- الخميس ديسمبر 22, 2011 2:37 pm
#45152
على الرغم من الانتصار العسكري الذي حققته قوات محمد على باشا على الدولة السعودية الأولى ، فإنها لم تتمكن من القضاء على مقاومات الدولة السعودية ، حيث ظل الأهالي في المنطقة على ولائهم لأسرة آل سعود وللدعوة السلفية ، و تجلى هذا واضحا عند ما علم أهالي نجد بنجاح الأمير مشارى بن سعود في الهرب من قوات إبراهيم باشا ووصوله إلى الوشم عام 1235هـ / 1820م ، حيث لقي تأييدهم و لقي منهم كل عون و مساعدة و انضم إليه أهالي القصيم و الزلفى و ثرمداء ، و اتجه إلى الدرعية حيث بايعه أميرها محمد بن مشارى ابن معمر ، الذي سرعان ما نقض البيعة ، و تمكن من دخول الدرعية ، و قبض على الأمير مشارى بن سعود و سلمه للحامية العثمانية ، حيث توفى بالسجن في عنيزة عام 1236هـ 1820م .
عقب القبض على الأمير مشارى بن سعود فر الأمير تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود من الرياض التي كان أميرا عليها ، و بدأ في الإعداد لتأسيس الدولة السعودية وبنائها من جديد على الأسس نفسها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى ، و شهد عام 1238هـ 1822م استئناف الأمير تركي بن عبد الله إعادة تأسيس الدولة السعودية و جعل الرياض عاصمة لها ليعود الاستقرار إلى المنطقة مرة أخرى ، حيث ابتدأ حكمه سنة 1240هـ 1824م عقب استسلام الحامية العثمانية المصرية بالرياض له . و في عام 1249هـ / 1834م اغتيل الإمام تركي بن عبد الله بمؤامرة من ابن أختـه مشارى بن عبد الرحمن بن حسن بن مشارى و كان قبل ذلك قد نجح في الهروب من مصر حيث كان ضمن أفراد أسرة آل سعود الذين نقلوا إلى القاهرة مع القوات العثمانية المصرية بعد القضاء على الدولة السعودية الأولى وهدم الدرعية ، و لم يستمر حكم الأمير مشارى سوى أربعين يوما ، حيث استرد الحكم منه فيصل بن تركي بن عبد الله الذي بدأت فترة حكمه الأولى عام 1250هـ/ 1834م.
و في عـام / 1252هـ/ 1836م وجه محمد على باشا حملة جـديد بقيـادة إسماعيل بك و خالد بن سعود بن عبد العزيز حيث دخلوا الرياض دون قتال و ذلك بعد انسحاب الإمام فيصل حيث توجه إلى الخرج ثم الأحساء و نزل في الرقيقة ثم في قصر الكوت . و تولى خالد ابن سعود الحكم و تمكن بمساعدة القوات العثمانية المصرية من فرض سيطرته ، ثم سار بالقوات التي أرسلها محمد على إلى جنوب نجد لإخضاعها إلا انهم هزموا و عادوا إلى الرياض .
و استمرت المناوشات بين القوات السعودية و قوات محمد على و تولى القائـد العسكري خور شيد باشا الذي جاء على رأس حملة من مصر قيادة قوات محمد على ضد قوات الإمام فيصل في الدلم ، حيث انتصرت قوات محمد على و أسر الإمام فيصل وأرسل إلى مصر وانتهت بذلك فترة حكم الإمام فيصل الأولى في رمضان 1254هـ / 1838م .
و في عام 1256هـ / 1840م و بموجب معاهدة لندن سحب محمد على قواته من الجزيرة العربية و بلاد الشام ، فلم يتمكن خالد بن سعود من السيطرة على مقاليد الأمور ، و استطاع عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود بن محمد بن مقرن من الإمساك بزمام الأمور في الرياض ـ و استمر في منصبه حتى عام 1259هـ / 1843م و هو العام الذي تمكن فيه الإمام فيصل بن تركي من الهروب من سجنه في مصر و بدخول الإمام فيصل إلى الرياض عام 1259هـ / 1834م بدأت فترة حكمه مرة ثانية ، و تعد فترة حكم الإمام تركي و فترتا حكم ابنه الإمام فيصل الأولى و الثانية مرحلة تكوين الدولة السعودية الثانية ثم نضجها وقد سارت على منهج الدولة السعودية الأولى و سياستها .
و في 21 من شهر رجب عام 1282هـ / 11 من ديسمبر عام 1865م توفى الإمام فيصل بن تركي بن عبد الرحمن بن محمد بن سعود _ رحمه الله _ و لم يمض وقت طويل حتى عصفت الفتن الداخلية و المؤامرات الخارجية بالبلاد ، فأحتل الأتراك العثمانيون منطقة الأحسـاء ( المنطقة الشرقية _ حاليا ) و شـددت بريطانيا قبضتها على مشيخات الخليـج في حين استغل محمد بن عبد الله بن رشيد _ الذي تولى إمارة حائل عام 1289هـ/ 1873م _ هذه الظروف و بدأ يخطط للاستيلاء على السلطة في نجد ، و سار بجيشه ليحقق هذا الغرض ، فقام الإمام عبد الرحمن الفيصل بالاستعداد لصد هجومه و قاد قواته متجهاً نحو القصيم ، و لكنه علم بهزيمة أهل القصيم في معركة المليداء عام 1308هـ/ 1890م ، فعاد إلى الرياض ، وتعد موقعة المليداء من المعارك الفاصلة في النزاع بين آل سعود و آل رشيد.
بعد عودة الإمام عبد الرحمن إلى الرياض خرج بأسرته إلى المنطقة الشرقية ، ثم عاد إلى الرياض _ بعد أن كوّن جيشاً من أنصاره خرج به إلى المحمل ليصد به زحف ابن رشيد على الرياض فالتقى الجيشان قرب حريملاء في صفر عام 1309هـ / سبتمبر عام 1891م فهزم جيش الإمام عبد الرحمن و قتل عدد من رجاله ، وواصل ابن رشيد زحفه على الرياض و أمر بهدم سورها و قصري حكامها القديم و الجديد . و بهذا انتهى عصر الدولة السعودية الثانية . أما الإمام عبد الرحمن فبعد هزيمته لحق بأسرته في منطقة الأحساء ثم اتجه إلى قطر و كاتب الدولة العثمانية طالباً منها الإذن له بالإقامة في الكويت فوافقت ، فسار إلى الكويت بأسرته عام 1310هـ / 1892م .
عقب القبض على الأمير مشارى بن سعود فر الأمير تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود من الرياض التي كان أميرا عليها ، و بدأ في الإعداد لتأسيس الدولة السعودية وبنائها من جديد على الأسس نفسها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى ، و شهد عام 1238هـ 1822م استئناف الأمير تركي بن عبد الله إعادة تأسيس الدولة السعودية و جعل الرياض عاصمة لها ليعود الاستقرار إلى المنطقة مرة أخرى ، حيث ابتدأ حكمه سنة 1240هـ 1824م عقب استسلام الحامية العثمانية المصرية بالرياض له . و في عام 1249هـ / 1834م اغتيل الإمام تركي بن عبد الله بمؤامرة من ابن أختـه مشارى بن عبد الرحمن بن حسن بن مشارى و كان قبل ذلك قد نجح في الهروب من مصر حيث كان ضمن أفراد أسرة آل سعود الذين نقلوا إلى القاهرة مع القوات العثمانية المصرية بعد القضاء على الدولة السعودية الأولى وهدم الدرعية ، و لم يستمر حكم الأمير مشارى سوى أربعين يوما ، حيث استرد الحكم منه فيصل بن تركي بن عبد الله الذي بدأت فترة حكمه الأولى عام 1250هـ/ 1834م.
و في عـام / 1252هـ/ 1836م وجه محمد على باشا حملة جـديد بقيـادة إسماعيل بك و خالد بن سعود بن عبد العزيز حيث دخلوا الرياض دون قتال و ذلك بعد انسحاب الإمام فيصل حيث توجه إلى الخرج ثم الأحساء و نزل في الرقيقة ثم في قصر الكوت . و تولى خالد ابن سعود الحكم و تمكن بمساعدة القوات العثمانية المصرية من فرض سيطرته ، ثم سار بالقوات التي أرسلها محمد على إلى جنوب نجد لإخضاعها إلا انهم هزموا و عادوا إلى الرياض .
و استمرت المناوشات بين القوات السعودية و قوات محمد على و تولى القائـد العسكري خور شيد باشا الذي جاء على رأس حملة من مصر قيادة قوات محمد على ضد قوات الإمام فيصل في الدلم ، حيث انتصرت قوات محمد على و أسر الإمام فيصل وأرسل إلى مصر وانتهت بذلك فترة حكم الإمام فيصل الأولى في رمضان 1254هـ / 1838م .
و في عام 1256هـ / 1840م و بموجب معاهدة لندن سحب محمد على قواته من الجزيرة العربية و بلاد الشام ، فلم يتمكن خالد بن سعود من السيطرة على مقاليد الأمور ، و استطاع عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود بن محمد بن مقرن من الإمساك بزمام الأمور في الرياض ـ و استمر في منصبه حتى عام 1259هـ / 1843م و هو العام الذي تمكن فيه الإمام فيصل بن تركي من الهروب من سجنه في مصر و بدخول الإمام فيصل إلى الرياض عام 1259هـ / 1834م بدأت فترة حكمه مرة ثانية ، و تعد فترة حكم الإمام تركي و فترتا حكم ابنه الإمام فيصل الأولى و الثانية مرحلة تكوين الدولة السعودية الثانية ثم نضجها وقد سارت على منهج الدولة السعودية الأولى و سياستها .
و في 21 من شهر رجب عام 1282هـ / 11 من ديسمبر عام 1865م توفى الإمام فيصل بن تركي بن عبد الرحمن بن محمد بن سعود _ رحمه الله _ و لم يمض وقت طويل حتى عصفت الفتن الداخلية و المؤامرات الخارجية بالبلاد ، فأحتل الأتراك العثمانيون منطقة الأحسـاء ( المنطقة الشرقية _ حاليا ) و شـددت بريطانيا قبضتها على مشيخات الخليـج في حين استغل محمد بن عبد الله بن رشيد _ الذي تولى إمارة حائل عام 1289هـ/ 1873م _ هذه الظروف و بدأ يخطط للاستيلاء على السلطة في نجد ، و سار بجيشه ليحقق هذا الغرض ، فقام الإمام عبد الرحمن الفيصل بالاستعداد لصد هجومه و قاد قواته متجهاً نحو القصيم ، و لكنه علم بهزيمة أهل القصيم في معركة المليداء عام 1308هـ/ 1890م ، فعاد إلى الرياض ، وتعد موقعة المليداء من المعارك الفاصلة في النزاع بين آل سعود و آل رشيد.
بعد عودة الإمام عبد الرحمن إلى الرياض خرج بأسرته إلى المنطقة الشرقية ، ثم عاد إلى الرياض _ بعد أن كوّن جيشاً من أنصاره خرج به إلى المحمل ليصد به زحف ابن رشيد على الرياض فالتقى الجيشان قرب حريملاء في صفر عام 1309هـ / سبتمبر عام 1891م فهزم جيش الإمام عبد الرحمن و قتل عدد من رجاله ، وواصل ابن رشيد زحفه على الرياض و أمر بهدم سورها و قصري حكامها القديم و الجديد . و بهذا انتهى عصر الدولة السعودية الثانية . أما الإمام عبد الرحمن فبعد هزيمته لحق بأسرته في منطقة الأحساء ثم اتجه إلى قطر و كاتب الدولة العثمانية طالباً منها الإذن له بالإقامة في الكويت فوافقت ، فسار إلى الكويت بأسرته عام 1310هـ / 1892م .