- الأحد يوليو 22, 2012 8:24 pm
#53091
الغريب اهتمام الناس بهذا الأمر الذي لن يكون فجأة ، بل قبْلَه علامات وإرهاصات ، وتركهم لما يكون فجأة ، ولما يُشاهدونه في كل حِين ؛ ألا وهو الـمـوت .
واهتمام الناس بهذا مع كون بعثته عليه الصلاة والسلام مُقارِبة للساعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : بعثت أنا والساعة كهاتين . رواه البخاري .
كما أن وفاته صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : اعدد سِتا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مئة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يَبقى بيت من العرب إلاّ دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثْنَا عشر ألفا . رواه البخاري .
ألسنا نُشاهد الأموات في كل حِين ؟
ألسنا نُشهد الأرقام والإحصائيات عن الأموات وهم بالآلاف في بعض الدول نتيجة الحوادث ؟
و :
من لم يَمُت بالسيف مات بِغيرِه *** تعدَّدت الأسباب والموت واحد
فالناس يهتمون بمثل هذه الأخبار ، وقد لا يُدركها كثير ممن اهتمّ بها ، والموت مُدرِكه لا محالة .
فأول لهم أن يهتمّوا بما هو مُدرِكهم حقيقة ، وبالأمر الذي لا مَفَرّ لهم منه ، وهو الموت الْمُحتَّم .
ثم إن الإنسان قد يُؤجِّل التوبة ، ثم يُحال بينه وبينها .
قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ) .
فالذي يتخوّف من قُرب طلوع الشمس مِن مغربها ثم يُحال بينه وبين التوبة ، يجب أن يَتخوّف من أن يُحال بينه وبين التوبة .
فإن التوبة قد تُـتَاح للإنسان ، فإذا أعرض عنها حِيل بينه وبينها .
ولذلك قال غير واحد من المفسِّرين في قوله تعالى : ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) : هي التوبة .
أي حِيلَ بينهم وبين التوبة ، كما هو اختيار ابن جرير في تفسيره .
فَحَريّ بالعاقل اللبيب أن يُبادِر إلى التوبة النصوح ، قبل أن يَفجأه الموت ، أو يُحال بينه وبينها .
واهتمام الناس بهذا مع كون بعثته عليه الصلاة والسلام مُقارِبة للساعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : بعثت أنا والساعة كهاتين . رواه البخاري .
كما أن وفاته صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : اعدد سِتا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مئة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يَبقى بيت من العرب إلاّ دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثْنَا عشر ألفا . رواه البخاري .
ألسنا نُشاهد الأموات في كل حِين ؟
ألسنا نُشهد الأرقام والإحصائيات عن الأموات وهم بالآلاف في بعض الدول نتيجة الحوادث ؟
و :
من لم يَمُت بالسيف مات بِغيرِه *** تعدَّدت الأسباب والموت واحد
فالناس يهتمون بمثل هذه الأخبار ، وقد لا يُدركها كثير ممن اهتمّ بها ، والموت مُدرِكه لا محالة .
فأول لهم أن يهتمّوا بما هو مُدرِكهم حقيقة ، وبالأمر الذي لا مَفَرّ لهم منه ، وهو الموت الْمُحتَّم .
ثم إن الإنسان قد يُؤجِّل التوبة ، ثم يُحال بينه وبينها .
قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ) .
فالذي يتخوّف من قُرب طلوع الشمس مِن مغربها ثم يُحال بينه وبين التوبة ، يجب أن يَتخوّف من أن يُحال بينه وبين التوبة .
فإن التوبة قد تُـتَاح للإنسان ، فإذا أعرض عنها حِيل بينه وبينها .
ولذلك قال غير واحد من المفسِّرين في قوله تعالى : ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) : هي التوبة .
أي حِيلَ بينهم وبين التوبة ، كما هو اختيار ابن جرير في تفسيره .
فَحَريّ بالعاقل اللبيب أن يُبادِر إلى التوبة النصوح ، قبل أن يَفجأه الموت ، أو يُحال بينه وبينها .