منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By راكان زيدان 245
#51386
معركة ستالينجراد هي معركة حدثت بين ألمانيا النازية وحلفائها، والاتحاد السوفييتي حدثت في مدينة ستالينجراد (المعروفة اليوم فولجوجراد) التي وقعت بين 21 أغسطس 1942 و2 فبراير 1943، كجزء من معارك الحرب العالمية الثانية وتعتبر نقطة تحول من الحرب العالمية الثانية على الساحة الأوروبية ويمكن القول أنها المعركة الأكثر دموية في التاريخ البشري نتيجة لعدد القتلى الكبير الذي فاق 1.5 مليون قتيل.
يمكن تلخيص المعركة في ثلاثة فصول وهي :
الحصار الألماني لستالينجراد
المعركة داخل المدينة
الهجوم السوفييتي المضاد وتدمير قوات المحور.
محتويات [أخف]
1 جغرافية المدينة وأهميتها
2 سير العمليات
3 حصار الجيش السادس
4 استسلام الجيش السادس
5 دور القناصين في معركة ستالينجراد
6 في الثقافة الشعبية
6.1 مراجع
[عدل]جغرافية المدينة وأهميتها

تمتد مدينة ستالينغراد بمحاذاة الضفة اليمنى لنهر الفولغا ويبلغ طولها 30 كم ولها أهمية صناعية خاصة وتعتبر المنطقة من الأراضي المنبسطة التي تكثر فيها المستنقعات والسبخات وهي امتداد للسهل الأوروبي وهي من أغنى مناطق الاتحاد السوفيتي من حيث الثروات.
[عدل]سير العمليات

كان سير المعركة على النحو التالي :
الهجوم الألماني : بعد أن طرد الألمان القسم الأكبر من القوات الروسية المدافعة عن ستالينجراد توغلوا في المدينة نفسها يوم 12 سبتمبر 1942 فوجدا أنفسهم يخوضون قتالاً مريراً من شارع إلى شارع ومن بيت إلى آخر وتحمل المشاة الألمان بطبيعة الحال وطأة ذلك القتال المرير متكبدين خسائر فادحة، وفي يوم 13 سبتمبر 1942 وصلت قوات الجيش المدرع الرابع الألماني مع بعض التشكيلات الرومانية إلى ضفة نهر الفولغا جنوب المدينة إلا أنها لم تستطع رغم الهجمات المتعاقبة التي شنتها الوصول إلى المنطقة الصناعية الكائنة شمال المدينة بسبب كثرة القوات وشدة مقاومة السوفييت.
المقاومة الروسية المقابلة :
دافعت عن المدينة في أول الأمر الجبهة الجنوبية الغربية وقررت القيادة السوفيتية العليا تدمير الجناح الجنوبي للقوات الألمانية بالقضاء على الجيشين 6 والمدرع 4، وكلف المشير جوكوف والفريقان فاسيليفسي وفورونوف بمهمة تنسيق تحركات الجبهات الثلاث المذكورة، ونقل إلى منطقة ستالينغراد أكبر حشد من احتياطات القوات المسلحة السوفيتية بصورة مكتومة لتحقيق النصر الساحق معاً وقد جرى توقيت الهجوم باعتناء بحيث يتوائم مع إنزال الحلفاء الغربيين في المغرب والجزائر.
في الساعة 7.30 من يوم 19 أكتوبر فتح 7000 مدفع روسي نيرانه على القوات الألمانية في منطقة ستالينغراد تمهيداً للهجوم الروسي المضاد، وتوخت قطعات الموجة الروسية الأولى المهاجمة قاطع الجيش الثالث الروماني وأحدثت خرقين واسعين في جبهتي فيلقيه الثاني والرابع عند رأسي الجسرين في كليتسايا وبولشوي على نهر الدون، وعندئذ تجمعت تشكيلات الفرقتين الخامسة والسادسة وأجزاء من الفرقتين الثالثة عشر والرابعة عشر الرومانية بإمرة الفريق لاسكار وأخذت تقاوم الهجمات الروسية من موضع مدافع عنه من جميع الجهات، فزجت مجموعة الجيوش ب الألمانية احتياطها المؤلف من الفيلق المدرع 48 بقيادة الفريق هايم لإزالة الخرق الروسي إلا أن الفيلق المذكور لم يتمكن مـن إحباط الهجمات الروسية لعدم كفاية قواته الضعيفة إزاء الهجمات الشديدة المتعاقبة.
في 20 أكتوبر 1942 شرع الروس بالموجة الثانية من الهجوم المضاد الواسع فشن الجيش 51 هجوماً عنيفاً على مواضع الفيلق السادس الروماني (ضمن قاطع الجيش المدرع الرابع الألماني) وتمكن من خرق جبهة خلال ثلاث ساعات فقط، كما هاجم الروس الفرقة 20 الرومانية (ضمن قاطع الفيلق الرابع الألماني) فإنهزم الجيش الروماني مما تسبب في خرق مواضع الجيش المدرع الرابع إلى قاطعين منفصلين. وقد أدى هذا الخرق إلى انهيار دفاعات الفيلق السادس الروماني فادى ذلك إلى انفساح المجال لاندفاع القوات الروسية وراء الجيش السادس الألماني من جهة الجنوب.
في 22 أكتوبر 1942 استولى الفيلقان المدرعان الرابع والسادس والعشرين الروسيان من الجبهة الجنوبية الغربية في صولة سريعة على جسر الدون قرب كالاتش وفي عصر يوم 23 أكتوبر 1942 التقت ارتالها الأمامية القادمة من الشمال الغربي بالفليق المدرع الرابع الروسي من تشكيلات جبهة ستالينغراد والقادم من الجنوبي الشرقي عند سوفيتسكي فحقق الروس بذلك الاتصال تطويق الجيش السادس الألماني.
أدركت قيادة مجموعة الجيوش (ب) الألمانية بان تطويق الجيش السادس وخرق مواضيع الجيشين الرومانيين يتطلب منها جبهة جديدة إلى الغرب وكذلك تغيير عناصر قيادة التشكيلات الرومانية فتم نقل العقيد الركن الألماني فينك من منصب رئيس أركان الفيلق المدرع 57 إلى منصب رئيس اركان الفيلق الثالث الروماني وصدرت الاوامر للجيش الثالث الروماني بمنعه من القيام بأية حركة انسحاب، واستقر الموقف نسبياً في قاطع مجموعة الجيوش ب الألمانية بعد أن ركزت التشكيلات الروسية ضعطها الشديد على تشكيلات الجيش السادس الألماني التي تم تطويقها في ستالينغراد، وكان الجيش السادس الألماني قد تعرض لخسائر فادحة من جراء معارك الاشتباك القريب التي دارت في الضواحي الشمالية لمدينة ستالينغراد مما اثر على معنويات رجاله، أضف إلى ذلك أن شتاء 1942ـ 1943 كان شديد البرودة وقد صادف التعرض الروسي الكبير هطول أمطار غزيزة جعلت التنقل على الطرق الموحلة متعذراً.
عندئذ أصدر هتلر أوامر مشددة للجيش السادس بوجوب الصمود حتى آخر طلقة وأخر جندي، وأمر بتشكيل مجموعة جيوش الدون في 27 أكتوبر 1942 من الجيش السادس المحاصر والجيش المدرع الرابع وبقايا الجيشين الرومانيين الثالث والرابع وجعلها تحت قيادة المشير اريش فون مانشتاين الذي استقدم مع جيشه (الجيش الحادي عشر) من جبهة لينينغراد على عجل حيث أبدلت تسمية ذلك المقر إلى (مقر مجموعة جيوش الدون) التي كلفت بمهمة التعرض لكسر التطويق ولكن دون إخلاء ستالينغراد، فأقام فون مانشتاين جبهة جديدة امتدت من شمال ايلستا إلى شمال كوتلنيكوفو.