- الجمعة إبريل 27, 2012 8:12 pm
#49124
النظريه البيروقراطيه (Bureacracy ) : ياتي اصل كلمه بيروقراطيه من الفرنسيه من كلمه بيرو (Bureau ) أي مكتب ، وترمز للمكاتب الحكوميه التي كانت في القرن الثامن عشر ، والتي كانت تغطى بقطعه من القماش المخملي الداكن اللون ، ومن اليونانيه من كلمه (Kratos ) ، أي القوه ، (السلطه ، والسياده) ، وقد استخدمت كلمه البيروقراطيه للدلاله على الرجال الذين يجلسون خلف المكاتب الحكوميه ويمسكون بايديهم بالسلطه ، ولكن توسع هذا المفهوم ليشمل المؤسسات غير الحكوميه ، كالمدارس والمستشفيات والمصانع والشركات وغيرها .
وكان اول ظهور لهذه النظريه في المانيا في اواخر القرن التاسع عشر ، ويجمع العلماء والباحثون في مجال الاداره على انه يرجع الفضل الى فبر (***er ) ، عالم الاجتماع الالماني (1864-1920) ، في وضع نموذج يحدد مفهوماً مثالياً للبيروقراطيه يتفق مع التوجهات التي كانت سائده في عصره ،وقد اصبح هذا النظام من اكثر الانظمه الاداريه الشائعه بعد الثوره الصناعيه ، فكان لا بد من وجود نظام اداري يستطيع التعامل مع التوسع الهائل في الانتاج الصناعي ، وما نجم عنه من تضخيم في المؤسسات الاقتصاديه والصناعيه والاجتماعيه ، وما رافق ذلك من تعقد في الحياه البشريه ، وتبين انه من الصعوبه بمكان ان يسطيع شخص واحد القيام باعمال متعدده ومعقده في ان واحد ، وهذا كان من المبررات التي دفعت فبر الى البحث عن تنظيم اداري قادر على ضبط ومراقبه المهمات الصناعيه المختلفه ، فقام بتحديد المهام والادوار والصلاحيات لكل شخص ضمن نظام هرمي ، بحيث يكون الفرد ضمن هذا التنظيم تابعاً لرئيس واحد ، ويتبعه في نفس الوقت مجموعه من المرؤوسين ، وحدد فبر مهام وصلاحيات وادوار المرؤوسين بدقه ضمن لوائح واجراءات وقواعد مكتوبه ، وبذلك تتحكم في سلوك الجماعه البيروقراطيه مجموعه ضوابط مقننه جامده . وكانت وجهه نظر فبر الى النشاط المؤسسي تقوم على اساس من العلاقات السلطويه ، وقد وصف النظريه البيروقراطيه بانها تتضمن تخصص عمل ، وانها تسلسل هرمي محدد للسلطه ، ومجموعه من الاجراءات والقواعد الرسميه ، وتفاعل موضوعي لا يقوم على العلاقات الانسانيه والشخصيه
،واختيار للموظفين ، وتقدم وترقيه تقوم على اساس مبدأ الاستحقاق . ونظراً لعدم قدره الرئيس في الدوائر الحكوميه على الاشراف على عدد كبير من المرؤوسين الذين يقومون باعمال مختلفه ، ( فقد ظهرت الحاجه الى تحديد المستويات الاداريه المختلفه ، بحيث لا يسمح للموظف بالاتصال بغير من يليه مباشره ) وهذا ما يسمى بالتسلسل الوظيفي وعدم تجاوز هذا التسلسل .والتنظيم البيروقراطي قد يكون تنظيماً يتميز بمستويات هرميه عديده ، من القمه الى القاعده وهذا مايسمى بالبنيه الطويله ، او قد تكون المستويات الهرميه بين قمه هرم التنظيم وقاعدته محدوده ، وهذا ما يسمى بالبنيه السطحيه ، كما قد يكون التنظيم البيروقراطي مركزياً او لا مركزياً ، وفي البنيه المركزيه تتركز معظم الخدمات الاداريه والاشرافيه في مكتب مركزي بينما في بنيه التنظيم البيروقراطي اللامركزي فان المهام والخدمات الاداريه والاشرافيه تتوزع على مكاتب التنظيم المختلفه ،
الخــلاصـــــــــــه :
الكثير يعتقد ان البيروقراطيه نظام فاسد وغير مرغوب فيه او ان البيروقراطيه ملازمه للتعقيدات المكتبيه وكثره الاوراق وطوابير المراجعين ، الا ان البيروقراطيه سلاح ذو حدين فهي تنظيم نموذجي من المفروض ان يؤدي الى اتمام العمل على افضل وجه ، البيروقراطيه ليست مرضاً من امراض الاداره الا اذا اساء الاداريون والموظفون استخدام اركانها ، فهي لا تتعارض مع مفاهيم الشورى والديموقراطيه والمشاركه الجماعيه في عمليه صنع القرار . اما التصورات السلبيه التي تحيط بمفهوم البيروقراطيه فهي في حقيقه الامر تتعلق بالبيروقراطين انفسهم وهذا يمكن ان يسمى بالبيروباثولوجي Bureaupalhology .
وكان اول ظهور لهذه النظريه في المانيا في اواخر القرن التاسع عشر ، ويجمع العلماء والباحثون في مجال الاداره على انه يرجع الفضل الى فبر (***er ) ، عالم الاجتماع الالماني (1864-1920) ، في وضع نموذج يحدد مفهوماً مثالياً للبيروقراطيه يتفق مع التوجهات التي كانت سائده في عصره ،وقد اصبح هذا النظام من اكثر الانظمه الاداريه الشائعه بعد الثوره الصناعيه ، فكان لا بد من وجود نظام اداري يستطيع التعامل مع التوسع الهائل في الانتاج الصناعي ، وما نجم عنه من تضخيم في المؤسسات الاقتصاديه والصناعيه والاجتماعيه ، وما رافق ذلك من تعقد في الحياه البشريه ، وتبين انه من الصعوبه بمكان ان يسطيع شخص واحد القيام باعمال متعدده ومعقده في ان واحد ، وهذا كان من المبررات التي دفعت فبر الى البحث عن تنظيم اداري قادر على ضبط ومراقبه المهمات الصناعيه المختلفه ، فقام بتحديد المهام والادوار والصلاحيات لكل شخص ضمن نظام هرمي ، بحيث يكون الفرد ضمن هذا التنظيم تابعاً لرئيس واحد ، ويتبعه في نفس الوقت مجموعه من المرؤوسين ، وحدد فبر مهام وصلاحيات وادوار المرؤوسين بدقه ضمن لوائح واجراءات وقواعد مكتوبه ، وبذلك تتحكم في سلوك الجماعه البيروقراطيه مجموعه ضوابط مقننه جامده . وكانت وجهه نظر فبر الى النشاط المؤسسي تقوم على اساس من العلاقات السلطويه ، وقد وصف النظريه البيروقراطيه بانها تتضمن تخصص عمل ، وانها تسلسل هرمي محدد للسلطه ، ومجموعه من الاجراءات والقواعد الرسميه ، وتفاعل موضوعي لا يقوم على العلاقات الانسانيه والشخصيه
،واختيار للموظفين ، وتقدم وترقيه تقوم على اساس مبدأ الاستحقاق . ونظراً لعدم قدره الرئيس في الدوائر الحكوميه على الاشراف على عدد كبير من المرؤوسين الذين يقومون باعمال مختلفه ، ( فقد ظهرت الحاجه الى تحديد المستويات الاداريه المختلفه ، بحيث لا يسمح للموظف بالاتصال بغير من يليه مباشره ) وهذا ما يسمى بالتسلسل الوظيفي وعدم تجاوز هذا التسلسل .والتنظيم البيروقراطي قد يكون تنظيماً يتميز بمستويات هرميه عديده ، من القمه الى القاعده وهذا مايسمى بالبنيه الطويله ، او قد تكون المستويات الهرميه بين قمه هرم التنظيم وقاعدته محدوده ، وهذا ما يسمى بالبنيه السطحيه ، كما قد يكون التنظيم البيروقراطي مركزياً او لا مركزياً ، وفي البنيه المركزيه تتركز معظم الخدمات الاداريه والاشرافيه في مكتب مركزي بينما في بنيه التنظيم البيروقراطي اللامركزي فان المهام والخدمات الاداريه والاشرافيه تتوزع على مكاتب التنظيم المختلفه ،
الخــلاصـــــــــــه :
الكثير يعتقد ان البيروقراطيه نظام فاسد وغير مرغوب فيه او ان البيروقراطيه ملازمه للتعقيدات المكتبيه وكثره الاوراق وطوابير المراجعين ، الا ان البيروقراطيه سلاح ذو حدين فهي تنظيم نموذجي من المفروض ان يؤدي الى اتمام العمل على افضل وجه ، البيروقراطيه ليست مرضاً من امراض الاداره الا اذا اساء الاداريون والموظفون استخدام اركانها ، فهي لا تتعارض مع مفاهيم الشورى والديموقراطيه والمشاركه الجماعيه في عمليه صنع القرار . اما التصورات السلبيه التي تحيط بمفهوم البيروقراطيه فهي في حقيقه الامر تتعلق بالبيروقراطين انفسهم وهذا يمكن ان يسمى بالبيروباثولوجي Bureaupalhology .