- الاثنين يونيو 25, 2012 1:51 am
#51837
شهد العالم في خلال القرن التاسع العشر حتى نشوب الحرب العالمية الأولى إتجاها متزايد نحو التعاون بين أعضاء المجتمع الدولى ليس في مجال السياسة فقط ولكن في ميادين الإقتصاد والإجتماع والثقافة،وقد كان من خصائص هذه الفترة إزدياد الشعور بضرورة تقييد الحرب إن لم يكن القضاء عليها،وقد وضحت أيضا روح من الإنسانية تؤمن بوحدة الجنس البشري من حيث النشأة والتطور والغاية ،وظهرت قوى وعي جديد سميت بالعقلية الدولية وهي القوة التي تتخطى حدود وطن الفرد إلى الشعب الذي نبتت جذوره في تربة أخرى.
ومن القوة التي دفعت إلى التعاون الدولي أيضا هو التطور العظيم في وسائل الموصلات والإتصالات وهذا ما ساعد على خلق الرأي العام الدولي وذلك بإستخدام الآلات في الطباعة وإنتشار الصحف والمجلات ،وقد ساعد شيوع التعليم في معظم البلدان المتحضرة على الإستفادة من تلك الوسائل .
أما الإنقلاب الصناعي الحديث فقد إرتبط بالرأسمالية والحركة العمالية، حيث أن الرأسمالية لا تعترف بالحواجز القومية أو الحدود الوضعية ، أما الحركة العمالية و التي تميزت بإزدياد عدد الطبقة العاملة فيها وتشاركهم في الآمال والآلام العمال فكان من الطبيعي لها أن تتخذ طابعا دوليا ،وكان من نتائج هذا الإنقلاب الصناعي زيادة في الإنتاج حيث أصبحت الأسواق المحلية لهذه الشعوب الصناعية غير قادرة على إستيعابه، وهذا أدى إلى زيادة العلاقات بين أجزاء العالم،لهذا ذهب البعض إلى أن يقول أن التجارة الدولية هي االعامل الذي سوف يقضي على الحروب في المستقبل .
وقد إشتدت في القرن التاسع العشر عملية (تأريب) العالم أي مده بأنموذج مشترك في أساليب الحياة وهو المثل الأوروبي ،وقد كان من نتائج ذلك هو الإتصال بالحضارات الأخرى و تعظيم نشاط الحركة السلمية،و في عام 1814 دعا وليم آلن من جماعة (الأصدقاء) عدد من إخوانه للنظر في الوسائل المؤدية إلى تحقيق سلام عالمي دائم .
الفوضى الدولية
وهي إنتشار الفوضى فوق المجتمع الدولي، أما في الإصطلاح فتعني الحالة التي تكون فيها كل دولة قانونا بالنسبة لغيرها، ففي مجال القانون الدولي المستند إلى قواعد الفوضى الدولية ومقدماتها يكون حق كل دولة ذات سيادة في البقاء والمحافظة على الذات وهو أول الحقوق والواجبات جميعا، فحينما ينشأ تعارض بين حق دولة في المحافظة على الذات وبين واجب تلك الدولة في إحترام حق دولة أخرى فإن الإحتفاظ بالذات يتغلب على الواجب.
ومن القوة التي دفعت إلى التعاون الدولي أيضا هو التطور العظيم في وسائل الموصلات والإتصالات وهذا ما ساعد على خلق الرأي العام الدولي وذلك بإستخدام الآلات في الطباعة وإنتشار الصحف والمجلات ،وقد ساعد شيوع التعليم في معظم البلدان المتحضرة على الإستفادة من تلك الوسائل .
أما الإنقلاب الصناعي الحديث فقد إرتبط بالرأسمالية والحركة العمالية، حيث أن الرأسمالية لا تعترف بالحواجز القومية أو الحدود الوضعية ، أما الحركة العمالية و التي تميزت بإزدياد عدد الطبقة العاملة فيها وتشاركهم في الآمال والآلام العمال فكان من الطبيعي لها أن تتخذ طابعا دوليا ،وكان من نتائج هذا الإنقلاب الصناعي زيادة في الإنتاج حيث أصبحت الأسواق المحلية لهذه الشعوب الصناعية غير قادرة على إستيعابه، وهذا أدى إلى زيادة العلاقات بين أجزاء العالم،لهذا ذهب البعض إلى أن يقول أن التجارة الدولية هي االعامل الذي سوف يقضي على الحروب في المستقبل .
وقد إشتدت في القرن التاسع العشر عملية (تأريب) العالم أي مده بأنموذج مشترك في أساليب الحياة وهو المثل الأوروبي ،وقد كان من نتائج ذلك هو الإتصال بالحضارات الأخرى و تعظيم نشاط الحركة السلمية،و في عام 1814 دعا وليم آلن من جماعة (الأصدقاء) عدد من إخوانه للنظر في الوسائل المؤدية إلى تحقيق سلام عالمي دائم .
الفوضى الدولية
وهي إنتشار الفوضى فوق المجتمع الدولي، أما في الإصطلاح فتعني الحالة التي تكون فيها كل دولة قانونا بالنسبة لغيرها، ففي مجال القانون الدولي المستند إلى قواعد الفوضى الدولية ومقدماتها يكون حق كل دولة ذات سيادة في البقاء والمحافظة على الذات وهو أول الحقوق والواجبات جميعا، فحينما ينشأ تعارض بين حق دولة في المحافظة على الذات وبين واجب تلك الدولة في إحترام حق دولة أخرى فإن الإحتفاظ بالذات يتغلب على الواجب.