By عمر البطاح 36 - الأربعاء يونيو 20, 2012 5:02 pm
- الأربعاء يونيو 20, 2012 5:02 pm
#51726
قرن من السلام النسبي
في عام 1815 وقعت الدول الأوروبية على معاهدة فينا والتي قال عنها فريدريك فون جنتر أنها أعادت الأحوال إلى سابق عهدها وأبرمت إتفاقات بين الدول الكبرى لتحقيق التوازن والمحافظة على السلام في المستقبل، وقد وضع هذا المؤتمر أول قانون دولي عام وذلك من خلال حرية الملاحة في الأنهار الدولية وسوى نهائيا الكثير من المسائل المتعلقة بالسلوك السياسي أو البروتوكول ،وهذا ما جعل هذه المعاهدة تعد العالم لبناء سياسي أكثر إكتمالا.
المحالفة المقدسة
بعد نجاح التحالف بين الدول الأوروبية في تحطيم أطماع فرنسا من ناحية السيطرة على القارة ، بدأت المحاولة لبناء صرح دولي جديد على أساس المحالفة المقدسة والمحالفة الرباعية ،حيث أنه وبتاريخ 26/09/1815 أعلن حكام روسيا والنمسا وبروسيا أنهم يهدفون إلى الإسترشاد في حكمهم لشعوبهم وفي علاقاتهم بالحكومات الأخرى والإلتزام بمبادئ المسحية وهي العدل والتسامح والسلام ، وهذا ما أدى إلى ولادة ما يسمى بالمحالفة المقدسة.
المحالفة الرباعية
وقد إقترحتها بريطانيا حيث أنها ألزمت الموقعين عليها بالمحافظة على الترتيبات التي قررتها المعاهدات السابقة من حيث الحدود ،وذلك بالقوة المسلحة ولمدة عشرين عام وذلك إبتداءا من تاريخ 20/11/1815 ،وقد كان أهم ما في هذه الوثيقة الموقعة هو ما تنص عليه المادة السادسة وهو أن تحدد في فترات معينة محددة إجتماعات بين هذه الدول الأربعة وذلك لبحث المصالح المشتركة الكبرى ودراسة الوسائل الناجحة والتي تحقق الراحة والرخاء والسلام لشعوبها، وإستنادا لهذه المادة كونت الدول المشاركة ما يشبه مجلس الأمن وأقامت نوعا من الحكومة العالمية ،وهكذا بدأت فترة من التاريخ الأوروبي الذي أطلق عليه المؤرخون إسم نظام المؤتمرات.
مؤتمر إكس لاشابل
وعقد هذا المؤتمر في تاريخ 1/10/1818 وقد وافق هذا التاريخ جلاء قوات الإحتلال عن فرنسا،ولكن عندما طالبت فرنسا بالإنضمام لهذه المعاهدة وذلك بالمساوة مع الدول الأخرى تباينت وجهات نظر تلك الدول ،لأنه كان من التناقض إدخال فرنسا في معاهدة هي في الحقيقة موجهة ضدها، ولكن في الوقت نفسه كانت فرنسا دولة كبرى على الرغم من هزيمتها وكان لابد من إشتراكها بصورة فعالة في كل مايهم السلم الدولي، وهنا قدم قيصر إقتراحا لعقد معاهدة تضامنية جديدة تنص على أن تضمن كل دول أوروبا ممتلكات بعضها البعض وأن تضمن شكل الحكم القائم في ذلك التاريخ ،وقد رحب مترنيخ بالمعاهدة وأعتبرها محافظة وأيدتها بروسيا حتى أنها إقترحت إنشاء جيش دولى مقره في بروكسل، وأما كسلريه البريطاني فأعلن عدم موافقة بلاده على تعهدات تخرج عن نطاق نصوص المعاهدات ،وأعترض أيضا على فكرة أن تتاح لكل دولة فرصة أن تعتمد بشأن سلامتها على عدالة وحكمة نظامها .
في عام 1815 وقعت الدول الأوروبية على معاهدة فينا والتي قال عنها فريدريك فون جنتر أنها أعادت الأحوال إلى سابق عهدها وأبرمت إتفاقات بين الدول الكبرى لتحقيق التوازن والمحافظة على السلام في المستقبل، وقد وضع هذا المؤتمر أول قانون دولي عام وذلك من خلال حرية الملاحة في الأنهار الدولية وسوى نهائيا الكثير من المسائل المتعلقة بالسلوك السياسي أو البروتوكول ،وهذا ما جعل هذه المعاهدة تعد العالم لبناء سياسي أكثر إكتمالا.
المحالفة المقدسة
بعد نجاح التحالف بين الدول الأوروبية في تحطيم أطماع فرنسا من ناحية السيطرة على القارة ، بدأت المحاولة لبناء صرح دولي جديد على أساس المحالفة المقدسة والمحالفة الرباعية ،حيث أنه وبتاريخ 26/09/1815 أعلن حكام روسيا والنمسا وبروسيا أنهم يهدفون إلى الإسترشاد في حكمهم لشعوبهم وفي علاقاتهم بالحكومات الأخرى والإلتزام بمبادئ المسحية وهي العدل والتسامح والسلام ، وهذا ما أدى إلى ولادة ما يسمى بالمحالفة المقدسة.
المحالفة الرباعية
وقد إقترحتها بريطانيا حيث أنها ألزمت الموقعين عليها بالمحافظة على الترتيبات التي قررتها المعاهدات السابقة من حيث الحدود ،وذلك بالقوة المسلحة ولمدة عشرين عام وذلك إبتداءا من تاريخ 20/11/1815 ،وقد كان أهم ما في هذه الوثيقة الموقعة هو ما تنص عليه المادة السادسة وهو أن تحدد في فترات معينة محددة إجتماعات بين هذه الدول الأربعة وذلك لبحث المصالح المشتركة الكبرى ودراسة الوسائل الناجحة والتي تحقق الراحة والرخاء والسلام لشعوبها، وإستنادا لهذه المادة كونت الدول المشاركة ما يشبه مجلس الأمن وأقامت نوعا من الحكومة العالمية ،وهكذا بدأت فترة من التاريخ الأوروبي الذي أطلق عليه المؤرخون إسم نظام المؤتمرات.
مؤتمر إكس لاشابل
وعقد هذا المؤتمر في تاريخ 1/10/1818 وقد وافق هذا التاريخ جلاء قوات الإحتلال عن فرنسا،ولكن عندما طالبت فرنسا بالإنضمام لهذه المعاهدة وذلك بالمساوة مع الدول الأخرى تباينت وجهات نظر تلك الدول ،لأنه كان من التناقض إدخال فرنسا في معاهدة هي في الحقيقة موجهة ضدها، ولكن في الوقت نفسه كانت فرنسا دولة كبرى على الرغم من هزيمتها وكان لابد من إشتراكها بصورة فعالة في كل مايهم السلم الدولي، وهنا قدم قيصر إقتراحا لعقد معاهدة تضامنية جديدة تنص على أن تضمن كل دول أوروبا ممتلكات بعضها البعض وأن تضمن شكل الحكم القائم في ذلك التاريخ ،وقد رحب مترنيخ بالمعاهدة وأعتبرها محافظة وأيدتها بروسيا حتى أنها إقترحت إنشاء جيش دولى مقره في بروكسل، وأما كسلريه البريطاني فأعلن عدم موافقة بلاده على تعهدات تخرج عن نطاق نصوص المعاهدات ،وأعترض أيضا على فكرة أن تتاح لكل دولة فرصة أن تعتمد بشأن سلامتها على عدالة وحكمة نظامها .