- الثلاثاء يوليو 10, 2012 8:03 pm
#52383
التنمية التي يريدها العالم الثالث
يعد مصطلح التنمية احد المصطلحات التى برزت على مطلع القرن العشرين والتنمية لها تعريفات كثيرة وتدخل فى مجالات
كثيرة فالتنمية يقصد بها التغيرات الجذرية فى مجتمع معين بهدف جعل المجتمع يتطور ذاتيا بأستمرار
وقد تناولت شعوب العالم الثالث كلمة تنمية كتعريف بالحاجات الاساسية كالمأكل والمشرب والملبس وحق السكن متغاضيا
عن حقول اخرى للتنمية مثل التنمية الثقافية والسياسية والتركيز ككل عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهذا ما يجعلنا
نفتح الباب حول طبيعة المجتمعات العالم الثالث وطبيعة تركيبتها
بداية اول من استخدم مصطلح العالم الثالث هو الفرنسى ألفريد سوفيه فى احدى مقالاته الاقتصادية ويقصد بدول العالم
الثالث وهى تلك الدول التى عانت ولا تزال تعانى تدنى مستوى المعيشة وتدنى مستوى الاجور التى يتقاضها الفرد تلك الدول
وغالبا من الاسباب التى تجعل تلك الدول دولا من العالم الثالث هى خروجها من الاستعمار منذ سنوات ليست ببعيدة فقد
تلك الدول استعمار من قبيل دول عظمى فى القرن الحديث لاستنزاف خيارات تلك البلاد مما جعل تلك البلاد تعانى بعد ذلك من
تبعات ذلك الاستعمار فأصبحت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفرد من اساسيات حياته على العكس من الدول الصناعية
المتقدمة التى يهتم فيها الفرد بالتنمية الثقافية والسياسية ويجعل الحقوق المدنية والسياسية من الحاجات الاساسية
فالمشاهد للمجتمع المصرى بكونه احد المجتمعات الذى يعانى من تدهور فى المعيشة الاقتصادية وزيادة معدلات البطالة
ويقع مستوى معيشة الفرد فى حالات متدهورة وتعد مصر من ضمن عدد من دول العالم الثالث تدهورا فى الاقتصاد
ومع الكثير من الاسباب التى جعلت المجتمع المصرى يهتم بالتنمية الاقتصادية فقد لم يتم استيعاب ان التنمية ككل دائرة
حياة بالنسبة للفرد حيث ان الفرد بحاجة الى التنمية الاقتصادية والتنمية السياسية حيث ان السياسة والاقتصاد مرتبطان
ارتباط وثيق للمجتمع وبسبب غياب تلك النظرية فقد ظهر نفور شديد من الادلاء بألاصوات فى الانتخابات العامة فى مصر
كأنتخابات مجلسى الشعب والشورى وانتخابات رئاسة الجمهورية فعلى الرغم من اقبال المواطن المصرى على التنمية
الاقتصادية بكثرة والذى يؤكد ذلك الجمعيات العاملة فى مجالات التنمية الاقتصادية حيث رصدت اقبال المواطنون على العديد
من مجالات التنمية الاقتصادية على العكس من الجمعيات العاملة فى مجالات التنمية الثقافية التى لا تجد اى صدى لدى
المواطن الا طبقات وفئات ضئيلة فى المجتمع المصرى .
ويعد من الخصائص والتركيبات التى تتواجد فى دول العالم الثالث
1- ضعف المستوى المعيشى
2- هجرة مكثفة من تلك الدول للدول الاكثر تقدما
3- ارتفاع حجم الديون الخارجية
4- التبعية الاقتصادية لتلك الدول بالدول الكبرى فى العالم
5- اعتماد تلك الدول على تصدير المواد الاولية
6- وجود صعوبات جغرافية فى تلك البلدان مثل التصحر ،الجفاف
7- وجود مساحات جغرافية واسعة وذلك بسبب زيادة معدلات النمو
8- تزايد عدد الوفيات بسبب قلة الإمكانيات الطبية
تلك كادت تكون العوامل الرئيسية التى تعيق دول العالم الثالث من اجل التطور والتنمية وتعد قارة افريقيا نموذج واضحا عن مدى احتياجها للدفع بالتنمية فى جميع المجالات
واخيرا بعد ظهور الاعلام المستقل فى عدد من دول العالم الثالث ومن ضمنها مصر شجع عدد من الشباب الذين يحملون على عاتقهم التنمية فى طرح انواع اخرى من التنمية بخلاف التنمية الاقتصادية فقد ظهر فى الاونة الاخيرة التنمية الثقافية التى
تسعى لرفع مستوى الثقافة في المجتمع وترقية الإنسان، وكذلك التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تطوير التفاعلات
المجتمعية بين أطراف المجتمع: الفرد، الجماعة، المؤسسات الاجتماعية المختلفة، المنظمات الأهلية.
بالإضافة لذلك استحدث مفهوم التنمية البشرية الذي يهتم بدعم قدرات الفرد وقياس مستوى معيشته وتحسين أوضاعه في المجتمع .
تحياتى احمد عبد الواحد -باحث حقوقى
يعد مصطلح التنمية احد المصطلحات التى برزت على مطلع القرن العشرين والتنمية لها تعريفات كثيرة وتدخل فى مجالات
كثيرة فالتنمية يقصد بها التغيرات الجذرية فى مجتمع معين بهدف جعل المجتمع يتطور ذاتيا بأستمرار
وقد تناولت شعوب العالم الثالث كلمة تنمية كتعريف بالحاجات الاساسية كالمأكل والمشرب والملبس وحق السكن متغاضيا
عن حقول اخرى للتنمية مثل التنمية الثقافية والسياسية والتركيز ككل عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهذا ما يجعلنا
نفتح الباب حول طبيعة المجتمعات العالم الثالث وطبيعة تركيبتها
بداية اول من استخدم مصطلح العالم الثالث هو الفرنسى ألفريد سوفيه فى احدى مقالاته الاقتصادية ويقصد بدول العالم
الثالث وهى تلك الدول التى عانت ولا تزال تعانى تدنى مستوى المعيشة وتدنى مستوى الاجور التى يتقاضها الفرد تلك الدول
وغالبا من الاسباب التى تجعل تلك الدول دولا من العالم الثالث هى خروجها من الاستعمار منذ سنوات ليست ببعيدة فقد
تلك الدول استعمار من قبيل دول عظمى فى القرن الحديث لاستنزاف خيارات تلك البلاد مما جعل تلك البلاد تعانى بعد ذلك من
تبعات ذلك الاستعمار فأصبحت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفرد من اساسيات حياته على العكس من الدول الصناعية
المتقدمة التى يهتم فيها الفرد بالتنمية الثقافية والسياسية ويجعل الحقوق المدنية والسياسية من الحاجات الاساسية
فالمشاهد للمجتمع المصرى بكونه احد المجتمعات الذى يعانى من تدهور فى المعيشة الاقتصادية وزيادة معدلات البطالة
ويقع مستوى معيشة الفرد فى حالات متدهورة وتعد مصر من ضمن عدد من دول العالم الثالث تدهورا فى الاقتصاد
ومع الكثير من الاسباب التى جعلت المجتمع المصرى يهتم بالتنمية الاقتصادية فقد لم يتم استيعاب ان التنمية ككل دائرة
حياة بالنسبة للفرد حيث ان الفرد بحاجة الى التنمية الاقتصادية والتنمية السياسية حيث ان السياسة والاقتصاد مرتبطان
ارتباط وثيق للمجتمع وبسبب غياب تلك النظرية فقد ظهر نفور شديد من الادلاء بألاصوات فى الانتخابات العامة فى مصر
كأنتخابات مجلسى الشعب والشورى وانتخابات رئاسة الجمهورية فعلى الرغم من اقبال المواطن المصرى على التنمية
الاقتصادية بكثرة والذى يؤكد ذلك الجمعيات العاملة فى مجالات التنمية الاقتصادية حيث رصدت اقبال المواطنون على العديد
من مجالات التنمية الاقتصادية على العكس من الجمعيات العاملة فى مجالات التنمية الثقافية التى لا تجد اى صدى لدى
المواطن الا طبقات وفئات ضئيلة فى المجتمع المصرى .
ويعد من الخصائص والتركيبات التى تتواجد فى دول العالم الثالث
1- ضعف المستوى المعيشى
2- هجرة مكثفة من تلك الدول للدول الاكثر تقدما
3- ارتفاع حجم الديون الخارجية
4- التبعية الاقتصادية لتلك الدول بالدول الكبرى فى العالم
5- اعتماد تلك الدول على تصدير المواد الاولية
6- وجود صعوبات جغرافية فى تلك البلدان مثل التصحر ،الجفاف
7- وجود مساحات جغرافية واسعة وذلك بسبب زيادة معدلات النمو
8- تزايد عدد الوفيات بسبب قلة الإمكانيات الطبية
تلك كادت تكون العوامل الرئيسية التى تعيق دول العالم الثالث من اجل التطور والتنمية وتعد قارة افريقيا نموذج واضحا عن مدى احتياجها للدفع بالتنمية فى جميع المجالات
واخيرا بعد ظهور الاعلام المستقل فى عدد من دول العالم الثالث ومن ضمنها مصر شجع عدد من الشباب الذين يحملون على عاتقهم التنمية فى طرح انواع اخرى من التنمية بخلاف التنمية الاقتصادية فقد ظهر فى الاونة الاخيرة التنمية الثقافية التى
تسعى لرفع مستوى الثقافة في المجتمع وترقية الإنسان، وكذلك التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تطوير التفاعلات
المجتمعية بين أطراف المجتمع: الفرد، الجماعة، المؤسسات الاجتماعية المختلفة، المنظمات الأهلية.
بالإضافة لذلك استحدث مفهوم التنمية البشرية الذي يهتم بدعم قدرات الفرد وقياس مستوى معيشته وتحسين أوضاعه في المجتمع .
تحياتى احمد عبد الواحد -باحث حقوقى