- الأحد ديسمبر 25, 2011 7:48 pm
#46410
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول هذا الموضوع
ما الذي تبقى من السعودي الإرهابي ؟
في الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، تتهاوى الأسئلة الكبرى مثلما تهاوى مركز التجارة العالمي: هل يقر الإسلام قتل الأبرياء الغافلين انتقاما من حكوماتهم ؟ هل فرحت أمريكا بهذه الطعنة النجلاء التي اخترقت خاصرتها واستغلتها أبشع أستغلال؟ هل كانت إسرائيل تحلم بهدية تاريخية أكبر من هذه؟ لماذا عجز الجيش الأمريكي رغم كل ما يملكه من تقنيات جبارة عن القضاء على حركة طالبان التي لا يملك مقاتلوها سوى الدراجات الهوائية وأسلحة الكلاشنكوف؟ كيف دفعت حركات التحرير الإسلامية في كشمير والشيشان والفلبين ثمنا قاتلا لمغامرات تنظيم القاعدة ؟ بأي وجه تتحدث الولايات المتحدة عن حقوق الإنسان والمحاكمات العادلة في الوقت الذي تحبس فيه خصومها في أقفاص حديدية دون محاكمة في معتقل غوانتانامو؟ و كيف لم تستطع المخابرات الأمريكية التي تدعي أن أقمارها التجسسية قادرة على قراءة لوحة سيارة في موسكو، رصد طائرة مختطفة تتجه إلى مبنى البنتاغون في قلب واشنطن ؟ !.
وهكذا تتناسل الأسئلة دون نهاية في محاولات عابثة لفك ألغاز حادثة مفصلية هزت العالم، وغيرت وجه التاريخ، ولكن الأسئلة التي يفترض أن تشغلنا كسعوديين في هذه الذكرى: هل استطعنا أن نتجاوز الصورة الكونية التي تشكلت بعد أحداث سبتمبر عن الإنسان السعودي الذي يخفي حزاما ناسفا تحت ملابسة ؟ وهل يعنينا أصلا تجاوز هذه الصورة أم أنها مشكلة الطرف الآخر وليست مشكلتنا ؟ هل استطاعت الأغلبية الساحقة التي تعتبر نفسها جزءا من هذا العالم، وتحلم ببناء وتنمية الوطن أن تفرض وجهة نظرها أم أنها لازالت تستسلم لخطاب الأقلية المشغولة بإنقاذ العالم الإسلامي؟ هل رفضنا للإرهاب رفضا مبدئيا تولد بعد أحداث سبتمبر أم أنه رفض براغماتي نشأ بعد تفجيرات الحمراء و المحيا في الرياض ؟! .
لا أظن أن أية دولة في العالم كانت ستواجه ما واجهته المملكة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من حملات سياسية وإعلامية وتخرج بأقل الخسائر، بل أنها خرجت دون خسائر فعلية، وهذا عائد للطف الله بنا ثم هدوء وحكمة قيادتنا السياسية، ثم بركات بترولنا الحبيب الذي يجبر القوى العظمى على التفكير ألف مرة قبل إتخاذ إجراءات عدائية بحقنا، ولكننا معنيون بتلافي الأسباب التي دفعت 15 شابا سعوديا من أصل 19 على تنفيذ اعتداءات سبتمبر الأمر الذي أدى إلى وضع أمة كاملة وشعب مسالم في قفص الاتهام، فبعد أن كان حملة الجواز الأخضر أول من يمر في مطارات العالم أصبح الواحد منهم مجبرا على إثبات أنه لا يحمل قنبلة بلاستيكية في أحشائه !.
منفذو اعتداءات سبتمبر أبناؤنا .. أسماؤهم مثل أسمائنا .. ينتمون إلى ذات القبائل والعوائل التي ننتمي إليها .. لا يمكننا أن نتبرأ منهم حتى لو لم نقر أفعالهم الإجرامية، وهم قد لا يكونون جناة بقدر ماهم ضحايا لفكر عقيم وظلامي شاركت الولايات المتحدة ذاتها في صياغة معالمه الدموي، فهل تخلصنا فعلا من ذيول هذا الفكر الظلامي وخلاياه النائمة؟ أم أننا سوف نستمر في التغاضي عنه والتهوين من تفاصيله الصغيرة حتى يقع أحد أبنائنا فريسة له من جديد ؟ !
منقول هذا الموضوع
ما الذي تبقى من السعودي الإرهابي ؟
في الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، تتهاوى الأسئلة الكبرى مثلما تهاوى مركز التجارة العالمي: هل يقر الإسلام قتل الأبرياء الغافلين انتقاما من حكوماتهم ؟ هل فرحت أمريكا بهذه الطعنة النجلاء التي اخترقت خاصرتها واستغلتها أبشع أستغلال؟ هل كانت إسرائيل تحلم بهدية تاريخية أكبر من هذه؟ لماذا عجز الجيش الأمريكي رغم كل ما يملكه من تقنيات جبارة عن القضاء على حركة طالبان التي لا يملك مقاتلوها سوى الدراجات الهوائية وأسلحة الكلاشنكوف؟ كيف دفعت حركات التحرير الإسلامية في كشمير والشيشان والفلبين ثمنا قاتلا لمغامرات تنظيم القاعدة ؟ بأي وجه تتحدث الولايات المتحدة عن حقوق الإنسان والمحاكمات العادلة في الوقت الذي تحبس فيه خصومها في أقفاص حديدية دون محاكمة في معتقل غوانتانامو؟ و كيف لم تستطع المخابرات الأمريكية التي تدعي أن أقمارها التجسسية قادرة على قراءة لوحة سيارة في موسكو، رصد طائرة مختطفة تتجه إلى مبنى البنتاغون في قلب واشنطن ؟ !.
وهكذا تتناسل الأسئلة دون نهاية في محاولات عابثة لفك ألغاز حادثة مفصلية هزت العالم، وغيرت وجه التاريخ، ولكن الأسئلة التي يفترض أن تشغلنا كسعوديين في هذه الذكرى: هل استطعنا أن نتجاوز الصورة الكونية التي تشكلت بعد أحداث سبتمبر عن الإنسان السعودي الذي يخفي حزاما ناسفا تحت ملابسة ؟ وهل يعنينا أصلا تجاوز هذه الصورة أم أنها مشكلة الطرف الآخر وليست مشكلتنا ؟ هل استطاعت الأغلبية الساحقة التي تعتبر نفسها جزءا من هذا العالم، وتحلم ببناء وتنمية الوطن أن تفرض وجهة نظرها أم أنها لازالت تستسلم لخطاب الأقلية المشغولة بإنقاذ العالم الإسلامي؟ هل رفضنا للإرهاب رفضا مبدئيا تولد بعد أحداث سبتمبر أم أنه رفض براغماتي نشأ بعد تفجيرات الحمراء و المحيا في الرياض ؟! .
لا أظن أن أية دولة في العالم كانت ستواجه ما واجهته المملكة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من حملات سياسية وإعلامية وتخرج بأقل الخسائر، بل أنها خرجت دون خسائر فعلية، وهذا عائد للطف الله بنا ثم هدوء وحكمة قيادتنا السياسية، ثم بركات بترولنا الحبيب الذي يجبر القوى العظمى على التفكير ألف مرة قبل إتخاذ إجراءات عدائية بحقنا، ولكننا معنيون بتلافي الأسباب التي دفعت 15 شابا سعوديا من أصل 19 على تنفيذ اعتداءات سبتمبر الأمر الذي أدى إلى وضع أمة كاملة وشعب مسالم في قفص الاتهام، فبعد أن كان حملة الجواز الأخضر أول من يمر في مطارات العالم أصبح الواحد منهم مجبرا على إثبات أنه لا يحمل قنبلة بلاستيكية في أحشائه !.
منفذو اعتداءات سبتمبر أبناؤنا .. أسماؤهم مثل أسمائنا .. ينتمون إلى ذات القبائل والعوائل التي ننتمي إليها .. لا يمكننا أن نتبرأ منهم حتى لو لم نقر أفعالهم الإجرامية، وهم قد لا يكونون جناة بقدر ماهم ضحايا لفكر عقيم وظلامي شاركت الولايات المتحدة ذاتها في صياغة معالمه الدموي، فهل تخلصنا فعلا من ذيول هذا الفكر الظلامي وخلاياه النائمة؟ أم أننا سوف نستمر في التغاضي عنه والتهوين من تفاصيله الصغيرة حتى يقع أحد أبنائنا فريسة له من جديد ؟ !