- الاثنين إبريل 30, 2012 2:11 pm
#49518
الشهيرة بإقامة «روابط عامة بين الأمم». وأخذ ويلسون ومستشاره «هاوس» على عاتقهما مهمة إعداد المشروع الأمريكي للمنظمة المرتقبة. وكانا متأثرين إلى حد كبير بأفكار الفيلسوف «إيمانويل كنت» بضرورة إقامتهما على نمط التنظيم الداخلي للدول بمعنى أن تكون المنظمة الدولية ذات اختصاصات ذاتية ونفوذ واسع وسلطة تنفيذية تمكّنها من فرض أحكامها على أعضائها جبراً عند الاقتضاء. ولابد أيضاً من الإشارة إلى كتيب صغير وضعه «جان كريستيان سمطس» أحد دهاقنة السياسة في جنوب إفريقيا وعنوانه «عصبة الأمم: اقتراح عملي»؛ فهو قد يكون من أبرز الأمثلة للمشروعات الحكومية عن التنظيم الدولي قبل عقد مؤتمر السلام في ڤرساي عام 1919.
أما الصياغة الفعلية لعهد العصبة أو صكها أو ميثاقها covenant، كما يسميه الكتّاب العرب فقد جرت في ڤرساي وفي المفاوضات التي تمت لإعلان انتصار الحلفاء وهزيمة ألمانيا وحلفائها. وهناك اختلفت الدول حول طبيعة المنظمة المقترحة وبرزت فكرتان: الفكرة الأوربية أو بالأحرى الفرنسية، وكانت تدعو لتكوين المنظمة على نمط التنظيم السياسي للدولة الاتحادية، ويُلاحظ في هذه الفكرة صدى الآراء التي أطلقها قبل قرون مفكرو القارة الأوربية أمثال «كَنْت وديبوا ودانتي وايراسموس» وسواهم، والفكرة الانغلو ـ سكسونية، وكان يدافع عنها البريطانيون وقد دعت للاكتفاء بإنشاء المنظمة الدولية التي تعتمد في تحقيق أغراضها على تأييد الرأي العام وعلى مالها من نفوذ أدبي ومعنوي، ويتجلى في هذه الفكرة صدى آراء المفكرين الانغلوـ سكسون المبكرين وعلى رأسهم وليم بِنْ وسورس وبنتام.
يُقال في كتب تاريخ العصبة إن ويلسون كان أصلاً من الرأي الأول، ولكنه أمام ضغط حلفائه في باريس من جهة وأعضاء الكونغرس في بلاده من جهة أخرى مال إلى تأييد الفكرة الثانية التي تولت لجنة «هيرست ـ ميلر» صياغتها في مشروع عهد عصبة الأمم The Covenant of the League of Nations الذي تم إقراره في مؤتمر ڤرساي للسلام بتاريخ 28/4/1919 جزءاً من معاهدات الصلح بين الحلفاء وبين المنهزمين وعلى رأسهم ألمانيا.
تألف عهد العصبة من ديباجة أو مقدمة preamble وست وعشرين مادة، وقد ورد ذكر أهدافها في مقدمة العهد، إذ قالت إن العصبة تهدف إلى تنمية التعاون بين الأمم وضمان السلم لها
أما الصياغة الفعلية لعهد العصبة أو صكها أو ميثاقها covenant، كما يسميه الكتّاب العرب فقد جرت في ڤرساي وفي المفاوضات التي تمت لإعلان انتصار الحلفاء وهزيمة ألمانيا وحلفائها. وهناك اختلفت الدول حول طبيعة المنظمة المقترحة وبرزت فكرتان: الفكرة الأوربية أو بالأحرى الفرنسية، وكانت تدعو لتكوين المنظمة على نمط التنظيم السياسي للدولة الاتحادية، ويُلاحظ في هذه الفكرة صدى الآراء التي أطلقها قبل قرون مفكرو القارة الأوربية أمثال «كَنْت وديبوا ودانتي وايراسموس» وسواهم، والفكرة الانغلو ـ سكسونية، وكان يدافع عنها البريطانيون وقد دعت للاكتفاء بإنشاء المنظمة الدولية التي تعتمد في تحقيق أغراضها على تأييد الرأي العام وعلى مالها من نفوذ أدبي ومعنوي، ويتجلى في هذه الفكرة صدى آراء المفكرين الانغلوـ سكسون المبكرين وعلى رأسهم وليم بِنْ وسورس وبنتام.
يُقال في كتب تاريخ العصبة إن ويلسون كان أصلاً من الرأي الأول، ولكنه أمام ضغط حلفائه في باريس من جهة وأعضاء الكونغرس في بلاده من جهة أخرى مال إلى تأييد الفكرة الثانية التي تولت لجنة «هيرست ـ ميلر» صياغتها في مشروع عهد عصبة الأمم The Covenant of the League of Nations الذي تم إقراره في مؤتمر ڤرساي للسلام بتاريخ 28/4/1919 جزءاً من معاهدات الصلح بين الحلفاء وبين المنهزمين وعلى رأسهم ألمانيا.
تألف عهد العصبة من ديباجة أو مقدمة preamble وست وعشرين مادة، وقد ورد ذكر أهدافها في مقدمة العهد، إذ قالت إن العصبة تهدف إلى تنمية التعاون بين الأمم وضمان السلم لها