- الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 6:14 pm
#54120
كانت ألمانيا في العام 1870 لاعبا أساسيا في السياسة الأوربية إذ تمكن أوتو فون بسمارك رئيس وزراء ألمانيا من عقد سلسلة من التحالفات لتقوية أمن بلاده، فبدأ بتحالف مع إمبراطورية النسما ـ المجر. وفي سنة 1879 اتفقت ألمانيا والنمسا ـ المجر أن تشتركا في الحرب إذا ما هوجم أي بلد منهما من جانب روسيا ، ثم انضمت إيطاليا إلى التحالف سنة 1882، وأصبح هذا التحالف يعرف بالتحالف الثلاثين واتفق أعضاؤه أن يساعد كل منهم الآخر في حال وقوع أي عدوان من بلدين أو أكثر.
ثم جعل بسمارك النمسا ـ المجر وألمانيا تدخلان في تحالف مع روسيا في العام 1881 وعرف هذا التحالف باسم عصبة الأباطرة الثلاثة، اتفقت القوى الثلاث على أن تظل على الحياد إذا اشتركت واحدة منها في حرب مع قطر آخر. وحث بسمارك النمسا ـ المجر وروسيا المتنافستين حول النفوذ في البلقان بأن تعترف كل منهما بنفوذ الأخرى في المنطقة، ومن ثم قلل من شأن خطر الاحتكاك بين البلدين.
ساءت علاقات ألمانيا مع البلدان الأوروبية الأخرى بعد ترك بسمارك السلطة سنة 1890. عمل بسمارك على أن الحيلولة دون عقد فرنسا أي تحالف مع الدول المجاورة لألمانيا بالغرب، وبين أن تتحالف مع دولة أخرى من جيران ألمانيا في الشرق أي مع روسيا والنمسا. إلا أن فرنسا تمكنت من عقد معاهدة مع روسيا في العام 1894 واتفقتا على تعبئة قواتهما إذا ما عبأت أمة أخرى من دول التحالف الثلاثي قواتها، كما اتفقت فرنسا وروسيا على أن تساعد كل منهما الأخرى إذا ما هوجمت إحداهما من جانب ألمانيا.
في تلك الأثناء كانت بريطانيا تتبع سياسة خارجية عرفت بالعزلة المجيدة، لكنها اضطرت إلى التخلي عن عزلتها بعد بناء ألمانيا لقواتها البحرية وشعور بريطانيا بالحاجة إلى حلفاء، وفي العام 1904 سوت كل من فرنسا وبريطانيا خلافاتهما الماضية حول المستعمرات ووقَّعتا الاتفاق الودي. وعلى الرغم من أن الاتفاق لم يتضمن أية التزامات بمساعدة حربية، إلا أن البلدين بدءا مناقشة خططهما الحربية المشتركة. وفي عام 1907 انضمت روسيا إلى الحلف الودي وأصبح يعرف بالوفاق الثلاثي، ولم يرغم الوفاق الثلاثي أعضاءه أن يشتركوا في الحرب مثلما تضمن التحالف الثلاثي، لكن التحالفات قسمت أوروبا إلى معسكرات متنازعة.
في العام 1908 ضمت النمسا إقليم البوسنة والهرسك في البلقان فاثأر ذلك الأمر دولة الصرب التي كانت تطمع بالسيطرة على البوسنة بحجة أن الإقليم يضم بين سكانه مجموعة من الصرب وأظهرت بعدها النمسا أطماعها في ضم الصرب ذاتها مما أوصل الوضع في البلقان إلى درجة الغليان، ودخلت الدول المحيطة والدول الأوروبية الكبرى طرفا في النزاع، فروسيا وفرنسا وبريطانيا تؤيد الصرب في إنشاء دولة صرب الكبرى في البلقان.
بينما تسعى النمسا للهيمنة على البلقان بعد تراجع نفوذ الدولة العثمانية ، وتؤيد ألمانيا النمسا وتحرضها على لتشكيل قوة برية قوية في وسط أوروبا تتصل بالإمبراطورية العثمانية.
وبقيت الأجواء متوترة في أوروبا إلى أن جاء اغتيال ولي عهد إمبراطورية النمسا – المجر الأرشيدوق فرانسيس فرديناند وزوجته في البوسنة في 28 يونيو 1914 على يد طالب صربي يدعى جافريلو برنسيب ينتمي إلى عصابة صربية تسمى اليد السوداء.
أعطى اغتيال فرانسيس النمسا ـ المجر عذرا لسحق صربيا عدوتها القديمة في البلقان، وحصلت النمسا على وعد من ألمانيا بمساعدتها في أي عمل تتخذه ضد صربيا ، ثم أرسلت قائمة بطلبات مهمة لصربيا في 23 يوليو وقبلت صربيا معظم المطالب واقترحت أن تسوى المطالب الأخرى في مؤتمر دولي، ورغم ذلك رفضت النمسا ـ المجر العرض وأعلنت الحرب على صربيا في 28 يوليو وتوقعت نصرا سريعا.
وفي الوقت ذاته تعهدت روسيا لصربيا بالوقوف الى جانبها في نزاعها مع النمسا، وذلك بعد تقاعسها في الوقف إلى جانبها قبل 6 أعوام عندما ضمت النمسا البوسنة والهرسك، وحصلت روسيا على وعد بدعم من فرنسا، ووافق القيصر الروسي على خطط لتعبئة قواته على طول حدود روسيا مع النمسا ـ المجر، لكن القادة العسكريين الروس حثوا القيصر على أن يحشد قواته على طول الحدود مع ألمانيا أيضا، وفي 30 يوليو عام 1914 أعلنت روسيا أنها ستعبئ قواتها كاملة.
وبذلك أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في بداية أغسطس 1914 ردا على التعبئة الروسية، وبعد يومين أعلنت ألمانيا الحرب على فرنسا، واكتسح الجيش الألماني بلجيكا في طريقه إلى فرنسا، وكان غزو بلجيكا المحايدة سببا في إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا في 4 أغسطس، ومنذ ذلك الحين وحتى نوفمبر 1918حين انتهت الحرب، لم تبق سوى مناطق قليلة من العالم محايدة.
ثم جعل بسمارك النمسا ـ المجر وألمانيا تدخلان في تحالف مع روسيا في العام 1881 وعرف هذا التحالف باسم عصبة الأباطرة الثلاثة، اتفقت القوى الثلاث على أن تظل على الحياد إذا اشتركت واحدة منها في حرب مع قطر آخر. وحث بسمارك النمسا ـ المجر وروسيا المتنافستين حول النفوذ في البلقان بأن تعترف كل منهما بنفوذ الأخرى في المنطقة، ومن ثم قلل من شأن خطر الاحتكاك بين البلدين.
ساءت علاقات ألمانيا مع البلدان الأوروبية الأخرى بعد ترك بسمارك السلطة سنة 1890. عمل بسمارك على أن الحيلولة دون عقد فرنسا أي تحالف مع الدول المجاورة لألمانيا بالغرب، وبين أن تتحالف مع دولة أخرى من جيران ألمانيا في الشرق أي مع روسيا والنمسا. إلا أن فرنسا تمكنت من عقد معاهدة مع روسيا في العام 1894 واتفقتا على تعبئة قواتهما إذا ما عبأت أمة أخرى من دول التحالف الثلاثي قواتها، كما اتفقت فرنسا وروسيا على أن تساعد كل منهما الأخرى إذا ما هوجمت إحداهما من جانب ألمانيا.
في تلك الأثناء كانت بريطانيا تتبع سياسة خارجية عرفت بالعزلة المجيدة، لكنها اضطرت إلى التخلي عن عزلتها بعد بناء ألمانيا لقواتها البحرية وشعور بريطانيا بالحاجة إلى حلفاء، وفي العام 1904 سوت كل من فرنسا وبريطانيا خلافاتهما الماضية حول المستعمرات ووقَّعتا الاتفاق الودي. وعلى الرغم من أن الاتفاق لم يتضمن أية التزامات بمساعدة حربية، إلا أن البلدين بدءا مناقشة خططهما الحربية المشتركة. وفي عام 1907 انضمت روسيا إلى الحلف الودي وأصبح يعرف بالوفاق الثلاثي، ولم يرغم الوفاق الثلاثي أعضاءه أن يشتركوا في الحرب مثلما تضمن التحالف الثلاثي، لكن التحالفات قسمت أوروبا إلى معسكرات متنازعة.
في العام 1908 ضمت النمسا إقليم البوسنة والهرسك في البلقان فاثأر ذلك الأمر دولة الصرب التي كانت تطمع بالسيطرة على البوسنة بحجة أن الإقليم يضم بين سكانه مجموعة من الصرب وأظهرت بعدها النمسا أطماعها في ضم الصرب ذاتها مما أوصل الوضع في البلقان إلى درجة الغليان، ودخلت الدول المحيطة والدول الأوروبية الكبرى طرفا في النزاع، فروسيا وفرنسا وبريطانيا تؤيد الصرب في إنشاء دولة صرب الكبرى في البلقان.
بينما تسعى النمسا للهيمنة على البلقان بعد تراجع نفوذ الدولة العثمانية ، وتؤيد ألمانيا النمسا وتحرضها على لتشكيل قوة برية قوية في وسط أوروبا تتصل بالإمبراطورية العثمانية.
وبقيت الأجواء متوترة في أوروبا إلى أن جاء اغتيال ولي عهد إمبراطورية النمسا – المجر الأرشيدوق فرانسيس فرديناند وزوجته في البوسنة في 28 يونيو 1914 على يد طالب صربي يدعى جافريلو برنسيب ينتمي إلى عصابة صربية تسمى اليد السوداء.
أعطى اغتيال فرانسيس النمسا ـ المجر عذرا لسحق صربيا عدوتها القديمة في البلقان، وحصلت النمسا على وعد من ألمانيا بمساعدتها في أي عمل تتخذه ضد صربيا ، ثم أرسلت قائمة بطلبات مهمة لصربيا في 23 يوليو وقبلت صربيا معظم المطالب واقترحت أن تسوى المطالب الأخرى في مؤتمر دولي، ورغم ذلك رفضت النمسا ـ المجر العرض وأعلنت الحرب على صربيا في 28 يوليو وتوقعت نصرا سريعا.
وفي الوقت ذاته تعهدت روسيا لصربيا بالوقوف الى جانبها في نزاعها مع النمسا، وذلك بعد تقاعسها في الوقف إلى جانبها قبل 6 أعوام عندما ضمت النمسا البوسنة والهرسك، وحصلت روسيا على وعد بدعم من فرنسا، ووافق القيصر الروسي على خطط لتعبئة قواته على طول حدود روسيا مع النمسا ـ المجر، لكن القادة العسكريين الروس حثوا القيصر على أن يحشد قواته على طول الحدود مع ألمانيا أيضا، وفي 30 يوليو عام 1914 أعلنت روسيا أنها ستعبئ قواتها كاملة.
وبذلك أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في بداية أغسطس 1914 ردا على التعبئة الروسية، وبعد يومين أعلنت ألمانيا الحرب على فرنسا، واكتسح الجيش الألماني بلجيكا في طريقه إلى فرنسا، وكان غزو بلجيكا المحايدة سببا في إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا في 4 أغسطس، ومنذ ذلك الحين وحتى نوفمبر 1918حين انتهت الحرب، لم تبق سوى مناطق قليلة من العالم محايدة.
تبرك مباريك الجمل وانت ناقة فنجال طين ولنت فنجال صيني