يتمّ انتخابها في الكنيست الإسرائيلي في عام 1949م. عملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956م وكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966م في أكثر من تشكيل حكومي.
وبعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي اشكول في فبراير 1969، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء وقد تعرّضت حكومة التآلف التي ترأّستها للنّزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات في مقدرة حكومتها على القيادة خاصّة بعد الهجوم العربي المباغت وغير المُتوقّع في حرب أكتوبر، والذي أخذ الإسرائيليين على حين غرّة في 6 أكتوبر 1973م. تعرّضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سلفت فقامت على تقديم استقالتها وعقبها في رئاسة الوزراء اسحاق رابين. توفيت جولدا مائير في8 ديسمبر 1978م ودفنت في مدينة القدس.
ديفد بن غوريون
وُلد بن غوريون في مدينة "بلونسك" البولندية باسم دافيد غرين، ولتحمّسة للصهيونية، هاجر إلى فلسطين في 1906. إمتهن بن غوريون الصحافة في بداية حياته العملية وبدأ باستعمال الاسم اليهودي "بن غوريون" عندما مارس حياته السياسية.
كان بن غوريون من طلائع الحركة العمّالية الصهيونية في مرحلة تأسيس دولة إسرائيل. وخلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء الإسرائيلي الممتد من 25 يناير 1948 وحتى 1963(باستثناء الأعوام 1953 حتى 1955) (1)، فقد قاد بن غوريون إسرائيل في حرب 1948 التي يُطلق عليها الإسرائيليون، حرب الاستقلال. ويعد بن غوريون من المؤسسين لحزب العمل الإسرائيلي والذي تبوّأ رئاسة الوزراء الإسرائيلية لمدة 30 عاماً منذ تأسيس إسرائيل.
في المرحلة السابقة لتأسيس إسرائيل، كان بن غوريون يُوصف بالمعتدل مقارنة بمنظمة الهاجاناه الصهيونية التي تعامل معها البريطانيون في مواقف متعدّدة. ومن جانب آخر، فقد شارك بن غوريون في العمل المسلّح من أجل تأسيس دولة يهودية في فلسطين عندما تعاونت الهاجاناه مع منظمة الإرجون التابعة لمناحيم بيغن. ولكن بعد أسابيع من الإعلان الرسمي لقيام دولة إسرائيل، أمر رئيس الوزراء الجديد (بن غوريون) بحل جميع المنظمات المسلحة كالهاجاناه وشتيرن في سبيل تأسيس جيش الدفاع الإسرائيلي. وبهذه التعديلات الجديدة التي طرأت على التنظيمات المسلحة الصهيونية، أمر بن غوريون بإغراق السفينة "ألتالينا" المحملة بالسلاح، وكان السلاح الذي على متنها سيؤول إلى منظمة الأرجون الصهيونية. والى اليوم، يظل الأمر الذي أصدره بن غوريون بإغراق السفينة مثاراً للجدل! وقامت مجلّة "التايم" الأمريكية باختياره كأحد أبرز 100 شخصية عالمية شكّلت القرن العشرين.
سيرة ذاتية
وُلد بن غوريون في مدينة "بلونسك" البولندية والتي كانت آنذاك جزء من الإمبراطورية الروسية باسم دافيد غرينز عمل والده كمحامي وكان رئيس حركة محبي صهيون. توفت أمه حين كان عمره 11 عاماً.
نشأ بن غوريون غيوراً على الصهيونية ومتحمساً لها. حين كان طالباً في جامعة وارسو أنضم للحركة الماركسية الصهيכהנא צדק ونية عمال صهيون "بُوعالِي صهيون" عام 1904. وأعتقل مرتين خلال الثورة الروسية عام 1905. هاجر إلى فلسطين عام 1906 حيث أصبح من قادة الحركة مع إسحاق زائفى.
في فلسطين عمل أولا في الزراعة في يافا وجمع الموالح وساهم في إنشاء منظمة هاشومر. أنتقل مع إسحق زائيفي في عام 1912 إلى إسطنبول بتركيا لدراسة القانون وحصل بعد عامين على درجة جامعية في القانون.
أستقر في مدينة نيويورك عام 1915 حيث إلتقى بُولا مُونْبِيز حيث تزوجوا عام 1917 وأنجبوا ثلاثة أولاد. التحق بالجيش البريطاني عام 1918 حيث التحق بالكتيبة 38 من الفيلق اليهودي بعد وعد بلفور في نوفمبر 1917. أنتقل هو وعائلته إلى فلسطين مرة أخرى بعد الحرب العالمية الأولى.وتوفى بن غوريون عام 1973.
من أقواله
لو كنت زعيما عربيا لن أوقع اتفاقا مع إسرائيل أبدا. إنه أمر طبيعي: لقد أخذنا بلدهم. صحيح أن الله وعدنا به ولكن في ماذا يمكن أن يهمهم ذلك؟ ربنا ليس ربهم. كانت هناك معاداة للسامية، والنازيون، وهتلر، وأوشفيتز، ولكن في ماذا يمكن أن يعنيهم ذلك؟ هم لا يرون إلا شيئا واحدا فقط: هو أننا جئنا وأخذنا بلدهم. فلماذا يقبلون هذا الأمر؟ [بحاجة لمصدر] _لامعني لإسرائيل من غير القدس ,ولا معني للقدس من غير الهيكل.
عن ناحوم غولدمان 2
وهو من قال : الكبار سيموتون والصغار سينسون في حرب الـ 1948
اسحاق رابين
1 مارس 1922 إلى 4 نوفمبر 1995. رجل سياسي وجنرال عسكري سابق في الجيش الإسرائيلي وخامس رئيس وزراء إسرائيلي في فترتين. الفترة الأولى من 1974 إلى 1977 وفي الفترة الثانية من 1992 إلى 1995 حينما أغتاله يهودي، فيصبح رابين أول رئيس وزراء إسرائيلي يموت اغتيالاً، ويعد من أشهر رجالات البالماخ المتفرعة من الهاجاناه العسكرية.
وُلد رابين في مدينة القدس إبّان الانتداب البريطاني لفلسطين ودرس في المدرسة الزراعية اليهودية "كادوري" في الجليل. في 1938, ضمن فترة دراساته, اشترك في دورة عسكرية قصيرة نظمته الهاجاناه. خرج رابين من مدرسة "كادوري" بامتياز في سنة 1940. في 1941 انضم إلى "الهاجاناه" وأصبح من كبار قادتها, مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات البريطانية في حزيران/يونيو 1946. عندما اندلعت حرب 1948 تعين قائدا لسرية "هارئيل" التي قاتلت في منطقة القدس. عند انتهاء الحرب اشترك في محادثات الهدنة التي دارت بين إسرائيل ومصر في جزيرة رودس اليونانية. في كانون الأول/ديسمبر 1963 عينه ليفي إشكول (رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الحين) رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي. لما اندلعت حرب الأيام الستة في 1967 لم يزل رابن يتمسك بمنصب رئيس الأركان. في شباط/فبراير 1968 تقاعد رابين من الحياة العسكرية، وانخرط في السلك الدبلوماسي كسفير لإسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية. أمّا بالنسبة لحياته السياسية الداخلية، فقد حصل على مقعد في الكنيسيت الإسرائيلي في كانون الثاني/يناير بعد أن انضم لحزب العمل الإسرائيلي. مع حصوله على المقعد البرلماني تعين أيضا لمنصب وزير العمل في الحكومة التي ترأستها جولدا مائير.
في عام 1974 وقعت أزمة سياسية في أعقاب إعلان تقرير قاس بشأن جهوزية الجيش الإسرائيلي لحرب أكتوبر 1973، الأمر الذي أجبر جولدا مائير على الاستقالة من منصب رئيسة الوزراء. ومن نتائج تلك الأزمة انتخاب رابين كرئيس لحزب العمل وخلف جولدا مائير في رئاسة الوزراء. واشتهر رابين في الفترة الأولى لرئاسة الوزراء بعملية "مطار عنتيبة"، فقد أعطى رابين أوامره للجيش الإسرائيلي لإنقاذ ركاب الطائرة الفرنسية المخطوفة بعد إقلاعها من إسرائيل.
في 20 ديسمبر 1976 استقال رابين من منصب رئيس الوزراء إثر أزمة برلمانية نجمت عن هبوط طائرات عسكرية أرسلتها الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي في يوم الجمعة بعد غروب الشمس، مما أثار غضب الأحزاب الدينية المشاركة في الائتلاف الحكومي لاعتباره انتهاكا لقدسية يوم السبت في اليهودية. وأسفرت استقالة رابين إلى تبكير الانتخابات، وتحديد موعدها لشهر مايو 1977. في فبراير 1977 تغلب إسحاق رابين على شمعون بيرس في الانتخابات الداخلية لحزب "همعراخ" ("البنية" - اتحاد حزب العمل مع أحزاب يسارية أخرى) وتعين مرشح الحزب لرئاسة الوزراء، ولكن في 15 مارس 1977 كشف الصحافي دان مرغاليت في صحيفة هآرتس أن عقيلة رابين تدير حسابا مصرفيا في الولايات المتحدة مخالفة للقانون الإسرائيلي آنذاك. تحمل إسحاق رابين المسؤولية عن هذه المعصية، مما أدى إلى إجراء انتخابات داخلية جديدة وترشيح شمعون بيرس لرئاسة الوزراء. خسر "همعراخ" الانتخابات في مايو 1977، وخلف مناحيم بيغن، رئيس حزب الليكود، إسحاق رابين في رئاسة الوزراء، بينما امتثل شمعون بيرس رئيس المعارضة البرلمانية. أما رابين فظل عضو الكنيست دون منصب خاص.
في عام 1984، وفي ظل التعادل في نتائج الانتخابات بين الكتلتين البرلمانيتين، اضطر كلا الحزبان المتنافسان الرئيسيان، حزب الليكود وحزب العمل، على التعاون في تشكيل "حكومة وحدة وطنية". وانضم رابين لهذه الحكومة التي ترأسها شمعون بيرس وإسحاق شامير بالتناوب، وتولى فيها وزارة الدفاع. في تلك الفترة اندلعت الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، واشتهر رابين وقتها بتعليماته لقواته بكسر عظام المتظاهرين الفلسطينيين [1].
في عام 1992، تمكّن رابين من الفوز بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية ولعب دوراً أساسياً في في معاهدة أوسلو للسلام التي أنجبت السلطة الفلسطينية وأعطتها السيطرة الجزئية على كل من قطاع غزة والضفّة الغربية. وفي الفترة الثانية لرئاسة رابين للوزراء، توصلت إسرائيل لاتفاقية سلام مع الأردن مع اتّساع كبير في بقعة المستوطنات الإسرائيلية في كل من الضفّة الغربية وقطاع غزّة.
ولدوره الريادي في اتفاقية أوسلو للسلام، فقد تمّ منح رابين جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع كل من ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وشيمون بيريز وزير خارجيته.
وفي 4 نوفمبر 1995، وخلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام في ميدان "ملوك إسرائيل" (اليوم: ميدان رابين) في مدينة تل أبيب، أقدم اليميني المتطرّف إيجال أمير على إطلاق النار على إسحق رابين وكانت الإصابة مميتة إذ مات على إثرها على سرير العمليات في المستشفى ساعة محاولة الأطباء إنقاذ حياته.
دوره في ترحيل الفلسطينيين
يشير المؤرخ اليهودي إيلان بابي في كتابه التطهير العرقي لفلسطين بأن إسحق رابين هو أحد مهندسي ومخططي ومنفذي عملية ترحيل الفلسطينيين التي نفذتها الحركة الصهيونية على أرض فلسطين
ليفي اشكول
(25 أكتوبر 1895 إلى 26 فبراير 1969).ثالث رئيس وزراءإسرائيلي من 1963 إلى 1969 مات بالسكتة القلبية يعتبر أول رئيس وزراء إسرائيلي يتوفي وهو في سدة الحكم.
وُلد إشكول في قرية اورتيف بالقرب من مدينة كييف الأوكرانية التي كانت جزء من الامبراطورية الروسية، وكان والده يدعي جوزيف سكولنيك (كان مدير مزرعة صغيرة. درس في كتلة وصالة للألعاب الرياضية فيفيلنا، في شبابه والتحق بحركة شباب صهيون.، وكانت والدته تدعي نحلة إلى (من المتصوفيين). هاجر إشكول من روسيا إلى فلسطين في عام 1914 وسارع للالتحاق بالكتيبة اليهودية، خلال الحرب العالمية الأولى تانضم الي اتحاد العمال يهودا، التي أنشئت من قبل فرق العمل لمساعدة العمال الذين بقوا في ضائقة بسبب الحرب. قرب نهاية الحرب، في 1918، تطوع الي فرقة اليهود تم تأسيسها في الجيش البريطاني. في وقت سابق، في 1917، قتل والده في المذابح التي أجراها الجيش الأبيض في 1920 كان إشكول من مؤسسي بيت كيبوتس دغانيا، الذي كان عضوا لسنوات عديدة. كما شاركت في تأسيس الهستدروت. وكان من المشرفين علي الأنشطة التجارية في الهستدروت ومراكز الزراعة، وساهم في تحقيق الأمن واقية الأسلحة لتنظيم "الحماية". في 1930 كان من بين المؤسسين للمباي، التي نشأ نتيجة دمج وحدة العمل مع "حزب العمال الشباب"
بعد إنشاء دولة إسرائيل، انتخبت اشكول كان في الكنيست في عام 1951 بوصفها عضوا في مباي الحزب. وشغل منصب وزير الزراعة حتى عام 1952، عندما عين وزير المالية في أعقاب وفاة إليعازر كابلان. شغل هذا المنصب لمدة السنوات ال 12 التالية. خلال فترة توليه منصب وزير المالية، التي أنشئت اشكول نفسه كشخصية بارزة في قيادة مباي، وعين رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون خلفا له. بن غوريون استقال في يونيو 1963، ليفي اشكول وعندما انتخب رئيسا للحزب مع توافق واسع، وعين لاحقا رئيسا للوزراء. ومع ذلك، علاقته مع بن غوريون سرعان ما تحولت ساخنة بشأن إصرار الأخير على التحقيق في قضية لافون، على عملية سرية إسرائيلية في مصر التي كان قد ذهب خاطئة قبل عقد من الزمان. فشل بن غوريون في تحدي القيادة اشكول وانشق عن مباي مع عدد قليل من الشباب الجهاديين له لتشكيل رافي في يونيو 1965. في غضون ذلك، اندمجت مع مباي HaAvoda هعفوداه لتشكيل محاذاة مع اشكول رئيسا لها. هزم رافي كان من محاذاة في الانتخابات التي عقدت في نوفمبر 1965، وإنشاء اشكول والبلاد لا جدال فيه زعيم. بعد بن غوريون، بالاعتماد على نفوذه والده المؤسس إسرائيل، واصلت لتقويض السلطة واشكول طوال فترة توليه منصب رئيس الوزراء، وتصويره على أنه سياسي ضعيف الشخصية غير قادر على التصدي للأمن مأزق إسرائيل.
فاز إشكول بمقعد في الكنيست الإسرائيلي في عام 1951 وتم اختياره لمنصب رئيس الوزراء في عام 1963، ولحقت رئاسة إشكول للوزراء فترة ديفيد بن غوريون. وكرئيس للوزراء، عمل إشكول على تحسين العلاقات السياسية مع باقي دول العالم وقام على تكوين علاقات دبلوماسية مع ألمانيا في عام 1965. وحرص إشكول على تعزيز العلاقات الثقافية مع الإتحاد السوفييتي مما شجّع اليهود السوفييت على الهجرة إلى إسرائيل. ولعب إشكول دوراً مهمّاً في حرب الستة أيام (1967)، وقامت حكومته بتسليم الحقيبة العسكرية لـموشيه دايان. وفي الأمور المدنية، إشتهر إشكول في ربط بحيرة طبرية بالشبكة الوطنية للمياة. وكان الهدف الرئيسي من الربط هو تزويد صحراء النقب لري الغلّات، الا إنها تشكّل اليوم 80% من ناتج مياه الشرب في إسرائيل.