- الخميس فبراير 16, 2012 2:13 pm
#47237
( لن يصغي إليك أحدا حتى تقول شيئا خاطئا ) دائما ما نقرأ الأمثلة الغربية مثل قراءتنا للأمثال العربية , ولكن ما يميز الأمثال الأجنبية والشرق أسوية بأنها تحتوي على عصارة تجارب الإنسان فقط وهي تخرج بعد ما تعمم على الإنسان تجربة حسنة أو سيئة
فتذكرت هذا المثل وأنا أقرأ صحيفة القبس بعددها ( 12955) في تاريخ 22 / يونيو / 2009 وبالتحديد مقالة بعنوان ( الحكم الشرعي في الليبرالية )
فشدني العنوان وقرأت المقالة لمرتين متتاليتين وأردت أن اعرف في المرة الأولى ما هو الحكم الشرعي في الليبرالية ولكن للأسف بأن العنوان بعيد جدا عن المقالة التي تخلوا من الصياغة الصحيحة لكتابة المقال العربي وأيضا لم نجد ما كتبه الكاتب في عنوانه فالمضمون مختلف عن العنوان
وأما في قراءتي للمقال المرة الثانية فلأعلم فقط هل تستحق المقالة الرد عليها أم لا
فعرفت بأن المقالة نعم تستحق الرد عليها لإحقاق حق وإبطال باطل , فالكاتب بدأ في مقالته بآية قرآنية , والآيات القرآنية حينما توضع في مقال يكتب أو في أي كتاب أو أي موضوع يجب أن ترادف الآية تفسير قرآني من عالم جليل من مفسرين القرآن وأن يرفق مع التفسير المصدر والصفحة , وأيضا سبب وضع هذه الآية في الموضوع وحجتها , فمثلا لا يحق لأحد أن يضع في مقال يتكلم فيه عن الحجاب آيات تتعلق في النفاق ولا يحق للكاتب أن يضع آيات عن الخمر وهو يتكلم عن رضا الوالدين
فيجب أولا أن تضع الآية مع تفسيرها المنسوب لأي عالم من علماء تفسير القرآن وأيضا يضع المصدر ويوضح سبب وضعه للآية , فهذا هو المطلوب من أي كاتب يقحم نفسه في العمل الصحافي والإعلامي
فالكاتب كتب الآية ولم يضع لها تفسير بل فسرها بنفسه ورغم احترامنا الشديد له ولكن كلام الله عز وجل ليس من السهل أن يفسره أين كان فلذا لن نرد على تفسيره الذي نسب بالغالب لنفسه بل نريد تفسير من العلماء فقط
وأيضا حمد الله الكاتب ونحمده معه على نعمة الحرية التي تتمتع فيها الصحف الكويتية ولا ننسى أيضا أن نحمد الله على نعمة الحرية التي يتمتع فيها الكويتيين وكل المقيمين بالكويت ونحمد الله على نعمة الحرية في اختيار المعتقد الذي نراه هو المعتقد الحقيقي المقرب من الله عز وجل وأيضا نعمة التفكير ونعمة الاختيار ونعمة الأمن والأمان بظل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ونحمد الله بأننا جيل وجد بعد ما خط الدستور بحروف من ذهب من رجال الكويت الأحرار الذي أعطاهم حرية الاختيار من مواد الدستور التي جعلتنا مستقرين في سياستنا الداخلية ومستقرين أيضا بأن حريتنا محمية من تدخل أي حزب أو جماعه أو أي تطرف فكري أو ديني أو أخلاقي
أما حينما وصف الكتاب الليبراليين بأنهم يعتمدون على ردات الفعل فهذا أمر طبيعي حينما تنتهك حريات الإنسان يجب على الليبرالية أن يحموا حرياتهم وسيادتهم وسيادة بلدهم , فلا نعلم لم الكاتب يريد منا أن لا نحمي أنفسنا رغم أن مبدأ المقاومة لديه مشروع , وهذه شهادة منه على أن الفكر الليبرالي ليس فكر هجومي ولا يتدخل في حريات ومعتقدات الآخرين بل الفكر الليبرالي دائما ما يطالب بحرية الإنسان ويحمي نفسه حينما يتجاوز احد حدوده بالتعدي على حريته فلهذا قال هو ردات فعلهم ,
فلو كان لدى الليبرالية فعل مشين لذكره هو وغيره من الكتاب الذين يتلذذون في الكتابة عن الفكر الليبرالي بوصف الليبرالية فكر هجومي وفكر يتدخل في أفكار غيره ولكن قال ردات الفعل لأنه يجد دائما الليبرالية يدافعون فقط عن حقوقهم وبالطرق السلمية والقانونية والإعلام فقط
وأيضا وصف الكاتب العزيز بأن الليبرالية تعتمد على التشهير وهذه كذبة سيحاسب عليها يوم القيامة
فأنا أتحدى أن يكون أحد من أصحاب الفكر الليبرالي كتب عن أن الفكر الليبرالي يجيز التشهير في أي احد حتى لو كان خصمه وعدوه
وأتحداه أيضا أن يثبت لنا بأن احد من كتاب الليبراليين استخدم أسلوب التشهير بأحد , فهذه لم تكن في يوم من الأيام في أجندة أي ليبرالي , فكل ما نراه من مناظرات مع أصحاب الفكر الليبرالي يكونون يتكلمون بحدود المسموح له أخلاقيا وأدبيا ومهنيا ولا يستخدم الليبرالي أسلوب التشهير لأنه لا يحتاجه أبدا ما دام متيقن بأن الحق معه
ولكن يوجد فرق كبير وواضح بين نقد أي سياسي وفي التشهير فيه فنقد المواقف السياسية أو نقد أي أمر معلن لا يكون تشهيرا كما وصف الكاتب
وما أضحكني فعلا بأنه وضع كلمة فقط خلف كلمة التشهير وهنا يضع الليبرالي في قالب التشهير وأصحاب ردات الفعل فقط , ولا نعلم هل هو يكتب هذا الكلام لنفسه , فلو كان لنفسه لتمنيت عليه أن لا يتم نشره , ولكن ما دام نشره فمن المؤكد انه كتبه للجميع وسيحاسب عليه يوم القيامة , فكيف يضع الليبراليين أصحاب ردات فعل وتشهير ونسى أن الليبرالية يرون الحرية في حياة الإنسان كما يرى المسلم الطهارة في حياته فالطهارة لدى المسلم شيء مهم كذلك الحرية هي أيضا مهمة وضرورية في حياة الإنسان
وأكمل الكاتب بأن المعتقد الليبرالي هو مخالف للمعتقد الإسلامي , وهذا أيضا كان يجب عليه أن يحدد ولو بمثال واحد ما هو الخلاف , هل هو خلاف سياسي , أو خلاف في حرية الإنسان أو هو خلاف في الزواج والطلاق والوارث والموروث تحت الشريعة الإسلامية لأن هذه حياة الإنسان المتعلقة بعمله وربه فهذه خطوط حمر لم يتعداها الليبرالية في يوم من الأيام , أما أن كان الخلاف أن تكون الكويت دولة إسلامية ويلغى الدستور وتلغى
فتذكرت هذا المثل وأنا أقرأ صحيفة القبس بعددها ( 12955) في تاريخ 22 / يونيو / 2009 وبالتحديد مقالة بعنوان ( الحكم الشرعي في الليبرالية )
فشدني العنوان وقرأت المقالة لمرتين متتاليتين وأردت أن اعرف في المرة الأولى ما هو الحكم الشرعي في الليبرالية ولكن للأسف بأن العنوان بعيد جدا عن المقالة التي تخلوا من الصياغة الصحيحة لكتابة المقال العربي وأيضا لم نجد ما كتبه الكاتب في عنوانه فالمضمون مختلف عن العنوان
وأما في قراءتي للمقال المرة الثانية فلأعلم فقط هل تستحق المقالة الرد عليها أم لا
فعرفت بأن المقالة نعم تستحق الرد عليها لإحقاق حق وإبطال باطل , فالكاتب بدأ في مقالته بآية قرآنية , والآيات القرآنية حينما توضع في مقال يكتب أو في أي كتاب أو أي موضوع يجب أن ترادف الآية تفسير قرآني من عالم جليل من مفسرين القرآن وأن يرفق مع التفسير المصدر والصفحة , وأيضا سبب وضع هذه الآية في الموضوع وحجتها , فمثلا لا يحق لأحد أن يضع في مقال يتكلم فيه عن الحجاب آيات تتعلق في النفاق ولا يحق للكاتب أن يضع آيات عن الخمر وهو يتكلم عن رضا الوالدين
فيجب أولا أن تضع الآية مع تفسيرها المنسوب لأي عالم من علماء تفسير القرآن وأيضا يضع المصدر ويوضح سبب وضعه للآية , فهذا هو المطلوب من أي كاتب يقحم نفسه في العمل الصحافي والإعلامي
فالكاتب كتب الآية ولم يضع لها تفسير بل فسرها بنفسه ورغم احترامنا الشديد له ولكن كلام الله عز وجل ليس من السهل أن يفسره أين كان فلذا لن نرد على تفسيره الذي نسب بالغالب لنفسه بل نريد تفسير من العلماء فقط
وأيضا حمد الله الكاتب ونحمده معه على نعمة الحرية التي تتمتع فيها الصحف الكويتية ولا ننسى أيضا أن نحمد الله على نعمة الحرية التي يتمتع فيها الكويتيين وكل المقيمين بالكويت ونحمد الله على نعمة الحرية في اختيار المعتقد الذي نراه هو المعتقد الحقيقي المقرب من الله عز وجل وأيضا نعمة التفكير ونعمة الاختيار ونعمة الأمن والأمان بظل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ونحمد الله بأننا جيل وجد بعد ما خط الدستور بحروف من ذهب من رجال الكويت الأحرار الذي أعطاهم حرية الاختيار من مواد الدستور التي جعلتنا مستقرين في سياستنا الداخلية ومستقرين أيضا بأن حريتنا محمية من تدخل أي حزب أو جماعه أو أي تطرف فكري أو ديني أو أخلاقي
أما حينما وصف الكتاب الليبراليين بأنهم يعتمدون على ردات الفعل فهذا أمر طبيعي حينما تنتهك حريات الإنسان يجب على الليبرالية أن يحموا حرياتهم وسيادتهم وسيادة بلدهم , فلا نعلم لم الكاتب يريد منا أن لا نحمي أنفسنا رغم أن مبدأ المقاومة لديه مشروع , وهذه شهادة منه على أن الفكر الليبرالي ليس فكر هجومي ولا يتدخل في حريات ومعتقدات الآخرين بل الفكر الليبرالي دائما ما يطالب بحرية الإنسان ويحمي نفسه حينما يتجاوز احد حدوده بالتعدي على حريته فلهذا قال هو ردات فعلهم ,
فلو كان لدى الليبرالية فعل مشين لذكره هو وغيره من الكتاب الذين يتلذذون في الكتابة عن الفكر الليبرالي بوصف الليبرالية فكر هجومي وفكر يتدخل في أفكار غيره ولكن قال ردات الفعل لأنه يجد دائما الليبرالية يدافعون فقط عن حقوقهم وبالطرق السلمية والقانونية والإعلام فقط
وأيضا وصف الكاتب العزيز بأن الليبرالية تعتمد على التشهير وهذه كذبة سيحاسب عليها يوم القيامة
فأنا أتحدى أن يكون أحد من أصحاب الفكر الليبرالي كتب عن أن الفكر الليبرالي يجيز التشهير في أي احد حتى لو كان خصمه وعدوه
وأتحداه أيضا أن يثبت لنا بأن احد من كتاب الليبراليين استخدم أسلوب التشهير بأحد , فهذه لم تكن في يوم من الأيام في أجندة أي ليبرالي , فكل ما نراه من مناظرات مع أصحاب الفكر الليبرالي يكونون يتكلمون بحدود المسموح له أخلاقيا وأدبيا ومهنيا ولا يستخدم الليبرالي أسلوب التشهير لأنه لا يحتاجه أبدا ما دام متيقن بأن الحق معه
ولكن يوجد فرق كبير وواضح بين نقد أي سياسي وفي التشهير فيه فنقد المواقف السياسية أو نقد أي أمر معلن لا يكون تشهيرا كما وصف الكاتب
وما أضحكني فعلا بأنه وضع كلمة فقط خلف كلمة التشهير وهنا يضع الليبرالي في قالب التشهير وأصحاب ردات الفعل فقط , ولا نعلم هل هو يكتب هذا الكلام لنفسه , فلو كان لنفسه لتمنيت عليه أن لا يتم نشره , ولكن ما دام نشره فمن المؤكد انه كتبه للجميع وسيحاسب عليه يوم القيامة , فكيف يضع الليبراليين أصحاب ردات فعل وتشهير ونسى أن الليبرالية يرون الحرية في حياة الإنسان كما يرى المسلم الطهارة في حياته فالطهارة لدى المسلم شيء مهم كذلك الحرية هي أيضا مهمة وضرورية في حياة الإنسان
وأكمل الكاتب بأن المعتقد الليبرالي هو مخالف للمعتقد الإسلامي , وهذا أيضا كان يجب عليه أن يحدد ولو بمثال واحد ما هو الخلاف , هل هو خلاف سياسي , أو خلاف في حرية الإنسان أو هو خلاف في الزواج والطلاق والوارث والموروث تحت الشريعة الإسلامية لأن هذه حياة الإنسان المتعلقة بعمله وربه فهذه خطوط حمر لم يتعداها الليبرالية في يوم من الأيام , أما أن كان الخلاف أن تكون الكويت دولة إسلامية ويلغى الدستور وتلغى