By عبد المجيد العنزي ٣ - الأربعاء يوليو 18, 2012 10:29 am
- الأربعاء يوليو 18, 2012 10:29 am
#52776
واشنطن-الملف برس
وصفت صحيفة الواشنطن بوست الشرق الأوسط بأنه "تحت النار" وقالت إنها تعتقد أنّ مستنقع الشرق الأوسط بات أكثر عمقاً ووحولة بالنسبة لأميركا وحلفائها الرئيسين في المنطقة. وأوضحت في تحليل سياسي كتبه (روبن رايت) أنّ الأسبوع الماضي شهد انفجاراً في الأوساط الفلسطينية، وانهيار الحكومة. كما شهد تفجيراً ثانياً لضريح شيعي مهم في العراق، بينما تخفق الإستراتيجية العسكرية الأميركية في إظهار علامة إنهاء العنف في هذا البلد الذي غزته قوات التحالف منذ ما يزيد على الأربع سنوات.
وأكدت الصحيفة إن الجيش اللبناني يحارب نوعاً جديداً من زمر القاعدة في الشمال بينما يـُغتال سياسي بارز في بيروت. والانتخابات المصرية أفسدتها المخالفات السياسية الشاذة، بضمنها محاولات الشرطة إعاقة الناخبين في نكسة جدية للجهود الديمقراطية. وحسب تأكيد محللين سياسيين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة فإنّ السياسة الأميركية في المنطقة تـُصاب بنكسات عملية حادة.
وقال (إيلين ليبسون) رئيس مركز هنري ستمسون، ونائب الرئيس السابق لمجلس الاستخبارات الوطنية: "إنّ ما يحدث في الشرق الأوسط يشكل كابوساً للإدارة الأميركية". وأكد في مقابلة من دبي: "إنهم لا يستطيعون التقاط أنفاسهم..... إن الوضع يجعل سنة (كونداليزا رايس) الأخيرة كوزيرة للخارجية الأميركية سنة رهيبة. فما هي الفرص التي يمكن أن تغتنمها (رايس) عملياً لتعيد الأشياء الى مسارها السابق؟".
إن كل منطقة ملتهبة في الشرق الأوسط –تقول الواشنطن بوست- لها قواها الديناميكية المحركة الخاصة بها، لكن القاسم المشترك هو أنّ القادة في كل بلد –الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد سنيورة، والرئيس المصري حسني مبارك- هم حلفاء محوريون للولايات المتحدة.
وحسب (بروس ريديل) زميل معهد بروكنز، وأحد موظفي مجلس الأمن القومي السابقين، فإنّ "هؤلاء الذين تعتمد عليهم واشنطن غالباً لمساعدتها هم الآن تحت الحصار، تماما كما هي قيادة البيت الأبيض". وأضاف: "إن ثلاثة من بين القادة الأربعة إما أن تكون نهايتهم السياسية أواخر الصيف، أو أنهم سيجدون انفسهم ليسوا ذوي علاقة بمهماتهم السياسية فيما بعد".
إن الخطر الواسع هو في انهيار الدول التقليدية وفي النزاعات التي عرفها الشرق الأوسط منذ السبعينات، كما يقول (بول سالمن) من مكتب مؤسسة كارنيجي للسلام العالمي في بيروت. إنّ عدداً متزايداً من الأماكن –العراق ولبنان والمناطق الفلسطينية- يتنافس فيها الآن مطالبون بالسلطة لهم ميليشياتهم الخاصة. وهذه الأماكن منقسمة في الوقت نفسه بشأن النزاع العربي-الإسرائيلي. إنّ المنطقة الآن ميدان حرب لثلاثة تنافسات اخرى:
-الولايات المتحدة وحلفاؤها يتحركون ضد تحالف إيران-سوريا في حرب بالوكالة على امتداد المنطقة.
-الحكومات العلمانية تواجَه بتطرف القاعدة المتصاعد.
-الحكومات الأتوقراطية (المستبدة وذات الحكم المطلق) ترجع الى استخدام التكتيكات الدكتاتورية لاجتثاث الحركات الشعبية التي تتبارى من أجل التغيير الديمقراطي.
إنّ المتمردين يحرزون أكثر نقاط التفوق في هذه المنافسات. وكما يقول (ريتشارد هاس) رئيس مجلس العلاقات الخارجية، ورئيس تخطيط دائرة تخطيط السياسات الخارجية في فترة بوش الأولى "فإن غزة هي الدليل الأخير على أنّ معظم الاتجاهات قد أشير اليها في اتجاه خاطئ. إنه حتى الآن مكسب آخر للقوى الراديكالية. إنه مكسب لإيران. هي إعاقة أخرى لسياسات الولايات المتحدة، واسرائيل، والأنظمة السنية". وقال: "لقد أظهرت الولايات المتحدة أن الاعتدال يدفع أو ينجز الكثير من العنف".
وتؤكد الواشنطن بوست: إن الخطر الثاني هو أنّ هذه النزاعات تتداخل. وطبقاً لقول (رامي خوري) الأستاذ في الجامعة الأميركية ببيروت، فإنّك "لا يمكن ان تنظر الى لبنان والعراق والفلسطينيين أو الى سوريا أو ايران وتحاول أن تتعامل مع كل منهم على حده. ذلك ما كنت تستطيعه قبل 10 سنوات مرت. أما الآن فكل هؤلاء سياسياً وبناءً مرتبطون". ويؤكد (خوري) أن الولايات المتحدة تستحق حصة كبيرة من اللوم لملتقى الكوارث هذه التي تبيض تشاؤماً وغضباً خطيرين في انحاء المنطقة كافة. وعلى صعيد الانهيار الفلسطيني –يقول خوري- يكون من الصعب معرفة من هو الذي يستحق أن يـُضحك عليه أكثر... فقيادات فلسطنيي فتح وحماس تسمح لرجالها المسلحين لتتقاتل في شوارع غزة والضفة الغربية، أو الإدارة الأميركية التي تقول إنها تساعد "المعتدلين" في فلسطين الذين يريدون مفاوضات مع اسرائيل بشأن السلام.
وإنّ حجة الولايات المتحدة –برأي الواشنطن بوست- هي أنّ الفلسطينيين قد أظهروا بهويتهم الوطنية وليس من المحتمل ان يفصلوا غزة عن الضفة الغربية. ذلك لإن الضفة هي مركز النزاع مع اسرائيل، وتبقى عملية السلام فعالة كما يقولون. وفي العراق فإن الهجوم الثاني على ضريح سامراء والفشل في خطة امن بغداد، ثم أعداد القتلى يومياً ترينا –كما يقول إيلين ليبسون- تلاشي التأثير والنفوذ الأميركيين.
ويقول (هاس) نأمل أن لا يأتي الخريف إلا وتكون الإدارة الأميركية قادرة على اقناع الكونغرس بدعم حضور مخفض كثيراً وتتجنب بوضوح سحب القوات الأميركية. وأضاف: "إذا استطعنا أن نعمل ذلك فإن الوقت سيمكن العراقيين في الأقل باكتشاف هويتهم السياسية الوطنية، ويقلل فرص النظر الى السياسة الخارجية الأميركية ككارثة.
وفي لبنان فإن الحكومة المحاصرة تواجه تهديداً ثلاثياً. الجيش الذي دخل اسبوعاً خامساً من القتال مع بضعة مئات من متطرفي فتح الإسلام، التي تشكلت في مخيم لاجئين فلسطينيين على الرغم من تدفق الأسلحة الأميركية والذخيرة. تفجير السيارة المفخخة الذي قتل فيه البرلماني المعارض لسوريا قد عمّق المخاوف بأن سوريا تبحث عن وسيلة لإعادة سيطرتها على لبنان بعد انسحابها سنة 2005. وحزب الله الذي ما فتئ يحاصر حكومة السنيوره سياسياً وميدانياً. والثلاثة ينتظرون التخلص من حكومة السنيوره. هذا الأمر لم يُنسق، لكنه –كما يقول ريدل- سيشد الحكومة الى محدداتها.
بينما يرى الأميركان أن السنيورة أثبت مرونة على الرغم من المحاولات السورية لاستعادة نفوذها. وفي مصر، فإن احتجاز المئات من الناشطين، بضمنهم مرشحون لعضوية البرلمان، يعكس انهيار جهود الديمقراطية في الدولة. وطبقاً لما يقوله (بول سالمن) من مؤسسة كارنيجي "فإن العرب يعيدون تجمعهم الان بينما يبدو الدفع الأميركي باتجاه الديمقراطية امام نهايته في المنطقة".
لكن المسؤولين السابقين في ادارة بوش يلومون واشنطن على المشاكل الأخيرة في المنقطة. يقول (هاس): "تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية كل الأشياء التي تحصل في الشرق الأوسط لاسيما في العراق. وأضاف قوله: "إنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يطور فكرته عن الدولة الفلسطينية. ولم يستخدم نفوذه ابدا لمساعدة مصر في الشروع بمسيرة الانفتاح".
وكما يقول (روبرت ميلي) من مجموعة الأزمة العالمية، إن الولايات المتحدة وجدت نفسها نشطة في المزيد من مسارح الشرق الاوسط مع قدرة قليلة في ممارسة النفوذ على أحداثه. وهي تحاول الآن ان تعالج الكثير من المشاكل التي اعتقدت انها يجب ان تعالجها.
وصفت صحيفة الواشنطن بوست الشرق الأوسط بأنه "تحت النار" وقالت إنها تعتقد أنّ مستنقع الشرق الأوسط بات أكثر عمقاً ووحولة بالنسبة لأميركا وحلفائها الرئيسين في المنطقة. وأوضحت في تحليل سياسي كتبه (روبن رايت) أنّ الأسبوع الماضي شهد انفجاراً في الأوساط الفلسطينية، وانهيار الحكومة. كما شهد تفجيراً ثانياً لضريح شيعي مهم في العراق، بينما تخفق الإستراتيجية العسكرية الأميركية في إظهار علامة إنهاء العنف في هذا البلد الذي غزته قوات التحالف منذ ما يزيد على الأربع سنوات.
وأكدت الصحيفة إن الجيش اللبناني يحارب نوعاً جديداً من زمر القاعدة في الشمال بينما يـُغتال سياسي بارز في بيروت. والانتخابات المصرية أفسدتها المخالفات السياسية الشاذة، بضمنها محاولات الشرطة إعاقة الناخبين في نكسة جدية للجهود الديمقراطية. وحسب تأكيد محللين سياسيين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة فإنّ السياسة الأميركية في المنطقة تـُصاب بنكسات عملية حادة.
وقال (إيلين ليبسون) رئيس مركز هنري ستمسون، ونائب الرئيس السابق لمجلس الاستخبارات الوطنية: "إنّ ما يحدث في الشرق الأوسط يشكل كابوساً للإدارة الأميركية". وأكد في مقابلة من دبي: "إنهم لا يستطيعون التقاط أنفاسهم..... إن الوضع يجعل سنة (كونداليزا رايس) الأخيرة كوزيرة للخارجية الأميركية سنة رهيبة. فما هي الفرص التي يمكن أن تغتنمها (رايس) عملياً لتعيد الأشياء الى مسارها السابق؟".
إن كل منطقة ملتهبة في الشرق الأوسط –تقول الواشنطن بوست- لها قواها الديناميكية المحركة الخاصة بها، لكن القاسم المشترك هو أنّ القادة في كل بلد –الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد سنيورة، والرئيس المصري حسني مبارك- هم حلفاء محوريون للولايات المتحدة.
وحسب (بروس ريديل) زميل معهد بروكنز، وأحد موظفي مجلس الأمن القومي السابقين، فإنّ "هؤلاء الذين تعتمد عليهم واشنطن غالباً لمساعدتها هم الآن تحت الحصار، تماما كما هي قيادة البيت الأبيض". وأضاف: "إن ثلاثة من بين القادة الأربعة إما أن تكون نهايتهم السياسية أواخر الصيف، أو أنهم سيجدون انفسهم ليسوا ذوي علاقة بمهماتهم السياسية فيما بعد".
إن الخطر الواسع هو في انهيار الدول التقليدية وفي النزاعات التي عرفها الشرق الأوسط منذ السبعينات، كما يقول (بول سالمن) من مكتب مؤسسة كارنيجي للسلام العالمي في بيروت. إنّ عدداً متزايداً من الأماكن –العراق ولبنان والمناطق الفلسطينية- يتنافس فيها الآن مطالبون بالسلطة لهم ميليشياتهم الخاصة. وهذه الأماكن منقسمة في الوقت نفسه بشأن النزاع العربي-الإسرائيلي. إنّ المنطقة الآن ميدان حرب لثلاثة تنافسات اخرى:
-الولايات المتحدة وحلفاؤها يتحركون ضد تحالف إيران-سوريا في حرب بالوكالة على امتداد المنطقة.
-الحكومات العلمانية تواجَه بتطرف القاعدة المتصاعد.
-الحكومات الأتوقراطية (المستبدة وذات الحكم المطلق) ترجع الى استخدام التكتيكات الدكتاتورية لاجتثاث الحركات الشعبية التي تتبارى من أجل التغيير الديمقراطي.
إنّ المتمردين يحرزون أكثر نقاط التفوق في هذه المنافسات. وكما يقول (ريتشارد هاس) رئيس مجلس العلاقات الخارجية، ورئيس تخطيط دائرة تخطيط السياسات الخارجية في فترة بوش الأولى "فإن غزة هي الدليل الأخير على أنّ معظم الاتجاهات قد أشير اليها في اتجاه خاطئ. إنه حتى الآن مكسب آخر للقوى الراديكالية. إنه مكسب لإيران. هي إعاقة أخرى لسياسات الولايات المتحدة، واسرائيل، والأنظمة السنية". وقال: "لقد أظهرت الولايات المتحدة أن الاعتدال يدفع أو ينجز الكثير من العنف".
وتؤكد الواشنطن بوست: إن الخطر الثاني هو أنّ هذه النزاعات تتداخل. وطبقاً لقول (رامي خوري) الأستاذ في الجامعة الأميركية ببيروت، فإنّك "لا يمكن ان تنظر الى لبنان والعراق والفلسطينيين أو الى سوريا أو ايران وتحاول أن تتعامل مع كل منهم على حده. ذلك ما كنت تستطيعه قبل 10 سنوات مرت. أما الآن فكل هؤلاء سياسياً وبناءً مرتبطون". ويؤكد (خوري) أن الولايات المتحدة تستحق حصة كبيرة من اللوم لملتقى الكوارث هذه التي تبيض تشاؤماً وغضباً خطيرين في انحاء المنطقة كافة. وعلى صعيد الانهيار الفلسطيني –يقول خوري- يكون من الصعب معرفة من هو الذي يستحق أن يـُضحك عليه أكثر... فقيادات فلسطنيي فتح وحماس تسمح لرجالها المسلحين لتتقاتل في شوارع غزة والضفة الغربية، أو الإدارة الأميركية التي تقول إنها تساعد "المعتدلين" في فلسطين الذين يريدون مفاوضات مع اسرائيل بشأن السلام.
وإنّ حجة الولايات المتحدة –برأي الواشنطن بوست- هي أنّ الفلسطينيين قد أظهروا بهويتهم الوطنية وليس من المحتمل ان يفصلوا غزة عن الضفة الغربية. ذلك لإن الضفة هي مركز النزاع مع اسرائيل، وتبقى عملية السلام فعالة كما يقولون. وفي العراق فإن الهجوم الثاني على ضريح سامراء والفشل في خطة امن بغداد، ثم أعداد القتلى يومياً ترينا –كما يقول إيلين ليبسون- تلاشي التأثير والنفوذ الأميركيين.
ويقول (هاس) نأمل أن لا يأتي الخريف إلا وتكون الإدارة الأميركية قادرة على اقناع الكونغرس بدعم حضور مخفض كثيراً وتتجنب بوضوح سحب القوات الأميركية. وأضاف: "إذا استطعنا أن نعمل ذلك فإن الوقت سيمكن العراقيين في الأقل باكتشاف هويتهم السياسية الوطنية، ويقلل فرص النظر الى السياسة الخارجية الأميركية ككارثة.
وفي لبنان فإن الحكومة المحاصرة تواجه تهديداً ثلاثياً. الجيش الذي دخل اسبوعاً خامساً من القتال مع بضعة مئات من متطرفي فتح الإسلام، التي تشكلت في مخيم لاجئين فلسطينيين على الرغم من تدفق الأسلحة الأميركية والذخيرة. تفجير السيارة المفخخة الذي قتل فيه البرلماني المعارض لسوريا قد عمّق المخاوف بأن سوريا تبحث عن وسيلة لإعادة سيطرتها على لبنان بعد انسحابها سنة 2005. وحزب الله الذي ما فتئ يحاصر حكومة السنيوره سياسياً وميدانياً. والثلاثة ينتظرون التخلص من حكومة السنيوره. هذا الأمر لم يُنسق، لكنه –كما يقول ريدل- سيشد الحكومة الى محدداتها.
بينما يرى الأميركان أن السنيورة أثبت مرونة على الرغم من المحاولات السورية لاستعادة نفوذها. وفي مصر، فإن احتجاز المئات من الناشطين، بضمنهم مرشحون لعضوية البرلمان، يعكس انهيار جهود الديمقراطية في الدولة. وطبقاً لما يقوله (بول سالمن) من مؤسسة كارنيجي "فإن العرب يعيدون تجمعهم الان بينما يبدو الدفع الأميركي باتجاه الديمقراطية امام نهايته في المنطقة".
لكن المسؤولين السابقين في ادارة بوش يلومون واشنطن على المشاكل الأخيرة في المنقطة. يقول (هاس): "تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية كل الأشياء التي تحصل في الشرق الأوسط لاسيما في العراق. وأضاف قوله: "إنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يطور فكرته عن الدولة الفلسطينية. ولم يستخدم نفوذه ابدا لمساعدة مصر في الشروع بمسيرة الانفتاح".
وكما يقول (روبرت ميلي) من مجموعة الأزمة العالمية، إن الولايات المتحدة وجدت نفسها نشطة في المزيد من مسارح الشرق الاوسط مع قدرة قليلة في ممارسة النفوذ على أحداثه. وهي تحاول الآن ان تعالج الكثير من المشاكل التي اعتقدت انها يجب ان تعالجها.