- الأربعاء يناير 04, 2012 9:49 am
#47028
مصادر سيرتهكون النبي محمد شخصية لها تأثير كبير في التاريخ، فإن حياته وأعماله وأفكاره قد تم مناقشتها على نطاق واسع من جانب أنصاره وخصومه على مر القرون. كما واهتم المسلمون قديمًا وحديثًا بسيرة النبي محمد باعتبارها المنهج العملي للإسلام، فألف علماء الإسلام مؤلفات عديدة وجامعة في سيرته، ودوّنوا كل ما يتعلق بذلك.[10]
[عدل] القرآن مقال تفصيلي :القرآن
القرآن والذي يُعتبر أهمّ المصادر لمعرفة سيرة النبي محمد وأوثقها.يُعتبر القرآن مصدرًا أساسيًا لمعرفة سيرة النبي محمد،[11] كونه أقدم وأوثق مصادر السيرة النبوية، لأنه يرجع إلى عصر النبي محمد نفسه. كما يتفق المسلمون كافة على مدى العصور على نسخة واحدة منه رغم اختلاف الفرق الإسلامية.[12][13][14] وإن كان القرآن لم يتناول كل سيرة النبي محمد باستفاضة،[13] إلا أنه ذكر فيه إشارات كثيرة إلى سيرته إما بصريح العبارة، أو بالإشارة، أو بالتضمين،[15] فذُكر فيه بعضٌ من شمائله، ودلائل نبوته، وأخلاقه وخصائصه، وعن حالته النفسية، وذُكر فيه أيضًا شيءًا عن غزواته.[16] فقد ورد في القرآن ما يقارب 280 آية في الغزوات (وهي تساوي نسبة 4,65% من القرآن)[17] جاء بعضها بالإشارة، وبعضها تصريحًا، كغزوات بدر، وأحد، والخندق، والحديبية، وخيبر، وفتح مكة.[18] فمثلاً اشتملت سورة الأحزاب على تفاصيل من سيرة محمد مع أزواجه وأصحابه كما تضمنت تفاصيل كثيرة عن غزوة الأحزاب.[19]
[عدل] كتب الحديث مقال تفصيلي :حديث نبوي
موطأ مالك ذكر فيه «باب في انتقال نور المصطفى في الأصلاب النقيّة واستوداعه في الأرحام المطهرة المرضيّة».
صحيح البخاري والذي يُعتبر أصحّ كتب الحديث عند المسلمين السنة.قد شغلت السيرة النبوية حيزًا كبيرًا من كتب الحديث، وكلّ من ألّف في الحديث كان يُخصص أقسامًا وأبوابًا وكتبًا خاصة بما يتعلق بحياة محمد، ودعوته، ومغازيه، وحتى عن صحابته،[20] غير أن تلك الأقسام لم تكن مرتبة ترتيبًا زمنيًا.[21] ثم إن مقصد مؤلفي هذه الكتب كان منصَبًّا على جمع أقوال محمد وأفعاله وتقريراته وأحكامه،[21][22] وكانت مشاهد السيرة تأتي في ثناياها ليستدلوا بها على الحكم الشرعي،[22] لذا جاءت بدون تفصيل بل كانت تقتصر على بعض تلك الأخبار وفق منهج أهل الحديث في الرواية.[11]
اتفق علماء المسلمين على أن أشهر وأقدم كتب الحديث التي زخرت بأخبار السيرة النبوية هو موطأ مالك، حيث أورد جملة من الأحاديث تتعلق بسيرة محمد وأوصافه وذكر ما يتعلق بالجهاد.[20] وكذلك فعل البخاري في صحيحه، حيث ذكر جوانب من حياة محمد قبل البعثة وبعدها، وخصص كتابًا في المغازي وآخر في الجهاد،[23] كما ذكر كثيرًا من خصائصه، ودلائل معجزاته، بما يوازي عُشْر صحيحه.[20] وهكذا فعل مسلم بن الحجاج في صحيحه، حيث اشتمل على جزء كبير من سيرته وفضائله، وجهاده.[20] وكان كلّ من جاء بعدهم اتبع نفس النهج مع اختلاف في التبويب والترتيب، كأصحاب السنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وأحمد بن حنبل.[21]
[عدل] كتب السيرة مقال تفصيلي :كتب السيرة
بدأت كتابة السيرة النبوية والمغازي في مرحلة متأخرة عن كتابة الأحاديث النبوية، وإن كان الصحابة يهتمون بنقل سيرته شفاهًا،[21] فكان أول من اهتم بكتابة السيرة عمومًا هو عروة بن الزبير (توفي 92 هـ) ثم أبان بن عثمان (توفي 105 هـ) ثم وهب بن منبه (توفي 110 هـ) ثم شرحبيل بن سعد (توفي 123 هـ) ثم ابن شهاب الزهري (توفي 124 هـ)، غير أن جميع ما كتبه هؤلاء قد باد وتلف، فلم يصل إلينا منه شيء، إلا بقايا متناثرة روى بعضها الطبري.[24][25] وفي الطبقة التي تلي هؤلاء، يأتي محمد بن اسحق (توفي 152 هـ) والذي اتفق الباحثون على أنّ ما كتبه يُعدّ أوثق ما كُتب في السيرة النبوية في ذلك العهد،[21] ولكن كتابه "المغازي" لم يصل إلينا، فقام ابن هشام (توفي 218 هـ) فروى كتاب ابن إسحاق مهذبًا ملخصًا وهو المعروف بكتاب "سيرة ابن هشام".[26] كما اعتمد الطبري (توفي 310 هـ) بشكل أساسي على أخبار رُويت عن ابن إسحاق في الجزء الخاص بالسيرة النبوية من كتابه تاريخ الطبري.[27] مصدر آخر ظهر في وقت مبكر هو "المغازي" للواقدي (توفي 207 هـ)، والذي استفاد منه تلميذه ابن سعد البغدادي (توفي 230 هـ) في كتابه المسمى بـ "الطبقات الكبرى". الكثير من الباحثين تعاملوا مع هذه المصادر كمصدر صحيح، على الرغم من كون دقتها غير مؤكدة.[27] لاحقًا عمل الباحثون على التمييز بين الأساطير والروايات الدسيسة والمكذوبة من جهة والروايات التاريخية البحتة من جهة أخرى.[28]
[عدل] كتب الشمائل والدلائل مقال تفصيلي :علم الشمائل المحمدية
نسخة من كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض في الشمائل، والذي قال عنه علماء المسلمين «لولا الشّفا لما عُرف المصطفى».[29]تعدّ كتب الشمائل من المصادر الأساسية لمعرفة سيرة النبي محمد،[30] وهي الكتب التي قصد أصحابها العناية بذكر أخلاق محمد، وعاداته وفضائله، وسلوكه في الليل والنهار،[22] كما تناولت آدابه وصفاته الخَلْقية والخُلُقية.[31] وموضوع الشمائل المحمدية اهتم به علماء المسلمين منذ القدم، وكان أحد أغراض كتب الحديث، ثم أفرده المحدّثون في كتب مستقلة، كان في مقدمتهم أبو البختري وهب بن وهب الأسدي (توفي 200 هـ) في مؤلفه "صفة النبي " ثم أبو الحسن علي بن محمد المدائني (توفي 224 هـ) في كتابه "صفة النبي"، ثم كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي (توفي 279 هـ)، ثم داود بن علي الأصبهاني (توفي 270 هـ) في كتابه "الشمائل المحمدية"،[31] ثم إسماعيل القاضي المالكي (توفي 282 هـ) في كتابه "الأخلاق النبوية"، كذلك أبو الحسن أحمد بن فارس اللغوي (توفي 295 هـ) في كتابه "أخلاق النبي".[22] ثم جاء بعدهم في القرون التالية خلق كثيرٌ، منهم القاضي عياض (توفي 544 هـ) في كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى".
أما كتب الدلائل فهي تلك الكتب التي حوت بحسب ما يراه المسلمون من الحجج والبراهين الدّآلة على صدق وصحّة نبوة محمد، وعلى شمول وعموم رسالته، بدلالات واضحة لا جدل فيها،[32] وفيها الأدلة على معجزاته وظهور آياته، والردّ على من أنكرها من وجهة نظر المسلمين.[33] وفي كتب السنة النبوية أبواب خُصصت لعلامات النبوة، كما فعل البخاري ومسلم وغيرهما. أما الكتب المخصصة لهذا الشأن فهي كثيرة جدًا أشهرها "دلائل النبوة" للبيهقي.
[عدل] مصادر أخرىهناك كذلك أنواع أخرى من المصادر، مثل كتب تفسير القرآن وأسباب النزول، ذلك أن علماء المسلمين يعتمدون بشرح القرآن بشكل أساسي على تفسيرات القرون الإسلامية الأولى، بما في ذلك الآيات التي تتناول حياة محمد. ومن أمثلتها تفسير ابن كثير وتفسير الطبري وتفسير القرطبي.[34] إضافة إلى كتب التاريخ التي تتناول التاريخ بشكل عام وتتطرق إلى السيرة النبوية كتاريخ الطبري وتاريخ ابن خلدون وغيرها.[34] كذلك هناك مصادر غير عربية، منها اليونانية، ومن أقدمهم الكاتب ثيوفانس في القرن التاسع الميلادي. وهناك السريانية ومن أقدمهم كاتب القرن السابع جون بار بينكاي[35] مع وجود خمسة كتبة آخرين لا تزيد فترة ذكرهم للنبي عن ثلاثين عام من وفاته.[36]
[عدل] خلفية تاريخية مقالات تفصيلية :العرب قبل الإسلام و تجارة عربية و آلهة العرب القدماء
أهم القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام.من النّاحية السياسية، كانت شبه الجزيرة العربية مفككة، لا توحّدها دولة ولا تديرها حكومة،[37] وكانت الدول القديمة التي قامت في اليمن ونجد وأطراف العراق والشام قد اندثرت، وطغت البداوة على المدن في الحجاز،[38] فكانت القبيلة هي الوحدة السياسية والاجتماعية. فكانت مكة تُدار من قبل الملأ في دار الندوة.[39] والمدينة المنورة في حالة نزاع دائم بين الأوس والخزرج. أما دولة المناذرة في الحيرة ودولة الغساسنة في الأردن والجولان فقد سمح الفرس والروم للدولتين بالنشوء لتكونا حاجزتين تصدان عنهما غزو القبائل العربية، وتتوليان حماية القوافل التجارية. وقد أسقط الفرس دولة المناذرة سنة 602م قبل البعثة المحمدية بثمانِ سنوات.[38]
[أخف]سلسلة عن رسول الإسلام
محمد
بوابة
سيرةأظهر
نسبه
صلى الله عليه وسلم
أحاديث
رسالات
معجزات
ليلة القدر
بيعة الشجرة
غارا حراء وثور
التكريم
الإساءة
مواقيتأظهر
مواقيت الرسول في مكةأظهر
570 يتوفى الله والده.
571 يولد محمد بن عبد الله بمكة.
576 يتوفى الله والدته آمنة بنت وهب.
578 يتوفى الله جده عبد المطلب.
583 يسافر عدة مرات إلى متجرة الشام.
595 يتزوج خديجة بنت خويلد.
610 ينزل جبريل ويستقرئه ثم يقرئه القرآن لأول مرة.
610 ينبأ بالنبوة.
613 يعلن إلى قريش الرسالة بعد إسرارها.
615 يهاجر بعض المسلمون إلى الحبشة.
616 يشرع بنو هاشم في مقاطعته.
618 حرب بين أهالي يثرب.
619 ينهي بطن بني هاشم مقاطعته.
619 يتوفى الله عمه أبو طالب وزوجته خديجة.
620 يسري ويعرج الله به.
622 يهاجر إلى المدينة المنورة.
مواقيت الرسول في المدينةأظهر
618≈ حرب بين أهالي يثرب
622 يهاجر إلى المدينة المنورة
624 يغزو غزوة بدر وينتصر المسلمون
624 يجلي بني قينقاع
625 يغزو غزوة أحد لكن المسلمين اختلفوا فانهزموا
625 يجلي بني النظير
627 يغزو غزوة الأحزاب وينتصر المسلمون
627 يجلي بني قريظة بعد غزوتهم
628 يصالح قريشا صلح الحديبية
628≈ يتفق وقريش بأن يصلي المسلمون بالبيت العتيق
629 يغزو غزوة خيبر وينتصر المسلمون
629 يغزو غزوة مؤتة وينتصر المسلمون
630 يفتح مكة
630≈ يغزو غزوة حنين وينتصر المسلمون
630≈ يغزو غزوة الطائف وينتصر المسلمون
632≈ يغزو غزوة تبوك وينتصر المسلمون
632 يحج حجة الوداع
632 بالمدينة المنورة: يسلم الروح إلى الرفيق الأعلى
أهل البيتأظهر
زوجات الرسولأظهر
خديجة بنت خويلد
سودة بنت زمعة
عائشة بنت أبي بكر
حفصة بن عمر
زينب بنت خزيمة
هند بنت أبي أمية
زينب بنت جحش
جويرية بنت الحارث
رملة بنت أبي سفيان
ريحانة بنت زيد
صفية بنت حيي
ميمونة بنت الحارث
مارية القبطية
أولاد الرسولأظهر
القاسم
زينب
رقية
أم كلثوم
فاطمة
عبد الله
إبراهيم
أهل البيتأظهر
عند السنة
زوجات الرسول
أولاد الرسول (القاسم وعبد الله وإبراهيم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة)
أحفاد الرسول (الحسن والحسين)
العباس بن عبد المطلب
جعفر بن أبي طالب
عقيل بن أبي طالب
علي بن أبي طالب
عند الشيعة
علي بن أبي طالب
فاطمة بنت محمد
الحسن بن علي
الحسين بن علي
الأئمة
ومن النّاحية الإقتصادية، فقد كان بدو العرب يعتمدون على الرعي والتنقل لأماكن الماء، مما يجعلها في حروب مع بعضها للحصول على الموارد.[38] أما في المدن، فكان يقوم فيها النشاط التجاري والزراعي والصناعي،فمكة كان يغلب عليها النشاط التجاري، وتتحكم بطرق التجارة بين اليمن والشام، وقد استفادت مكة من مكانة الكعبة الدينية عند العرب في حماية قوافلها التجارية.[39] أما المدينة فكان يغلب عليها الزراعة حيث بساتين النخيل والأعناب والفواكه. واستعمل العرب الدينار البيزنطي والدرهم الفارسي في التبادل التجاري.[38] أما الصناعة فقد عُرفت المدينة بصياغة الحلي الذهبية والفضية، وصناعة السيوف والرماح والنبال والدروع، كما قامت في المدن العربية حرف الحدادة والصياغة والدباغة، والغزل والنسيج. وكان العرب يعرفون أنواعًا من المعاملات المالية كالقراض والمضاربة والرهن.[38]
من النّاحية الدينية كانت الوثنية تسود شبه جزيرة العرب بشكل غالب،[40] حيث كانوا يعبدون آلهة يمثلونها في أصنام مصنوعة من الحجر والخشب بلغ عددها 360 صنمًا حول الكعبة تعبدها القبائل التي تؤم البيت للحج وتقدم لها القرابين والنذر.[41] كان من أقدمها وأكبرها "مَناة" (لهُذَيْل وخزاعة)، و"الّلات" (لثقيف)، و"العُزَّى" (لقريش مع كثير من القبائل الأخرى).[40] ومع ذلك بقي لديهم شعائر من بقايا دين إبراهيم مثل تعظيم الكعبة، والطواف بها، والحج، والعمرة.[40] وكان هناك أفراد من الموحدين على ملة إبراهيم وإسماعيل كانوا موجودين في مكة عرفوا بالأحناف.[41] تواجدت أيضًا ديانات بشكل محدود مثل اليهودية في اليمن والمدينة، والنصرانية في نجران والحيرة ودومة الجندل وأطراف الشام. كذلك وُجد انتشار محدود للمجوسية قادمًا من بلاد الفرس.[41]
[عدل] نسبه مقال تفصيلي :نسب محمد بن عبد الله
هو «أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (وهو الملقب بقريش) بن مالك بن النضر (واسمه قيس) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». هذا هو المتفق عليه من نسبه، أما ما فوقه ففيه اختلاف كثير، غير أنه ثبت أن نسب عدنان ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم.[42][43]
ولم يكن فرعٌ من قريش إلا كان لمحمد فيهم قرابة.[44] ويعتقد المسلمون بأن الله قد اصطفى نبيَّهم محمدًا واختاره من أزكى القبائل وأفضل البطون وأطهر الأصلاب،[45] حيث قال «خرجتُ من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمّي»،[46] وقال أيضًا «إنَّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم»،[47] وقال «إنَّ الله تعالى خلق الخلق، فجعلني في خير فِرَقِهم، وخير الفرقتين، ثم تخيَّر القبائل فجعلني في خير قبيلة، ثم تخيَّر البيوت فجعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرُهم نفسًا، وخيرُهم بيتًا».[48]
أسماء آباء وأمهات النبي محمد.أبوه: هو عبد الله بن عبد المطلب، أمّه "فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب".[49][50] كان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفّهم وأحبّهم إليه،[42] وأصغرهم من بين أولاده،[51] وهو الذبيح، الذي فداه أبوه بمائة من الإبل.
أمّه: هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، أمّها "برّة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب".[49] كانت آمنة تُعد يومئذٍ أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا،[52] وكان أبوها سيّد بني زهرة نسبًا وشرفًا.[42]
أعمامه وعمّاته: هم العباس، وحمزة، والزبير، والمقوَّم، والحارث، والغيداق، وقُثم، وعبد الكعبة، وجَحْل (واسمه المغيرة)، وأبو لهب (واسمه عبد العزَّى)، وأبو طالب (واسمه عبد مناف)، وضرار.[53] وأما عمّاته، فهنّ عاتكة، وأميمة، وأروى، وأم حكيم (وهي البيضاء)، وبرّة، وصفيّة.[54] ولم يسلم منهم إلا حمزة والعباس وصفية، واختُلف في عاتكة وأروى.[55]
أخواله وخالاته: لم يكن لمحمد أخوال وخالات إلا "عبد يغوث بن وهب"،[54] وكان محمد يقول عن سعد بن أبي وقاص «هذا خالي فليرني امرؤ خاله»،[56] وذلك لأجل أن سعدًا كان من بني زهرة وكانت أم النبي أيضًا منهم.[54]
قصي
400
عبد العزى
عبد مناف
430 عبد الدار
أسد
مطلب
هاشم
464 نوفل
عبد شمس
خويلد
عبد المطلب
497
عوام
خديجة
حمزة
عبد الله
545 أبو طالب
عباس
الزبير
محمد
571 علي
599 عقيل
جعفر
فاطمة
مسلم
حسن
625 حسين
626
[عدل] حياته قبل البعثة[عدل] ولادته طالع أيضا :المولد النبوي
منظر كاشف لمكة من على متن جبل النور.لما بلغ عبد الله بن عبد المطلب ثمانية عشرة أو خمسة وعشرين سنة،[57] زوّجه أبوه آمنة بنت وهب من عمّها "وهيب بن عبد مناف" وقد كانت تعيش عنده.[58] فبنى بها عبد الله في مكة فحملت بمحمد، وكانت آمنة تحدّث أنّها حين حملت به أُتِيَت فقيل لها «إنّك قد حملت بسيّد هذه الأمّة، فإذا وقعَ على الأرض فقولي "أعيذه بالواحد من شرِّ كل حاسد"، ثم سمّيه "محمدًا"».[59] ثم لم يلبث أبوه عبد الله حتى خرج إلى الشام للتجارة، فمرّ بالمدينة فأقام عندهم مريضًا شهرًا ثم تُوفي عن عمر خمسة وعشرين عامًا،[60] ودُفن في "دار النابغة" (وهو رجل من بني عدي بن النجار)،[58] وكانت آمنة يومئذٍ حامل بمحمد لشهرين (رأي الجمهور)،[45] تاركًا وراءه خمسة أجمال، وقطعة غنم، وجارية حبشية اسمها "بركة" وكنيتها أم أيمن.[58] وبعد أن بقي محمد في بطن أمه تسعة أشهر كملّاً،[61] وُلد في مكة في شعب أبي طالب،[معلومة 1] في الدار التي صارت تُعرف بدار "ابن يوسف".[43][62] وتولّت ولادته "الشِّفاء" أم عبد الرحمن بن عوف.[63]
مكان ولادة النبي محمد في شعب أبي طالب،[64] وهي الدار التي اشتراها محمد بن يوسف، أخو الحجاج من ورثة عقيل بن أبي طالب الذي كان أخذها حين هاجر محمد إلى المدينة المنورة. ثم جُعلت الدار مسجدًا هُدِم لاحقًا، ثم بُني على أنقاضه "مكتبة مكة المكرمة" عام 1951م.[65]وقد كان مولده يوم الإثنين،[66] 8 ربيع الأول،[67] أو 12 ربيع الأول (المشهور عند أهل السنة)،[68][69] أو 17 ربيع الأول (المشهور عند الشيعة)،[43] من عام الفيل، بعدما حاول أبرهة الأشرم غزو مكة وهدم الكعبة، قيل بعده بشهر، وقيل بأربعين يومًا، وقيل بخمسين يومًا (وهو المشهور)،[70][71] ويوافق ذلك 20 أبريل[70] أو 22 أبريل سنة 571 م على الأصحّ[42] (أو 570 وحتى 568 أو 569 حسب بعض الدراسات).[72]
ويُروى بأن محمدًا قد وُلد مختونًا مسرورًا (مقطوع السرّة)،[71] بينما هناك روايات أخرى تؤيد أن عبد المطلب ختنه يوم سابعه وجعل له مأدبة.[71] وكانت أمّه تحدّث أنّها لم تجد حين حملت به ما تجده الحوامل من ثقل ولا وحم، ولمّا وضعته وقع إلى الأرض مستقبل القبلة رافعًا رأسه إلى السماء،[68] مقبوضة أصابع يديه مشيرًا بالسبابة كالمسبّح بها.[73]
مِن قَبلها طِبتَ في الظِّلال وفي مستودِع حيث يُخصَف الوَرَق
ثُم هبطتَ البلاَد لا بشرٌ أنت ولا مضغةٌ ولا علق
بل نُطفةٌ تركب السَّفينَ وقد ألجَم نسرًا وأهله الغرق
تُنقَل من صالب إلى رَحم إذا مضى عالم بدا طَبَق
ثم احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق
وأنتَ لمَّا وُلدتَ أشرقت الـ أرضُ وضاءت بنورك الأفُق
فنحن في ذلك الضِّياء وفي النُّور وسبل الرشاد نخترق
— العباس بن عبد المطلب[74][75][76]
وأنّها رأت حين ولدته كأنّه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام.[77] قالت أمّ عثمان بن أبي العاص «حضرتُ ولادة رسول الله ، فرأيت البيتَ حين وضع قد امتلأ نورًا، ورأيت النجوم تدنو حتى ظننتُ أنها ستقعَ عليّ».[73] وبعدما ولدته أرسلت إلى عبد المطلب تبشّره بحفيده، ففرح به فرحًا شديدًا، ودخل به الكعبة شاكرًا الله،[42] وقال «ليكوننّ لابني هذا شأن»،[58] واختار له اسم "محمّد" ولم تكن العرب تسمي به آنذاك، إلا ثلاثة طمع آباؤهم حين سمعوا بذكر محمد وبقرب زمانه وأنه يُبعث في الحجاز فيكون ولدًا لهم.[73] وقد علمت اليهود آنذاك بولادة محمد، يقول حسان بن ثابت «والله إني لغلام يفعة، ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كل ما سمعت، إذ سمعت يهوديًا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب: يا معشر يهود، حتى إذا اجتمعوا إليه، قالوا له: ويلك ما لك؟ قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به».[78]
[عدل] القرآن مقال تفصيلي :القرآن
القرآن والذي يُعتبر أهمّ المصادر لمعرفة سيرة النبي محمد وأوثقها.يُعتبر القرآن مصدرًا أساسيًا لمعرفة سيرة النبي محمد،[11] كونه أقدم وأوثق مصادر السيرة النبوية، لأنه يرجع إلى عصر النبي محمد نفسه. كما يتفق المسلمون كافة على مدى العصور على نسخة واحدة منه رغم اختلاف الفرق الإسلامية.[12][13][14] وإن كان القرآن لم يتناول كل سيرة النبي محمد باستفاضة،[13] إلا أنه ذكر فيه إشارات كثيرة إلى سيرته إما بصريح العبارة، أو بالإشارة، أو بالتضمين،[15] فذُكر فيه بعضٌ من شمائله، ودلائل نبوته، وأخلاقه وخصائصه، وعن حالته النفسية، وذُكر فيه أيضًا شيءًا عن غزواته.[16] فقد ورد في القرآن ما يقارب 280 آية في الغزوات (وهي تساوي نسبة 4,65% من القرآن)[17] جاء بعضها بالإشارة، وبعضها تصريحًا، كغزوات بدر، وأحد، والخندق، والحديبية، وخيبر، وفتح مكة.[18] فمثلاً اشتملت سورة الأحزاب على تفاصيل من سيرة محمد مع أزواجه وأصحابه كما تضمنت تفاصيل كثيرة عن غزوة الأحزاب.[19]
[عدل] كتب الحديث مقال تفصيلي :حديث نبوي
موطأ مالك ذكر فيه «باب في انتقال نور المصطفى في الأصلاب النقيّة واستوداعه في الأرحام المطهرة المرضيّة».
صحيح البخاري والذي يُعتبر أصحّ كتب الحديث عند المسلمين السنة.قد شغلت السيرة النبوية حيزًا كبيرًا من كتب الحديث، وكلّ من ألّف في الحديث كان يُخصص أقسامًا وأبوابًا وكتبًا خاصة بما يتعلق بحياة محمد، ودعوته، ومغازيه، وحتى عن صحابته،[20] غير أن تلك الأقسام لم تكن مرتبة ترتيبًا زمنيًا.[21] ثم إن مقصد مؤلفي هذه الكتب كان منصَبًّا على جمع أقوال محمد وأفعاله وتقريراته وأحكامه،[21][22] وكانت مشاهد السيرة تأتي في ثناياها ليستدلوا بها على الحكم الشرعي،[22] لذا جاءت بدون تفصيل بل كانت تقتصر على بعض تلك الأخبار وفق منهج أهل الحديث في الرواية.[11]
اتفق علماء المسلمين على أن أشهر وأقدم كتب الحديث التي زخرت بأخبار السيرة النبوية هو موطأ مالك، حيث أورد جملة من الأحاديث تتعلق بسيرة محمد وأوصافه وذكر ما يتعلق بالجهاد.[20] وكذلك فعل البخاري في صحيحه، حيث ذكر جوانب من حياة محمد قبل البعثة وبعدها، وخصص كتابًا في المغازي وآخر في الجهاد،[23] كما ذكر كثيرًا من خصائصه، ودلائل معجزاته، بما يوازي عُشْر صحيحه.[20] وهكذا فعل مسلم بن الحجاج في صحيحه، حيث اشتمل على جزء كبير من سيرته وفضائله، وجهاده.[20] وكان كلّ من جاء بعدهم اتبع نفس النهج مع اختلاف في التبويب والترتيب، كأصحاب السنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وأحمد بن حنبل.[21]
[عدل] كتب السيرة مقال تفصيلي :كتب السيرة
بدأت كتابة السيرة النبوية والمغازي في مرحلة متأخرة عن كتابة الأحاديث النبوية، وإن كان الصحابة يهتمون بنقل سيرته شفاهًا،[21] فكان أول من اهتم بكتابة السيرة عمومًا هو عروة بن الزبير (توفي 92 هـ) ثم أبان بن عثمان (توفي 105 هـ) ثم وهب بن منبه (توفي 110 هـ) ثم شرحبيل بن سعد (توفي 123 هـ) ثم ابن شهاب الزهري (توفي 124 هـ)، غير أن جميع ما كتبه هؤلاء قد باد وتلف، فلم يصل إلينا منه شيء، إلا بقايا متناثرة روى بعضها الطبري.[24][25] وفي الطبقة التي تلي هؤلاء، يأتي محمد بن اسحق (توفي 152 هـ) والذي اتفق الباحثون على أنّ ما كتبه يُعدّ أوثق ما كُتب في السيرة النبوية في ذلك العهد،[21] ولكن كتابه "المغازي" لم يصل إلينا، فقام ابن هشام (توفي 218 هـ) فروى كتاب ابن إسحاق مهذبًا ملخصًا وهو المعروف بكتاب "سيرة ابن هشام".[26] كما اعتمد الطبري (توفي 310 هـ) بشكل أساسي على أخبار رُويت عن ابن إسحاق في الجزء الخاص بالسيرة النبوية من كتابه تاريخ الطبري.[27] مصدر آخر ظهر في وقت مبكر هو "المغازي" للواقدي (توفي 207 هـ)، والذي استفاد منه تلميذه ابن سعد البغدادي (توفي 230 هـ) في كتابه المسمى بـ "الطبقات الكبرى". الكثير من الباحثين تعاملوا مع هذه المصادر كمصدر صحيح، على الرغم من كون دقتها غير مؤكدة.[27] لاحقًا عمل الباحثون على التمييز بين الأساطير والروايات الدسيسة والمكذوبة من جهة والروايات التاريخية البحتة من جهة أخرى.[28]
[عدل] كتب الشمائل والدلائل مقال تفصيلي :علم الشمائل المحمدية
نسخة من كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض في الشمائل، والذي قال عنه علماء المسلمين «لولا الشّفا لما عُرف المصطفى».[29]تعدّ كتب الشمائل من المصادر الأساسية لمعرفة سيرة النبي محمد،[30] وهي الكتب التي قصد أصحابها العناية بذكر أخلاق محمد، وعاداته وفضائله، وسلوكه في الليل والنهار،[22] كما تناولت آدابه وصفاته الخَلْقية والخُلُقية.[31] وموضوع الشمائل المحمدية اهتم به علماء المسلمين منذ القدم، وكان أحد أغراض كتب الحديث، ثم أفرده المحدّثون في كتب مستقلة، كان في مقدمتهم أبو البختري وهب بن وهب الأسدي (توفي 200 هـ) في مؤلفه "صفة النبي " ثم أبو الحسن علي بن محمد المدائني (توفي 224 هـ) في كتابه "صفة النبي"، ثم كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي (توفي 279 هـ)، ثم داود بن علي الأصبهاني (توفي 270 هـ) في كتابه "الشمائل المحمدية"،[31] ثم إسماعيل القاضي المالكي (توفي 282 هـ) في كتابه "الأخلاق النبوية"، كذلك أبو الحسن أحمد بن فارس اللغوي (توفي 295 هـ) في كتابه "أخلاق النبي".[22] ثم جاء بعدهم في القرون التالية خلق كثيرٌ، منهم القاضي عياض (توفي 544 هـ) في كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى".
أما كتب الدلائل فهي تلك الكتب التي حوت بحسب ما يراه المسلمون من الحجج والبراهين الدّآلة على صدق وصحّة نبوة محمد، وعلى شمول وعموم رسالته، بدلالات واضحة لا جدل فيها،[32] وفيها الأدلة على معجزاته وظهور آياته، والردّ على من أنكرها من وجهة نظر المسلمين.[33] وفي كتب السنة النبوية أبواب خُصصت لعلامات النبوة، كما فعل البخاري ومسلم وغيرهما. أما الكتب المخصصة لهذا الشأن فهي كثيرة جدًا أشهرها "دلائل النبوة" للبيهقي.
[عدل] مصادر أخرىهناك كذلك أنواع أخرى من المصادر، مثل كتب تفسير القرآن وأسباب النزول، ذلك أن علماء المسلمين يعتمدون بشرح القرآن بشكل أساسي على تفسيرات القرون الإسلامية الأولى، بما في ذلك الآيات التي تتناول حياة محمد. ومن أمثلتها تفسير ابن كثير وتفسير الطبري وتفسير القرطبي.[34] إضافة إلى كتب التاريخ التي تتناول التاريخ بشكل عام وتتطرق إلى السيرة النبوية كتاريخ الطبري وتاريخ ابن خلدون وغيرها.[34] كذلك هناك مصادر غير عربية، منها اليونانية، ومن أقدمهم الكاتب ثيوفانس في القرن التاسع الميلادي. وهناك السريانية ومن أقدمهم كاتب القرن السابع جون بار بينكاي[35] مع وجود خمسة كتبة آخرين لا تزيد فترة ذكرهم للنبي عن ثلاثين عام من وفاته.[36]
[عدل] خلفية تاريخية مقالات تفصيلية :العرب قبل الإسلام و تجارة عربية و آلهة العرب القدماء
أهم القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام.من النّاحية السياسية، كانت شبه الجزيرة العربية مفككة، لا توحّدها دولة ولا تديرها حكومة،[37] وكانت الدول القديمة التي قامت في اليمن ونجد وأطراف العراق والشام قد اندثرت، وطغت البداوة على المدن في الحجاز،[38] فكانت القبيلة هي الوحدة السياسية والاجتماعية. فكانت مكة تُدار من قبل الملأ في دار الندوة.[39] والمدينة المنورة في حالة نزاع دائم بين الأوس والخزرج. أما دولة المناذرة في الحيرة ودولة الغساسنة في الأردن والجولان فقد سمح الفرس والروم للدولتين بالنشوء لتكونا حاجزتين تصدان عنهما غزو القبائل العربية، وتتوليان حماية القوافل التجارية. وقد أسقط الفرس دولة المناذرة سنة 602م قبل البعثة المحمدية بثمانِ سنوات.[38]
[أخف]سلسلة عن رسول الإسلام
محمد
بوابة
سيرةأظهر
نسبه
صلى الله عليه وسلم
أحاديث
رسالات
معجزات
ليلة القدر
بيعة الشجرة
غارا حراء وثور
التكريم
الإساءة
مواقيتأظهر
مواقيت الرسول في مكةأظهر
570 يتوفى الله والده.
571 يولد محمد بن عبد الله بمكة.
576 يتوفى الله والدته آمنة بنت وهب.
578 يتوفى الله جده عبد المطلب.
583 يسافر عدة مرات إلى متجرة الشام.
595 يتزوج خديجة بنت خويلد.
610 ينزل جبريل ويستقرئه ثم يقرئه القرآن لأول مرة.
610 ينبأ بالنبوة.
613 يعلن إلى قريش الرسالة بعد إسرارها.
615 يهاجر بعض المسلمون إلى الحبشة.
616 يشرع بنو هاشم في مقاطعته.
618 حرب بين أهالي يثرب.
619 ينهي بطن بني هاشم مقاطعته.
619 يتوفى الله عمه أبو طالب وزوجته خديجة.
620 يسري ويعرج الله به.
622 يهاجر إلى المدينة المنورة.
مواقيت الرسول في المدينةأظهر
618≈ حرب بين أهالي يثرب
622 يهاجر إلى المدينة المنورة
624 يغزو غزوة بدر وينتصر المسلمون
624 يجلي بني قينقاع
625 يغزو غزوة أحد لكن المسلمين اختلفوا فانهزموا
625 يجلي بني النظير
627 يغزو غزوة الأحزاب وينتصر المسلمون
627 يجلي بني قريظة بعد غزوتهم
628 يصالح قريشا صلح الحديبية
628≈ يتفق وقريش بأن يصلي المسلمون بالبيت العتيق
629 يغزو غزوة خيبر وينتصر المسلمون
629 يغزو غزوة مؤتة وينتصر المسلمون
630 يفتح مكة
630≈ يغزو غزوة حنين وينتصر المسلمون
630≈ يغزو غزوة الطائف وينتصر المسلمون
632≈ يغزو غزوة تبوك وينتصر المسلمون
632 يحج حجة الوداع
632 بالمدينة المنورة: يسلم الروح إلى الرفيق الأعلى
أهل البيتأظهر
زوجات الرسولأظهر
خديجة بنت خويلد
سودة بنت زمعة
عائشة بنت أبي بكر
حفصة بن عمر
زينب بنت خزيمة
هند بنت أبي أمية
زينب بنت جحش
جويرية بنت الحارث
رملة بنت أبي سفيان
ريحانة بنت زيد
صفية بنت حيي
ميمونة بنت الحارث
مارية القبطية
أولاد الرسولأظهر
القاسم
زينب
رقية
أم كلثوم
فاطمة
عبد الله
إبراهيم
أهل البيتأظهر
عند السنة
زوجات الرسول
أولاد الرسول (القاسم وعبد الله وإبراهيم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة)
أحفاد الرسول (الحسن والحسين)
العباس بن عبد المطلب
جعفر بن أبي طالب
عقيل بن أبي طالب
علي بن أبي طالب
عند الشيعة
علي بن أبي طالب
فاطمة بنت محمد
الحسن بن علي
الحسين بن علي
الأئمة
ومن النّاحية الإقتصادية، فقد كان بدو العرب يعتمدون على الرعي والتنقل لأماكن الماء، مما يجعلها في حروب مع بعضها للحصول على الموارد.[38] أما في المدن، فكان يقوم فيها النشاط التجاري والزراعي والصناعي،فمكة كان يغلب عليها النشاط التجاري، وتتحكم بطرق التجارة بين اليمن والشام، وقد استفادت مكة من مكانة الكعبة الدينية عند العرب في حماية قوافلها التجارية.[39] أما المدينة فكان يغلب عليها الزراعة حيث بساتين النخيل والأعناب والفواكه. واستعمل العرب الدينار البيزنطي والدرهم الفارسي في التبادل التجاري.[38] أما الصناعة فقد عُرفت المدينة بصياغة الحلي الذهبية والفضية، وصناعة السيوف والرماح والنبال والدروع، كما قامت في المدن العربية حرف الحدادة والصياغة والدباغة، والغزل والنسيج. وكان العرب يعرفون أنواعًا من المعاملات المالية كالقراض والمضاربة والرهن.[38]
من النّاحية الدينية كانت الوثنية تسود شبه جزيرة العرب بشكل غالب،[40] حيث كانوا يعبدون آلهة يمثلونها في أصنام مصنوعة من الحجر والخشب بلغ عددها 360 صنمًا حول الكعبة تعبدها القبائل التي تؤم البيت للحج وتقدم لها القرابين والنذر.[41] كان من أقدمها وأكبرها "مَناة" (لهُذَيْل وخزاعة)، و"الّلات" (لثقيف)، و"العُزَّى" (لقريش مع كثير من القبائل الأخرى).[40] ومع ذلك بقي لديهم شعائر من بقايا دين إبراهيم مثل تعظيم الكعبة، والطواف بها، والحج، والعمرة.[40] وكان هناك أفراد من الموحدين على ملة إبراهيم وإسماعيل كانوا موجودين في مكة عرفوا بالأحناف.[41] تواجدت أيضًا ديانات بشكل محدود مثل اليهودية في اليمن والمدينة، والنصرانية في نجران والحيرة ودومة الجندل وأطراف الشام. كذلك وُجد انتشار محدود للمجوسية قادمًا من بلاد الفرس.[41]
[عدل] نسبه مقال تفصيلي :نسب محمد بن عبد الله
هو «أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (وهو الملقب بقريش) بن مالك بن النضر (واسمه قيس) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». هذا هو المتفق عليه من نسبه، أما ما فوقه ففيه اختلاف كثير، غير أنه ثبت أن نسب عدنان ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم.[42][43]
ولم يكن فرعٌ من قريش إلا كان لمحمد فيهم قرابة.[44] ويعتقد المسلمون بأن الله قد اصطفى نبيَّهم محمدًا واختاره من أزكى القبائل وأفضل البطون وأطهر الأصلاب،[45] حيث قال «خرجتُ من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمّي»،[46] وقال أيضًا «إنَّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم»،[47] وقال «إنَّ الله تعالى خلق الخلق، فجعلني في خير فِرَقِهم، وخير الفرقتين، ثم تخيَّر القبائل فجعلني في خير قبيلة، ثم تخيَّر البيوت فجعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرُهم نفسًا، وخيرُهم بيتًا».[48]
أسماء آباء وأمهات النبي محمد.أبوه: هو عبد الله بن عبد المطلب، أمّه "فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب".[49][50] كان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفّهم وأحبّهم إليه،[42] وأصغرهم من بين أولاده،[51] وهو الذبيح، الذي فداه أبوه بمائة من الإبل.
أمّه: هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، أمّها "برّة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب".[49] كانت آمنة تُعد يومئذٍ أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا،[52] وكان أبوها سيّد بني زهرة نسبًا وشرفًا.[42]
أعمامه وعمّاته: هم العباس، وحمزة، والزبير، والمقوَّم، والحارث، والغيداق، وقُثم، وعبد الكعبة، وجَحْل (واسمه المغيرة)، وأبو لهب (واسمه عبد العزَّى)، وأبو طالب (واسمه عبد مناف)، وضرار.[53] وأما عمّاته، فهنّ عاتكة، وأميمة، وأروى، وأم حكيم (وهي البيضاء)، وبرّة، وصفيّة.[54] ولم يسلم منهم إلا حمزة والعباس وصفية، واختُلف في عاتكة وأروى.[55]
أخواله وخالاته: لم يكن لمحمد أخوال وخالات إلا "عبد يغوث بن وهب"،[54] وكان محمد يقول عن سعد بن أبي وقاص «هذا خالي فليرني امرؤ خاله»،[56] وذلك لأجل أن سعدًا كان من بني زهرة وكانت أم النبي أيضًا منهم.[54]
قصي
400
عبد العزى
عبد مناف
430 عبد الدار
أسد
مطلب
هاشم
464 نوفل
عبد شمس
خويلد
عبد المطلب
497
عوام
خديجة
حمزة
عبد الله
545 أبو طالب
عباس
الزبير
محمد
571 علي
599 عقيل
جعفر
فاطمة
مسلم
حسن
625 حسين
626
[عدل] حياته قبل البعثة[عدل] ولادته طالع أيضا :المولد النبوي
منظر كاشف لمكة من على متن جبل النور.لما بلغ عبد الله بن عبد المطلب ثمانية عشرة أو خمسة وعشرين سنة،[57] زوّجه أبوه آمنة بنت وهب من عمّها "وهيب بن عبد مناف" وقد كانت تعيش عنده.[58] فبنى بها عبد الله في مكة فحملت بمحمد، وكانت آمنة تحدّث أنّها حين حملت به أُتِيَت فقيل لها «إنّك قد حملت بسيّد هذه الأمّة، فإذا وقعَ على الأرض فقولي "أعيذه بالواحد من شرِّ كل حاسد"، ثم سمّيه "محمدًا"».[59] ثم لم يلبث أبوه عبد الله حتى خرج إلى الشام للتجارة، فمرّ بالمدينة فأقام عندهم مريضًا شهرًا ثم تُوفي عن عمر خمسة وعشرين عامًا،[60] ودُفن في "دار النابغة" (وهو رجل من بني عدي بن النجار)،[58] وكانت آمنة يومئذٍ حامل بمحمد لشهرين (رأي الجمهور)،[45] تاركًا وراءه خمسة أجمال، وقطعة غنم، وجارية حبشية اسمها "بركة" وكنيتها أم أيمن.[58] وبعد أن بقي محمد في بطن أمه تسعة أشهر كملّاً،[61] وُلد في مكة في شعب أبي طالب،[معلومة 1] في الدار التي صارت تُعرف بدار "ابن يوسف".[43][62] وتولّت ولادته "الشِّفاء" أم عبد الرحمن بن عوف.[63]
مكان ولادة النبي محمد في شعب أبي طالب،[64] وهي الدار التي اشتراها محمد بن يوسف، أخو الحجاج من ورثة عقيل بن أبي طالب الذي كان أخذها حين هاجر محمد إلى المدينة المنورة. ثم جُعلت الدار مسجدًا هُدِم لاحقًا، ثم بُني على أنقاضه "مكتبة مكة المكرمة" عام 1951م.[65]وقد كان مولده يوم الإثنين،[66] 8 ربيع الأول،[67] أو 12 ربيع الأول (المشهور عند أهل السنة)،[68][69] أو 17 ربيع الأول (المشهور عند الشيعة)،[43] من عام الفيل، بعدما حاول أبرهة الأشرم غزو مكة وهدم الكعبة، قيل بعده بشهر، وقيل بأربعين يومًا، وقيل بخمسين يومًا (وهو المشهور)،[70][71] ويوافق ذلك 20 أبريل[70] أو 22 أبريل سنة 571 م على الأصحّ[42] (أو 570 وحتى 568 أو 569 حسب بعض الدراسات).[72]
ويُروى بأن محمدًا قد وُلد مختونًا مسرورًا (مقطوع السرّة)،[71] بينما هناك روايات أخرى تؤيد أن عبد المطلب ختنه يوم سابعه وجعل له مأدبة.[71] وكانت أمّه تحدّث أنّها لم تجد حين حملت به ما تجده الحوامل من ثقل ولا وحم، ولمّا وضعته وقع إلى الأرض مستقبل القبلة رافعًا رأسه إلى السماء،[68] مقبوضة أصابع يديه مشيرًا بالسبابة كالمسبّح بها.[73]
مِن قَبلها طِبتَ في الظِّلال وفي مستودِع حيث يُخصَف الوَرَق
ثُم هبطتَ البلاَد لا بشرٌ أنت ولا مضغةٌ ولا علق
بل نُطفةٌ تركب السَّفينَ وقد ألجَم نسرًا وأهله الغرق
تُنقَل من صالب إلى رَحم إذا مضى عالم بدا طَبَق
ثم احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق
وأنتَ لمَّا وُلدتَ أشرقت الـ أرضُ وضاءت بنورك الأفُق
فنحن في ذلك الضِّياء وفي النُّور وسبل الرشاد نخترق
— العباس بن عبد المطلب[74][75][76]
وأنّها رأت حين ولدته كأنّه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام.[77] قالت أمّ عثمان بن أبي العاص «حضرتُ ولادة رسول الله ، فرأيت البيتَ حين وضع قد امتلأ نورًا، ورأيت النجوم تدنو حتى ظننتُ أنها ستقعَ عليّ».[73] وبعدما ولدته أرسلت إلى عبد المطلب تبشّره بحفيده، ففرح به فرحًا شديدًا، ودخل به الكعبة شاكرًا الله،[42] وقال «ليكوننّ لابني هذا شأن»،[58] واختار له اسم "محمّد" ولم تكن العرب تسمي به آنذاك، إلا ثلاثة طمع آباؤهم حين سمعوا بذكر محمد وبقرب زمانه وأنه يُبعث في الحجاز فيكون ولدًا لهم.[73] وقد علمت اليهود آنذاك بولادة محمد، يقول حسان بن ثابت «والله إني لغلام يفعة، ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كل ما سمعت، إذ سمعت يهوديًا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب: يا معشر يهود، حتى إذا اجتمعوا إليه، قالوا له: ويلك ما لك؟ قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به».[78]