- الثلاثاء يوليو 03, 2012 12:10 pm
#52075
هندسة الفساد !
خلف الحربي
استقالة رئيس الهيئة السعودية للمهندسين صالح العمرو التي نشرتها الحياة والتي قدمها لمعالي وزير التجارة كانت في جزئها الأول تتحدث عن التدخلات في عمل الهيئة ما يؤثر عليها كمؤسسة مستقلة ، ولكن الأجزاء الأخرى التي روى فيها رئيس هيئة المهندسين المخالفات الخطيرة التي ارتكبت في الهيئة خلال السنوات الماضية تصلح أن تكون بلاغا لهيئة الرقابة والتحقيق أو المباحث الإدارية أكثر من كونها خطاب استقالة .
في حيثيات الاستقالة أن الهيئة فرطت في الأرض التي خصصتها لها أمانة مدينة الرياض في حي الصحافة والتي تبلغ قيمتها 30 مليون ريال واشترت أرضا بـ 19 مليون ريال من شخص (قالت الحياة إنها تحتفظ باسمه) من مشاركة لجنة المشتريات! ، وفيها أيضا أن الهيئة تنفيذا لرغبات بعض أعضاء مجلس الإدارة قامت بنقل أرصدتها إلى بنوك محددة ! .
كما قال الرئيس في استقالته إنه تم تكبيد الهيئة مبالغ طائلة من خلال تكليف شركة مختصة بتصميم هيكل وظيفي جديد تم الغاؤه قبل مرور عام على العمل به ، هل اكتفيتم بهذه المخالفات الصارخة أم أزيدكم من الشعر بيتا ومن الفساد قطعة ..حسنا.. لقد اشترت الهيئة أجهزة كمبيوتر بمبالغ كبيرة وتم بيعها بعد شرائها بأيام معدودة بـ 70 بالمائة من قيمة الشراء ! .
وقد احتوى خطاب الاستقالة على العديد من المشاهد الإدارية الطريفة ومن أبرزها ما أسماه الرئيس المستقيل بـ ( الاستغلال المفرط للانتدابات ) من قبل أعضاء مجلس الإدارة الذين يقضون مددا طويلة في الخارج لا تتناسب مع مدد المؤتمرات الهندسية القصيرة ، حيث يبدو -والله أعلم- أن أعضاء مجلس الإدارة حولوا الهيئة إلى وكالة سفر تتكفل بجولاتهم السياحية ثم تكافئهم بعدعودتهم من غزواتهم الأوروبية بانتدابات تدسم شواربهم التي أنهكها الترحال .
يقول رئيس هيئة المهندسين إنه اقترح على وزير التجارة لجنة محايدة على وزير التجارة للوقوف على هذه المخالفات الجسيمة ولكن كل هذه الشكاوى تم حفظها في الأدراج ..ويالصبر الأدراج على ما تحفظ من فضائح بجلاجل، عموما (وسعوا صدوركم) فما يحدث في هيئة المهندسين ليس إلا صورة مصغرة لحالة الفساد التي أصبحت سمة للعديد من الوزارات والمؤسسات ، فالفساد يكاد أن يتحول إلى ممارسة اجتماعية طبيعية ، فكل ماعليك هو القليل من ( الهندسة ) كي تغرف من أموال الحكومة ! .
خلف الحربي
استقالة رئيس الهيئة السعودية للمهندسين صالح العمرو التي نشرتها الحياة والتي قدمها لمعالي وزير التجارة كانت في جزئها الأول تتحدث عن التدخلات في عمل الهيئة ما يؤثر عليها كمؤسسة مستقلة ، ولكن الأجزاء الأخرى التي روى فيها رئيس هيئة المهندسين المخالفات الخطيرة التي ارتكبت في الهيئة خلال السنوات الماضية تصلح أن تكون بلاغا لهيئة الرقابة والتحقيق أو المباحث الإدارية أكثر من كونها خطاب استقالة .
في حيثيات الاستقالة أن الهيئة فرطت في الأرض التي خصصتها لها أمانة مدينة الرياض في حي الصحافة والتي تبلغ قيمتها 30 مليون ريال واشترت أرضا بـ 19 مليون ريال من شخص (قالت الحياة إنها تحتفظ باسمه) من مشاركة لجنة المشتريات! ، وفيها أيضا أن الهيئة تنفيذا لرغبات بعض أعضاء مجلس الإدارة قامت بنقل أرصدتها إلى بنوك محددة ! .
كما قال الرئيس في استقالته إنه تم تكبيد الهيئة مبالغ طائلة من خلال تكليف شركة مختصة بتصميم هيكل وظيفي جديد تم الغاؤه قبل مرور عام على العمل به ، هل اكتفيتم بهذه المخالفات الصارخة أم أزيدكم من الشعر بيتا ومن الفساد قطعة ..حسنا.. لقد اشترت الهيئة أجهزة كمبيوتر بمبالغ كبيرة وتم بيعها بعد شرائها بأيام معدودة بـ 70 بالمائة من قيمة الشراء ! .
وقد احتوى خطاب الاستقالة على العديد من المشاهد الإدارية الطريفة ومن أبرزها ما أسماه الرئيس المستقيل بـ ( الاستغلال المفرط للانتدابات ) من قبل أعضاء مجلس الإدارة الذين يقضون مددا طويلة في الخارج لا تتناسب مع مدد المؤتمرات الهندسية القصيرة ، حيث يبدو -والله أعلم- أن أعضاء مجلس الإدارة حولوا الهيئة إلى وكالة سفر تتكفل بجولاتهم السياحية ثم تكافئهم بعدعودتهم من غزواتهم الأوروبية بانتدابات تدسم شواربهم التي أنهكها الترحال .
يقول رئيس هيئة المهندسين إنه اقترح على وزير التجارة لجنة محايدة على وزير التجارة للوقوف على هذه المخالفات الجسيمة ولكن كل هذه الشكاوى تم حفظها في الأدراج ..ويالصبر الأدراج على ما تحفظ من فضائح بجلاجل، عموما (وسعوا صدوركم) فما يحدث في هيئة المهندسين ليس إلا صورة مصغرة لحالة الفساد التي أصبحت سمة للعديد من الوزارات والمؤسسات ، فالفساد يكاد أن يتحول إلى ممارسة اجتماعية طبيعية ، فكل ماعليك هو القليل من ( الهندسة ) كي تغرف من أموال الحكومة ! .