By مهند مسمار 0 - الثلاثاء إبريل 10, 2012 4:49 pm
- الثلاثاء إبريل 10, 2012 4:49 pm
#48325
المحاضرة الحادية عشرة: الاثنين 17 جمادى الأولى 1433 – 9 إبريل 2012
نظرية العلاقات بين الدول الإسلامية:
هي مجموعة المبادئ التي يتعين أن تحكم العلاقات بين الدول الإسلامية في المنظور الإسلامي. أي كيف يجب أن تتعامل الدول الإسلامية فيما بينها و ليس واقع العلاقات بينها.
و نعود إلى التساؤل الذي طُرح من قبل: أدولة واحدة للمسلمين قاطبة أم تعدد للدول الإسلامية؟
هناك تصور مركزي قوامه وحدة الأمة الإسلامية، و هو الأصل الذي لا نقاش فيه و لا اختلاف حوله. و لكن هل وحدة الهوية و المصير يتطلب وجود المسلمين في دولة واحدة أم لا؟
أغلب الفقهاء أجمعوا على ضرورة أن تكون للمسلمين دولة واحدة، بإمامة (أي سلطة سياسية أو سيادة) واحدة. و الماوردي أبرز هؤلاء الفقهاء لاستشهاده باجتماع السقيفة حين اقترح أحد الصحابة وجود أميرين أحدهما للمهاجرين و الآخر للأنصار. و بعض الفقهاء كالجويني و البغدادي و بعض المعاصرين أجازوا تعدد الدول الإسلامية في حال الضرورة. و الضرورة عندهم هي وجود بحر مانع يقطع دار المسلمين، أو اتساع رقعة دار الإسلام بحيث يستحيل أن تخضع لإمام واحد.
و لا بد أن نشير انه في عام 1978 كان الأزهر في عهد الإمام عبد الحليم محمود قد أعد وثيقة دستورية لمشروع دستور إسلامي لأية دولة إسلامية. و كان من ضمن بنود هذه الوثيقة: "يجوز أن تتعدد الدول الإسلامية و أن تتعدد أنظمة الحكم داخلها".
و المبادئ التي يجب أن تحكم العلاقات بين الدول الإسلامية هي:
1- الأخوة الإسلامية:
قال تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} و قال الرسول: "مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر".
2- اللاعصبية:
بمعنى الرابطة الدينية تجب ما عداها من روابط. فالولاء القومي مرفوض في الإسلام، و أن مقوم الهوية الرئيسي في الإسلام هو الدين. قال الرسول: "ليس منا من دعا إلى عصبية، و ليس منا قاتل لعصبية، و ليس منا من مات على عصبية".
نظرية العلاقات بين الدول الإسلامية:
هي مجموعة المبادئ التي يتعين أن تحكم العلاقات بين الدول الإسلامية في المنظور الإسلامي. أي كيف يجب أن تتعامل الدول الإسلامية فيما بينها و ليس واقع العلاقات بينها.
و نعود إلى التساؤل الذي طُرح من قبل: أدولة واحدة للمسلمين قاطبة أم تعدد للدول الإسلامية؟
هناك تصور مركزي قوامه وحدة الأمة الإسلامية، و هو الأصل الذي لا نقاش فيه و لا اختلاف حوله. و لكن هل وحدة الهوية و المصير يتطلب وجود المسلمين في دولة واحدة أم لا؟
أغلب الفقهاء أجمعوا على ضرورة أن تكون للمسلمين دولة واحدة، بإمامة (أي سلطة سياسية أو سيادة) واحدة. و الماوردي أبرز هؤلاء الفقهاء لاستشهاده باجتماع السقيفة حين اقترح أحد الصحابة وجود أميرين أحدهما للمهاجرين و الآخر للأنصار. و بعض الفقهاء كالجويني و البغدادي و بعض المعاصرين أجازوا تعدد الدول الإسلامية في حال الضرورة. و الضرورة عندهم هي وجود بحر مانع يقطع دار المسلمين، أو اتساع رقعة دار الإسلام بحيث يستحيل أن تخضع لإمام واحد.
و لا بد أن نشير انه في عام 1978 كان الأزهر في عهد الإمام عبد الحليم محمود قد أعد وثيقة دستورية لمشروع دستور إسلامي لأية دولة إسلامية. و كان من ضمن بنود هذه الوثيقة: "يجوز أن تتعدد الدول الإسلامية و أن تتعدد أنظمة الحكم داخلها".
و المبادئ التي يجب أن تحكم العلاقات بين الدول الإسلامية هي:
1- الأخوة الإسلامية:
قال تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} و قال الرسول: "مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر".
2- اللاعصبية:
بمعنى الرابطة الدينية تجب ما عداها من روابط. فالولاء القومي مرفوض في الإسلام، و أن مقوم الهوية الرئيسي في الإسلام هو الدين. قال الرسول: "ليس منا من دعا إلى عصبية، و ليس منا قاتل لعصبية، و ليس منا من مات على عصبية".
بارك الله فيكم...
- م
- م