- الأربعاء مايو 09, 2012 2:20 pm
#51294
كان المغرب من ضمن الدول العربية الأولى التي بادرت إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في سنة 1994 بعد توقيع اتفاقيات أوسلو بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993, غير أن هذا التطبيع لم يدم طويلا بفعل السلوكات الإسرائيلية المستفزة في الأراضي العربية المحتلة والتي كانت سببا في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية, حيث قرر المغرب غداة ذلك إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب والمكتب المغربي في إسرائيل, وذلك تنفيذا لقرارات القمة العربية الاستثنائية المنعقدة في أكتوبر 2000.
ومنذ ذلك الحين والقضية الفلسطينية تعرف مسارات جد صعبة: فرض الحصار على مقر السلطة الفلسطينية, اغتيال زعماء المقاومة واعتقال المنتفضين وقصف المدن ومؤسسات السلطة والتمادي في بناء المستوطنات وبناء الجدار الفاصل..
غير أن تسارع الأحداث والمتغيرات الإقليمية والدولية في المدة الأخيرة, أفرز مجموعة من المعطيات والتداعيات, حاولت إسرائيل – وكعادتها - استثمارها لصالحها باتجاه جر مجموعة من الدول العربية إلى التطبيع معها.
فالعراق يعرف مشاكل عويصة بفعل الاحتلال ورحيل نظام صدام, ولبنان وسوريا تعيشان مشاكل كبيرة ترتبت عن صدور القرار 1559 وتداعيات اغتيال الحريري, أما ليبيا التي طالما رفعت شعار مواجهة الإمبريالية والصهيونية, فقد غيرت بشكل جذري من سياستها الخارجية اتجاه الولايات المتحدة, فيما وصل ملف الصحراء المغربية إلى مرحلة صعبة بعد استقالة بيكر, ومن ناحية ثانية تنامت الضغوطات الأمريكية في الآونة الأخيرة على مختلف الدول العربية باتجاه نهج إصلاحات "ديموقراطية", ثم هناك تداعيات الحملة الأمريكية لمكافحة "الإرهاب" التي كان من أهمها تمييع وتجريم حركات المقاومة والتحرر الفلسطينيين.
ومن جهة أخرى هناك رحيل الرئيس عرفات الذي طالما اعتبرته إسرائيل والولايات المتحدة شريكا غير مناسب لعقد السلام المنشود, وما أعقبه ذلك من وصول قيادة فلسطينية جديدة للحكم, نجحت في إقناع فصائل المقاومة بالانخراط في هدنة مع إسرائيل التي أطلقت بعض المعتقلين وانسحبت من بعض المناطق, لفتح المجال أمام الحلول السلمية.
أمام هذه المعطيات والتحديات, اعتبرت بعض الدول العربية أن الوقت بات مناسبا للتطبيع مع إسرائيل, ورأت أن ذلك يمكنه أن يشكل مدخلا ملائما لتلافي شرور الضغوطات الأمريكية والاستفادة من مختلف الفوائد والإيجابيات التي سيتيحها هذا الإجراء.
ومنذ ذلك الحين والقضية الفلسطينية تعرف مسارات جد صعبة: فرض الحصار على مقر السلطة الفلسطينية, اغتيال زعماء المقاومة واعتقال المنتفضين وقصف المدن ومؤسسات السلطة والتمادي في بناء المستوطنات وبناء الجدار الفاصل..
غير أن تسارع الأحداث والمتغيرات الإقليمية والدولية في المدة الأخيرة, أفرز مجموعة من المعطيات والتداعيات, حاولت إسرائيل – وكعادتها - استثمارها لصالحها باتجاه جر مجموعة من الدول العربية إلى التطبيع معها.
فالعراق يعرف مشاكل عويصة بفعل الاحتلال ورحيل نظام صدام, ولبنان وسوريا تعيشان مشاكل كبيرة ترتبت عن صدور القرار 1559 وتداعيات اغتيال الحريري, أما ليبيا التي طالما رفعت شعار مواجهة الإمبريالية والصهيونية, فقد غيرت بشكل جذري من سياستها الخارجية اتجاه الولايات المتحدة, فيما وصل ملف الصحراء المغربية إلى مرحلة صعبة بعد استقالة بيكر, ومن ناحية ثانية تنامت الضغوطات الأمريكية في الآونة الأخيرة على مختلف الدول العربية باتجاه نهج إصلاحات "ديموقراطية", ثم هناك تداعيات الحملة الأمريكية لمكافحة "الإرهاب" التي كان من أهمها تمييع وتجريم حركات المقاومة والتحرر الفلسطينيين.
ومن جهة أخرى هناك رحيل الرئيس عرفات الذي طالما اعتبرته إسرائيل والولايات المتحدة شريكا غير مناسب لعقد السلام المنشود, وما أعقبه ذلك من وصول قيادة فلسطينية جديدة للحكم, نجحت في إقناع فصائل المقاومة بالانخراط في هدنة مع إسرائيل التي أطلقت بعض المعتقلين وانسحبت من بعض المناطق, لفتح المجال أمام الحلول السلمية.
أمام هذه المعطيات والتحديات, اعتبرت بعض الدول العربية أن الوقت بات مناسبا للتطبيع مع إسرائيل, ورأت أن ذلك يمكنه أن يشكل مدخلا ملائما لتلافي شرور الضغوطات الأمريكية والاستفادة من مختلف الفوائد والإيجابيات التي سيتيحها هذا الإجراء.