- الأربعاء مايو 09, 2012 2:59 pm
#51297
ما من شك أن روسيا الاتحادية قد نجحت في إيجاد المناخ الملائم للتعايش السلمي بين عدد كبير من الشعوب ذات الثقافات المتباينة والديانات المختلفة والطبقات المتنوعة، وأعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد نجح في تهيئة السبل الكفيلة لتعايش حوالي 150 مليون نسمة على أراضيها، وبذلك استطاعت روسيا أن تجعل من هذا الاندماج تعايشا مفعما بالحرية والأمان حتى غدت مرتعا للحوار الحضاري، في الوقت الذي ترفع فيه شعار الدعوة إلى مزيد من التعايش البناء بين الأديان والثقافات، الأمر الذي أدى إلى فتح قنوات جديدة من العلاقات العربية والإسلامية .
ولا غرابة في ذلك فعندما نستعرض العلاقات الروسية العربية نجد أنفسنا أمام صداقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، نشأت منذ زمن سحيق قبل أكثر من ألفي عام، علاقات غنية بالمواقف التي تمتزج فيها السياسة بالثقافة والاجتماع والجغرافيا ليتشكل في المحصلـة نسيجٌ من العلاقات التاريخية الإنسانية التي أضاءت صفحات التاريخ. فمنذ بدايتها على يد المؤرخ والأديب العربي الشهير أحمد بن فضلان الذي أرسل من دار الخلافة الإسلامية العباسية في بغداد عام 921م على رأس بعثة إلى ملك بلاد البلغار (وهي إحدى الدول التي كانت تقع في مكان روسيا المعاصرة) بحسب طلب الأخير ليعلمه ويفقهه في الدين واللغة العربية وحتى يومنا الحاضر والعلاقات العربية الروسية تشهد تطورا ملموسا وتقدما واضحا على كافة الأصعدة والمجالات ، ولقد صورت لنا كتب التاريخ العربي الشعب الروسي فقالت : (الروس حُمر، جَمَّلَ الله خلقهم، لهم نظافة في لباسهم ويكرمون أضيافهم، ويُؤون الغريب، وينصرون المظلوم، ويحسنون إلى رقيقهم، ويتأنقون في ثيابهم لأنهم يمارسون التجارة، ولهم رجولة وبسالة إذا نزلوا بساحة الحرب،وإذا استنفروا خرجوا جمعياً ولم يتفرقوا، وكانوا يداً واحدة على عدوهم حتى يظفروا) فلامس هذا الوصف مشاعر العرب منذ العصور الأولى .
• دور الشعر والفن في توطيد العلاقة بين البلدين :
وهناك العديد من الشعراء والأدباء والمستشرقين الذين استهواهم الأدب العربي وتملكتهم الثقافة العربية، فهذا الشاعر الروسي العملاق ألكسندر بوشكين الذي تأثر بلغة القرآن الكريم وبلاغته، وتأثر أيضاً بسيرة الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهناك الكثير من الكتاب والمثقفين والمبدعين أمثال الكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي وغيره الكثير ممن اهتم بقراءة القرآن الكريم والبحث في كنوز العربية، وحتى الرسامين والفنانين تأثروا بثقافات الشرق وفنونه واستمدوا أفكارهم من طبيعته كما أن موقف روسيا من الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان متقدما للغاية أكد مفاهيم عدة واتزان سياسي وثقل اجتماعي تميزت به روسيا، وخططت له قيادة واعية لخطر الانجراف وراء هذه الترهات والتجاوزات، إذ كانت إدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهذه الصور إلى جانب وزير الخارجية ومجلس النواب الروسي تنم عن إدراك القيادة واحترامها للثقافات المختلفة وتقديرها لحرمات الأديان .
ولا غرابة في ذلك فعندما نستعرض العلاقات الروسية العربية نجد أنفسنا أمام صداقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، نشأت منذ زمن سحيق قبل أكثر من ألفي عام، علاقات غنية بالمواقف التي تمتزج فيها السياسة بالثقافة والاجتماع والجغرافيا ليتشكل في المحصلـة نسيجٌ من العلاقات التاريخية الإنسانية التي أضاءت صفحات التاريخ. فمنذ بدايتها على يد المؤرخ والأديب العربي الشهير أحمد بن فضلان الذي أرسل من دار الخلافة الإسلامية العباسية في بغداد عام 921م على رأس بعثة إلى ملك بلاد البلغار (وهي إحدى الدول التي كانت تقع في مكان روسيا المعاصرة) بحسب طلب الأخير ليعلمه ويفقهه في الدين واللغة العربية وحتى يومنا الحاضر والعلاقات العربية الروسية تشهد تطورا ملموسا وتقدما واضحا على كافة الأصعدة والمجالات ، ولقد صورت لنا كتب التاريخ العربي الشعب الروسي فقالت : (الروس حُمر، جَمَّلَ الله خلقهم، لهم نظافة في لباسهم ويكرمون أضيافهم، ويُؤون الغريب، وينصرون المظلوم، ويحسنون إلى رقيقهم، ويتأنقون في ثيابهم لأنهم يمارسون التجارة، ولهم رجولة وبسالة إذا نزلوا بساحة الحرب،وإذا استنفروا خرجوا جمعياً ولم يتفرقوا، وكانوا يداً واحدة على عدوهم حتى يظفروا) فلامس هذا الوصف مشاعر العرب منذ العصور الأولى .
• دور الشعر والفن في توطيد العلاقة بين البلدين :
وهناك العديد من الشعراء والأدباء والمستشرقين الذين استهواهم الأدب العربي وتملكتهم الثقافة العربية، فهذا الشاعر الروسي العملاق ألكسندر بوشكين الذي تأثر بلغة القرآن الكريم وبلاغته، وتأثر أيضاً بسيرة الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهناك الكثير من الكتاب والمثقفين والمبدعين أمثال الكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي وغيره الكثير ممن اهتم بقراءة القرآن الكريم والبحث في كنوز العربية، وحتى الرسامين والفنانين تأثروا بثقافات الشرق وفنونه واستمدوا أفكارهم من طبيعته كما أن موقف روسيا من الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان متقدما للغاية أكد مفاهيم عدة واتزان سياسي وثقل اجتماعي تميزت به روسيا، وخططت له قيادة واعية لخطر الانجراف وراء هذه الترهات والتجاوزات، إذ كانت إدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهذه الصور إلى جانب وزير الخارجية ومجلس النواب الروسي تنم عن إدراك القيادة واحترامها للثقافات المختلفة وتقديرها لحرمات الأديان .