منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#43519
«الوطن العربي في السياسة الاميركية»
عوامل خارجية تعوق مسيرة التطور في التاريخ السياسي العربي
إصدارات حديثة

عن «مركز دراسات الوحدة العربية» صدرت دراسة جديدة في «سلسلة كتب المستقبل العربي» وهي الكتاب الثاني والعشرين في هذه السلسلة وهو يحمل عنوان «الوطن العربي في السياسة الاميركية». حيث تصدرت الكتاب مقدمة تحليلية, تقول:



«منذ ورثت الولايات المتحدة الاميركية نفوذ الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية في الوطن العربي, بعد الحرب العالمية الثانية, وخصوصا بعد حرب السويس €العدوان الثلاثي على مصر€ في العام 1956, وهي تضع المنطقة العربية ­ اي ما يسمى في لغتها «الشرق الاوسط» ­ في صلب المناطق الأكثر حيوية واهمية لمصالحها الاستراتيجية في العالم. وتعود هذه الأهمية الى ثلاثة اسباب رئيسة: وجود اكبر احتياطي عالمي للنفط في البلاد العربية ـ الخليجية بخاصة ـ وقيام الكيان الصهيوني ـ حليفها الاستراتيجي ـ في قلب الجغرافيا العربية, ثم الموقع الجيوستراتيجي المميز للوطن العربي عند ملتقى ثلاث قارات €آسيا وافريقيا واوروبا€ بما فيه مرور خط التجارة الدولي الرئيسي €تجارة الطاقة€ من ممرات بحرية تساحلها البلاد العربية €المتوسط, والأحمر والخليج€, وتحكّم البلاد العربية ـ كلاً او جزءاً ـ في أهم المضائق والخلجان على هذا الخط المائي الممتد من جبل طارق الى مضيق هرمز, مروراً بقناة السويس وخليج العقبة وباب المندب. فمن اجل ضمان مصالحها ـ ممثلةً في ضمان تدفق النفط وضمان أمن اسرائيل وتأمين خط التجارة البترولية ـ خاضت الادارات الأميركية المتعاقبة ـ يضيف المركز ـ منذ خمسينيات القرن الماضي, معارك شرسة ضد القوى التي اعتبرتها معادية وموطن خطر على مصالحها: ضد الحركة القومية العربية ـ ممثلة بقواها في السلطة والمجتمع ـ ثم ضد الحركة الاسلامية في حقبة ما بعد كامب ديفيد. ولا نستطيع اليوم ان نقرأ قراءة صحيحة لما جرى في هذه الحقبة من قيام احلاف معادية ـ مثل حلف بغداد ـ ومن تدخلات عسكرية €إنزال المارينز في لبنان مرتين€ وسياسة €تخريب الوحدة المصرية ـ السورية ودعم الانفصال في مناطق عدة من الوطن العربي€, او من حروب مباشرة €ضد العراق في عامي 1991 و1998€ او بالوكالة €حرب 1967, حرب 1982€... إلا بردها الى دور اميركي تحتي, تطلع الى اسقاط كل محاولات النهوض او الاعتراض في الوطن العربي». الكتاب يشكل «مجموعة من الدراسات التي تناولت بالرصد والتحليل السياسات الاميركية تجاه الوطن العربي من زاويتين: زاوية التعريف بالمبادئ والاستراتيجيات العليا الحاكمة لهذه السياسة في منطقتنا, ومن زاوية تحليل الأشكال المختلفة لتصريف تلك السياسة في ساحات عربية بعينها. وهو يستكمل ما سلفه من كتب نشرها المركز في الموضوع, ويستأنف هماً فكريا شغل المركز طويلاً هو: رصد العوامل المختلفة €الخارجية هنا€ الحائلة دون تقدم مسيرة التطور والتقدم في التاريخ السياسي العربي المعاصر». اسهم في الفصل الاول المندرج تحت عنوان «الأطر الاستراتيجية للسياسة الاميركية تجاه الوطن العربي» كل من جانيس تيري, وكمال خلف الطويل. وكتب في الفصل الثاني الذي يرصد «معطيات السياسة الأميركية تجاه الوطن العربي» كل من كاثلين كريستين, وعبد الإله بلقزيز, وعبد السلام ابراهيم بغدادي, وفواز جرجس, وادمون غريب.

ويتخلل هذا الفصل «حلقة نقاش» عن العلاقات الخليجية ـ الاميركية, شارك فيها المحاضرون تركي الحمد, خلدون النقيب, خليل جهشان, عبد الله عمران, علي الغفلي, فؤاد شهاب, محمد السعيد ادريس, ويوسف الحسن. وأدار الحوار فيها عبد الخالق عبد الله الذي قدم ورقةً جاء فيها: «للولايات المتحدة الاميركية علاقات واسعة ومتشعبة مع دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى رغم ان النفط كان هو محور الارتكاز في اهتمامات الولايات المتحدة الاميركية بدول الخليج العربي, إلا ان العلاقات الاميركية الخليجية تجاوزت حالياً الاعتبارات النفطية, وتطورت في كل الاتجاهات: الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والسياسية والعسكرية وحتى الثقافية والتعليمية». وإذ يستطرد عبد الخالق في رسم الصورة المتشابكة في ارضية هذه العلاقة, محلّلاً المعطيات والأسس الموضوعية التي أرست متغيرات عدة على هذا الصعيد, يطرح بالمقابل اسئلة محورية تتعلق بالاتجاهات المستقبلية للعلاقات الخارجية الاميركية, نقرأ منها: «ما الذي تريده الولايات المتحدة من مجلس التعاون؟ ما هي طبيعة وحقيقة المصالح الاميركية في الخليج العربي, وهل هي اساساً مصالح نفطية؟ لماذا تحتل هذه المنطقة اولوية, وبخاصة في التفكير الاستراتيجي الاميركي؟ ثم ما الذي تريده دول مجلس التعاون الخليجي من الولايات المتحدة الاميركية؟ هل تحتاج هذه الدول فعلا الى الحماية الاميركية ضد المخاطر الاقليمية, ام انه بالامكان التعامل مع هذه التهديدات بدون الوجود والحضور الاميركي المباشر في الخليج العربي؟ كيف تطورت العلاقات الخليجية ­ الاميركية خلال السنين الثلاثين الأخيرة, وما هي ابرز سمات المرحلة الراهنة؟ هل العلاقات الخليجية ­ الاميركية هي في الاساس علاقات مصالح ام علاقات مبادئ؟ وهل هي علاقات متوازنة ام منحازة لمصلحة الولايات المتحدة الاميركية؟ واخيراً الى اين تتجه العلاقات الخليجية ­ الاميركية؟ هل تتجه نحو المزيد من الثقة المتبادلة والانسجام والتفاهم, ام انها تتجه نحو المزيد من الشك المتبادل والخلافات المتفاقمة حول القضايا السياسية الاقليمية والعربية؟». اخيراً الدراسات المنشورة في الكتاب تتناول «التوجهات الاميركية, تجاه الوطن العربي في حالات محددة: الخليج, والسودان, والمغرب العربي, وفلسطين, والاسلام السياسي, مما يضع القارئ امام مقاربات غنية بالأفكار والمعلومات».


الحادي عشر من ايلول والعولمة

نعوم تشومسكي يقرأ في «الحادي عشر من ايلول والعولمة»
الثقافة الاميركية الأكثر اصولية وتطرفاً في العالم








الناقد الشهير لليبيرالية الأميركية نعوم تشومسكي يركز على الشبزوفرانيا الليبيرالية الممارسة داخل وخارج الولايات المتحدة. وهو على عهده يوضح فاشية الليبيرالية الاميركية في السياسة الخارجية.

ونظرا" للصعوية النسبية لطروحاته ، وأيضا" لتضمنها آراء" غير شعبية, فقد لجأ تشومسكي الى التوسع في قبول المقابلات الصحفية. وربما شجعه على ذلك مساهمة هذه المقابلات في التعريف بآرائه وسط قطاعات أوسع من الجمهور. وهكذا نشرت مجموعة المقابلات التي اجراها معه, عدد من الصحفيين في اوروبا واميركا.. في كتب ترجم معظمها الى العربية.
وقد اكتسبت المقابلات المجراة عقب 11 ايلول اهمية خاصة, كونها حملت آراء تشومسكي بهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر من العام 2001, على مركز التجارة العالمي في نيويورك, ومبنى البنتاغون في واشنطن. ...
إنطلاقا من محورية هذه الهجمات, أعطى نعوم تشومسكي صورة تحليلية عن آثار ما حدث في 11 ايلول/سبتمبر وعن أبعاده وخلفياته وأطره السياسية والايديولوجية والاستراتيجية. وذلك في العديد من المقالات والمقابلات التي أجريت معه.

ويمكن للقارئ العربي, الإطلاع على هذه الصورة, عبر كتاب تشومسكي المترجم الى العربية تحت عنوان «الحادي عشر من ايلول والعولمة». اولى مقابلات الكتاب تحمل عنوان «لم يحدث ذلك منذ حرب 1812» وفيها يرد تشومسكي على السؤال المطروح عليه في صحيفة إل مانيفستو الايطالية في 19/9/2001, وفقاً الصيغة الآتية: «سقوط جدار برلين لم يسفر عن اي ضحايا, لكنه غير جذرياً المشهد الجيوبولتيكي. هل تعتقد ان هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر يمكن ان يكون لها نفس التأثير؟». ­حيث يجيب تشومسكي بالقول: «ان الفظائع المرعبة للحادي عشر من ايلول شيء جديد كل الجدة في القضايا العالمية, ليس من حيث النوع او الدرجة, بل الهدف. بالنسبة الى الولايات المتحدة, هذه هي المرة الاولى منذ حرب 1812, تكون فيها الاراضي القومية عرضة للهجوم, بل حتى للتهديد. معلقون كثر استحضروا امثولة بيرل هاربر. لكن هذا مضلل في السابع من كانون الاول/ديسمبر 1941, تعرضت قواعد عسكرية في مستعمرتين اميركيتين للهجوم ولكنها ­ ليست الاراضي القومية, التي لم يسبق لها وان هددت. فقد ­كانت الولايات المتحدة تحبذ ان تطلق على منطقة هاواي «اراض», لكنها كانت عمليا مستعمرة. خلال القرون الفائتة, قامت الولايات المتحدة بالقضاء على السكان الاصليين (ملايين الناس) واستولت على نصف المكسيك (في الواقع اراضي السكان الاصليين, لكن تلك قضية اخرى). وتدخلت بعنف في البلدان المجاورة, واحتلت الفليبين وهاواي ، وقتلت الآلاف من الفليبينيين، وخلال نصف القرن الماضي, بشكل خاص, وسّعت من لجوئها الى القوة في شتى ارجاء العالم.. عدد الضحايا جسيم... للمرة الاولى يوجه السلاح وجهة اخرى. وهذا تبدل دراماتيكي». وعن السؤال المطروح حول حالة اميركا في إدارتها لعملية العولمة. قال تشومسكي: «إن اميركا لا تتحكم بمشروع العولمة المتحد, على الرغم من انها, بالطبع, تلعب دوراً رئيسياً فيه. فهذه البرامج لا تزال تثير معارضة ضخمة. خاصة في الجنوب حيث يتم قمع او اهمال «تظاهرات» واسعة. في السنين القليلة الماضية, طاولت «التظاهرات» الدول الغنية ايضا, وبالتالي اصبحت مصدر قلق كبيراً للأقوياء الذين يشعرون الآن انهم في موقع الدفاع, وليس من دون اسباب. هناك اسباب جوهرية لهذه المعارضة العالمية لهذا النوع الخاص من «العولمة» المفروضة, المستندة الى حق المستثمر, ولكن ليس هذا هو المكان للدخول في الموضوع». .... ومن الاسئلة الحاذقة الواردة في هذه المقابلة تحديداً, يطالعنا هذا السؤال: «قنابل ذكية في العراق, وتدخل لأسباب انسانية في كوسوفو. لم تستخدم الولايات المتحدة ابداً كلمة «حرب» لوصف ذلك. الآن انهم يتحدثون عن حرب ضد عدو لا اسم له لماذا؟».. .. يجيب تشومسكي: «في البدء, استخدمت الولايات المتحدة كلمة «حملة صليبية», لكنها سرعان ما ادركت انها اذا كانت تريد ان تجيّش حلفاءها خلفها في العالم الاسلامي, فإن ذلك سيكون خطأ فادحاً, لأسباب واضحة...» اما عن هذا السؤال: «هل العرب, العدو الجديد للغرب, بالتعريف وبالضرورة, اصوليون؟» فيجيب نعوم قائلا: «بالتأكيد لا.. اولا, لا أحد يتحلى بذرة عقلانية, يعرّف العرب على انهم اصوليون. ثانياً, ليس لدى الولايات المتحدة, والغرب بشكل عام, اي اعتراض على الاصولية الدينية بحد ذاتها, الولايات المتحدة, في الحقيقة, هي واحدة من اكثر الثقافات الاصولية المتطرفة في العالم, ليس على صعيد الدولة, بل الثقافة». بالمقابل, نقتطف من بعض الحوارات التي اجرتها اكثر من مؤسسة وجهة اعلامية مع الباحث نعوم, السؤال التالي: «اذا افترضنا ان الارهابيين اختاروا مبنى التجارة العالمي كهدف رمزي, كيف تسهم العولمة والهيمنة الفكرية, على بعث الكراهية تجاه اميركا؟».. يجيب تشومسكي: «هذا اعتقاد ملائم بشدة للمثقفين الغربيين.. انه يعفيهم من المسؤولية تجاه الافعال التي تكمن بلا شك وراء اختيار مبنى التجارة العالمي.. هل فجّر في عام 1993 بسبب هاجس العولمة والهيمنة الفكرية؟ هل اغتيال السادات قبل عشرين عاما بسبب العولمة؟ هل هذا هو السبب الذي جعل «الافغان» المدعومين من المخابرات المركزية الاميركية يحاربون الروس في افغانستان, او في الشيشان الآن؟». هذه الآراء والتحليلات الصريحة نقرأ الكثير منها في هذا الكتاب, الذي يعكس صوت الحقيقة دون اي مواربة او خوف او محاباة.






عوامل خارجية تعوق مسيرة التطور في التاريخ السياسي العربي
إصدارات حديثة

عن «مركز دراسات الوحدة العربية» صدرت دراسة جديدة في «سلسلة كتب المستقبل العربي» وهي الكتاب الثاني والعشرين في هذه السلسلة وهو يحمل عنوان «الوطن العربي في السياسة الاميركية». حيث تصدرت الكتاب مقدمة تحليلية, تقول:



«منذ ورثت الولايات المتحدة الاميركية نفوذ الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية في الوطن العربي, بعد الحرب العالمية الثانية, وخصوصا بعد حرب السويس €العدوان الثلاثي على مصر€ في العام 1956, وهي تضع المنطقة العربية ­ اي ما يسمى في لغتها «الشرق الاوسط» ­ في صلب المناطق الأكثر حيوية واهمية لمصالحها الاستراتيجية في العالم. وتعود هذه الأهمية الى ثلاثة اسباب رئيسة: وجود اكبر احتياطي عالمي للنفط في البلاد العربية ـ الخليجية بخاصة ـ وقيام الكيان الصهيوني ـ حليفها الاستراتيجي ـ في قلب الجغرافيا العربية, ثم الموقع الجيوستراتيجي المميز للوطن العربي عند ملتقى ثلاث قارات €آسيا وافريقيا واوروبا€ بما فيه مرور خط التجارة الدولي الرئيسي €تجارة الطاقة€ من ممرات بحرية تساحلها البلاد العربية €المتوسط, والأحمر والخليج€, وتحكّم البلاد العربية ـ كلاً او جزءاً ـ في أهم المضائق والخلجان على هذا الخط المائي الممتد من جبل طارق الى مضيق هرمز, مروراً بقناة السويس وخليج العقبة وباب المندب. فمن اجل ضمان مصالحها ـ ممثلةً في ضمان تدفق النفط وضمان أمن اسرائيل وتأمين خط التجارة البترولية ـ خاضت الادارات الأميركية المتعاقبة ـ يضيف المركز ـ منذ خمسينيات القرن الماضي, معارك شرسة ضد القوى التي اعتبرتها معادية وموطن خطر على مصالحها: ضد الحركة القومية العربية ـ ممثلة بقواها في السلطة والمجتمع ـ ثم ضد الحركة الاسلامية في حقبة ما بعد كامب ديفيد. ولا نستطيع اليوم ان نقرأ قراءة صحيحة لما جرى في هذه الحقبة من قيام احلاف معادية ـ مثل حلف بغداد ـ ومن تدخلات عسكرية €إنزال المارينز في لبنان مرتين€ وسياسة €تخريب الوحدة المصرية ـ السورية ودعم الانفصال في مناطق عدة من الوطن العربي€, او من حروب مباشرة €ضد العراق في عامي 1991 و1998€ او بالوكالة €حرب 1967, حرب 1982€... إلا بردها الى دور اميركي تحتي, تطلع الى اسقاط كل محاولات النهوض او الاعتراض في الوطن العربي». الكتاب يشكل «مجموعة من الدراسات التي تناولت بالرصد والتحليل السياسات الاميركية تجاه الوطن العربي من زاويتين: زاوية التعريف بالمبادئ والاستراتيجيات العليا الحاكمة لهذه السياسة في منطقتنا, ومن زاوية تحليل الأشكال المختلفة لتصريف تلك السياسة في ساحات عربية بعينها. وهو يستكمل ما سلفه من كتب نشرها المركز في الموضوع, ويستأنف هماً فكريا شغل المركز طويلاً هو: رصد العوامل المختلفة €الخارجية هنا€ الحائلة دون تقدم مسيرة التطور والتقدم في التاريخ السياسي العربي المعاصر». اسهم في الفصل الاول المندرج تحت عنوان «الأطر الاستراتيجية للسياسة الاميركية تجاه الوطن العربي» كل من جانيس تيري, وكمال خلف الطويل. وكتب في الفصل الثاني الذي يرصد «معطيات السياسة الأميركية تجاه الوطن العربي» كل من كاثلين كريستين, وعبد الإله بلقزيز, وعبد السلام ابراهيم بغدادي, وفواز جرجس, وادمون غريب.

ويتخلل هذا الفصل «حلقة نقاش» عن العلاقات الخليجية ـ الاميركية, شارك فيها المحاضرون تركي الحمد, خلدون النقيب, خليل جهشان, عبد الله عمران, علي الغفلي, فؤاد شهاب, محمد السعيد ادريس, ويوسف الحسن. وأدار الحوار فيها عبد الخالق عبد الله الذي قدم ورقةً جاء فيها: «للولايات المتحدة الاميركية علاقات واسعة ومتشعبة مع دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى رغم ان النفط كان هو محور الارتكاز في اهتمامات الولايات المتحدة الاميركية بدول الخليج العربي, إلا ان العلاقات الاميركية الخليجية تجاوزت حالياً الاعتبارات النفطية, وتطورت في كل الاتجاهات: الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والسياسية والعسكرية وحتى الثقافية والتعليمية». وإذ يستطرد عبد الخالق في رسم الصورة المتشابكة في ارضية هذه العلاقة, محلّلاً المعطيات والأسس الموضوعية التي أرست متغيرات عدة على هذا الصعيد, يطرح بالمقابل اسئلة محورية تتعلق بالاتجاهات المستقبلية للعلاقات الخارجية الاميركية, نقرأ منها: «ما الذي تريده الولايات المتحدة من مجلس التعاون؟ ما هي طبيعة وحقيقة المصالح الاميركية في الخليج العربي, وهل هي اساساً مصالح نفطية؟ لماذا تحتل هذه المنطقة اولوية, وبخاصة في التفكير الاستراتيجي الاميركي؟ ثم ما الذي تريده دول مجلس التعاون الخليجي من الولايات المتحدة الاميركية؟ هل تحتاج هذه الدول فعلا الى الحماية الاميركية ضد المخاطر الاقليمية, ام انه بالامكان التعامل مع هذه التهديدات بدون الوجود والحضور الاميركي المباشر في الخليج العربي؟ كيف تطورت العلاقات الخليجية ­ الاميركية خلال السنين الثلاثين الأخيرة, وما هي ابرز سمات المرحلة الراهنة؟ هل العلاقات الخليجية ­ الاميركية هي في الاساس علاقات مصالح ام علاقات مبادئ؟ وهل هي علاقات متوازنة ام منحازة لمصلحة الولايات المتحدة الاميركية؟ واخيراً الى اين تتجه العلاقات الخليجية ­ الاميركية؟ هل تتجه نحو المزيد من الثقة المتبادلة والانسجام والتفاهم, ام انها تتجه نحو المزيد من الشك المتبادل والخلافات المتفاقمة حول القضايا السياسية الاقليمية والعربية؟». اخيراً الدراسات المنشورة في الكتاب تتناول «التوجهات الاميركية, تجاه الوطن العربي في حالات محددة: الخليج, والسودان, والمغرب العربي, وفلسطين, والاسلام السياسي, مما يضع القارئ امام مقاربات غنية بالأفكار والمعلومات».