- الأحد ديسمبر 18, 2011 8:12 pm
#43387
تصدرت إيران في الفترة الأخيرة أهم الأخبار والأحداث في المنطقة، وارتفعت خلالها نبرة التصعيد الإعلامي والتحذير والتهديد، مما يعني ان هناك أمورا قادمة الله يستر منها، فقد حذر الرئيس المصري حسني مبارك إيران من التدخل في الشأن العربي، مؤكدا أن مصر لن تتردد في التصدي لأي محاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة. وبعد يوم واحد فقط من تحذير الرئيس المصري وصل رئيس العدو الصهيوني الإسرائيلي شمعون بيريز إلى قاهرة المعز وفي لقاء مشترك مع الرئيس مبارك لم يفوت بيريز الفرصة للحديث والتأكيد على الخطر الإيراني قائلا: «إن الطموح الإيراني بأن يصبح امبراطورية في الشرق الأوسط يقف عائقا أمام حل مشاكل المنطقة».
الإعلام - الأميركي والغربي - يهدد إيران بفرض عقوبات عديدة بسبب برنامجها النووي، وانها ستتعرض لضربة عسكرية أميركية إسرائيلية محتملة، والتي ازدادت نبرتها في الفترة الأخيرة بعدما استبعدت إيران إرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود من أجل مفاعل للأبحاث الطبية في إيران، موضحة انها ستدرس مبادلته بوقود نووي وإبقائه تحت الإشراف داخل حدودها.
من جهة أخرى إيران ترد على التهديدات بمناورات حربية واسعة النطاق تستمر لمدة خمسة أيام في أجزاء مختلفة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مساحة 600 ألف كيلومتر مربع، والهدف من هذه المناورات هو تعزيز القدرة العسكرية للقوات المسلحة ضد أي هجوم على منشآتها النووية، محذرة «ان إيران سترد ردا ساحقا على أي تحرك عسكري يستهدف منشآتها النووية».
الإعلام في المنطقة يطبل ويضخم التهديدات الأميركية الإسرائيلية بضرب إيران، فيما انشغل بعض الكتاب والمحللين بتحميل إيران كل ما يقع في المنطقة العربية من انقسام واختلاف وفتن وصراعات وحروب بين الدول العربية وفي داخل الدولة، وان إيران سبب الفقر والفساد والجهل المنتشر في الأمة، وانها سبب في ضعف الأمة التي تنازلت عن أراضيها للمحتلين، بل انها السبب في ما يحدث بين العرب من كراهية وبالتحديد بين الشعب المصري والجزائري بسبب مباراة في كرة القدم فازت فيها الجزائر على مصر، وربما هناك من يحمل إيران سبب الهزيمة!!. وقبل أسابيع تم إيقاف بث قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية عبر قمر عربسات وقمر النايلسات.
لقد ساهم الإعلام من حيث يعلم أو لا يعلم من صنع عملاق في المنطقة اسمه إيران، وربما انقلب السحر على الساحر بالسعي لتحويل إيران إلى بعبع مخيف للاستغلال، عبر تحميلها المسؤولية عمَا يحدث في دول المنطقة من المحيط إلى الخليج..، وكأن إيران إخطبوط من الدول وليس دولة واحدة، متناسيا ان إيران مساحتها لا تتعدى مساحة دولة عربية واحدة – عدد الدول العربية 22-، وعدد سكانها لا يتعدى سكان دولة عربية، ودخلها القومي لا يتعدى دخل دولة عربية واحدة، لماذا دولة واحدة في المنطقة تقلق بعض الأنظمة؟ وهل حقا إيران بهذه القوة كي تشكل خطرا على دول المنطقة العرب بالإضافة للعدو الصهيوني والغرب؟ وما الذي يجعلها قوية والعرب ضعفاء لاسيما ان عمر النظام الإيراني الحديث 30 عاما فيما معظم الأنظمة العربية أعمارها أضعاف هذا العمر، لماذا العرب ضعفاء تحتل أراضيهم ويتدخل الصغير والبعيد والغريب في شؤونهم؟.
لقد تحولت إيران إلى بعبع للتخويف تارة، وشماعة عملاقة جاهزة في كل الأوقات لتعليق كافة الأخطاء والهزائم والأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في الأمة الغارقة في التخلف والتخبط والمشاكل والضعف تارة أخرى، ومن عجائب القدر أن يتدخل عدو العرب الحقيقي الواضح للعيان الذي يحتل الأرض العربية ويحاصر ويقتل الشعب العربي الفلسطيني بشكل يومي بالحديث من داخل دولة عربية عن خطر إيران الإسلامية قائلا: «إن إيران تقف عائقا أمام حل مشاكل المنطقة»، وفي ذلك محاولة إسرائيلية لاستغلال الظروف لتحافظ على مصالحها.
من حق أي دولة في العالم ومنها الدول العربية أن تبحث عن مصالحها بالطريقة التي تناسبها لكي تكون قوية ومؤثرة، ولكن إذا تقاعس البعض مثل العرب - رغم ما لديهم من مقومات القوة - وتنازلوا عن مصالحهم وعن التفكير بالقوة فمن حق الآخرين التفكير بان يكونوا أقوياء كما تفعل إيران في المجال العلمي والتقني والتكنولوجي والعسكري.
وفي هذه الحالة على الضعفاء والمتأخرين ألا ينشغلوا بقذف المتقدمين بالكلمات والخطابات والتحذير والاستنكار التي لا تبني القوة والهيبة والاحترام ولا تحمي الأوطان، بل عليهم اقتحام عالم التحدي بالعلم والمعرفة المتطورة في جميع مجالات العلوم، والاستفادة من تجارب الأقوياء ومن التجربة الإيرانية، فنحن العرب نقول: أعلم الناس من جمع علوم الناس الى علمه.
إن دولة إسرائيل العدوانية تفرض أجندتها على العرب والفلسطينيين ليس لأنها قوية بل لان الذين أمامها ضعفاء العالم لا يعترف بالضعفاء، وإنما بالأقوياء. هل ممكن أن تكون الأمة العربية قوية قادرة على حماية نفسها وردع المعتدين؟
الإعلام - الأميركي والغربي - يهدد إيران بفرض عقوبات عديدة بسبب برنامجها النووي، وانها ستتعرض لضربة عسكرية أميركية إسرائيلية محتملة، والتي ازدادت نبرتها في الفترة الأخيرة بعدما استبعدت إيران إرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود من أجل مفاعل للأبحاث الطبية في إيران، موضحة انها ستدرس مبادلته بوقود نووي وإبقائه تحت الإشراف داخل حدودها.
من جهة أخرى إيران ترد على التهديدات بمناورات حربية واسعة النطاق تستمر لمدة خمسة أيام في أجزاء مختلفة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مساحة 600 ألف كيلومتر مربع، والهدف من هذه المناورات هو تعزيز القدرة العسكرية للقوات المسلحة ضد أي هجوم على منشآتها النووية، محذرة «ان إيران سترد ردا ساحقا على أي تحرك عسكري يستهدف منشآتها النووية».
الإعلام في المنطقة يطبل ويضخم التهديدات الأميركية الإسرائيلية بضرب إيران، فيما انشغل بعض الكتاب والمحللين بتحميل إيران كل ما يقع في المنطقة العربية من انقسام واختلاف وفتن وصراعات وحروب بين الدول العربية وفي داخل الدولة، وان إيران سبب الفقر والفساد والجهل المنتشر في الأمة، وانها سبب في ضعف الأمة التي تنازلت عن أراضيها للمحتلين، بل انها السبب في ما يحدث بين العرب من كراهية وبالتحديد بين الشعب المصري والجزائري بسبب مباراة في كرة القدم فازت فيها الجزائر على مصر، وربما هناك من يحمل إيران سبب الهزيمة!!. وقبل أسابيع تم إيقاف بث قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية عبر قمر عربسات وقمر النايلسات.
لقد ساهم الإعلام من حيث يعلم أو لا يعلم من صنع عملاق في المنطقة اسمه إيران، وربما انقلب السحر على الساحر بالسعي لتحويل إيران إلى بعبع مخيف للاستغلال، عبر تحميلها المسؤولية عمَا يحدث في دول المنطقة من المحيط إلى الخليج..، وكأن إيران إخطبوط من الدول وليس دولة واحدة، متناسيا ان إيران مساحتها لا تتعدى مساحة دولة عربية واحدة – عدد الدول العربية 22-، وعدد سكانها لا يتعدى سكان دولة عربية، ودخلها القومي لا يتعدى دخل دولة عربية واحدة، لماذا دولة واحدة في المنطقة تقلق بعض الأنظمة؟ وهل حقا إيران بهذه القوة كي تشكل خطرا على دول المنطقة العرب بالإضافة للعدو الصهيوني والغرب؟ وما الذي يجعلها قوية والعرب ضعفاء لاسيما ان عمر النظام الإيراني الحديث 30 عاما فيما معظم الأنظمة العربية أعمارها أضعاف هذا العمر، لماذا العرب ضعفاء تحتل أراضيهم ويتدخل الصغير والبعيد والغريب في شؤونهم؟.
لقد تحولت إيران إلى بعبع للتخويف تارة، وشماعة عملاقة جاهزة في كل الأوقات لتعليق كافة الأخطاء والهزائم والأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في الأمة الغارقة في التخلف والتخبط والمشاكل والضعف تارة أخرى، ومن عجائب القدر أن يتدخل عدو العرب الحقيقي الواضح للعيان الذي يحتل الأرض العربية ويحاصر ويقتل الشعب العربي الفلسطيني بشكل يومي بالحديث من داخل دولة عربية عن خطر إيران الإسلامية قائلا: «إن إيران تقف عائقا أمام حل مشاكل المنطقة»، وفي ذلك محاولة إسرائيلية لاستغلال الظروف لتحافظ على مصالحها.
من حق أي دولة في العالم ومنها الدول العربية أن تبحث عن مصالحها بالطريقة التي تناسبها لكي تكون قوية ومؤثرة، ولكن إذا تقاعس البعض مثل العرب - رغم ما لديهم من مقومات القوة - وتنازلوا عن مصالحهم وعن التفكير بالقوة فمن حق الآخرين التفكير بان يكونوا أقوياء كما تفعل إيران في المجال العلمي والتقني والتكنولوجي والعسكري.
وفي هذه الحالة على الضعفاء والمتأخرين ألا ينشغلوا بقذف المتقدمين بالكلمات والخطابات والتحذير والاستنكار التي لا تبني القوة والهيبة والاحترام ولا تحمي الأوطان، بل عليهم اقتحام عالم التحدي بالعلم والمعرفة المتطورة في جميع مجالات العلوم، والاستفادة من تجارب الأقوياء ومن التجربة الإيرانية، فنحن العرب نقول: أعلم الناس من جمع علوم الناس الى علمه.
إن دولة إسرائيل العدوانية تفرض أجندتها على العرب والفلسطينيين ليس لأنها قوية بل لان الذين أمامها ضعفاء العالم لا يعترف بالضعفاء، وإنما بالأقوياء. هل ممكن أن تكون الأمة العربية قوية قادرة على حماية نفسها وردع المعتدين؟