منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#47608
قال إن المواطن السعودي يقف في مجلس الملك ويناديه باسمه بدون ألقاب..

وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز: الديمقراطية المجلوبة من ثقافة اجتماعية بعيدة عن ثقافتنا لم يحن وقتها بعد..



الرياض: قضايا سعودية

في حوار أجرته معه صحيفة السياسة الكويتية اليوم الأحد 4-3-2012م قال وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز: "إن انحسار رياح الربيع العربي عن المملكة ودول الخليج العربي مرده إلى العدل الذي يسود في البلاد، موضحا أن المواطنين بالمملكة يذهبون لمجالس من يديرون دفة الحكم في البلاد ويرفعون أصواتهم ويتحدثون إليهم بلا ألقاب".

وأضاف سموه: "المطالبة بالديمقراطية تعني المطالبة بالعدل، أليست الديمقراطية هي العدل؟ وإذا طبق العدل ولكن بطريقة أخرى وضمن مفهوم وخصوصية دول الخليج وهي المستندة في ممارستها الحكم إلى دينها وتقاليدها وأعرافها وعاداتها ماذا يبقى غير ذلك؟"، وزاد: "نحن هنا في المملكة ومن دون ديمقراطية يقف المواطن في مجلس خادم الحرمين ويرفع صوته ويناديه باسمه مجرداً من الألقاب ويقول له: يا عبدالله ويعرض مظلمته فردية كانت أو جماعية وينال حقه كاملا، إذا ما ثبت انه مظلوم أو أنه صاحب حاجة لم تنقض أو انه يتكلم عن قضية عامة لم تعالج بشكل عادي وصحيح… ألا يكفي ذلك؟ إنها مواجهة مباشرة بين الحاكم والمحكوم".

وبين الأمير سلمان أن السعودية لها خصوصيتها في سياسة الحكم بقوله: "يجب الاعتراف أنه إذا غاب العدل تتزايد المظالم أما إذا توافر فإننا لا نحتاج إلى طرف ليعلمنا الأصول والأعراف التي يتبعها مجتمعنا وهذه الديمقراطية المجلوبة من ثقافة اجتماعية بعيدة عن ثقافتنا لم يحن وقتها بعد متى تكن صالحة فسيفكر شعبنا بذلك وهذا مرهون بالزمن ورغبة الشعب".

وعن المحاولات الإيرانية لإثارة الفتن في المملكة، شدد سموه على أن المملكة لا تسمح لأحد أن يتدخل بشؤونها الداخلية، وأن للمملكة رؤية واضحة لأبعاد أمنها الوطني وفهم كامل لمعنى ترسيخ الاستقرار واستقلال وصيانة حقوق شعبها. موضحاً: "أقول إن كل شيء ينتهي عندما نشعر أن هناك من يريد العبث بجبهتنا الداخلية أكان عبر الاستعانة ببعض من في الداخل أم من في الخارج، فالولاء أولاً وأخيراً للأوطان وليس لغيرها".

وأكد سموه على أن الحراك الاجتماعي الذي أحدثه خادم الحرمين الشريفين على الساحة السعودية هو أمر لافت للنظر، منوهاً إلى أن الملك عبدالله لم يخرج عن فكر آبائه وكأمةٍ تستمد دستورها وعقيدتها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، قائلاً: “ولكن لكل زمان دولة ورجال ولا يمكن أن نقول إن ذاك الزمن مثل هذا الزمن لكن حدود العقيدة هي نفسها لم تتغير”.

وفيما يخص المرأة السعودية، أوضح أنه لا يمكن التعامل مع المرأة بالأسلوب نفسه الذي كان سائدا في زمن مضى، حيث أصبح دورها حاليا اكبر مما كان عليه في الماضي وأن هذا ما اكد عليه خادم الحرمين الشريفين في خطاباته الكثيرة حين تطرق إلى قضايا المرأة ووجه فيها إلى حضها على العمل والتعليم ومنحها حقوقها السياسية, وهي حقوق ضمن العقيدة الإسلامية الصحيحة كما أن هناك مسارات اجتماعية يتطلبها العصر وهي مسارات لا تخرج عن مضامين الوسطية.