منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By أيوب العبودي36
#51848
مفهوم التنمية السياسية
"التنمية السياسية" مفهوم شديد الغموض لأكثر من سبب. أولا لأنه كثيرا ما يقع الخلط بينه وبين مفاهيم أخرى قريبة منه، وربما رآها البعض مرادفة له مثل التحديث السياسي، والانفتاح السياسي، والإصلاح السياسي، والانتقال السياسي، والديموقراطية. وثانيا لأنه يضم مفاهيم فرعية غامضة بدورها، مفاهيم سياسية وإيديولوجية وأخلاقية وفلسفية غير قابلة للقياس الدقيق والملاحظة العلمية، مثل العدل والمساواة والقدرة وغيرها. السبب الثالث، وفيه يتجلى غموض المفهوم أكثر من غيره، هو تعدد التعاريف التي وضعت للتنمية السياسية واختلافها، وجزئيتها أحيانا وعموميتها وتجريدها في أحيان أخرى.

وضعت تعاريف عدة لمفهوم التنمية السياسية ؛ فمنهم من ركز على العلاقات الاجتماعية والروابط السياسية في المجتمع، العلاقات بين الناس والعلاقات بين المؤسسات الحكومية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والعلاقات بين هذه وأولئك. ومنهم من ركز على بنية الأجهزة والهياكل السياسية وطبيعتها ومكانتها ودورها في الدولة، ومنهم من اهتم خاصة بقدرات النظام السياسي وفعالية الأداء الحكومي، ومنهم من أولى عنايته لاستقرار النظام السياسي وشرعيته في المجتمع. وهكذا ظهرت تعاريف كثيرة يمكن اختصار مضمونها في :

التنمية السياسية هي قدرة النظام على التعامل مع بيئته الداخلية والخارجية.
التنمية السياسية هي قدرة النخبة الحاكمة على تحقيق التنمية.
التنمية السياسية هي عملية بناء الديموقراطية.
By أيوب العبودي36
#51878
التخلف السياسي
ان عصور التنوير شكلت منعطفا هاما في سيرورة العقل، فتحرر من المعوقات التي كبلته وفي طليعتها الأسطورة والأحكام المسبقة. هذا التحرر اتاح لمفاهيم المعارف الأنسانية ان تتبدل. وقد نالت السياسة نصيبها في هذا المجال، فاصبحت علما له قواعد وأصول. والعلم هو معرفة الشيء بحقيقته، او المعرفة المنسقة. وهذا يعني ان على السياسة ان تصبح هي الأخرى خاضعة للعقل العلمي وللحقيقة الممنهجة من حيث مقولاتها وموضوعية تحليلاتها وابتعادها عن الذاتية وضغوط الميول.

لكن السياسة على مستوى الممارسة، لم تصل ابدا الى هذا الحد من الضبط والعقلانية، فقد أظهرت الأحداث مدى ابتعادها عن كونها علما. وظلت خاضعة للعشوائية السلطوية، فلم تختلف عما كانت عليه في عصور الظلمات وفي مجتمعات ما قبل الدولة.
ان المدى السياسي في المجتمعات الديمقراطية مختلف نسبيا في حراكه عن الانظمة الاخرى، ولا سيما الانظمة الشمولية. ان اخضاع العمل السياسي للعقلانية لا بد ان يمر في مرحلة تنقيته من مجموعة أوهام، وفي طليعتها الاعتقاد بأن كل من يتعاطى العمل السياسي هو عالم وخبير، يستطيع ساعة يشاء ان يفتي في قضايا الأمة والوطن والشعب، فيحلل ويحرم، ويخوَن ويمنح صك غفران أو شهادة في الوطنية. وما صفحات الصحف وشاشات التلفزة سوى الدليل الساطع على ان لدينا من "الساسة" اكثر مما لدى الدول صاحبة القرار والممسكة بالورقة السياسية الدولية. هذا المشهد السياسي عندنا – فكرا وممارسة – هو الأكثر بؤسا في العالم.

من هنا يمكن الأستنتاج بأن الوضع السياسي السائد يسيطر عليه التخلف، لما هناك من استهتار بالقيم، واستخفاف بعقول الناس، وتسطيح لذاكرتهم. ان التخلف السياسي يشكل خللا فاضحا في تركيبة المجتمع، بل هو خلل خطير وذلك انطلاقا من ان العمل السياسي يعني رعاية مصالح الشعب، فالخلل هنا يصيب حتما هذه المصالح ويعطلها. ليست الديكتاتورية وحدها ما يجمَد قدرات الناس كليا او جزئيا، من خلال الانفراد بالحكم وأقصاء الآخرين عن القرار السياسي العام. فالممارسة المتخلفة في الأنظمة التي تتظلل الديمقراطية ينتج عنها ما هو أشدَ ضررا، أي اقامة الحواجز امام التقدم، والعمل على تعميم التبعية العمياء التي تولَد الساسة الشخصانيين الذين يعيدون الناس الى أزمنة العبودية.
By أيوب العبودي36
#52071
أزمة الهوية الإسلامية

تنتمي أزمة الهوية الإسلامية المعاصرة للشباب المسلم لذلك النوع من الأزمات المزمنة الذي تتشعب أسبابه وتتفرع متعلقاته، فالنظرة لها يجب أن تكون نظرة شاملة متعمقة دارسة للواقع الفعلي لذلك الشباب المسلم وتيارات التأثير التي تؤثر فيه ومنابع المد التي تمده وتغذيه، فهي أزمة تجتمع فيها مسارات سياسية وعقائدية وفكرية ثقافية وتنموية اجتماعية تجتمع كلها لتشكل أزمة التكوين الثقافي والسلوكي والعقائدي والفكري لذلك الشباب المسلم الذي ينتشر في ربوع الأرض، بعضه يعيش في موطنه والبعض الآخر خارج وطنه، والغريب الداعي للبحث أن كليهما يعاني من أزمة الهوية!!

إن المسار التاريخي قد أفرز فسحة في البناء الحضاري اسمها (القابلية للاستعمار)، وهذه الفسحة تعكس تنامي عوامل التفكك في الأبعاد الفكرية و السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما تعكس تراجعاً كبيراً في الانتماء العقائدي للشباب في تلك المساحة الاستعمارية التاريخية، فهنا إذن مساحة تسمح للبؤر الناشئة في عصر التفكك والضعف بالارتباط بمركز آخر للتلقي والتوجيه ونفس الشيء يحدث بالنسبة للوعي عندما يبدأ بالتواصل مع مرجعيات مغايرة وليس المهم أنها تابعة للمركز الاستعماري بقدر ما هي مبتعدة عن المركز الحضاري الأصلي وهو في قضيتنا هنا الحضارة الإسلامية، وبالتالي فإن الوعي سيبدأ بالتغير وستفقد المقولات الأصلية التي تكون الهوية هيمنتها عليه فيغدو القبول بمقولات الآخر شيئاً مألوفاً،وبسلوكيات الآخر وطريقة تفكيره وربما يتنامى ذلك أيضاً للاعتقاد!!

وهذا يعني إلغاء التجانس (الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي، الثقافي، الفكري، الاعتقادي) ذلك الذي يعد أهم مظهر من مظاهر وحدة الحضارة وتحديد الهوية، ولذا يمكن أن نعرف ذاك التجانس بأنه (العناصر المشتركة التي تصلح كمقومات لبناء هوية مجتمع واحد للأمة)، وعليه فإن مقابلة أي تعدد سيعني زوال ذلك التجانس الذي يفرز الحضارة ويبني الهوية، فكما أن قضية الهوية الشخصية يعد أزمة موجبة للعلاج فإنه لابد للنظر إليها من خلال أزمة أخرى أكثر إيجابا للعلاج هي أزمة الهوية المجتمعية التي تسبب الضياع الفردي والذوبان في المغاير...

وتستعمل كلمة(هوية) في الأدبيات المعاصرة لأداء معنى كلمة Identity التي تعبر عن خاصية المطابقة: مطابقة الشيء لنفسه، أو مطابقة لمثيله، وفى المعاجم الحديثة فإنها لا تخرج عن هذا المضمون، فالهوية هي: حقيقة الشيء أو الشخص المطلقة، المشتملة على صفاته الجوهرية، والتي تميز عن غيره، وتسمى أيضاً وحدة الذات.

ولذلك فإذا اعتمدنا المفهوم اللغوي لكلمة هوية أو استندنا إلى المفهوم الفلسفي الحديث فإن المعنى العام للكلمة لا يتغير، وهو يشمل الامتياز عن الغير، والمطابقة للنفس، أي خصوصية الذات، وما يتميز الفرد أو المجتمع عن الأغيار من خصائص ومميزات ومن قيم ومقومات.
وخلاصة الأقوال: إن الهوية الثقافية والحضارية لأمة من الأمم، هي القدر الثابت، والجوهري والمشترك من السمات والقسمات العامة، التي تميز حضارة هذه الأمة عن غيرها من الحضارات، والتي تجعل للشخصية طابعاً تتميز به عن الشخصيات الأخرى.
By أيوب العبودي36
#52207
تحذير من تهديد الاستقرار السياسي في الأردن جراء أزمة اللاجئين السوريين


اعتبر تقرير صادر من المنظمة الدولية للاجئين المستقلة أن أزمة اللاجئين السوريين يمكن أن تهدد الاستقرار السياسي في الأردن ولبنان وأن على المجتمع الدولي رفع مستوى المساعدات الإنمائية والإنسانية للبلدين.
وأوضح تقرير المنظمة، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، والذي حصلت "الغد" على نسخة منه، أن "هذه التوصيات جاءت من فريق تابع للمنظمة موجود حاليا في الشرق الأوسط، يعمل على تقييم الاستجابة الإقليمية للنزوح السوري".
وذكر التقرير أن الأردن ولبنان استضافا موجات من اللاجئين من المنطقة منذ أكثر من 50 عاما، وأن نزوح اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين، والآن السوريين، شكل ضغطا هائلا على البلدين.
وأشار التقرير إلى ما وصفه بـ"اقتصاد ضعيف حاليا وتوتر سياسي في البلدين"، معتبرا أن كلا البلدين "ليسا في وضع يمكنهما من تقبل آلاف من الفقراء والفئات المستضعفة من السوريين"، إلا أنهما رغم هذا فإنهما يجب أن يتقبلا هؤلاء السوريين.
وأشاد مدير المنظمة مايكل جباودن الموجود في عمان، بالجهود الحقيقية، بحسب وصفه، التي قدمها الأردن ولبنان في استضافة السوريين "رغم الضغوطات الداخلية".
وتابع "لكن بوجود حوالي 125 ألف لاجئ سوري بين البلدين فإن الخدمات الاجتماعية تمددت الى الحد الأقصى، وما لم يتقدم الغرب ودول مانحة بالمساعدة لتعويض هذه الأعباء، فقد يتبخر هذا الكرم سريعا تحت الضغط السياسي والاقتصادي الداخلي".
وذكر التقرير أن السكان المحليين في البلدين يستضيفون الجزء الأكبر من اللاجئين السوريين، رغم أن هؤلاء السكان يعانون من البطالة المرتفعة، بحسب وصف التقرير، لذا فإن الطلب من هؤلاء السكان أن ينفقوا من مصادرهم الضئيلة على اللاجئين أمر لا يمكن تبريره ما يمكن أن يشعل شرارة صراع ما لم تتدخل منظمات الإغاثة.
ويزور المملكة غدا المفوض العام لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ويلتقي كبار المسؤولين للتباحث حول أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، حسبما أكدت المفوضية لـ"الغد".
ويتواجد في المملكة حوالي 120 ألف سوري وفقا لأرقام حكومية، 22 ألفا منهم فقط هم المسجلون رسميا لدى المفوضية.
By أيوب العبودي36
#52976
أزمة اليورو تهدد الاستقرار المالى العالمى وأمريكا عرضة «للتقشف المفرط» المصدر: الأهرام اليومى

مظاهرات حاشدة احتجاجا على التقشف فى إسبانيا [رويترز]

عواصم عالمية - وكالات الأنباء:
حذر صندوق النقد الدولى أمس من أن الاقتصاد العالمى يتعرض لمخاطر كبيرة بسبب أزمة الديون الأوروبية والافراط فى سياسة التقشف المالى فى بعض الدول الغنية، مطالبا بتحرك جماعى لخفض البطالة.
وقال الصندوق، فى تقرير شامل قدمه إلى مجموعة العشرين، إن النمو العالمى يضعف فيما يبدو، وأشار بشكل خاص الى ان ازمة منطقة اليورو تبقى أكبر تهديد مباشر للاستقرار المالى العالمي.
وتوقع التقرير حدوث تقشف مالى مفرط فى الولايات المتحدة وعدد قليل من الاقتصادات المتقدمة العام المقبل. وأضاف "ولذلك فإن تحقيق خروج دائم وفورى من ازمة منطقة اليورو وايضا تفادى "منحدر مالي" فى الولايات المتحدة ضرورى لانتعاش عالمى متواصل وطالب التقرير بإعطاء المزيد من الاهتمام للتصدى للبطالة المرتفعة بشكل مستعص فى الاجل القصير فى الاقتصادات المتقدمة مع اتخاذ المزيد من الخطوات لضمان استقرار المالية العامة بمرور الوقت. وفيما يتعلق بالاقتصادات الصاعدة قدر صندوق النقد أن الناتج العالمى سيرتفع بحوالى 2.5% خلال خمسة اعوام. ويتوقع صندوق النقد حاليا أن النمو العالمى سيتسارع بشكل تدريجى من معدل سنوى قدره 3.5% فى 2012 إلى حوالى 4% فى 2013 تقوده الاقتصادات الصاعدة والنامية.
ومن ناحية أخرى، أقرت الحكومة الفرنسية الجديدة ولأول مرة بوجود عجز فى الموازنة العامة للعام الحالى بمقدار 10 مليارات يورو وضرورة البحث عن سبل لسد هذا العجز. وأكد ألان فيدال عضو مجلس الوزراء والمسئول عن العلاقات البرلمانية، أن حكومة الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى هى التى تتحمل وحدها المسئولية عن هذا العجز.
وفى أسبانيا، تظاهر أمس عشرات الآلاف من الأسبان فى مختلف أنحاء البلاد احتجاجا على إجراءات التقشف الحكومية وحزمة المساعدات التى من المقرر أن يقدمها الاتحاد الأوروبى لأسبانيا لإنقاذ قطاعها المصرفى من الإنهيار. وتجمع المحتجون فى وسط العاصمة مدريد رافعين لافتات تقول "مساعدة البنوك = سرقة المواطن" و"لا لسداد الديون. نعم لمساعدة العمال والمواطنيين".
By أيوب العبودي36
#53276
الصليب هو من رموز الهوية الأوروبية

(Zenit.org). – "الرموز الدينية، مثل الصليب، ليست فقط رموزًا مسيحية، بل هي أيضًا عنصر هام في الهوية الأوروبية"، هذا ما صرح به المونسينيور جوزف فرث، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الاتحاد الروسي، الذي صرح في مذكرة أنه "في روسيا، خلال الحكم الشيوعي، تم التوصل إلى اضطهاد الكثير من المؤمنين وإلى جنون أخلاقي في المجتمع".
لكي لا يتم الرجوع إلى تلك الحقبة السوداء، تمنى الأسقف "ألا تؤدي التعددية الدينية وحرية الضمير إلى تضييق على حقوق الذين يريدون أن يعيشوا بتوازن مع الإرث الروحي والثقافي للقارة الأوروبية".
تأتي مداخلة فرث مع اقتراب جلسة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي ستُعقد في 30 يونيو الجاري، للحكم في استئناف إيطاليا المطالبة بحق تعليق الصلبان في المدارس.
هذا وقد داخل أيضًا الأساقفة البلغاريين والبولنديين الذين شددوا على "جذور أوروبا المسيحية" مشيرين إلى أن الصليب "يذكرنا بهويتنا وبغايتنا".
By أيوب العبودي36
#53278
نهر الراين..الأب الروحي للألمان

وصفه نابوليون بونابرات يوما ب"الخط الفاصل للهمجية".
ولكنه سرعان ما أصبح القلب النابض للحياة الثقافية الألمانية.
تتواجد على ضفته أهم وأعظم الكنائس والكاتدرائيات العتيقة.
كما يسمى أيضا بالنهر الذي لا يهزم.
ويحتل نهر الراين حيزا كبيرا في الكتابات الأدبية والشعرية،
كما يحضى باهتمام العديد من الفنانين والمبدعين.
By أيوب العبودي36
#53279
التعليم في الهواء الطلق

بدأ ذلك سنة 1900 مع الرحالة والأستاذ المغمور ريشارد شيرمان،
والذي كان على اقتناع كبير أن الهواء الطلق والطبيعة هي أفضل للتلاميذ من الحجرات المدرسية المليئة بالغبار.
ولهذا كان يلقي دروسه في الهواء الطلق. الهدف من ذلك هو يدرس الغني والفقير جنبا لجنب.
وعندها أنشأت دور الشباب من أجل التقاء كل أطراف المجتمع بغض النظر عن مستوياتهم الاجتماعية.
By أيوب العبودي36
#53280
الهوية الأمازيغية في ليبيا عادت للظهور مع الثورة

رحب ناشطون في الحركة الأمازيغية في دول المغرب العربي بمصادقة المغاربة على وضع اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي. وقال الناشطون، في ندوة "مكانة الأمازيغية في ظل التغيرات الراهنة"، والتي احتضنتها مدينة طنجة "شمالي المغرب" ليلة الجمعة الماضية، إن “ دسترة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور المغربي الجديد تعد خطوة شجاعة وسابقة في المغرب العربي الذي يحتضن شريحة واسعة من السكان الأمازيغ”، وأضافوا “ أن ترسيم الأمازيغية يعتبر دفعة قوية للحفاظ على الثقافة والهوية الأمازيغيتين في المنطقة".
وقال الناشط الأمازيغي الجزائري فرحات مهني إن دسترة الأمازيغية كلغة رسمية في المغرب، يعتبر تقدمًا كبيرًا وتطورًا سعيدًا".
By أيوب العبودي36
#53281
استثمار التراث الشعبي في تعزيز الهوية

لكل جماعة هوية جماعية وتأتى هذه الهوية بشكل رموز يتماها معها أفراد الجماعة ويستعملونها لتعبير عن وعيهم لكونهم جماعة مميزة عن غيرهم ولتعريف الآخرين بأنهم أعضاء في تلك الجماعة .
وتكون الرموز عبارة عن تلخيص للصفات المشتركة بين أفراد الجماعة ولتاريخ التجارب التي مر بها أفراد الجماعة.
هذه الرموز التي تكون الهوية لا تكون محايدة بل تكون ذات معنى عميق للأفراد لجماعة ومشحونا بالمعاني والعواطف التي توحي بالكبرياء والاعتزاز بالجماعة .
والهوية ليست هي مجموع هذه الرموز وإنما الهوية حالة وعى عند أفراد الجماعة لجوهر أو بروح تلك الرموز مجتمعة .
هويات الجماعات المختلفة تختلف في مدى متانتها أو ضعفها وهذا يتوقف علي عدد الصفات المشتركة بين أفراد الجماعة وعمق تاريخ الجماعة ومدى التجارب التي مرت بها الجماعة ومدى الاعتزاز برموز هذه الصفات والتجارب والتاريخ والثقافة التي تجمع بين أفراد الجماعة وتميزهم عن غيرهم .
"إن هوية شعب من الشعوب أو امة من الأمم هي الجوهر الناجم عن مجموع الرموز التي هي بدورها عبارة عن تلخيص وتجريد وترميز في حضارة أو ثقافة ذلك الشعب أو تلك الأمة"
By أيوب العبودي36
#53282
بعد نصف قرن من الاستقلال
ثقافتنا لم تتحرر من أزمة الهوية
يزيد بابوش

يقول فرانس فانون في الكثير من كتاباته، التي تحدث فيها عن الاستعمار والتحرر، إن التحرر... كما الاستعمار... هما محاولة لتغيير نوعين مختلفين من البشر في نفس الرقعة الجغرافية ، وهو التعريف الأمثل، الذي يمكن أن يقال على 130 سنة من الاستعمار الفرنسي للجزائر، الذي حاول فيها طمس أي رمز من رموز الهوية الجزائرية، وإنشاء مجتمع أوروبي محض.

لم يترك المستعمر الفرنسي خلال 130 سنة من الاستعمار للجزائر أي رمز من رموز الهوية الجزائرية التقليدية الأصيلة، سواء من خلال الجوانب المادية منها، التي كان أهمها المعمار، أو من خلال الجوانب المعنوية، التي شوهت فيها الأسماء الجزائرية كلها، ومحوت فيها كل رمز من رموز الانتماء لمجتمع شمال إفريقي مسلم، وهي الثقافة بمعناها الشامل.
لكن بعد 50 سنة من الاستقلال، تتواجد الجزائر في مفترق طرق، تتجاذب فيها الأفكار عن انتمائها الحضاري، وتبقى منقسمة إلى قسمين بين العالمين الغربي والعربي، في كل مقومات الثقافة والمعنى الشامل لها.
By أيوب العبودي36
#53283
"فتح" تتهم الحكومة بشن حرب ثقافية صامتة على رموز الهوية الفلسطينية ومعالم التراث الوطني


رام الله 25-1-2007 وفا- اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم، الحكومة بشن حرب ثقافية صامتة على رموز الهوية الفلسطينية ومعالم التراث الوطني.
وأوضح الدكتور جمال نزال المتحدث بإسم الحركة في الضفة الغربية، أن حركة "فتح" بعثت برسالة لمكتب رئيس الوزراء، للاحتجاج على "مساعي الحكومة لصبغ الثقافة الفلسطينية بلون شمولي يطمس معالم التعددية من التراث الفلسطيني، ويلقي إلى الظل برموز الهوية الوطنية".
وقال الدكتور نزال في بيان صحفي: إن "فتح" استنكرت مساعي تغييب العلم الفلسطيني، ومحاولات تجري لتغيير معالمه وتغييبه، في إطار حرب ثقافية من الحكومة وجهات موالية لها على الرموز الوطنية ومن بينها النشيد الوطني، مبيناً أن "فتح" استوضحت في الرسالة، أسباب سكوت الحكومة عما يجري في القدس وشطب برامج صمود المقدسيين التي رعتها الحكومات السابقة بقيادة "فتح".
وأضاف، أن الخطاب الحكومي يصطبغ برموز لا تعبر عن خصوصية المكان أو تراعي تميز تجربة أهله وتراثهم القائم على التعددية والتسامح، وأن الحكومة لا تعبأ بتميز الشخصية الوطنية للفلسطينيين، وتعتبر الكثير من رموز ثقافتهم بتجلياتها الفكرية والفلكلورية، بدعاً دينية زائفة يستدعي مفهوم الفئة الحاكمة لعملية "الإصلاح"، محاربتها وتغييبها.
وذكر أن القسم الدستوري للحكومة يلزمها باحترام التراث الثقافي الفلسطيني، وعدم المساواة بينه وبين تجارب شعوب لا تعترف بحق الفلسطينيين بدولة خاصة بهم، داعياً الحكومة إلى جعل الوطن بمفهومه الجغرافي والديمغرافي وهوية سكانه، أساساً لتوجهاتها، غير قابل للإحلال برموز تطمس تميزنا كشعب فلسطين العربي الذي يختلف عن كل شعوب العالم، ويعبر عن ذلك من خلال تمسكه برموز وطنية ذات خصائص لا تتوفر عند الآخرين، مشيراً إلى أن هذه الرموز، تتجلى في نواحي أدبية ولغوية وفنية، وموسيقية وسينمائية وتشكيلية وكفاحية من طابع عسكري وشعبي.
By أيوب العبودي36
#53284
إستراتيجية الحفاظ على الذات الوطنية
د/ إبراهيم أبراش

فشل أو عدم قدرة القيادة – أية قيادة - على تحقيق آمال الشعب ومطالبه الاساسية،سواء كانت مطالب التنمية والاستقرار بالنسبة للشعوب المستقلة،او مطالب تحررية وطنية إن كان الشعب خاضعا للاحتلال كالحالة الفلسطينية ، فهذا أمر وارد ويمكن تفهمه إذا تَلمس الشعب مصداقية عند قادته،ولكن أن يُصاحَب هذا الفشل بفشل في إدارة الأزمة والصراع و فشل في وضع استراتيجية للحفاظ على الذات الوطنية،وفشل في الحفاظ على ما تم انجازه سابقا،وفشل في إبقاء جذوة الامل متقدة في قلب وعقل الشعب ،... فهذا هو الفشل المُعمم الذي لا يُغتفر ولا يقبله عقل عاقل.
غالبية شعوب العالم تعرضت لهزيمة عسكرية أو لانحدار حضاري ،وكثير منها خضع لاحتلال خارجي لعقود وبعضها لقرون.فكل أوروبا خضعت لإمبراطوريات غيبت هويتها وثقافتها الوطنية لعقود طويلة،وبعد ذلك خضعت لاحتلال نازي لعقود وبعضها لهيمنة كيانات شمولية كالأمم التي خضعت للاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا سابقا ،بالإضافة لخضوع كل دول العالم الثالث للاستعمار فالجزائر مثلا خضعت لاستعمار فرنسي لمدة 130 سنة .مع ذلك نهضت هذه الأمم وأعادت بناء نفسها وفرضت حضورها مجددا كدول مستقلة ذات سيادة،ولم يكن الأمر في جميع الحالات عائدا لانتصارات عسكرية حققتها الشعوب بل لقدرة هذه الشعوب على الحفاظ على هويتها وثقافتها الوطنية ولوجود نخب سياسية واجتماعية حريصة على مصلحة الشعب وترفض المساومة على حقوقه.
هذه الإطلالة التاريخية ضرورية لتبيان أن الهزيمة في معركة او اختلال موازين القوى لصالح العدو في حقبة ما ،لا يبرر الاستسلام للأمر الواقع والتخلي عن الحقوق الوطنية أو فقدان الثقة بالذات . لا يمكن لأي قوة أو دولة أن تشطب وتلغي وجود شعب آخر له هوية وثقافة ،إلا إذا ما تخلى الشعب ذاته عن هويته وثقافته وتاريخه،فما بالك بالشعب الفلسطيني الذي تعداده أكثر من احد عشر مليون نسمة ويعود تاريخه لأكثر من أربعة آلاف سنة- حتى التوراة اليهودية تتحدث وتعترف بوجود الشعب الفلسطيني في فلسطين قبل مجيء اليهود إليها -،كما انه شعب لم يتخل عن هويته وثقافته الوطنية وما زال متمسكا بحقوقه الوطنية ومتجذرا في أرضه.
لا تقاس عدالة القضية الفلسطينية وشرعية الحق الفلسطيني بواقع النظام السياسي ونخبه ولا بالعجز والفشل في تحقيق هذه الأهداف،فالحرب سِجال، وموازين القوى غير ثابتة ، ومقاييس النصر والهزيمة لا تُحتسب عسكريا فقط ، بل تقاس بمبدأ العدالة والحق بحد ذاته وبمدى استمرار الشعب متمسكا بحقه ، ثابتا على مواقفه ، مستعدا للنضال من اجل استعادة هذا الحق .إذن إن تحدثنا عن الخلل أو الاسباب الاستراتيجية للحالة الفلسطينية المأزومة وعدم قدرة الفلسطينيين على تحقيق أهدافهم الآن فيمكن إرجاع الامر إلى اختلال موازين القوى وفي تحالفات وعلاقات دولية غير مواتية ،ولكن وكما سبق إظهاره فإن هذه امور لا تبرر التخلي عن الحق والحقوق وهي امور متغيرة لا تثبت على حال ،المشكلة اليوم تكمن في نخب فلسطينية ونظام سياسي فشلا في إدارة الصراع وفي الارتقاء لمستوى عدالة القضية وعظمة الشعب وفي وضع استراتيجية لتغيير الواقع وللحفاظ على الذات الوطنية إلى حين تغيير موازين القوى وتغيير المعادلات الإقليمية والدولية .
By أيوب العبودي36
#53285
المحاضرون في موضوع "اللّغة والهويّة" يؤكّدون:الهويّة العربيّة مهدّدة بسبب عدم الاعتناء باللّغة

انطلقت أعمال المؤتمر السّنوي للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة في شقّه الخاصّ باللّغة والهويّة في الوطن العربيّ بعقد جلستين متزامنتين عن موضوع "تجلّيات التّفاعل بين اللّغة والهويّة". وقد ترأّس الجلسة الأولى الدّكتور أدونيس العكرة، الذي أثنى على الدّور المثابر للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في ترسيخ وتعميق وعي الانتماء في الوطن العربي من خلال إتاحة الفرصة للباحثين والأكاديميّين العرب للتّفاكر في هذه المواضيع المهمّة. وترأّس الدّكتور سعيد بنسعيد العلوي الجلسة الأخرى.

واستهلّ الدّكتور العكرة حديثه في الجلسة الأولى من محور "اللّغة والهويّة: تجلّيات التّفاعل" بالتّركيز على تموضع اللّغة العربيّة كهويّة وانتماء، خاصّةً في ظلّ محاولات التفكّك والإلغاء التي واجهتها في مراحلَ سابقة. وأثنى العكرة على مفكّرين سابقين أغنوا الثّقافة العربيّة من آل البستاني، وآل معلوف في لبنان وصولًا إلى سعيد عقل وغيرهم من الرّموز.

ورأى الدكتور العكرة أنّ اختلاف الهويّات ليس هو ما بلور أممًا أوروبيّة متعدّدة وأدخلها في حقبٍ ماضية في حربين عالميّتين في القرن العشرين، وإنّما هو "تعدّد اللّغات". لذلك فإنّ اللّغة هي الهويّة، وهذه هي الإشكاليّة التي ركّز عليها العكرة بشكلٍ أساسيّ، ووضعها إشكاليّة يناقشها المؤتمرون في هذه الجلسة.

بعد ذلك، قدّم الدّكتور عيسى برهومة ورقة بحثيّة ركّز فيها على دور اللّغة في إنضاج معالم الهويّة إثنيّة كانت، أو دينيّة أو قوميّة. ورأى أنّ الهويّة تتكوّن من جملةٍ من المحدّدات المتعارفة كالتّاريخ والعادات والتّقاليد، والمصير المشترك، إضافةً إلى اللّغة التي تشكّل أداة التّواصل والوعي المحيط به.

ورأى برهومة أنّ اللّغة ليست كلمات وتواصل فحسب، بل إنّها الهويّة التي بها تعلو أقوام وتنحطّ أقوام أخرى، نتيجة ارتباطها العضويّ بالثّقافة، التي تعدّ بمنزلة الموجّه لهويّة الأمّة وخصوصيّتها، والتي تتعاضد مع الشّعب في صورة مثلّث متماسك، إذا تهاوى أحد أضلاعه تلاشى.
By أيوب العبودي36
#53286
أزمة الهوية في مرحلة المراهقة
بقلم : الأخصائي النفسي

مهند فائز الرمضان

إن أغلب الأشخاص في مرحلة المراهقة يمرون بفترة حرجة تعرف بأزمة الهوية وهي أزمة يمر بها أغلب المراهقين في وقت ما ويعانون فيها من عدم معرفتهم ذاتهم بوضوح أو عدم معرفة المراهق لنفسه في الوقت الحاضر أو ماذا سوف يكون في المستقبل فيشعر بالضياع والتبعية والجهل بما يجب أن يفعله ويؤمن به , وهي علامة على طريق النمو يمكن أن تؤدي إلى الإحساس بالهوية أو تشتت الهوية

* يرى أريكسون أن نجاح المراهق في أزمة الهوية التي يمر بها يتوقف على ما يقوم به من استكشاف للبدائل والخيارات في مجالات الأيدلوجية والاجتماعية وكذلك ما يحققه من التزام أو تعهد بالقيم والمعايير السائدة في مجتمعه, وبناءا على ما يحققه المراهق من نجاح أو فشل في حل أزمة الهوية يتجه إلى أحد قطبي الأزمة فإما أن يتجه إلى الجانب الإيجابي منها فتتضح هويته ويعرف نفسه بوضوح وهو ما يعرف بانجاز الهوية وإما أن يتجه إلى الجانب السلبي منها ويظل يعاني من عدم وضوح هويته وعدم معرفة لنفسه في الوقت الحاضر وسيكون في المستقبل بما يعرف بتشتت الهوية
* ويرى مارشيا أن المراهقين في سبيلهم لمواجهة أزمة الهوية يستخدمون أربعة طرق يمكن على أساسها تصنيفهم في أربع رتب بناءا على ما حققوه من نجاح في سبيل ذلك وهم
1- مشتتي الهوية : وهم الأشخاص الذين لم يمروا بأزمة ولم يكونوا هوية بعد ولا يدركوا الحاجة لأن يكتشفوا الخيارات أو البدائل بين المتناقضات ربما يفشلون في الالتزام بأيدلوجية ثابتة
2- منغلقي الهوية:
وهم كذلك الأشخاص الذين لم يمروا بأزمة ولكن تبنوا معتقدات مكتسبة من قبل الآخرين ( أخذوها جاهزة من أبائهم والآخرين الموجودين في المحيط ) ولم يختبروا حالة معتقداتهم وأفكارهم أو مطابقتها بمعتقدات وأفكار الآخرين, ويقبلون هذه المعتقدات دون فحص أو تبصر أو انتقاد لها وتماثل هذه العملية عملية التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة , و يوصف هذا الشاب على أنه غلق هويته أو حبس هويته
3- معلقي الهوية
4- وهم الأشخاص الذين مروا أو يمرون حاليا بأزمة ولم يكونوا بعد الهوية أي أنهم خبروا بشكل عام الشعور بهويتهم وبوجود أزمة الهوية وسعوا بنشاط لاكتشافها ولكن لم يصلوا بعد إلى تعريف ذاتي بمعتقداتهم
5- منجزي الهوية
وهم الأشخاص الذين مروا بأزمة الهوية وانتهوا إلى تكوين هوية واضحة ومحددة أي أنهم خبروا تعليق نفسي اجتماعي وأجروا اكتشافات بديلة لتحديد شخصيتهم والتزامهم بأيدلوجية ثابتة .

ويلعب المجتمع دورا بارزا في التأجيل أو التعجيل بتحقيق الهوية, ويعد نمط التنشئة الاجتماعية الذي يتبعه الوالدين واحدا من أهم المؤثرات الأولية والذي من خلاله يؤثر الوالدين في نمو الهوية لأطفالهم .