- الأربعاء ديسمبر 21, 2011 1:02 am
#44169
مقدمة:
تتوقف حيوية المجتمع ونشاطه في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي، إلى حد كبير، على مدى فاعلية النظام التعليمي، فالتربية سمة العصر وبدون التربية ما كانت الإنجازات الهائلة والتغيرات السريعة في مجالات العلم والتكنولوجيا، وذلك يتطلب ضرورة تكيف النظام التعليمي مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي تلقى بها رياح العصر.
ومع ذلك لم يعد تعديل بنية النظام التعليمي أو تشريعاته أو مناهجه وخططه كافياً لتحقيق أهدافه، بل أصبح من الضروري قبل ذلك الاهتمام بإعداد المعلم اهتماماً يتناسب مع دوره في العملية التربوية، فالمعلم هو صاحب الدور الأساسي في العمل المدرسي، لأنه أكثر أعضاء المدرسة احتكاكاً بالتلميذ وأكثرهم تفاعلاً معه، ومن خلال هذا الاحتكاك والتفاعل يتم التأثير في النشء سلباً أو إيجاباً، ومن ثم كان "المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية والمسئول عن أثمن ثروة يملكها المجتمع ألا وهي الخامة البشرية"، فالمعلم الكفء يهدي الأجيال الحالية والمقبلة إلى طريق الخير والصلاح، ويبث فيها المبادئ الدينية والخلقية والاجتماعية والوطنية، وينشر بينها العلم والمعرفة، ويسهم بنصيب وافر في نجاح الخطط الإنمائية في مجتمعه، ويدفع بأمته للنهوض إلى أسمى درجات الحضارة والتقدم. (جيمس، 1999).
ونظراً لأهمية المعلم كمدخل من مدخلات النظام التعليمي، يحتل التخطيط لإعداد المعلمين مكاناً بارزاً في جميع مخططات التنمية في المجتمع، ويأتي في مقدمة الأولويات بكل مشروعات تطوير التربية والتعليم، فأي برنامج مخطط لتربية النشء ـ مهما بلغت دقته ـ لا يغني عن مقدرة المدرس، ولا فائدة منه إذا لم يحسن المدرس تنفيذه بما أوتي من علم وخبرة ومهارة، ومن هنا يرى كرمن وبرومان "Cremnin & Borrowman" أنه لم تكن هناك مدرسة خير من مدرسيها، ولا يوجد منهج مدرسي يمكن أن يرتفع فوق مستوى مدرسيه، فالمعلم هو الصانع الذي تعهد إليه الأمة شرف تنمية شخصية أبناءها تنمية متكاملة متزنة، بقدرته على التأثير فيهم، وبإدراكه لأصول فئة، وبممارسته لتلك الأصول عن فهم وإيمان برسالته وأهميتها وخطورتها. (Cremin, 1999).
ومن هنا تهتم كافة الدول ـ المتقدمة والنامية على السواء ـ بإعداد المعلمين وتدريبهم ً، وتشجيع العناصر الممتازة من شبابها على الالتحاق بمهنة التعليم، وتبذل الدول مزيداً من الجهد لرفع المستوى المادي والمعنوي للمعلمين حتى يقوموا بدورهم في إعداد النشء بحماس وفاعلية، وتحرص الدول النامية على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المدرسين المؤهلين علمياً وتربوياً بكافة مراحل التعليم وفق خطة زمنية معينة، وتزويد المعلمين غير المؤهلين بالخبرات الثقافية والعلمية والمهنية التي تمكنهم من تأدية رسالتهم كمعلمين ومربين ورواد اجتماعيين، وتبذل الدول النامية جهوداً واضحة في تطوير إعداد المعلمين كماً وكيفاً لتحقيق مستويات تواكب الاتجاهات الحديثة في مجال تربية المعلمين وتدريبهم لتغيير ما هو قائم ومألوف في نظامنا التربوي الذي يعيق التقدم والتطور ومواكبة التوجهات الحديثة التي تشهدها الدول المتقدمة في أنظمتها التعليمية، لابد من التجديد في قطاع التربية في شتى المجالات المادية مثل: التجهيزات المدرسية وغير المادية التي تتناول عناصر المنهاج التعليمي أو طرائق التدريس واستراتيجياته أو العاملين وغيرها من قرارات وتشريعات وقوانين لتحقيق تقدم ملموس يساعد في تغيير ممارسات العاملين في التربية والتعليم التي ألفوها لعقد من الزمان، وبخاصة المعلمين الذين يؤثرون سلباً وإيجاباً على سلوك الأفراد وعلى جودة التعليم ونوعيته.
تتوقف حيوية المجتمع ونشاطه في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي، إلى حد كبير، على مدى فاعلية النظام التعليمي، فالتربية سمة العصر وبدون التربية ما كانت الإنجازات الهائلة والتغيرات السريعة في مجالات العلم والتكنولوجيا، وذلك يتطلب ضرورة تكيف النظام التعليمي مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي تلقى بها رياح العصر.
ومع ذلك لم يعد تعديل بنية النظام التعليمي أو تشريعاته أو مناهجه وخططه كافياً لتحقيق أهدافه، بل أصبح من الضروري قبل ذلك الاهتمام بإعداد المعلم اهتماماً يتناسب مع دوره في العملية التربوية، فالمعلم هو صاحب الدور الأساسي في العمل المدرسي، لأنه أكثر أعضاء المدرسة احتكاكاً بالتلميذ وأكثرهم تفاعلاً معه، ومن خلال هذا الاحتكاك والتفاعل يتم التأثير في النشء سلباً أو إيجاباً، ومن ثم كان "المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية والمسئول عن أثمن ثروة يملكها المجتمع ألا وهي الخامة البشرية"، فالمعلم الكفء يهدي الأجيال الحالية والمقبلة إلى طريق الخير والصلاح، ويبث فيها المبادئ الدينية والخلقية والاجتماعية والوطنية، وينشر بينها العلم والمعرفة، ويسهم بنصيب وافر في نجاح الخطط الإنمائية في مجتمعه، ويدفع بأمته للنهوض إلى أسمى درجات الحضارة والتقدم. (جيمس، 1999).
ونظراً لأهمية المعلم كمدخل من مدخلات النظام التعليمي، يحتل التخطيط لإعداد المعلمين مكاناً بارزاً في جميع مخططات التنمية في المجتمع، ويأتي في مقدمة الأولويات بكل مشروعات تطوير التربية والتعليم، فأي برنامج مخطط لتربية النشء ـ مهما بلغت دقته ـ لا يغني عن مقدرة المدرس، ولا فائدة منه إذا لم يحسن المدرس تنفيذه بما أوتي من علم وخبرة ومهارة، ومن هنا يرى كرمن وبرومان "Cremnin & Borrowman" أنه لم تكن هناك مدرسة خير من مدرسيها، ولا يوجد منهج مدرسي يمكن أن يرتفع فوق مستوى مدرسيه، فالمعلم هو الصانع الذي تعهد إليه الأمة شرف تنمية شخصية أبناءها تنمية متكاملة متزنة، بقدرته على التأثير فيهم، وبإدراكه لأصول فئة، وبممارسته لتلك الأصول عن فهم وإيمان برسالته وأهميتها وخطورتها. (Cremin, 1999).
ومن هنا تهتم كافة الدول ـ المتقدمة والنامية على السواء ـ بإعداد المعلمين وتدريبهم ً، وتشجيع العناصر الممتازة من شبابها على الالتحاق بمهنة التعليم، وتبذل الدول مزيداً من الجهد لرفع المستوى المادي والمعنوي للمعلمين حتى يقوموا بدورهم في إعداد النشء بحماس وفاعلية، وتحرص الدول النامية على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المدرسين المؤهلين علمياً وتربوياً بكافة مراحل التعليم وفق خطة زمنية معينة، وتزويد المعلمين غير المؤهلين بالخبرات الثقافية والعلمية والمهنية التي تمكنهم من تأدية رسالتهم كمعلمين ومربين ورواد اجتماعيين، وتبذل الدول النامية جهوداً واضحة في تطوير إعداد المعلمين كماً وكيفاً لتحقيق مستويات تواكب الاتجاهات الحديثة في مجال تربية المعلمين وتدريبهم لتغيير ما هو قائم ومألوف في نظامنا التربوي الذي يعيق التقدم والتطور ومواكبة التوجهات الحديثة التي تشهدها الدول المتقدمة في أنظمتها التعليمية، لابد من التجديد في قطاع التربية في شتى المجالات المادية مثل: التجهيزات المدرسية وغير المادية التي تتناول عناصر المنهاج التعليمي أو طرائق التدريس واستراتيجياته أو العاملين وغيرها من قرارات وتشريعات وقوانين لتحقيق تقدم ملموس يساعد في تغيير ممارسات العاملين في التربية والتعليم التي ألفوها لعقد من الزمان، وبخاصة المعلمين الذين يؤثرون سلباً وإيجاباً على سلوك الأفراد وعلى جودة التعليم ونوعيته.