- السبت مايو 05, 2012 6:37 pm
#50298
كثر الحديث في الأونة الأخيرة عن إمكانية اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل. ولم يأت هذا الحديث من فراغ، بل جاء بعد حملة تحريض واسعة من قبل إسرائيل في مختلف أنحاء العالم، خاصة في الولايات المتحدة الطرف الأقوى والأقدر على شن هجوم شامل على المنشآت النووية الإيرانية وتعطيلها، او على أكثر تقدير تأخير المشروع النووي الإيراني لعدة سنوات.
وبشكل عام يطرح السؤال، من هي الأطراف التي لها مصلحة بضرب إيران وفق الرؤية الإسرائيلية ؟.
الطرف الأول المعني بالقضاء على المشروع النووي الإيراني هي دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية التي ترى بتسلح إيران نوويا تهديدا مباشرا، نظرا لوجود أصحاب المذهب الشيعي العرب في المناطق التي تتواجد فيها مصادر الطاقة التي تشكل أكثر من 40% من احتياط الطاقة العالمية، وتشكل في نفس الوقت عصب الأساسي والأهم للاقتصاد الخليجي. كما يضم الطرف الأول جمهورية مصر العربية التي ترى بتمدد النفوذ الإيراني تقزيما لدورها ونفوذها في المنطقة.
الطرف الثاني المعني بالقضاء على المشروع النووي الإيراني هو الإتحاد الأوروبي الذي يرى بهذا المشروع تحكما إيرانيا بمصادر الطاقة وطردا للنفوذ الغربي من منطقة الخليج. لكن الاتحاد الأوروبي الذي لا يملك قدرات عسكرية كافية للقضاء على المشروع النووي الإيراني، وبالتالي ربطت موقفها بالموقف الأمريكي الداعي لفرض عقوبات اقتصادية لوقف هذا المشروع.
الطرف الثالث المعني بالقضاء على المشروع النووي الإيراني هي دولة إسرائيل التي صرحت في كل المناسبات أن المشروع النووي الإيراني هو مقدمة لانتشار الفوضى النووية في كل منطقة الشرق الأوسط، ما يفقدها الأفضلية والقوة في منطقة الشرق الأوسط. وتعتقد أن امتلاك إيران للقدرات النووية سيدفع السعودية ومصر لامتلاك هذه القدرات وبالتالي تشكيل ميزان رعب أمام إيران، وفي نفس الوقت تهديد الوجود الإسرائيلي، وفرض معايير جديدة للصراع العربي الإسرائيلي وهو ما ترفضه إسرائيل.
العوامل المشجعة لإندلاع الحرب
• استمرار إيران بمشروعها النووي غير مكترثة برد الفعل الغربي والإسرائيلي.
• رفض المملكة العربية السعودية ومصر حماية ومظلة نووية أمريكية، والخوف الإسرائيلي من تطلع الدولتين للسلاح النووي.
• الثورة في سوريا ما يقلل من خطورة الهجمات التي سيشنها حزب الله على إسرائيل.
• إزاحة القضية الفلسطينية عن جدول الأعمال الإسرائيلي والأمريكي خلال العام المنصرم نتيجة خضوع إدارة أوباما المقبلة على انتخابات في عام 2013 التي اقترحت في الماضي "فلسطين أولا" وحل مكانها "إيران أولا" خاصة من إسرائيل.
العوامل الدافعة لعدم اندلاع حرب
• تبعثر المنشأت النووية الإيرانية في كل إيران والتي يبلغ عددها 1500.
• عدم امتلاك إسرائيل لطائرات تزويد المقاتلات بالجو وقنابل تخترق ما سمكه 1 متر باطون مسلح. حيث تقدر المسافة المنوي قطعها من قبل الطائرات الإسرائيلية من 1500-2200 كم ذهابا.
• احتياج إسرائيل إلى أكثر من 100 طائرة عسكرية متطورة، وذلك يعني تحليق نصف سلاح الجو الإسرائيلي في مناطق معادية لها. وإذا قدر لهذه الطائرات الوصول ستقصف موقع أو اثنين فقط يقف في مقدمتها موقعي نتنز وباردو.
• القصف لن يقضي على المشروع النووي الإيراني بل يعززه.
• رد الفعل الإيراني المهدد بقصف نصف إسرائيل على حد تصريحات الإيرانيين أنفسهم.
• التشكيك الأمريكي بقدرة إسرائيل على قصف المواقع النووية.
• اغلاق إيران لمضيق هرمز وارتفاع سعر برميل النفط إلى 400 دولار.
والسيناريو الأقرب للتحقق هو قيام إسرائيل بقصف المواقع الإيرانية بالصواريخ وربما في الطائرات، الأمر الذي يجر إيران إلى رد كبير، ما يتطلب من الولايات المتحدة للتدخل من أجل تنفيذ التزامها بحماية أم ووجود إسرائيل والذي تعهد به كل رؤساء الولايات المتحدة منذ إنشاء إسرائيل حتى هذا اليوم.
الأمر الذي سيدفع إلى اندلاع حرب شاملة لا ترغب بها الولايات المتحدة التي خفضت قبل أسابيع عديدة ميزانية الدفاع التابعة لها وحددت أولوياتها في العقد القادم لمواجهة نمو القوة العسكرية الصينية. ويدفع باتجاه تراجع بعض التعافي الإقتصادي الذي حققته إدارة أوباما في الأشهر الأخيرة بعد أزمة الرهن العقاري التي كادت أن تودي بالاقتصاد الأمريكي.
خلاصة القول هي أن على الفلسطينيين القيام بحملة إعلامية ودبلوماسية واسعة بمشاركة الدول العربية من أجل إعادة القضية الفلسطينية على جدول الأعمال العالمي .
وفي نفس الوقت، شن حملة إعلامية ضد إسرائيل بأنها تعرض حياة الفلسطينيين للخطر لأنها دولة احتلال
وبشكل عام يطرح السؤال، من هي الأطراف التي لها مصلحة بضرب إيران وفق الرؤية الإسرائيلية ؟.
الطرف الأول المعني بالقضاء على المشروع النووي الإيراني هي دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية التي ترى بتسلح إيران نوويا تهديدا مباشرا، نظرا لوجود أصحاب المذهب الشيعي العرب في المناطق التي تتواجد فيها مصادر الطاقة التي تشكل أكثر من 40% من احتياط الطاقة العالمية، وتشكل في نفس الوقت عصب الأساسي والأهم للاقتصاد الخليجي. كما يضم الطرف الأول جمهورية مصر العربية التي ترى بتمدد النفوذ الإيراني تقزيما لدورها ونفوذها في المنطقة.
الطرف الثاني المعني بالقضاء على المشروع النووي الإيراني هو الإتحاد الأوروبي الذي يرى بهذا المشروع تحكما إيرانيا بمصادر الطاقة وطردا للنفوذ الغربي من منطقة الخليج. لكن الاتحاد الأوروبي الذي لا يملك قدرات عسكرية كافية للقضاء على المشروع النووي الإيراني، وبالتالي ربطت موقفها بالموقف الأمريكي الداعي لفرض عقوبات اقتصادية لوقف هذا المشروع.
الطرف الثالث المعني بالقضاء على المشروع النووي الإيراني هي دولة إسرائيل التي صرحت في كل المناسبات أن المشروع النووي الإيراني هو مقدمة لانتشار الفوضى النووية في كل منطقة الشرق الأوسط، ما يفقدها الأفضلية والقوة في منطقة الشرق الأوسط. وتعتقد أن امتلاك إيران للقدرات النووية سيدفع السعودية ومصر لامتلاك هذه القدرات وبالتالي تشكيل ميزان رعب أمام إيران، وفي نفس الوقت تهديد الوجود الإسرائيلي، وفرض معايير جديدة للصراع العربي الإسرائيلي وهو ما ترفضه إسرائيل.
العوامل المشجعة لإندلاع الحرب
• استمرار إيران بمشروعها النووي غير مكترثة برد الفعل الغربي والإسرائيلي.
• رفض المملكة العربية السعودية ومصر حماية ومظلة نووية أمريكية، والخوف الإسرائيلي من تطلع الدولتين للسلاح النووي.
• الثورة في سوريا ما يقلل من خطورة الهجمات التي سيشنها حزب الله على إسرائيل.
• إزاحة القضية الفلسطينية عن جدول الأعمال الإسرائيلي والأمريكي خلال العام المنصرم نتيجة خضوع إدارة أوباما المقبلة على انتخابات في عام 2013 التي اقترحت في الماضي "فلسطين أولا" وحل مكانها "إيران أولا" خاصة من إسرائيل.
العوامل الدافعة لعدم اندلاع حرب
• تبعثر المنشأت النووية الإيرانية في كل إيران والتي يبلغ عددها 1500.
• عدم امتلاك إسرائيل لطائرات تزويد المقاتلات بالجو وقنابل تخترق ما سمكه 1 متر باطون مسلح. حيث تقدر المسافة المنوي قطعها من قبل الطائرات الإسرائيلية من 1500-2200 كم ذهابا.
• احتياج إسرائيل إلى أكثر من 100 طائرة عسكرية متطورة، وذلك يعني تحليق نصف سلاح الجو الإسرائيلي في مناطق معادية لها. وإذا قدر لهذه الطائرات الوصول ستقصف موقع أو اثنين فقط يقف في مقدمتها موقعي نتنز وباردو.
• القصف لن يقضي على المشروع النووي الإيراني بل يعززه.
• رد الفعل الإيراني المهدد بقصف نصف إسرائيل على حد تصريحات الإيرانيين أنفسهم.
• التشكيك الأمريكي بقدرة إسرائيل على قصف المواقع النووية.
• اغلاق إيران لمضيق هرمز وارتفاع سعر برميل النفط إلى 400 دولار.
والسيناريو الأقرب للتحقق هو قيام إسرائيل بقصف المواقع الإيرانية بالصواريخ وربما في الطائرات، الأمر الذي يجر إيران إلى رد كبير، ما يتطلب من الولايات المتحدة للتدخل من أجل تنفيذ التزامها بحماية أم ووجود إسرائيل والذي تعهد به كل رؤساء الولايات المتحدة منذ إنشاء إسرائيل حتى هذا اليوم.
الأمر الذي سيدفع إلى اندلاع حرب شاملة لا ترغب بها الولايات المتحدة التي خفضت قبل أسابيع عديدة ميزانية الدفاع التابعة لها وحددت أولوياتها في العقد القادم لمواجهة نمو القوة العسكرية الصينية. ويدفع باتجاه تراجع بعض التعافي الإقتصادي الذي حققته إدارة أوباما في الأشهر الأخيرة بعد أزمة الرهن العقاري التي كادت أن تودي بالاقتصاد الأمريكي.
خلاصة القول هي أن على الفلسطينيين القيام بحملة إعلامية ودبلوماسية واسعة بمشاركة الدول العربية من أجل إعادة القضية الفلسطينية على جدول الأعمال العالمي .
وفي نفس الوقت، شن حملة إعلامية ضد إسرائيل بأنها تعرض حياة الفلسطينيين للخطر لأنها دولة احتلال