- الثلاثاء يوليو 24, 2012 10:47 pm
#53456
. يعد مفهوم التنمية السياسية من المواضيع الحديثة نسبياً ، برز إستخدامه في عقد الخمسينيات والستينيات ، وإقترن بدول العالم الثالث وبتطوير نظمها السياسية ، حيث ظهر موضوع التنمية السياسية كفرع حديث من علم السياسة يهتم بدراسة العلاقة بين المجتمع والنظام السياسي ، ورافق تطور هذا المفهوم العديد من المصطلحات السياسية في العالم ، تلتقي في الكثير من جوانبها بالتنمية السياسية ، مثل الاصلاح والتحديث السياسي ، والتحول الديمقراطي ، والتعددية ، وغير ذلك من المصطلحات المتداخلة في معانيها بالنسبة للباحث غير المتخصص .
2. يركز تعريف وزارة التنمية السياسية في الأردن على أن التنمية السياسية تتضمن تحديث البنى الأساسية للدولة والمجتمع، وهذا يجعل التنمية السياسية تشمل الاصلاح والتطوير في جانبين ، هما المؤسسات الحكومية والمجتمع بحد ذاته وما يحويه من مؤسسات ، بما يفضي الى تعزيز الاستقرار العام والسلم الاجتماعي، ويضع التعريف عدة أليات لتحقيق التنمية السياسية ، وذلك عن طريق تطوير القوانين الناظمة للشؤون العامة، و تحفيز المشاركة الشعبية، وإعادة تنظيم الهياكل المؤسسية العامة، والانتقال بمفاهيم التكيف والولاء والانتماء والمشاركة من مراحلها النظرية، إلى حيز التطبيق الذي ينظم العلاقة بين الأفراد والجماعات، وبين السلطات الحاكمة .
3. يؤكد البعض في تعريفه لمفهوم التنمية السياسية على دور الدولة في توسيع المشاركة السياسية بإعتبارها المرجعية الأعلى لصناعة القرار ، واضعاً المسؤولية الأولى على النظام السياسي لتحفيز المواطنين على المشاركة السياسية من خلال الانتخاب والترشيح او الانتماء الحزبي، والعضوية في النقابات والجمعيات ، ويذهب الى أن الدولة يجب أن تتبنى السياسات لتحقيق تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات ، في ظل حماية القانون .
4. يعني مصطلح التنمية السياسية بأنها تحول الى الديمقراطية ، او العزوف عن الإتجاه اللاديمقراطي ، كما يشير مفهوم التنمية السياسية الى ما يسمى بعملية التحديث السياسي ، وتشترط الدكتورة نداء الشريفي عناصر أساسية لمفهوم التنمية السياسية منها شرعية النظام السياسي ، ووجود مجتمع يرغب في النمو ، بالاضافة الى مؤسسات ديمقراطية مبنية على التعددية والمساواة والحرية .
5. وضع لوسيان باي عشرة تعريفات مختلفة لمفهوم التنمية السياسية ، فاعتبر التنمية السياسية هي التحديث السياسي ولا تنفصم عنه ، وهي أيضاً بناء الديمقراطية ، وقال أن التنمية السياسية تتضمن ( الإتجاه نحو مزيد من المساواة بين الأفراد في علاقاتهم بالنظام السياسي ، وتزايد قدرة النظام السياسي في علاقته بالبيئة المحيطة ، وتعزيز تمايز وتخصص المؤسسات والبنى داخل النظام السياسي) ، أما هانتنجتون فقد أشار الى التنمية السياسية بوصفها (عملية نمو في كفاءة المؤسسات) ، فنظر الى التنمية السياسية من زاوية أحادية هي مأسسة النظام السياسي ليصبح قادراً على التعامل مع مقتضيات التعبئة الاجتماعية والمشاركة السياسية .
6. أرى أن التنمية السياسية تعني عملية إنتقال تدريجي من التقليد الى الحديث ، ضمن محورين أساسيين متداخلين ، مؤسسات النظام السياسي شاملاً تقويم السلوكيات والقيم السياسية وهياكل المؤسسات الحكومية، والمحور الأخر هو المجتمع بكل أبعاده الهيكلية والسلوكية ، وهناك علاقة تبادلية بين المحورين بحيث يؤثر ويتأثر كل منهما بالأخر ، وأي تغيير في محور يؤدي بالضرورة الى التغيير في المحور الأخر ، ومن خلال دراسة العديد من المراجع في هذا المجال ، فإنه لا بد من الاشارة الى الملاحظات التالية حول عملية التنمية السياسية :
أ. إنها عملية (process) أو تطور ، وليست مرحلة(stage) او درجة ، بمعنى أن التغيير يشير الى مجموعة من التطورات او التغييرات التي تحدث في الهياكل السياسية ووظائفها المختلفة ، والتفاعلات والأنماط السياسية المرتبطة بها ، ومع أن التنمية هي عملية ولكن ذلك لا ينفي عدم وجود مراحل في إطار هذه العملية.
ب. إنها مفهوم حركي ديناميكي ، أي لا تعرف نقطة تنتهي عندها فهي حركة وتطور مستمر من جانب الهيكل السياسي والنظام المجتمعي لملائمة ذاته وأبنيته مع الظروف والتغييرات الجديدة .
جـ. إنها مفهوم نسبي ، بمعنى أنه لا يوجد مرجع معياري مطلق للحكم على أن دولةً ما وصلت القمة في مجال التنمية السياسية ، فالعملية التنموية تتباين بتباين البيئات الثقافية والحضارية ونسق القيم السائدة ، ويبدو أن لكل دولة خبرتها الخاصة بها والتي تحدد معالمها خلفياتها التاريخية والثقافية والحضارية .
د. وإنطلاقاً مما سبق فإنها مفهوم عالمي ، بمعنى أنها تحدث في كل المجتمعات المتقدمة والنامية ، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة وبأشكال مختلفة .
2. يركز تعريف وزارة التنمية السياسية في الأردن على أن التنمية السياسية تتضمن تحديث البنى الأساسية للدولة والمجتمع، وهذا يجعل التنمية السياسية تشمل الاصلاح والتطوير في جانبين ، هما المؤسسات الحكومية والمجتمع بحد ذاته وما يحويه من مؤسسات ، بما يفضي الى تعزيز الاستقرار العام والسلم الاجتماعي، ويضع التعريف عدة أليات لتحقيق التنمية السياسية ، وذلك عن طريق تطوير القوانين الناظمة للشؤون العامة، و تحفيز المشاركة الشعبية، وإعادة تنظيم الهياكل المؤسسية العامة، والانتقال بمفاهيم التكيف والولاء والانتماء والمشاركة من مراحلها النظرية، إلى حيز التطبيق الذي ينظم العلاقة بين الأفراد والجماعات، وبين السلطات الحاكمة .
3. يؤكد البعض في تعريفه لمفهوم التنمية السياسية على دور الدولة في توسيع المشاركة السياسية بإعتبارها المرجعية الأعلى لصناعة القرار ، واضعاً المسؤولية الأولى على النظام السياسي لتحفيز المواطنين على المشاركة السياسية من خلال الانتخاب والترشيح او الانتماء الحزبي، والعضوية في النقابات والجمعيات ، ويذهب الى أن الدولة يجب أن تتبنى السياسات لتحقيق تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات ، في ظل حماية القانون .
4. يعني مصطلح التنمية السياسية بأنها تحول الى الديمقراطية ، او العزوف عن الإتجاه اللاديمقراطي ، كما يشير مفهوم التنمية السياسية الى ما يسمى بعملية التحديث السياسي ، وتشترط الدكتورة نداء الشريفي عناصر أساسية لمفهوم التنمية السياسية منها شرعية النظام السياسي ، ووجود مجتمع يرغب في النمو ، بالاضافة الى مؤسسات ديمقراطية مبنية على التعددية والمساواة والحرية .
5. وضع لوسيان باي عشرة تعريفات مختلفة لمفهوم التنمية السياسية ، فاعتبر التنمية السياسية هي التحديث السياسي ولا تنفصم عنه ، وهي أيضاً بناء الديمقراطية ، وقال أن التنمية السياسية تتضمن ( الإتجاه نحو مزيد من المساواة بين الأفراد في علاقاتهم بالنظام السياسي ، وتزايد قدرة النظام السياسي في علاقته بالبيئة المحيطة ، وتعزيز تمايز وتخصص المؤسسات والبنى داخل النظام السياسي) ، أما هانتنجتون فقد أشار الى التنمية السياسية بوصفها (عملية نمو في كفاءة المؤسسات) ، فنظر الى التنمية السياسية من زاوية أحادية هي مأسسة النظام السياسي ليصبح قادراً على التعامل مع مقتضيات التعبئة الاجتماعية والمشاركة السياسية .
6. أرى أن التنمية السياسية تعني عملية إنتقال تدريجي من التقليد الى الحديث ، ضمن محورين أساسيين متداخلين ، مؤسسات النظام السياسي شاملاً تقويم السلوكيات والقيم السياسية وهياكل المؤسسات الحكومية، والمحور الأخر هو المجتمع بكل أبعاده الهيكلية والسلوكية ، وهناك علاقة تبادلية بين المحورين بحيث يؤثر ويتأثر كل منهما بالأخر ، وأي تغيير في محور يؤدي بالضرورة الى التغيير في المحور الأخر ، ومن خلال دراسة العديد من المراجع في هذا المجال ، فإنه لا بد من الاشارة الى الملاحظات التالية حول عملية التنمية السياسية :
أ. إنها عملية (process) أو تطور ، وليست مرحلة(stage) او درجة ، بمعنى أن التغيير يشير الى مجموعة من التطورات او التغييرات التي تحدث في الهياكل السياسية ووظائفها المختلفة ، والتفاعلات والأنماط السياسية المرتبطة بها ، ومع أن التنمية هي عملية ولكن ذلك لا ينفي عدم وجود مراحل في إطار هذه العملية.
ب. إنها مفهوم حركي ديناميكي ، أي لا تعرف نقطة تنتهي عندها فهي حركة وتطور مستمر من جانب الهيكل السياسي والنظام المجتمعي لملائمة ذاته وأبنيته مع الظروف والتغييرات الجديدة .
جـ. إنها مفهوم نسبي ، بمعنى أنه لا يوجد مرجع معياري مطلق للحكم على أن دولةً ما وصلت القمة في مجال التنمية السياسية ، فالعملية التنموية تتباين بتباين البيئات الثقافية والحضارية ونسق القيم السائدة ، ويبدو أن لكل دولة خبرتها الخاصة بها والتي تحدد معالمها خلفياتها التاريخية والثقافية والحضارية .
د. وإنطلاقاً مما سبق فإنها مفهوم عالمي ، بمعنى أنها تحدث في كل المجتمعات المتقدمة والنامية ، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة وبأشكال مختلفة .