الحرب العالمية الأولى ومولد أوربا جديدة (1914 – 1923)
قيام الحرب العالمية الأولى (1914):
في 28 مايو وأثناء وجود ولي العهد النمساوي الأرشيدوق فرديناند فرانسيس وزوجته في سراييفو قام طالب بوسني يدعى جفريلو برنسي بإطلاق النار عليهما فأرداهما قتيلين, هذا الأمر الذي أثار عاصفة هوجاء من الاستياء والغضب داخل إمبراطورية الهابسبرح.
1917 ذلك شهد هذا العام حدثين كان لهما أثر عظيم على مجرى الحرب, ويتمثلان هذان الحدثان في:
أولا: دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب دول الوفاق.
ثانيا: اندلاع الثورة البلشفية في روسيا وانسحاب الروس من الحرب.
- كانت الولايات المتحدة خلال الحقبة السابقة على الحرب العالمية الأولى تقيم سياستها على ثلاث مبادئ رئيسية مناقضة تماما للمبادئ التي كانت تحكم السياسات الأوربية وقتذاك, وتتمثل هذه المبادئ في:
1- مبدأ العزلة.
2- مبدأ الحياد وتجنب الأحلاف.
3- مبدأ أخلاقية أهداف السياسة الخارجية.
اندلاع الثورة البلشفية في روسيا (1917):
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى ودخول روسيا الحرب بدأت مشاعر الحنق لدى الرعايا الروس تتصاعد ويرتد ذلك إلى عدة أسباب أهمها:
1- تدهور مستويات المعيشة وانتشار الفقر واستشراء الفاقه في صفوف الكادحين الروس.
2- فساد حكم القيصر نيقولا الثاني الذي كانت تسيطر عليه زوجته ألكسندرا.
3- الخسائر الفادحة التي حلت بروسيا من جراء اشتراكها في الحرب العالمية الأولى حيث فقد الروس خلال عامي 1915 – 1916 زهاء 3.5 مليون جندي بين قتيل وجريح وأسير فضلا عن تدهور الاقتصاد الروسي وتعاظم حجم الديون الروسية.
