By سحيم السحيم 8 - الجمعة مايو 04, 2012 10:22 pm
- الجمعة مايو 04, 2012 10:22 pm
#50081
واس- الرياض: قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، إنه لا يستبعد أبداً أن وقوف أصابع خارجية، لا تريد الخير للسعودية ولا لمصر ولا للأمة جمعاء، وراء أي تعكير في صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين السعودية ومصر.
وقال الفيصل لدى استقباله مساء اليوم في قصر المؤتمرات بالرياض وفداً رفيع المستوى من جمهورية مصر العربية، برئاسة رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، في كلمة له: "نحن واثقون كل الثقة بأن العقلاء من الطرفين قادرون على تجاوز الصغائر وإدراك ضخامة القواسم المشتركة بيننا، التي تدفعنا دوماً للسعي نحو المزيد من التقارب والتعاون والتحالف، ولو كره الكارهون، وبعودة العلاقات الرفيعة ومستواها الراقي المعهود".
وأضاف: "نعمل على تجنيب هذه العلاقة أسباب الأذى أياً كانت، وسيجد كل من يحاول الإساءة أو التطاول على أي من البلدين وقفة صارمة تردُّ كيدهم في نحورهم، وما وجودكم هنا بيننا إلا دليل قاطع على ذلك".
وفيما يأتي نص كلمة وزير الخارجية:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب
معالي الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى
السادة رؤساء الأحزاب وممثلو القوى السياسية والنيابية
أصحاب الفضيلة ممثلي مشيخة الأزهر ودار الإفتاء
السادة ممثلو الكنيسة الأرثوذكسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وباسم الشعب السعودي أن أرحب بقدومكم الكريم إلى بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وهي بادرة مقدَّرة، لكنها غير مستغربة على الشعب المصري العظيم والعريق، ولا شك أنها تجسِّد بكل وضوح عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة والصداقة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
واسمحوا لي أن أختصر حديثي معكم في نقاط ثلاث:
أولاً: إننا نرحب دوماً وأبداً بأشقائنا المصريين في السعودية، وقد كان وجود مئات الألوف منهم لدينا خير عون لنا في تحقيق ما نصبو إليه من نماء ورفاه وتقدم، ومن الثابت إحصائياً أن الجالية المصرية الكريمة في السعودية من أكثر الجاليات رقياً في السلوك والتزاماً بالقوانين وتحلياً بمكارم الأخلاق وكريم التعامل، وهذا مجدداً ليس بمستغرب أبداً.
ثانياً: إننا في المملكة العربية السعودية ننظر لأشقائنا نظرة الأخ والصديق والمحب، نسعد لأفراحهم، ونحزن لأحزانهم، ونتمنى لهم كل الخير في كل الأوقات، ولا يمكننا مطلقاً أن نأخذ الأبرياء بجريرة أي مذنب؛ إذ {لا تزر وازرة وزر أخرى}، كما أننا لم ولن نتخذ من الأخوَّة والمحبة والصداقة ستاراً لتبرير التدخل في شؤونهم أو فرض وصاية عليهم؛ فأهل مكة أدرى بشعابها، والشعب المصري العظيم أدرى بمصالحه من أي جهة خارجية، ومنطلقنا في السعودية أن الأخوّة والمحبة والصداقة لن تكون صادقة إلا حين تلتزم بالاحترام المتبادل، ومن هنا فإننا لا ندعم لنتدخل في شؤون الآخرين، ولا نُتبع دعمنا بالمنّ والأذى، بل ندعم الأشقاء لأن مصيرنا مشترك وأهدافنا مشتركة ومصالحنا مشتركة.
ثالثاً: لقد أثبت التاريخ مراراً وتكراراً أن أي تلاقٍ وتقارب وتعاون بين بلدينا الشقيقين كان دوماً يحقق المصلحة العليا للأمة العربية والأمة الإسلامية، علاوة على تحقيقه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين العربي السعودي والعربي المصري؛ لذلك فإننا لا نستبعد أبداً أن تقف أصابع خارجية، لا تريد الخير لنا ولا لمصر ولا للأمة جمعاء، وراء أي تعكير في صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين بلدينا وشعبينا، ونحن واثقون كل الثقة بأن العقلاء من الطرفين قادرون على تجاوز الصغائر وإدراك ضخامة القواسم المشتركة بيننا، التي تدفعنا دوماً للسعي نحو المزيد من التقارب والتعاون والتحالف، ولو كره الكارهون، وبعودة العلاقات الرفيعة ومستواها الراقي المعهود، ونعمل على تجنيب هذه العلاقة أسباب الأذى أياً كانت، وسيجد كل من يحاول الإساءة أو التطاول على أي من البلدين وقفة صارمة تردُّ كيدهم في نحورهم، وما وجودكم هنا بيننا إلا دليل قاطع على ذلك.
ومن هذا المنطلق، فإننا نرحب بزيارتكم الكريمة، ونثمِّن خطوتكم المباركة، ونسأل الله المولى - عز وجل - أن يحفظ بلدينا وشعبَيْنا الشقيقَيْن من كل مكروه.
من جانبه ، قال رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور سعد الكتاتني: إن "مصر بعد الثورة تحتاج إلى دعم الأشقاء ودعم المملكة العربية السعودية وكل الدول التي تتطلع إلى أن تقف مع مصر".
وأوضح الكتاتني أن الوفد المصري الذي يمثل كل طوائف الشعب المصري والأحزاب السياسية وشيوخ الأزهر والكنيسة والكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات وغيرهم أتوا جميعا ليعبروا عن تقديرهم للمملكة حكومة وشعبا .
وأضاف : "نحن نستشعر أن الشعب المصري والشعب السعودي هما شعب واحد فلن ننسى أبدا المواقف الكريمة للمملكة العربية السعودية إبان حرب أكتوبر والموقف النبيل والكريم للملك فيصل رحمه الله ".
وأفاد أن مصر والمملكة بلدان وشعبان يجتمعان في الأهداف مذكرا بما يقوله الساسة دائما في تحليلاتهم من أن مصر والسعودية يمكن أن يقودا المنطقة. وأضاف أن مصر بتاريخها والسعودية بتاريخها وإمكاناتها قادرتان بإذن الله على قيادة المنطقة ".
وبين أن مصر بعد الثورة تريد أن تكون علاقاتها مع شقيقتها السعودية أعمق وأكبر وأفضل مما كانت عليه وأن الجالية المصرية في السعودية والسعوديين في مصر كلهم يشعرون أنهم في بلدهم الثاني لافتا النظر إلى أن حجم الاستثمارات المصرية في السعودية والاستثمارات السعودية في مصر تدل على مدى الترابط والتعاون المشترك .
وضم الوفد المصري عدداً من أعضاء مجلسي الشورى والشعب وأبرز القيادات السياسية وممثلي القطاعات في جمهورية مصر العربية.
وحضر اللقاء رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة والسفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر
وقال الفيصل لدى استقباله مساء اليوم في قصر المؤتمرات بالرياض وفداً رفيع المستوى من جمهورية مصر العربية، برئاسة رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، في كلمة له: "نحن واثقون كل الثقة بأن العقلاء من الطرفين قادرون على تجاوز الصغائر وإدراك ضخامة القواسم المشتركة بيننا، التي تدفعنا دوماً للسعي نحو المزيد من التقارب والتعاون والتحالف، ولو كره الكارهون، وبعودة العلاقات الرفيعة ومستواها الراقي المعهود".
وأضاف: "نعمل على تجنيب هذه العلاقة أسباب الأذى أياً كانت، وسيجد كل من يحاول الإساءة أو التطاول على أي من البلدين وقفة صارمة تردُّ كيدهم في نحورهم، وما وجودكم هنا بيننا إلا دليل قاطع على ذلك".
وفيما يأتي نص كلمة وزير الخارجية:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب
معالي الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى
السادة رؤساء الأحزاب وممثلو القوى السياسية والنيابية
أصحاب الفضيلة ممثلي مشيخة الأزهر ودار الإفتاء
السادة ممثلو الكنيسة الأرثوذكسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وباسم الشعب السعودي أن أرحب بقدومكم الكريم إلى بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وهي بادرة مقدَّرة، لكنها غير مستغربة على الشعب المصري العظيم والعريق، ولا شك أنها تجسِّد بكل وضوح عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة والصداقة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
واسمحوا لي أن أختصر حديثي معكم في نقاط ثلاث:
أولاً: إننا نرحب دوماً وأبداً بأشقائنا المصريين في السعودية، وقد كان وجود مئات الألوف منهم لدينا خير عون لنا في تحقيق ما نصبو إليه من نماء ورفاه وتقدم، ومن الثابت إحصائياً أن الجالية المصرية الكريمة في السعودية من أكثر الجاليات رقياً في السلوك والتزاماً بالقوانين وتحلياً بمكارم الأخلاق وكريم التعامل، وهذا مجدداً ليس بمستغرب أبداً.
ثانياً: إننا في المملكة العربية السعودية ننظر لأشقائنا نظرة الأخ والصديق والمحب، نسعد لأفراحهم، ونحزن لأحزانهم، ونتمنى لهم كل الخير في كل الأوقات، ولا يمكننا مطلقاً أن نأخذ الأبرياء بجريرة أي مذنب؛ إذ {لا تزر وازرة وزر أخرى}، كما أننا لم ولن نتخذ من الأخوَّة والمحبة والصداقة ستاراً لتبرير التدخل في شؤونهم أو فرض وصاية عليهم؛ فأهل مكة أدرى بشعابها، والشعب المصري العظيم أدرى بمصالحه من أي جهة خارجية، ومنطلقنا في السعودية أن الأخوّة والمحبة والصداقة لن تكون صادقة إلا حين تلتزم بالاحترام المتبادل، ومن هنا فإننا لا ندعم لنتدخل في شؤون الآخرين، ولا نُتبع دعمنا بالمنّ والأذى، بل ندعم الأشقاء لأن مصيرنا مشترك وأهدافنا مشتركة ومصالحنا مشتركة.
ثالثاً: لقد أثبت التاريخ مراراً وتكراراً أن أي تلاقٍ وتقارب وتعاون بين بلدينا الشقيقين كان دوماً يحقق المصلحة العليا للأمة العربية والأمة الإسلامية، علاوة على تحقيقه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين العربي السعودي والعربي المصري؛ لذلك فإننا لا نستبعد أبداً أن تقف أصابع خارجية، لا تريد الخير لنا ولا لمصر ولا للأمة جمعاء، وراء أي تعكير في صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين بلدينا وشعبينا، ونحن واثقون كل الثقة بأن العقلاء من الطرفين قادرون على تجاوز الصغائر وإدراك ضخامة القواسم المشتركة بيننا، التي تدفعنا دوماً للسعي نحو المزيد من التقارب والتعاون والتحالف، ولو كره الكارهون، وبعودة العلاقات الرفيعة ومستواها الراقي المعهود، ونعمل على تجنيب هذه العلاقة أسباب الأذى أياً كانت، وسيجد كل من يحاول الإساءة أو التطاول على أي من البلدين وقفة صارمة تردُّ كيدهم في نحورهم، وما وجودكم هنا بيننا إلا دليل قاطع على ذلك.
ومن هذا المنطلق، فإننا نرحب بزيارتكم الكريمة، ونثمِّن خطوتكم المباركة، ونسأل الله المولى - عز وجل - أن يحفظ بلدينا وشعبَيْنا الشقيقَيْن من كل مكروه.
من جانبه ، قال رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور سعد الكتاتني: إن "مصر بعد الثورة تحتاج إلى دعم الأشقاء ودعم المملكة العربية السعودية وكل الدول التي تتطلع إلى أن تقف مع مصر".
وأوضح الكتاتني أن الوفد المصري الذي يمثل كل طوائف الشعب المصري والأحزاب السياسية وشيوخ الأزهر والكنيسة والكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات وغيرهم أتوا جميعا ليعبروا عن تقديرهم للمملكة حكومة وشعبا .
وأضاف : "نحن نستشعر أن الشعب المصري والشعب السعودي هما شعب واحد فلن ننسى أبدا المواقف الكريمة للمملكة العربية السعودية إبان حرب أكتوبر والموقف النبيل والكريم للملك فيصل رحمه الله ".
وأفاد أن مصر والمملكة بلدان وشعبان يجتمعان في الأهداف مذكرا بما يقوله الساسة دائما في تحليلاتهم من أن مصر والسعودية يمكن أن يقودا المنطقة. وأضاف أن مصر بتاريخها والسعودية بتاريخها وإمكاناتها قادرتان بإذن الله على قيادة المنطقة ".
وبين أن مصر بعد الثورة تريد أن تكون علاقاتها مع شقيقتها السعودية أعمق وأكبر وأفضل مما كانت عليه وأن الجالية المصرية في السعودية والسعوديين في مصر كلهم يشعرون أنهم في بلدهم الثاني لافتا النظر إلى أن حجم الاستثمارات المصرية في السعودية والاستثمارات السعودية في مصر تدل على مدى الترابط والتعاون المشترك .
وضم الوفد المصري عدداً من أعضاء مجلسي الشورى والشعب وأبرز القيادات السياسية وممثلي القطاعات في جمهورية مصر العربية.
وحضر اللقاء رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة والسفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر