- الأحد سبتمبر 16, 2012 4:29 pm
#53844
مؤتمر فيينا عبارة عن مؤتمر لسفراء الدول الأوروبية ترأسه رجل الدولة النمساوي كليمنس فينتزل فون ميترنيخ. عقد المؤتمر في فيينا في الفترة من سبتمبر 1814 إلى يونيو 1815.[1] كان هدفه تسوية العديد من القضايا الناشئة عن حروب الثورة الفرنسية والحروب النابليونية وتفكك الإمبراطورية الرومانية المقدسة. أسفر هذا المؤتمر عن إعادة رسم الخريطة السياسية للقارة، ووضع حدود لفرنسا ودوقية نابليون في وارسو وهولندا وولايات نهر الراين والمقاطعة الألمانية في ساكسونيا وعلى الأراضي الإيطالية المختلفة وإنشاء مناطق نفوذ لكل من فرنسا والنمسا وروسيا وبريطانيا تتوسط فيها تلك الدول في حل المشاكل المحلية والإقليمية. كان مؤتمر فيينا نموذجاً لعصبة الأمم والأمم المتحدة بسبب هدفها في إحلال السلام من جانب جميع الأطراف.
كانت الخلفية المباشرة هزيمة فرنسا النابليونية واستسلامها في مايو 1814 الأمر الذي وضع حداً لـ 25 عاماً من الحرب المتواصلة تقريباً. استمرت المفاوضات على الرغم من اندلاع القتال الناجم عن عودة نابليون من المنفى واستعادته للحكم في فرنسا خلال مئة يوم من مارس إلى يوليو 1815. الوثيقة الختامية للمؤتمر وقعت قبل تسعة أيام من هزيمته النهائية في واترلو في 18 يونيو 1815.
الأمر المثير للاهتمام في مؤتمر فيينا هو أنه لم يكن مؤتمراً بالمعنى الحرفي للكلمة حيث لم تعقد جلسة عامة أبداً كما جرت معظم النقاشات بصفة غير رسمية، ووجهاً لوجه بين القوى العظمى مثل فرنسا والمملكة المتحدة والنمسا وروسيا وفي بعض الأحيان بروسيا، مع مشاركة محدودة أو معدومة من قبل المندوبين الآخرين. من ناحية أخرى كان الكونغرس المحاولة الأولى في التاريخ حيث تجتمع القوى على نطاق القاري بهدف الوصول إلى معاهدة، بدلا من الاعتماد أساسا على الرسل والرسائل بين العواصم المختلفة. أدت التسوية في نهاية مؤتمر فيينا - على الرغم من التغييرات اللاحقة – لتشكيل إطار للسياسة الدولية الأوروبية حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914.
المشاركون:
الدول الأربع العظمى وفرنسا بوربون
شكلت القوى الأربع العظمى سابقاً قلب التحالف السادس (en). ومع اقتراب هزيمة نابليون حددوا مواقفهم المشتركة والمذكورة في معاهدة شومو (en) (آذار / مارس 1814)، وتفاوضوا على معاهدة باريس (en) مع آل بوربون في فرنسا خلال إعادة تنصيبهم:
النمسا ومثلها الأمير ميترنيخ وزير الخارجية ونائبه البارون يوهان فون فيسينبيرغ (en). من الواضح أن الإمبراطور فرانسيس الأول كان قريباً من مكان الحدث.
المملكة المتحدة ممثلة بداية بوزير خارجيتها فيسكونت كاسلريا (en) ومن ثم من قبل دوق ولينغتون بعد عودة كاسلريا لإنجلترا في فبراير/ شباط 1815. وفي الأسابيع الأخيرة من قبل ايرل كلانكارتي (en) بعدما غادر ولينغتون مواجهة نابليون خلال المائة يوم.
روسيا وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الكونت كارل روبرت نيسيلرود (en) قاد الوفد الروسي الرسمي، فإن القيصر ألكسندر الأول كان أيضاً في فيينا واعتبر نفسه عملياً واسمياً المفوض الوحيد عن نفسه.[4]
بروسيا مثلت من طرف الأمير كارل أوغست فون هاردينبيرغ (en) المستشار، والدبلوماسي والباحث فيلهلم فون همبولت. كان الملك فريدريك وليام الثالث البروسي (en) أيضاً في فيينا ولعب دوره وراء الكواليس.
كانت فرنسا القوة الخامسة ممثلة بوزير خارجيتها تشارلز موريس دو تاليران - بيريغو (en) فضلاً عن الوزير المفوض الدوق دالبيرغ. كان تاليران طرفاً في معاهدة باريس (en) عن الملك لويس الثامن عشر، لكن الملك لم يثق به وكان يتفاوض أيضاً مع ميترنيخ شخصياً وسراً عبر البريد.[5]
كانت الخلفية المباشرة هزيمة فرنسا النابليونية واستسلامها في مايو 1814 الأمر الذي وضع حداً لـ 25 عاماً من الحرب المتواصلة تقريباً. استمرت المفاوضات على الرغم من اندلاع القتال الناجم عن عودة نابليون من المنفى واستعادته للحكم في فرنسا خلال مئة يوم من مارس إلى يوليو 1815. الوثيقة الختامية للمؤتمر وقعت قبل تسعة أيام من هزيمته النهائية في واترلو في 18 يونيو 1815.
الأمر المثير للاهتمام في مؤتمر فيينا هو أنه لم يكن مؤتمراً بالمعنى الحرفي للكلمة حيث لم تعقد جلسة عامة أبداً كما جرت معظم النقاشات بصفة غير رسمية، ووجهاً لوجه بين القوى العظمى مثل فرنسا والمملكة المتحدة والنمسا وروسيا وفي بعض الأحيان بروسيا، مع مشاركة محدودة أو معدومة من قبل المندوبين الآخرين. من ناحية أخرى كان الكونغرس المحاولة الأولى في التاريخ حيث تجتمع القوى على نطاق القاري بهدف الوصول إلى معاهدة، بدلا من الاعتماد أساسا على الرسل والرسائل بين العواصم المختلفة. أدت التسوية في نهاية مؤتمر فيينا - على الرغم من التغييرات اللاحقة – لتشكيل إطار للسياسة الدولية الأوروبية حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914.
المشاركون:
الدول الأربع العظمى وفرنسا بوربون
شكلت القوى الأربع العظمى سابقاً قلب التحالف السادس (en). ومع اقتراب هزيمة نابليون حددوا مواقفهم المشتركة والمذكورة في معاهدة شومو (en) (آذار / مارس 1814)، وتفاوضوا على معاهدة باريس (en) مع آل بوربون في فرنسا خلال إعادة تنصيبهم:
النمسا ومثلها الأمير ميترنيخ وزير الخارجية ونائبه البارون يوهان فون فيسينبيرغ (en). من الواضح أن الإمبراطور فرانسيس الأول كان قريباً من مكان الحدث.
المملكة المتحدة ممثلة بداية بوزير خارجيتها فيسكونت كاسلريا (en) ومن ثم من قبل دوق ولينغتون بعد عودة كاسلريا لإنجلترا في فبراير/ شباط 1815. وفي الأسابيع الأخيرة من قبل ايرل كلانكارتي (en) بعدما غادر ولينغتون مواجهة نابليون خلال المائة يوم.
روسيا وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الكونت كارل روبرت نيسيلرود (en) قاد الوفد الروسي الرسمي، فإن القيصر ألكسندر الأول كان أيضاً في فيينا واعتبر نفسه عملياً واسمياً المفوض الوحيد عن نفسه.[4]
بروسيا مثلت من طرف الأمير كارل أوغست فون هاردينبيرغ (en) المستشار، والدبلوماسي والباحث فيلهلم فون همبولت. كان الملك فريدريك وليام الثالث البروسي (en) أيضاً في فيينا ولعب دوره وراء الكواليس.
كانت فرنسا القوة الخامسة ممثلة بوزير خارجيتها تشارلز موريس دو تاليران - بيريغو (en) فضلاً عن الوزير المفوض الدوق دالبيرغ. كان تاليران طرفاً في معاهدة باريس (en) عن الملك لويس الثامن عشر، لكن الملك لم يثق به وكان يتفاوض أيضاً مع ميترنيخ شخصياً وسراً عبر البريد.[5]